المبادرة السعودية للفحص الشامل في مواجهة كورونا

29 أبريل، 2020 | حلقات نقاش

الفحص الشامل في مواجهة كورونا

نظّم مركز البحوث والتواصل المعرفي حلقة نقاش افتراضية، ظهر اليوم (لخميس 7 رمضان 1441هـ، الموافق 30 أبريل 2020م) بعنوان: “المبادرة السعودية للفحص الشامل وتحليل الخرائط الجينية في مواجهة كورونا، وأثرها في العلاقات بين السعودية والصين”.
وشارك في الحلقة: سعادة السيد تشن وي تشينغ، سفير جمهورية الصين الشعبية فوق العادة، المفوض لدى المملكة العربية السعودية. ومعالي الأستاذ فيصل بن عبدالرحمن بن معمر، الأمين العام لمركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات، المشرف العام على مكتبة الملك عبدالعزيز العامة. والدكتور عبدالله الحاج، كبير الفيزيائيين الطبيين بمستشفى الملك فيصل التخصصي. والدكتور أحمد الظفيري، الباحث في الشأن الصيني والمستشار في مركز البحوث والتواصل المعرفي في بكين. وأدارها الدكتور عبدالله حميد الدين، المشرف على المؤتمر الافتراضي في مركز البحوث والتواصل المعرفي.
وأكد السفير تشن وي تشينغ أن الصين واجهت تفشي الوباء بنجاح، واتخذت أشد التدابير صرامة، وسارعت إلى الحجر والكشف والعلاج، وبنت مستشفيات مؤقتة، وتغلبت على كل المصاعب؛ فكان هذا السبب الأول في نجاح المواجهة، التنظيم والتعبئة والاستجابة؛ وهذا ما شوهدت المملكة العربية السعودية وهي تحقق النجاح فيه.
وتحدث السفير الصيني عن الاتفاقية الكبرى التي وُقعت بين السعودية والصين لمكافحة كورونا، موضحاً أن مدينة ووهان الصينية التي انتشر فيها المرض يقطنها 11 مليون نسمة، وهي أكثر المدن تأثراً به، وفي ذروة الوباء كان الفحص اليومي قادراً على تغطية 20 ألف شخص يومياً، ولكن بعد إكمال المشروع مع السعودية سوف ترتفع قدرة الفحص إلى 50 ألف شخص يومياً، وهذا الأمر يمثل قوة التعاون بين البلدين.
وأضاف: أريد أن أتحدث هنا عن الفايروسات السياسية التي رافقت تفشي فايروس كورونا؛ فنحن من ضحايا الفايروس كالدول الأخرى، ونعدّهم رفاقاً لنا، ونحافظ على الاتصال الوثيق لتبادل المعلومات، وهذا الوباء ينبغي أن يجعل الدول أكثر تضامنا بدلاً من تبادل الاتهامات فيما بينها، وأن يبتعدوا عن استخدامه كورقة لعب في الحلبة السياسية.
وتابع: إن الدراسات العلمية هي التي تثبت أن فايروس كورونا نشأ من الطبيعة، وهذا الأمر مثبت ومنشور في المجلات العلمية، فلا ينبغي للسياسيين أن يتجاهلوا ذلك ويُدلوا بتصريحات منطلقة من دوافع سياسية.
وبيّن معالي الأستاذ فيصل بن معمر أن توقيع العقد بين الصين والسعودية لإجراء الفحوصات والكشف عن فايروس كورونا يعزز التعاون القائم.
وقال ابن معمر: سيأخذ هذا التعاون صفة الاستمرار والتعارف والتفاهم المطلوب على مستوى الدول، ونرى أن العلاقات بين الجانبين توجِد فرصاً عظيمة متعددة للجامعات السعودية.
ولفت الدكتور عبدالله الحاج إلى أن الذي ينظر إلى المبلغ المرصود للاتفاقية يجد أنه مليار ريال، وهو كبير جداً إذا قيس على مستوى الميزانية أو على مستوى وزارة الصحة.
ونبّه الحاج على أن هذا سيضع التقنية الطبية الصينية على المحك، إما أن تستمر، وإما أن تنقطع تماماً؛ لأن القطاع الطبي في السعودية متطور، وسوف يقف على مستوى التقنية الصينية.
وعقّب الدكتور أحمد الظفيري بأن معظم التقنية الصينية هي غربية في حقيقتها، وكثير من الدكاترة الصينيين هم من خريجي أفضل الجامعات في أوروبا وأمريكا، فنظام التقنية الصينية يُتوقع أن يكون غربياً، ولن يوجد فرق كبير الشأن بين المنتج الصيني والغربي.
وزاد الظفيري: إن الدول التي ستتمكن حالياً من تجاوز العقبات الاقتصادية سوف تكون ذات ريادة وقيادة في الاقتصاد العالمي الجديد.

هل لديك تعليق..؟

0 تعليق

إرسال تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

النشرة البريدية

اشترك في النشرة البريدية لتصلك أخبار المركز وجدول فعالياته الثقافية والكتب والدوريات الجديدة على بريدك الإلكتروني

شكرًا... لقد تم تسجيل اشتراكك بنجاح!

Pin It on Pinterest

Share This