المركز يشارك في رعاية مؤتمر علمي بمناسبة
مرور ثلاثين عامًا على إنشاء الجمعية الكورية للدراسات الإسلامية
نظمت الجمعية الكورية للدراسات الإسلامية، مؤخرًا، مؤتمرًا علميا وحفلا تذكاريا خاصا بمناسبة الاحتفال بمرور 30 عاما على إنشاء الجمعية، وذلك برعاية مركز البحوث والتواصل المعرفي وسفارة المملكة العربية السعودية وسفارة دولة الكويت لدى كوريا الجنوبية.
وشارك في فعاليات المؤتمر الذي أقيم يوم السبت الماضي في جامعة هانكوك للدراسات الأجنبية في العاصمة الكورية سيول عدد من العلماء والأساتذة المتخصصين إضافةً إلى عدد من الدبلوماسيين العرب لدى كوريا، وقدَّم حوالي 90 عالمًا بحوثًا ودراسات علمية متعلقة بالشريعة الإسلامية والسياسة والاقتصاد وعلوم اللغة العربية وآدابها.
وفي افتتاح المؤتمر ألقت الأستاذة الدكتورة نبيلة يون أون كيونغ رئيسة الجمعية كلمة ترحيب عبرت فيها عن خالص الشكر والتقدير والامتنان لكل من ساهموا في تنظيم فعاليات المؤتمر وإصدار الكتاب التذكاري بمناسبة مرور 30 عاما على تأسيس الجمعية وعلى رأسهم الأستاذ الدكتور يحيى محمود بن جنيد رئيس مركز البحوث والتواصل المعرفي، وسعادة سفير المملكة العربية السعودية بكوريا رياض المباركي، وسعادة سفير دولة الكويت بدر محمد العوضي، كما عبَّرت عن أملها في توطيد العلاقات التعاونية بين الجمعية ومركز البحوث والتواصل المعرفي في مختلف المجالات، وعلى وجه الخصوص تنظيم الفعاليات العلمية والمعرفية وإصدار الكتب والترجمة.
تجدر الإشارة إلى أنه في إطارِ احتفالات الجمعية الكورية للدراسات الإسلامية بالعام الثلاثين لإنشائها، أصدرت كتابا تذكاريًا برعاية مشتركة من مركز البحوث والتواصل المعرفي وسفارة المملكة العربية السعودية وسفارة دولة الكويت لدى كوريا الجنوبية، حيث يتكون الكتاب من حوالي 300 صفحة ويضم كلمات التهاني من السفراء والرؤساء السابقين ولمحات مختصرة عن تاريخ الجمعية ومقالات عن التطورات التي طرأت في مجال الدراسات الإسلامية في كوريا، بالإضافة إلى مجموعات الصور التي تظهر أنشطة الجمعية على مدى ثلاثين عاما مضت، وقائمة ترصد عناوين البحوث التي نُشِرَت على صفحات المجلة العلمية للجمعية وقائمة الكتب التي ألفها وأصدرها الأساتذة الأعضاء في الجمعية خلال الثلاثين عامًا الماضية؛ ليُمثِّلَ الكتابُ وثيقةً تاريخية لأعمال الجمعية، ومصدرًا يُعرِّف المواطنين الكوريين بماهية الحضارة والثقافة الإسلامية.
وتأتي مشاركة المركز في هذه الرعاية متصلة بخططه الاستراتيجية المرتبطة بالاستعراب الآسيوي، وإيمانا بأهمية التواصل العلمي والمعرفي مع المؤسسات العلمية الرسمية في شتى دول العالم، وذلك إسهامًا في التفاهم المشترك بين المجتمعات البشرية.
جدير بالذكر أن الجمعية الكورية للدراسات الإسلامية أُنشئت في عام 1989 لتكون أوَّل جمعية متخصصة باللغةِ العربيةِ وآدابِها والدراسات الإسلامية في كوريا الجنوبية، ولتكون حلقة وصلٍ استمرت لسنوات طويلة بين كوريا الجنوبيةِ والعالمِ العربي والإسلامي، حيثُ ينتسب إلى عضويتها حوالي ثلاثمائة أستاذ وعالم وباحث متخصص في اللغة العربية وآدابها والدين والتاريخ والسياسة والاقتصاد والاجتماع وغيرها من الدراسات الإنسانية الإسلامية، بالإضافة إلى عضوية العشرات من مؤسسات حكومية وخاصة ضمن العضويات المنتسبة للجمعية. وخلال ثلاثين عامًا تطورت الجمعية تطورا ملحوظا حتى أصبحت من أهم الجمعيات الاستشارية لانتهاج السياسات الخاصة تجاه العالم العربي والإسلامي، ولا تزال الجمعية تمثِّل أكبر وأعرق الجمعيات العلمية المتخصصة في الدراسات الإسلامية في كوريا الجنوبية.
0 تعليق