نظّم مركز البحوث والتواصل المعرفي، ندوة حول آفاق التعاون السعودي العراقي في مجال المكتبات ومؤسسات المعلومات في يوم 3 شعبان 1443هـ (6 مارس 2022م)، بحضور متخصصين ومثقفين وأكاديميين في علم المعلومات والمكتبات والتوثيق من البلدين.
أكد رئيس المركز الدكتور يحيى محمود بن جنيد أهمية التعاون بين البلدين في مجال المكتبات ومؤسسات المعلومات، وبهذا الوقت تحديدًا، الذي ساعدت وطوّرت فيه التقنية على التواصل من جهة، وعلى ترقية نظم المكتبات ومؤسسات المعلومات وتحديثها من جهة أخرى .
وأشار إلى تاريخ الكتاب والمكتبات في بغداد وسائر العراق، بوصفها مركزًا من مراكز الثقافة، وموطنًا من مواطن المعرفة لقرون عديدة، مشيدًا بما توصلت له المكتبات وصناعة الكتاب في المملكة وما تعكسه مؤسساتها من عالميّة وتطوّر، مُذكّراً في ختام كلمته بأن البلدين الشقيقين هما من أكثر البلدان العربيّة امتلاكاً للمخطوطات والوثائق التاريخيّة النفيسة .
ألقى سفير جمهورية العراق لدى الرياض الدكتور عبد الستار هادي الجنابي كلمةً أكد فيها أهمية التواصل بين البلدين الشقيقين في مجال المكتبات والمعلومات، والمجالات الثقافية والمعرفية بشكل عام، متمنياً تكثيف الزيارات المتبادلة بين المؤسسات المعنية.
بدأت الندوة التي أدارها أستاذ المكتبات والمعلومات بجامعة الإمام محمد بن سعود سابقاً الدكتور راشد بن سعد القحطاني، وقدم فيها أربع أوراق عمل من أستاذ علم المعلومات المشارك بجامعة الملك سعود الدكتور سعد الزهري الغامدي، والأمين العام للمكتبة المركزية في الجامعة التقنية الوسطى ببغداد الدكتورة ثناء شاكر الأبرشي، ومدير مركز الفهرس العربي الموحد بالرياض الدكتور صالح المسند، وأستاذ المعلومات والمكتبات المساعد بجامعة بغداد الدكتور تيسير فوزي رديف .
وناقشت أوراق العمل آفاق التعاون وأشكال الشراكة بمجال المكتبات ومؤسسات المعلومات بين السعودية والعراق، مستعرضين تجارب الأكاديميات والمراكز التي يعملون فيها، والأرقام والإحصاءات التي تبين تطوّر بعض تلك المؤسسات أو حاجتها للنهوض بها وتمكين طلبتها ومرتاديها من استخدام التقنيات الحديثة في حفظ الوثائق والمخطوطات وإيجاد العناوين والمصادر والمراجع الكافية والمعاصرة التي تعضد دراساتهم، وترتقي بالبحث العلمي في المؤسسات الأكاديمية .
0 تعليق