تلقى مركز البحوث والتواصل المعرفي، أمس، رسالة شكر من قبل سفير جمهورية إندونيسيا لدى المملكة العربية السعودية أغوس مفتوح أبي جبريل، ذلك لما قدّمه المركز من برامج ثقافية وتعليمية في جمهورية إندونيسيا منذ العام 2017م إلى اليوم.
وثمّن السفير الإندونيسي أعمال المركز بوصفها صورة من صور الرقي في التفاعل والتعاون والتواصل المعرفي بين المؤسسات، مشيرًا إلى أن تاج هذا التعاون كان مراجعة المركز لمناهج تعليم اللغة العربيّة وعلومها، ومناهج تعليم التفسير والحديث والفقه وأصول الفقه التي تُؤلّف وتُدرّس باللغة العربيّة في المدارس الإسلاميّة الحكوميّة بإندونيسيا.
وأكّد في رسالته التي بعثها لرئيس مركز البحوث والتواصل المعرفي الدكتور يحيى محمود بن جنيد على أنّ الاتفاقات ومذكرات الشراكة بين المركز ووزارة الشؤون الدينيّة في إندونيسيا قائمة على أساس الثقة والمصداقيّة والاحترام المُتبادل، وأساسه النية الخالصة، وأن هذا التعاون المشترك يُعد تجسيدًا للتعاون والأخوّة الصادقة العميقة بين المجتمعين الإندونيسي والسعودي.
وأضاف: “إنّ هذا التعاون هو أول تعاون من نوعه بين مؤسسات التعليم الإندونيسيّة ومؤسسة عربيّة، تمثّلت في مركز البحوث والتواصل المعرفي بالرياض، وهو تعاون يمثّل صورة عميقة من صور التعاون الصادق والمخلص الذي ما نزال ندعو إليه منذ تشرّفت بتمثيل بلادي جمهورية إندونيسيا سفيراً في أطهر أرض في العالم، أرض الحرمين الشريفين، المملكة العربيّة السعوديّة”.
الجدير بالذكر أن مركز البحوث والتواصل المعرفي كان قد أنهى الشهر الماضي مراجعة وتدقيق 33 كتابًا دراسيًا باللغة العربية لصالح جمهورية إندونيسيا، كان منها 15 كتابًا هي مقررات تعليم اللغة العربية وعلومها، و18 منها هي مقررات علوم شرعية مكتوبة باللغة العربية وتُدَرَّسُ باللغة العربية وهي: الحديث، والتفسير، والفقه، وأصول الفقه، وذلك إثر اتفاق أبرمته وزارة الشؤون الدينية في إندونيسيا مع المركز في شهر مارس عام 2020م، حيث يستفيد من هذه المقررات أكثر من 10 ملايين طالب وطالبة في المدارس الإسلامية الحكوميّة.
وجاءت هذه الاتفاقية تتويجًا لشراكات متعددة بين المركز ومؤسسات إندونيسية كاتحاد المعلمين والعديد من الجامعات، والمراكز المتخصصة في تعليم اللغة العربيّة، وأقام عبرها عشرات الفعاليات هناك في السنوات الثلاث الماضية.
0 تعليق