بمناسبة اليوم العالمي للغة العربية
المركز ومجمع الملك عبدالعزيز للمكتبات الوقفيّة يصدران:
“فِي أُصُولِ التَّعْبِيرَاتِ الِاصْطِلَاحِيَّةِ فِي فُصْحَانَا الْمُعَاصَرَةِ”
صدر حديثًا عن مركز البحوث والتواصل المعرفي بالتعاون مع مجمع الملك عبدالعزيز للمكتبات الوقفية بالمدينة المنورة كتاب “فِي أُصُولِ التَّعْبِيرَاتِ الِاصْطِلَاحِيَّةِ فِي فُصْحَانَا الْمُعَاصَرَةِ” للأستاذ الدكتور محمد يعقوب التركستاني، وذلك بمناسبة اليوم العالمي للغة العربية الذي يُقام احتفاله في دول العالم في الثامن عشر من شهر ديسمبر من كل عام.
وجاء الكتاب في 410 صفحات، رتّب فيها المؤلف التعبيرات الاصطلاحية ترتيبًا أبجدياً بحسب الكلمة الأساسية الأولى فيها، لتيسير سرعة وصول القارئ إلى مراده الذي يبحث عنه.
وبدأ المؤلف الكتاب بتمهيد تناول فيه بإيجاز التعريف بالتعبيرات الاصطلاحية، والفرق بينها وبن المَثَل، ونوّه بعناية القدماء بموضوع التعبيرات الاصطلاحية في جانبيها المعجمي والمجازي، وبعناية المحدثين بها في جانبيها النظري والتطبيقي، كما عرض مصادر التعبيرات الاصطلاحية القديمة والحديثة وأنواعها وخصائصها وطرق الاستدلال على معانيها.
ويهدف الكتاب– حسب المؤلف-إلى دارسة أظهر التعبيرات في الفصحى المعاصرة وجمال صور المجاز فيها، في التفكير والتعبير والتأثير، دراسة تأصيلية بتحديد معاني الألفاظ الرئيسية فيها تحديدًا موثقاً؛ ومن ثم النظر والموازنة في معانيها الكليّة بين ألفاظها في الحقيقة والمجاز، وفي نصوصها المستعملة في كلام العرب في الجاهلية، وفي الاستعمال القرآني، والحديث، ومراعاة الأصول المتبعة في ظواهر وخصائص العربيّة كالكناية والاستعارة والتشبيه والتمثيل والإتباع والإبدال.
ويضيف التركستاني: ويستفيض الكتاب لتحقيق هذا الهدف في وقوفه على العلاقات الدلالية بين ألفاظ التعبيرات والاصطلاحية التي يتناولها، وعلى ما ترمز إليه من المعاني المرادة بإشارتها التاريخية أو الاجتماعية، ودلالاتها الإيحائية الموروثة؛ لأنه لا سبيل إلى أن تتبين معاني هذه التعبيرات بجلاء في الأغلب الأعم منها، بتفسير معانيها المعجمية – مفردة ومركبة – فحسب.
الجدير بالذكر أن للمؤلف سيرة طويلة وغنيّة في اللغة العربيّة، حيث عمل سابقًا أستاذًا في العلوم اللغوية في قسم الدراسات العليا في كلية اللغة العربية في الجامعة الإسلامية، وإضافة إلى العديد من الكتب والدراسات والتحقيقات، أشرف على ملحق التراث في جريدة المدينة المنورة مدة صدوره فيها عشرين سنة، وأشرف عليه في جريدة البلاد مدة ثلاث سنوات، كما أشرف على مشروع فهرست مخطوطات عمادة شؤون المكتبات في الجامعة الإسلامية في المدينة المنورة، وغيرها الكثير من الأعمال الإدارية والعلمية المنوطة باللغة والتراث.
0 تعليق