شارك الباحث في مركز البحوث والتواصل المعرفي الأستاذ أسامة يوسف، مؤخرًا، في ندوة افتراضية نظمها مركز أسبار للبحوث والدراسات بعنوان (ما أهمية مراكز الفكر في أوقات الأزمات؟)، بمشاركة عدد من مراكز البحوث السعودية، وعدد من الخبراء والمهتمين.
وسلطت الندوة الضوء على ماهية مراكز الفكر، والقيمة التي تضيفها، ولماذا أصبحت أكثر أهمية من أي وقت مضى لا سيما في ظل جائحة كورونا COVID-19، باعتبارها أزمة عالمية لها وقع جذري ومؤثر على كافة الأنشطة التجارية والاقتصادية والاجتماعية والنفسية، سواء في المملكة أو في العالم.
وأكد الأستاذ أسامة يوسف في ورقته أن المراكز الفكرية والبحثية باتت تحظى باهتمام واسع على مستوى العالم في العقود الأخيرة، مؤكدا الأهمية الاستراتيجية للمراكز الفكرية والبحثية في مساعدة صانع القرار في وضع السياسات التي تمكنه من مجابهة العراقيل التي تقع في طريقه بشكل طارئ.
وأشار إلى الدور الكبير الذي تضطلع به مراكز البحوث والفكر اليوم في استشراف المستقبل، من خلال إجراء الدراسات المستقبلية والتنموية والتنبؤ بالمشكلات قبل أن تقع، والعمل على تدارك الأوضاع قبل وقوع الأزمات المحتملة.
وتحدث في ختام ورقته عن أعمال مركز البحوث والتواصل المعرفي فيما يخص أزمة كورونا، مشيرًا إلى أنه قام بدراسة مختلف جوانب القضية وأصدر ملفا خاصة يلخص جهود المركز في التعامل مع الأزمة في مجلة (مكاشفات) الصادرة عن المركز في ديسمبر 2020م، حيث نشر هذا الإصدار ملخصا لعدة دراسات مثل: الآثار الجيوسياسية والاقتصادية لكوفيد 19، وآثار جائحة كورونا على البيئة العمالية في السعودية، والأبعاد العلمية والاقتصادية والإنسانية للأزمة وظاهرة التحول للعمل عن بعد، ودراسة مساعدة الدول الفقيرة في فترة الجائحة، إضافة إلى ما ناقشه الخبراء في ملف كورنا: “النظام الصحي ما بعد الجائحة”، وجهود المملكة العربية السعودية في مواجهة الأزمات .. كورنا نموذجا، والتعاون السعودي الصيني في هذه الأزمة.
ولم يكتف مركز البحوث والتواصل المعرفي بكل هذه الملفات البحثية حول كورونا، بل نظّم أكثر من مؤتمر وحلقة نقاش وندوات افتراضية طوال فترة استمرار الجائحة لمختلف القضايا المتعلقة بملف الأزمة.
0 تعليق