يُعدُّ هذا الكتاب مفتاحًا لفهم التغيُّرات في دولة الصِّين المعاصرة، من خلال توقُّع اتجاهها المستقبلي، وتفسير بروزها بصفتها لاعبًا أساسيّاً على الساحة الدولية، ودورها في التأثير العميق في مستقبل العالم.
دخلت الاشتراكية ذات الخصائص الصِّينية عصرًا جديدًا؛ فالصِّين الآن في مرحلة جديدة من الدخل المتوسط إلى المرتفع والتنمية البشرية العالية، وتتركز الجهود الهادفة في الوقت الراهن للوصول إلى مرحلة الدخل المرتفع والتنمية البشرية العالية جدّاً، وفي الوقت ذاته، فإنَّ معدل الابتكار النظري المطلوب لتحقيق هذه الأهداف ينعكس بشكل بارز من خلال إلى «استراتيجية محورها الاقتصاد» إلى «استراتيجية محورها الشعب» كما يراها الرئيس شي جين بينغ، الذي يقول: «ينبغي أن يكون هدفنا تحقيق تطلُّعات الشعب لعيش حياٍة أفضل، والتعويل عليه من أجل الدفع بعجلة التاريخ إلى الأمام»، ومن ثَمَّ، يعكس هذا التوجُّه فكرة أنَّ التحديث في خدمة التنمية البشرية، ويمثِّل هذا المفهوم – حسب الكتاب – الهدف الأساس من عملية التحديث الاشتراكي.
ويواصل معدُّوه «سيواصل الحزب معالجة المشكلات، والتحدِّيات البارزة في تنمية الصِّين. وفي الواقع، فإنَّ الإستراتيجية التي ترتكز على الشعب هي بحدِّ ذاتها ابتكارٌ مهمٌّ يقود الطريق نحو مستقبل الصِّين، وعلاقته بالتنمية».
0 تعليق