يبحث هذا التقرير في قضية من أشد القضايا حساسية في ليبيا، ويجمع شهادات مهمة عن مجتمع التاورغاء الذين جرى طردهم وإبعادهم من مدينتهم، وهم يتعرضون للاعتقال التعسفي، وبعض أطفالهم يتعرضون للقتل، وذلك على خلفية الصراع الذي دار بين مدينتي تاورغاء ومصراتة إبان الثورة الليبية التي أطاحت بالعقيد معمر القذافي في عام 2011م.
ويكشف التقرير أنّ تهديدات ميليشيات مصراتة وسكانها المحليين عرقلت عودة التاورغيين إلى مدينتهم، بسبب ما دار حول اتهامهم بارتكاب جرائم واغتصابات ضد المصراتيين في أثناء مشاركتهم مع النظام السابق في قمع الثورة الليبية.
وتوصل التقرير إلى أن المشكلة لا تزال قائمة وفي تفاقم، وإن كان ثمة تحسّن في بعض جوانبها، مثل: إطلاق بعض المعتقلين، وصدور قرارات رسمية بعودة النازحين إلى أماكنهم، غير أن الحالة الليبية لا تزال تسيطر عليها نزاعات الميليشيات فيما بينها، والتاورغيون معاناتهم مستمرة، وبعضهم يلوّح بأنهم قد يلجؤون إلى القوة إذا لم يجرِ حلّ معاناتهم بطريقة تمكّنهم من العودة إلى ديارهم، كما حوى التقرير بعض الاقتراحات والتوصيات.
0 تعليق