أصدر مركز البحوث والتواصل المعرفي مؤخراً كتاباً بعنوان: “الإنسان في ضوء مقاصد الشريعة الإسلامية مقارنة بالمواثيق الدولية”، للدكتور مسفر بن علي القحطاني.
ويدور المحور الرئيس للكتاب (الدراسة المقارنة) حول حقوق الإنسان في الشريعة الإسلامية بوصفها من أهم مجالات العلم التي تعرّف الإنسان بحقوقه وحقوق غيره عليه.
ويقول المؤلف: “بالعلم النافي للجهالة، والإيمان النافي للهوى؛ يجتمع في الإنسان أهم مقومات حصوله مع غيره على العيش الرغيد، وهذا هو هدف الكتاب الرئيس”.
وتتمثل غاية حقوق الإنسان المعاصرة – حسب المؤلف-في حمل الإنسان ومجتمعه على أفضل سبل الأمان والرفاه، وهذه هي أيضاً غاية الشريعة الإسلامية التي جاءت لتقرير هذه الحقوق بالوحي المباشر أو المجتهد فيه، فقد قال الإمام الشاطبي رحمه الله: ” “إن وضع الشرائع إنما هو لمصالح العباد في العاجل والآجل معاً “، فالشريعة وما قررته من حقوق هي لمصالح العباد وأمان البلاد.
وفي هذا الإطار أجمل المؤلف أهدافاً متفرعة عن الغاية الكبرى، ومنها رفع مستوى الوعي الحقوقي لدى القارئ، وبيان أسبقية الشريعة الإسلامية في عرضها لحقوق الإنسان، بشمول لا تجزئة فيه، ووضوح لا غموض فيه، وتوازن واعتدال لا انحراف عنه نحو إفراط أو تفريط، والتعريف بالمواثيق والاعلانات العالمية التي تعدّ مرجعية دول العالم اليوم في مجال حقوق الإنسان، مع مقارنتها بالشريعة الإسلامية ومناقشة بعضها عند الحاجة.
ومع أن هذا الموضوع الحيوي الكبير قد تمت الكتابة فيه بشكل واسع ومتعدد الأغراض، إلا أن الكتاب يركز على منهجية ربط الحقوق بمقاصد الشريعة الإسلامية.
0 تعليق