استضاف مركز البحوث والتواصل المعرفي خلال المدة (15 – 25 أكتوبر 2022م ) وفدًا ألبانيّاً رفيع المستوى برئاسة البروفيسور رجب ميداني، رئيس الجمهورية الألبانية الأسبق (1997م-2002م)، وبرفقته البروفيسور “سوكول أبازي”، رئيس الجامعة الكندية للتكنولوجيا، والبروفيسور “رامز زكاي”، مدير معهد التربية والتراث والسياحة.
وأوضح رئيس المركز الأستاذ الدكتور يحيى محمود بن جنيد أنَّ هذه الزيارة تأتي في إطار سعي المركز إلى توسيع الشراكة الاستراتيجية مع المؤسسات والهيئات الثقافية والعلمية، ومراكز الفكر، والشخصيات ذات التأثير في صناعة القرار في الدول المختلفة، تحقيقًا لأهدافه في تعميق التواصل المعرفي، وتبادل الخبرات والأفكار ووجهات النظر، والتعريف بواقع الحياة في المملكة العربية السعودية، وما تعيشه من تحولات واسعة، من أجل تبادل المصالح، وإيجاد أرضية مشتركة تدفع علاقات المملكة الخارجية، وتطورّها على أساس راسخ.
وتضمّن برنامج الوفد الألباني زيارات لعدد من المؤسسات الثقافية والعلمية والبحثية في داخل مدينة الرياض وخارجها، وإقامة مجموعة من اللقاءات والفعاليات، وجولات على الأماكن التاريخية والمتاحف، التي تسهم في التعريف بالمملكة العربية السعودية، إضافةً إلى أداء فريضة العمرة والتعرف إلى التطور العمراني الكبير في الحرم المكي الشريف، وزيارة المدينة المنورة، والصلاة في المسجد النبوي الشريف، وقد شملت الزيارة مسجدي قباء والقبلتين، وطريق السنة الرابط بين مسجد قباء والحرم المدني الشريف، وجبل أحد.
وتضمنت جولة الوفد الألباني في الرياض زيارة مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية، حيث استقبلته صاحبة السمو الملكي الأميرة مها بنت محمد الفيصل الأمين العام لمركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية، وقد اطلع على طبيعة عمل المركز، واستمع إلى شرح عن الخدمات البحثية والمكتبية التي يقدمها، كما زار الوفد متحف الفيصل، الذي يحتوي على مجموعة ضخمة من المخطوطات العربية والإسلامية الأصلية النادرة والفريدة.
وقدم مساعد الأمين العام لجائزة الملك فيصل الأستاذ إبراهيم بن عبدالرحمن الهدلق تعريفًا بالجائزة الملك فيصل، التي أصبحت تحتلُّ مكانة مرموقة بين الجوائز العلمية العالمية، وجرى بحث موضوع الترشح للجائزة من ألبانيا ودول البلقان، وكيفية تشجيع المؤسسات العلمية بها في ترشيح علمائها، وأكد الطرفان استمرار التواصل والتعاون المشترك.
واستقبل معالي الدكتور محمد بن علي آل هيازع مدير جامعة الفيصل وصاحبة السمو الملكي الأميرة الدكتورة مها بنت مشاري آل سعود وكيلة الجامعة للعلاقات الخارجية والتطوير الوفد، الذي تجوّل في الجامعة، ووقف على الكليات والمرافق والمعامل والمختبرات العلمية بها، وأبدى إعجابه بالمستوى المتميّز للجامعة، الذي يبرز ما وصلت إليه المملكة من تطوّر عبر اهتمامها بالتعليم ومؤسساته في جميع المراحل.
وزار الوفد الألباني الدرعية التاريخية، وتعرف إلى مشروع بوابة الدرعية أحد أهم مخرجات ومنجزات رؤية المملكة 2030، وتجول في أحياء المدينة وزار متحفها.
والتقى الوفد الألباني بمرافقة الأستاذ صالح بن علي زمانان، مدير الشراكات والمشروعات بمركز البحوث والتواصل المعرفي، المسؤولين في هيئة المسرح والفنون الأدائية، وأجرى حوارًا حول دورها وأنشطتها.
وتزامنت زيارة الوفد مع تنظيم الجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون بالرياض ملتقى” الرياض المسرحي للعروض المبتكرة”، الذي حمل اسم الفنان الدكتور راشد الشمراني، فكان في استقبال الوفد المدير العام للجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون المكلف نايف بن خلف الثقيل ومدير الجمعية بالرياض الأستاذ خالد بن محمد الباز.
وقد شاهد الوفد مسرحية “طريق صحراوي”، وأُقيمت جلسة حوارية شارك فيها عدد من المسرحيين.
وزار الوفد مدينة جدة، وتجوّل في جامعة الأعمال والتكنولوجيا بجدة، حيث استقبلهم رئيس مجلس الأمناء الدكتور عبدالله بن صادق دحلان، الذي قدم تعريفًا بالجامعة. وبعد الجولة، جرى توقيع اتفاقية تعاون بينها وبين الجامعة الكندية للتكنولوجيا.
وزار الوفد جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية “كاوست”، وكان في الاستقبال نائب رئيس الجامعة للشؤون الحكومية الأستاذ سليمان بن محمد الثنيان، الذي عرّف بالجامعة، وزود الوفد بنبذة تعريفية، وألقى الضوء على أحدث أبحاثها.
وقد أبدى الوفد إعجابه بالجامعة، وباهتمامها بعلوم العصر، ما بلغته من تطوّر في هذا المجال.
وكان ختام زيارة الوفد في جدة بجولة شملت عددًا من أهم معالم المدينة، التي تبرز تاريخها، وما شهدته من تحولات واسعة، إلى جانب التعريف بالتراث السعودي من خلال زيارة بعض المتاحف ذات المقتنيات التاريخية القيمة.
0 تعليق