حلقة نقاش مع الأمين العام لمجمع الفقه الإسلامي الدولي

حلقة نقاش مع الأمين العام لمجمع الفقه الإسلامي الدولي

أقام مركز البحوث والتواصل المعرفي، بالتعاون مع أمانة جائزة الملك فيصل، أمس الأول، حلقة نقاش حول مجمع الفقه الإسلامي الدولي، استضاف فيها معالي أمينه العام، الأستاذ الدكتور قطب مصطفى سانو، وذلك بصالة الفعاليات في مقر المركز بحي الصحافة.
ورحبّ رئيس مركز البحوث والتواصل المعرفي الأستاذ الدكتور يحيى محمود بن جنيد بمعالي الأمين العام لمجمع الفقه الإسلامي الدولي، وبنائب أمين عام جائزة الملك فيصل، مشيرًا إلى أهمية هذه الحلقة والتحاور مع الأستاذ الدكتور قطب مصطفى سانو في هذا الموضوع في ظل الظرف الذي يمر به العالم عموماً، والدول الإسلامية خصوصًا، في فضاء ضجّ بالاختلافات التي لا تغذي المعرفة وجوهر الحياة، بل أزّمت المجتمع المسلم وخلقت هوّات عديدة سماتها الطائفية والعنصرية والتناحر.
ثم بدأ معالي الأستاذ الدكتور قطب مصطفى سانو الأمين العام لمجمع الفقه الإسلامي الدولي، حديثه بشكر مركز البحوث والتواصل المعرفي، والأمانة العامة لجائزة الملك فيصل على الاستضافة منوهًا بشعوره بالسعادة كلما زار مدينة الرياض لما تثيره في ذاكرته عن تلك الأيام الجميلة التي قضاها فيها طالباً في الفترة من 1985-1992م عندما كان يدرس البكالوريوس والماجستير في جامعة الملك سعود.
وتناول المسيرة التاريخية والتأسيسية لمجمع الفقه الإسلامي الدولي، الذي انبثق عن منظمة التعاون الإسلامي عام 1981م، وذلك خلال مؤتمر القمة الإسلامي الثالث “دورة فلسطين القدس” المنعقد في مكة المكرمة بالمملكة العربية السعودية.
وأوضح أن المجمع أقيم ليكون المرجعية الفقهية العالمية الأولى التي تلجأ إليها دول العالم الإسلامي، بهدف تقديم الحلول المناسبة لمشكلات الحياة المعاصرة انطلاقاً من القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة والتراث الإسلامي الزاخر، وقد قام المجمع منذ إنشائه بخطوات مباركة ومهمة في تحقيق التلاقي الفكري والتكامل المعرفي بين فقهاء المذاهب الإسلامية، واستطاع أن يقدم منظومة فقهية وفكرية تنبذ التعصب المذهبي والغلو في الدين وتكفير المذاهب وأتباعها من خلال نشر روح الاعتدال والوسطية والانفتاح والتسامح بين أتباع المذاهب والفرق الإسلامية المختلفة.
وأضاف الأستاذ الدكتور قطب مصطفى سانو: لم يكتف المجمع بفتاواه التي تحاكي هموم الفرد وتهم المجتمعات المعاصرة، بل قام بتحديث الفتاوى لتتماشى مع ثوابت الدين، وقواعد الاجتهاد المعتبرة من ناحية، ومن ناحية أخرى شجع التعاون والتكامل والمقاربة بين فقهاء المذاهب الإسلامية المتعددة فيما هو معلوم من الدين بالضرورة تعظيماً للجوامع، واحتراماً للفروق، والتزاماً بآداب فقه الاختلاف، وأهمية الاستئناس بآراء المذاهب عند إصدار المجمع فتاواه وقراراته.
ومن ناحية أعمال المجمع خارج الدول المسلمة، أشار إلى الأعمال والبرامج التي أقامها وبادر بها المجمع بهدف الحوار البنّاء مع أتباع الأديان والثقافات الأخرى من أجل التعاون فيما يحقق الرسالة الإسلامية الكبرى والسامية الداعية لخير المجتمع الإنساني بعمومه، بوصف رسالة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم رحمة للعالمين.
تلى ذلك مجموعة من الأسئلة والمداخلات للباحثين والحضور في الحلقة، اهتمت بأعمال المجمع، وأبرز المظاهر التي تعوق أعماله داخل المجتمع الإسلامي، وأهم الرؤى لمستقبل العمل الإسلامي المشترك سواء من خلال المجمع أو المؤسسات التي تتقاطع مع أهدافه ورسالته.

International-Islamic-Fiqh-Academy-002
International-Islamic-Fiqh-Academy-003
أهمية مراكز التفكير والرأي في السعودية

أهمية مراكز التفكير والرأي في السعودية

بالتعاون مع معهد لودر بجامعة بنسلفانيا
ندوة حول أهمية مراكز التفكير والرأي في السعودية

نظم مركز البحوث والتواصل المعرفي، مؤخرًا، بالتعاون مع برنامج مراكز البحوث والمجتمع المدني في معهد لودر للإدارة والدراسات الدولية،Lauder Institute for Management and International Studies، التابع لجامعة بنسلفانيا بالولايات المتحدة، ندوة بعنوان “لماذا تظل مراكز الفكر والرأي في المملكة مهمة خلال الـ20 عامًا المقبلة؟”، وذلك بمقر المركز في حي الصحافة بالرياض بحضور نخبة من الباحثين المهتمين بهذا الموضوع.
وقدم الباحثون المشاركون بأوراق في هذه الندوة خمس مشاركات قدمها كل من الدكتور عبدالله بن عبدالمحسن الفرج، والدكتور منصور المرزوقي، والدكتور وحيد الهندي، والدكتور حسين الحسن، والأستاذ عبدالرحمن مرشود، بالإضافة إلى المداخلات التي عقبت الأوراق عن طريق الدكتور إبراهيم النحاس، والدكتور عبدالعزيز بن سلمه، والدكتور علي الخشيبان.
وناقشت الندوة محاور عدة منها دور مراكز الفكر والرأي في صنع القرار، وأثرها في تجسير الفجوة بين المعرفة والتطبيق، وأهمية التصنيف العلمي في تأطير عمل المراكز البحثية، وتوجيهها نحو بلوغ أهدافها، إضافة إلى أبرز نقاط ضعفها ومشكلاتها، وأهمية دورها في رؤية المملكة 2030، وكذلك ما قدمه مركز البحوث والتواصل المعرفي من مشروعات وبرامج منذ تأسيسه حيث زادت انتاجاته عن 60 كتاب، و13 بحثاً مُحكمّاً، وسلسلة ترجمات، و152 تقريرًا، و50 حلقة نقاش، والعديد من المؤتمرات الداخلية والخارجية.
ونفذت هذه الحلقة في مختلف أنحاء العالم من خلال معهد لودر في حوالى 140مدينة و500 منظمة، إضافة الى ندوة أساسية تعقد في مقر المعهد في واشنطن دي س، شارك فيها مركز البحوث والتواصل المعرفي أيضًا، وفي ذات الموضوع، من خلال ورقتين أعدّها الدكتور عبدالله بن محمد بن حميد الدين، والدكتورة مرح البقاعي.
الجدير بالذكر أن مركز البحوث والتواصل المعرفي أصدر من ضمن بحوثه المُحكّمة في العام المنصرم 2019 بحثًا بعنوان “مراكز البحوث والدراسات السعودية، ودورها في تحقيق رؤية 2030″، حيث تكمن الأهمية العلمية لتلك الدراسة في محاولة التعرّف إلى مراكز البحوث والدراسات السعودية، ونوعية المجالات التي تغطيها، واستكشاف مواطن القوة والضعف في تلك المؤسسات العلمية، والتوصّل إلى شروط معيارية بهدف رفع تصنيفها ضمن قوائم مثيلاتها الإقليمية والدولية.

think-tanks-discussion-001
think-tanks-discussion-002
think-tanks-discussion-003
think-tanks-discussion-004

Pin It on Pinterest