المؤتمر الختامي لبرنامج (العراق وجيرانه)

المؤتمر الختامي لبرنامج (العراق وجيرانه)

شارك رئيس مركز البحوث والتواصل المعرفي الأستاذ الدكتور يحيى محمود بن جنيد، مؤخرًا، بورقة في المؤتمر الختامي لبرنامج (العراق وجيرانه) الذي استمر لمدة سنتين في العديد من الدول من خلال ندوات وأوراق علمية وحلقات نقاش، بإشراف معهد إيست ويست ومركز كاربو، وبدعم من قبل الاتحاد الأوروبي.
وجاءت ورقة الأستاذ الدكتور يحيى محمود بن جنيد بعنوان: “الحالة الثقافية للعراق.. طريق الاستقرار والسِّـلم على مدى العصور” أكد في مطلعها أن العراق عُرِفَ عبر العصور بإسهاماته العلميَّة والثقافيَّة، وبتأثيره من خلالهما على الشعوب المجاورة له، ولما كان من الصَّعب التعرُّض لكلِّ ذلك، أشار إلى ما كان عليه العراق في العصر العبَّاسي، حيث كانت مدن بغداد، والبصرة، والكوفة، والموصل، والحلَّة، وأربيل تشعُ معرفةً وثقافة، يمثل ذلك أسماء لعلِّي أقتصرُ على أشهر المشاهير، مثل: سيبويه مؤسس علم النحو العربي، والخليل بن أحمد الفراهيدي مؤسس علم العروض، وشعراء وأدباء العرب الكبار، مثل: أبي نواس، وبشار، والمتنبي، وجملة من المؤرخين والجغرافيين الكبار الذين دوَّنوا تاريخ العرب والمسلمين، وتحوَّل جميعهم إلى رموز ثقافية للعرب من المحيط إلى الخليج، ومثَّـلت الثقافة حالة سلمٍ دائمٍ للعراق بسبب توجُّـه المتحدِّثين بالعربية من أقصى الغرب والشرق إلى بغداد، والبصرة، والكوفة، والموصل للأخذ والسَّماع والاجتماع، وحضور حلقات النقاش، كلُّ ذلك كان مدعاةً لترسيخ السِّـلم بسبب التنقُّـل والتنوُّع.
وتحدث أ.د يحيى محمود بن جنيد عن العصر الحديث الذي نعيشه، متطرقا لأدباء وشعراء ومثقفي العراق، الذين كانـوا رمـوزاً للعرب كافـة، ومنهم السيَّاب، والبياتي، ونازك الملائكة، ولميعة عباس عمارة، ومصطفى جواد، وجواد علي، وعلي جواد الطاهر، ومحمد مهدي البصير، ومهدي المخزومي، وإبراهيم السامرائي، ونوري القيسي، ويحيى الجبوري، وعبد الرزاق عبد الواحد، وهم مجال إجماعٍ ليس للعراقيين وحدهـم؛ بل للعرب كافة.

وأشار إلى أن أنموذج الثقافة هو مجال السِّلم والتوافـق في العراق، بوصفه البلد المعـطاء على مدار القرون، والمنجـب لدعـاة السِّـلم والتوافق، والغريبُ ألا يكون كذلك، وأن ينزلق إلى الشِّـقاق وعدم التوافق، وإلى الطائفية والإرهاب والتباغض. وقال بن جنيد: “لعلَّ من يرغب في دعم العراق ومساندته من كلِّ أنحاء العالم أن يعملَ على تنمية الثقافة، ودعم مقامها الجليل، وهذا بقدر ما يخصُّ دولَ جواره يعمُّ دول العالم، وعلى رأسها الاتحاد الأوروبي الذي يسعى مشكوراً لإيجاد حلولٍ لمشكل العراق الممزق بالخلافات والفساد والطائفية والعشائرية، ولن يتأتَّى لأيِّ حكومةٍ عراقيةٍ أن تتغلَّـبَ على مُشكلِهِ إلا بعد إعادة السِّـلم إلى النفوس التوَّاقة إلى ثقافته الإنسانية المشرقة. فهل يمكن أن نضع َميثاقاً يركز على إعادة البنية الثقافية العراقية الداعية إلى التواصل والجامعة لشعبه، وإلى ماضيه البنَّاء؟”.

المركز  يُمثّل السعودية في معرض بغداد الدولي للكتاب 2021

المركز يُمثّل السعودية في معرض بغداد الدولي للكتاب 2021

يشارك مركز البحوث والتواصل المعرفي هذه الأيام في معرض بغداد الدولي للكتاب 2021، عبر جناحه رقم (D4)، الذي يعرض فيه إصدارات المركز من الكتب والدراسات والدوّريات، بما يزيد عن 90 عنوانًا.
ويُعدّ مركز البحوث والتواصل المعرفي المؤسسة السعوديّة الوحيدة المشاركة في معرض بغداد الدولي للكتاب في هذا العام، استمرارًا لمشاركته وحضوره في معارض الكتاب بالعراق منذ 4 سنوات، سواءٌ في بغداد أو أربيل، إضافة لحضوره في العديد من البرامج الثقافية بالعراق، وتنظيمه العديد من الفعاليات المشتركة في مقره بالعاصمة الرياض بالشراكة مع مؤسسات عراقية أو شخصيات من داخل الحقل البحثي والعلمي والثقافي.
ويتيح المركز لزوار جناحه في معرض بغداد الدولي للكتاب 2021، الاطلاع على إصداراته التي تنوعت بين البحوث المُحكّمة والدراسات المعاصرة، والترجمات والمعاجم، إضافة إلى التحقيقات الحديثة لبعض المجلدات والكتب التراثية، وكذلك دوّرياته المتخصصة في حقول السياسة والعلاقات الدولية والاقتصاد والثقافة

سفير جمهورية العراق يزور المركز

سفير جمهورية العراق يزور المركز

استقبل رئيس مركز البحوث والتواصل المعرفي الأستاذ الدكتور يحيى محمود بن جنيد، اليوم، سعادة سفير جمهورية العراق لدى المملكة العربية السعودية الدكتور قحطان طه الجنابي، وذلك خلال زيارته لمقر المركز بحي الصحافة في الرياض.

وتم خلال اللقاء مناقشة العلاقات المميزة والأخوية بين المملكة والعراق، وسبل تطوير سبل التواصل في المجالات العلمية والبحثية والثقافية، التي يأتي من ضمنها مشاركة المركز في معرض بغداد الدولي للكتاب الذي سينطلق يوم الأربعاء 7 فبراير 2019م.
وأكد سفير العراق لدى الرياض على أهمية التواصل بين مركز البحوث والتواصل المعرفي والمراكز العلمية والبحثية والجامعية ذات العلاقة في العراق، والتواصل الإيجابي معها، بما يحقق الأهداف المشتركة بين البلدين العربيين، الذين ينعمان الآن بعلاقة رائعة وعميقة تليق بالإخاء الذي يجمعهما، مقدماً شكره لمركز البحوث والتواصل المعرفي على مجهوده في جمع الكتب والعناوين التي سيتم إرسالها قريبًا كدعم لمكتبة جامعة الموصل في العراق.
من جانبه رحب الدكتور يحيى بن جنيد بسفير جمهورية العراق، مشيرًا إلى استعداد المركز للتعاون العلمي والبحثي مع الجامعات ومراكز الفكر في العراق فيما يخدم الحركة الثقافية والعلمية بين البلدين، ومؤكدًا أن مركز البحوث والتواصل المعرفي قام بتنسيق حملة لدعم مكتبة جامعة الموصل في العراق الشقيق، عبر جمع ما يزيد عن عشرة آلاف عنوان من الكتب والمراجع في شتى المجالات، عن طريق المكتبات والجامعات والمؤسسات في المملكة، أو عبر المجموعات التي اقتناها المركز مؤخرًا لصالح مكتبة جامعة الموصل.
وأضاف أن المركز سيعمد إلى دعم جامعة البصرة، وجامعة كربلاء في الفترة المقبلة، عبر تزويدهما بالعناوين التي تغطي أكبر عدد ممكن من الموضوعات والمجالات العلمية والتراثية والإنسانية.
عقب ذلك اطلع سفير جمهورية العراق على مكتبة المركز التي تحتوي بعضًا من الكتب والعناوين التي سيتم شحنها إلى جامعة الموصل في القريب.
حضر اللقاء مدير الشؤون الثقافية في مركز البحوث والتواصل المعرفي صالح زمانان، ورئيس وحدة الترجمة بالمركز محمد بن عودة المحيميد، ورئيس وحدة الدراسات الإقليمية بالمركز محمد الصادق.

Ambassador-of-Iraq-002
Ambassador-of-Iraq-003

Pin It on Pinterest