كتاب «الأدب السّري» يفوز بجائزة الشيخ حمد للترجمة

كتاب «الأدب السّري» يفوز بجائزة الشيخ حمد للترجمة

فاز كل من د. نادية العشيري، ود. محمد برادة بجائزة الشيخ حمد للترجمة والتفاهم الدولي، في دورتها التاسعة 2023م في فئة الترجمة من اللغة الإسبانية إلى اللغة العربية، عن ترجمة كتاب «الأدب السِّري لمسلمي إسبانيا الأواخر، الأدب السري للموريسكيين» الصادر عن مركز البحوث والتواصل المعرفي بالرياض بالتعاون مع مؤسسة التميمي للبحث العلمي والمعلومات في تونس، وهو من تأليف الدكتورة لوثي لوبيث بارالت، من بورتوريكو.
وكان الدكتور يحيى محمود بن جنيد رئيس مركز البحوث والتواصل المعرفي قد أوضح أنَّه كتاب من أهم الأعمال التي تصدر باللغة العربية في هذا الوقت، مشيرًا إلى أنّ ترجمته ومراجعته وتحريره مرّت بمراحل عدة حتى استُكملت طباعته في المملكة العربية السعودية، ثم في تونس.
ويسلِّط الكتاب الضوء على بُعد جديد من أبعاد حياة الموريسكيين في الوسط الإسباني بعيدًا من المشكلة المركزية المتمثّلة في طرد المسلمين من الأندلس عام 1609م، فقد دوّن أولئك الكتّاب أحلامهم وحياتهم وشعائرهم الدينية، فكان هذا بداية إحياءٍ لتراث مقبور بالكامل، وقد أثبتت المؤلفة وجود أدب موازٍ للأدب الإسباني الكلاسيكي، لكنه أدب صامت يُكتب في الخفاء، هو الأدب الموريسكي، كما أنه تضمّن كتابات لموريسكيين يكتبون من المنفى، أي: مِن خارج إسبانيا، وهم مشتتون بين انتمائهم الإسلامي وحنينهم إلى وطنهم المفقود الذي يكتبون بلغته السائدة، لكن بحروف لغتهم العربية الأصلية.
وهذا الكتاب ليس مرجعًا فحسب، بل هو مصدر غني بالترجمات لمخطوطات أصلية، ويمكن القيام بكثير من الدراسات بناءً عليه، فضلاً عن التحليلات الممتازة للمؤلفة لوثي لوبيث بارالت، التي ضخَّت فيها خبرتها التي راكمتها خلال عقود طويلة.
وكان الشيخ ثاني بن حمد آل ثاني قد توَّج الفائزين بجائزة الشيخ حمد للترجمة والتفاهم الدولي في دورتها التاسعة لعام 2023م، في حفلٍ أُقيم عقب المؤتمر الدولي العاشر حول الترجمة وإشكالات المثاقفة، الذي نظَّمه منتدى العلاقات العربية والدولية على مدار يومين بمشاركة 120 من الباحثين والمترجمين والأكاديميين من أنحاء العالم.
وفاز بالمركز الأول في فئة الترجمة من اللغة العربية إلى اللغة الإسبانية «خايمي سانشيث راتيا»، عن ترجمة كتاب «أخبار أبي تمام» لمحمد بن يحيى الصولي، وبالمركز الثاني «نويمي فييرو باندير» عن ترجمة كتاب «جمهورية كأن» لعلاء الأسواني، وجاء في المركز الثالث «بيدرو بوينديا بيريث» عن ترجمة كتاب «التربيع والتدوير» للجاحظ، وبالمركز الثالث مكرر «أنجلينا غوتييريث ألمانيرا» عن ترجمتها لكتاب «النسوية في شعر المرأة القطرية” لحصة المنصوري.
وفي فئة الترجمة من اللغة الإسبانية إلى اللغة العربية، تُوج بالمركز الأول بجانب العشيري وبرادة، المترجم مارك جمال الذي ترجم كتاب «خريف البطريرك» لغابرييل غارسيا ماركيز.

وزارة الثقافة السعودية تُصدر أول 3 كتب ضمن إصدارات عن التنوع اللغوي

وزارة الثقافة السعودية تُصدر أول 3 كتب ضمن إصدارات عن التنوع اللغوي

أعلنت وزارة الثقافة السعودية عن إصدارها أول ثلاثة كتب ضمن إصدارات تتناول التنوع اللغوي وخطر الاندثار في المملكة بالتعاون مع مركز البحوث والتواصل المعرفي، وهي: كتاب التَّنوع اللُّغويّ في المملكة العربية السعودية وخطر الاندثار باللغتين العربية والإنجليزية، وكتاب اللغة المهرية في المملكة العربية السعودية: المعجم المِهري، وكتاب لهجات سُراة خولان في المملكة العربية السعودية: المعجم الخولاني.
وتطمح الوزارة من خلال هذه الإصدارات إلى الكشف عن التنوع اللغوي في السعودية، وصوْنهِ، وهو ما يظهر في تنوع اللهجات العربية، أو اللغات المنحدرة، أو المتأثرة باللغات العربية القديمة، عبر دراستهِ وتوثيقهِ وفق مناهج البحث العلمي المتَّبع، وذلك ضمن الخطط، والمشروعات التي تبنتها الوزارة لإبراز ثراء التنوع الثقافي والحضاري الذي تضمه المملكة في نطاق مساحتها الجغرافية الواسعة.

تسليط الضوء

وتُسلّط هذه الإصدارات الضوء على التنوع الكبير، والذي يعد واضحاً للدارسين المتخصصين، وللناطقين باللهجات العربية بالمملكة؛ إذ يُمكن لأبناء المناطق المختلفة تمييز انتماء المتكلم إلى إحدى المناطق بمجرد الاستماع إليه، كما يُمكن لأبناء المدن والقرى المتعددة بالمنطقة الواحدة تمييز انتماء المتكلم إلى مدينته، أو قريته بمجردِ تحدثه بلهجته الأصلية، بالإضافة إلى وجود بعض اللغات واللهجات التي لا يتمكّن غير الناطقين بها من التواصل مع أبنائها بسبب الاختلاف الكبير بينها، وقد تناولت دراسات لغوية بعض اللغات، واللهجات في المملكة، لكنها لا تزال دراسات محدودة وغير كافية لوصف تنوعها الكامل.

امتداد لجهود مبذولة

ويأتي هذا المشروع امتداداً للجهود التي تبذلها وزارة الثقافة في ظلِ توجيهاتِ الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان وزير الثقافة؛ لرصد التنوع الثقافي الكبير في المملكة، ودراستهِ، وتوثيقهِ، ونشرهِ على نطاقٍ واسع.


المصدر: مجلة سيدتي

ندوة صينية عربية للتعاون في مجال النشر

ندوة صينية عربية للتعاون في مجال النشر

ضمن فعاليات التبادل الثقافي المصاحبة لـ”معرض الكتاب بالرياض”
ندوة صينية عربية للتعاون في مجال النشر.. وتدشين إصدارات باللغتين

شهد الموسم الثقافي المصاحب لمعرض الرياض الدولي للكتاب 2023 إقامة الندوة الصينية العربية للتعاون في مجال النشر في الأول من شهر أكتوبر 2023 تحت عنوان “تعزيز التعاون والتبادل الصيني العربي في مجال النشر، ودفع التعلم المتبادل بين الحضارتين الصينية والعربية” التي نظمتها “دار إنتركونتننتال الصينية للنشر” بالتعاون مع “مركز البحوث والتواصل المعرفي بالرياض”، في فندق “موفنبيك الرياض”. وشارك فيها نائب وزير صيني، ودبلوماسيون من السفارة الصينية في السعودية، وشخصيات ثقافية مشهورة من الجانبين الصيني والسعودي، وممثلون لاتحاد الناشرين العرب، ورؤساء مراكز بحثية، ودور نشر. كما جرى تدشين عدد من الإصدارات العربية والصينية المترجمة بين اللغتين.
وتحدث نائب وزير إدارة الدعاية للجنة المركزية في الحزب الشيوعي الصيني تشانغ جيان تشون خلال الندوة، التي أدارها تشانغ تزه هوي، عن أهمية التواصل بين الصين والمملكة، وعن العلاقات الثقافية التي ربطت العالم العربي والإسلامي بالصين بواسطة طريق الحرير، وعن التوجه الصيني الجاد إلى تمتين التبادل المعرفي والثقافي والعلمي والترجمة وتعليم اللغات بين بكين وبقية العواصم العربية.
وأكّد رئيس مركز البحوث والتواصل المعرفي الدكتور يحيى محمود بن جنيد أن الترجمة من العربية إلى الصينية ومن الصينية إلى العربية لا تزال في مراحلها الأولى، مشيراً إلى إصدار المركز نحو 20 ترجمة من الصينية إلى العربية والعكس خلال الأعوام الماضية. مشدداً على أن الترجمة العلمية يجب أن تمضي قدماً، لنقل الخبرات العلمية المتقدمة في الصين إلى الأوساط العلمية والثقافية السعودية والعربية.
وألقى الأمين العام لاتحاد الناشرين العرب بشار شبارو كلمة في الندوة، أشاد فيها بالتواصل الثقافي الذي بدأ يؤتي ثماره ضمن التعاون في مجال الترجمة والنشر بين البلدان العربية والصين.
وخلال السنوات الأخيرة، عززت الصين والسعودية روح الصداقة الصينية العربية، وعزز الجانبان التعاون والتبادل في مجال النشر على عدة مستويات على نحو واسع النطاق ومتعدد الأطراف، وجرى وضع أساس للتعلم المتبادل بين الصيني والدول العربية.
وعبّر المشاركون والمتداخلون في الندوة عن حاجة الجانبين الصيني والعربي إلى وضع آليات فعالة للتبادل والحوار الحضاري وتنفيذ مشروع تبادل ترجمة الأعمال الأدبية الكلاسيكية بين الصين والدول العربية وتطوير منصة التعاون الدولي؛ لأجل دفع التحرك الصيني العربي المشترك لحوار الحضارات.
واحتفلت الندوة بإصدار سلسلة جديدة من كتب “الحزام والطريق للصداقة الصينية العربية”، ودارت نقاشات تبادل فيها الجانبان وجهات النظر عن التعاون الصيني العربي في مجال النشر.
ويأتي تكثيف التعاون السعودي الصيني بعدما جرى دفع العلاقات الثقافية السعودية الصينية إلى الأمام خلال الأعوام الماضية، وبخاصة بعد زيارة الرئيس الصيني شي جين بينغ المملكة في ديسمبر 2022 وحضوره القمة العربية الصينية الأولى بالرياض، حيث جرى توقيع «اتفاقية الشراكة الإستراتيجية الشاملة بين الصين والسعودية».

Chinese-Arab-cooperation-publishing-01
Chinese-Arab-cooperation-publishing-02
Chinese-Arab-cooperation-publishing-03
Chinese-Arab-cooperation-publishing-04
Chinese-Arab-cooperation-publishing-05
Chinese-Arab-cooperation-publishing-06
Chinese-Arab-cooperation-publishing-07
Chinese-Arab-cooperation-publishing-08
Chinese-Arab-cooperation-publishing-09
Chinese-Arab-cooperation-publishing-10
Chinese-Arab-cooperation-publishing-11
Chinese-Arab-cooperation-publishing-12
المركز يعرض جهوده اللغوية في ملتقى الصناعة المعجمية

المركز يعرض جهوده اللغوية في ملتقى الصناعة المعجمية

نظمه مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية
“التواصل المعرفي” يعرض جهوده اللغوية في ملتقى الصناعة المعجمية

شارك مركز البحوث والتواصل المعرفي في ملتقى الصناعة المعجمية الذي نظمه مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية بالمملكة العربية السعودية في 14 ربيع الأول 1445هـ (29 سبتمبر 2023م) بحضور رؤساء المجامع اللغوية العربية، ونخبة من الباحثين واللغويين من المملكة العربية السعودية ومصر والإمارات والعراق والجزائر ولبنان وقطر والأردن وموريتانيا وتونس والسودان والمغرب وباكستان وتشاد والهند وماليزيا؛ وتمّ على هامش الملتقى إطلاق النسخة الرقمية من “معجم الرياض للغة العربية المعاصرة”، ويشتمل على ما يزيد على مائة وعشرين ألف مدخل معجمي، وما يزيد على 400 مليون كلمة، وقد شاركت في إعداده عدة فرق علمية متخصصة في الصناعة المعجمية الحديثة والهندسة الإعلامية واللسانيات الحاسوبية.
توزعت أعمال الملتقى على جلسات علمية ناقشت منهجية الصناعة المعجمية أحادية وثنائية ومتعددة اللغات، وكذا أركان هذا الصنف من التأليف وجهود المؤسسات في المجال.
وجاء البرنامج التفصيلي للملتقى الذي انعقد من التاسعة صباحًا وحتى الرابعة مساءً حافلاً بالفعاليات العلمية، حيث تضمن خمسَ جلسات، هي: الجهود السعودية في الصناعة المعجمية نماذج ومسارات، والجهود العربية في الصناعة المعجمية (جلستان)، والجهود العربية والعالمية في الصناعة المعجمية (جلستان).
وقد تحدث في تلك الجلسات ثلاثون باحثًا وخبيرًا لغويًّا في صناعة المعجمات تقدموا بثلاثين ورقةً علمية، من المملكة، وغيرها من البلدان العربية والمستعربين.
ومثل مركز البحوث والتواصل المعرفي في هذا الملتقى د.ياسر عبدالله سرحان الباحث في اللغويات التطبيقية (المعجمات). وقدم في الجلسة الأولى من الملتقى ورقة علمية بعنوان: “جهود مركز البحوث والتواصل المعرفي في الصناعة المعجمية”، موضحًا أنَّ المركز منذ نشأته في عام 1437هـ/ 2016م، بذل جهده ملموسًا وواضحًا في المعاجم الموضوعية، والمعاجم الجامعة، ونقد المؤلفات المعجمية، ففي حقل صناعة المعجمات اللغوية فاق إنتاجه كثيرًا من المؤسسات اللغوية، قياسًا بعمره، والمعاجم التي أصدرها، هي: معجم اللغة النُّوبية، ومُعجم تَمَاشَقْ (عربي – طارقي)، والمعجم الهَوْساوي العربي، والمعجم الأمازيغي (قبائلي – عربي).
وهذه الأعمال المعجمية الأربعة شكلت سلسلة ذهبية، نشرت في فترة زمنية واحدة من عام 2019م، وهي موجهةٌ للباحثين من ذوي الأحادية اللغوية أو الثنائية على حدٍّ سواء، من العرب والمستعربين الذين يجمعون بين التمكن من العربية ولغاتهم الأصلية، وكان الدافع لهذا الجهد قوة هذه اللغات وامتصاصها لشرائح تستوطن العالم العربي والإفريقي، وهي ذات ثقلٍ مجتمعي وتأثير واضح في المفردات العربية في تقارض ملحوظ بينهما، وثاني الأمرين أنّ مستقبل الحرف العربي لهذه المناطق عند ملايين من هؤلاء المتحدثين من غير العرب لا ينقصه الشغف والاهتمام من قِبلهم، ومواقع التواصل الاجتماعي خير شاهد على ذلك.
وتمثّلت جهود المركز الخالصة لمعالجة مفردات العربية معجميًّا في تحقيق كتاب “معجم الألفاظ والتراكيب الاصطلاحية لإسماعيل حَقّي”، وهو القسم الثاني من كتاب الفروقات الذي تحدث عنه صاحب موسوعة الأعلام، كما أصدر المركز كتاب”في أصول التعبيرات الاصطلاحية في فصحانا المعاصرة” للأستاذ الدكتور محمد يعقوب التُّركستاني.
وأصدر المركز”العُباب الزاخر واللُّباب الفاخر” للعلامة الحسن الصَّغَاني المتوفى سنة 650هـ ، وهو في مؤلفاته المعجمية كالتكملة والشوارد والعباب يُعَدُّ من أوائل اللغويين الذين أخذوا اللغة عن الكتب والصحف وليس مشافهة عن الأعراب، على الرغم من كونه عاش بمكة، لذا حوى من الحصيلة اللغوية والشواهد والأعلام ما يجعله ضمن الأعمال الموسوعية الضخمة التي تميز بها التراث العربي.
اعتمد محقق الكتاب الأستاذ الدكتور تركي بن سهو العتيبي على خمس نسخ مخطوطة، مجتهدًا في استكمال ما نقص من معظمها وتصحيح ما ورد بهن من أغلاط عن طريق المقابلة وعرضها على كتب اللغة، وجاء المعجم في 15 مجلدًا.
أوصت الورقة بأن يتبنى مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية العمل المعجمي في شكل ثلاثة مسارات مهمة، هي: حصر الجهود المعجمية العربية محليًّا وعالميًّا والإفادة منها، وتبني الجهود والأفكار الناشئة التي تسعى إلى ضبط الرصيد اللغوي المحلي عن طريق المعاجم المدرسية وحصر المفردات الأساسية، ودعم الجهود التي تضرب بعمق في رِكاز اللغة القديمة.

ياسر سرحان
التعاون والتبادل الصيني العربي في مجال النشر

التعاون والتبادل الصيني العربي في مجال النشر

يعقد مركز البحوث والتواصل المعرفي ودار انتركونتننتال الصينية للنشر ندوة عن “التعاون والتبادل الصيني العربي في مجال النشر”، وذلك في صباح يوم الأحد 16 ربيع الأول 1445هـ (1 أكتوبر 2023م) بقاعة الاحتفالات في فندق موفنبيك بالرياض.

وتتناول الندوة واقع التبادل المعرفي والنشر المشترك بين الجانبين، والمعوقات والتحديات التي يواجه التعاون الثقافي عمومًا، والتعاون في مجال النشر بوجه خاص.

وكان وفد الدار المشارك في معرض الرياض الدولي للكتاب قد زار المركز اليوم الخميس 13 ربيع الأول 1445هـ (28 سبتمبر 2023م)، واستقبله رئيس المركز الأستاذ الدكتور يحيى محمود بن جنيد، والأستاذ عبد الله الكويليت المدير التنفيذي.

وتكوّن الوفد من السيدة قوانغ هونغ نائب المدير العام للدار، والسيدة تشيو هونغ يان مديرة مركز النشر، والسيدة يانغ شيويه مديرة قسم التعاون الدولي، ود. لي شيجيون (لطيف) باحث ما بعد الدكتوراه بجامعة شنغهاي للدراسات الدولية، الذي سبق أن كان باحثًا زائرًا في المركز.

عقد الجانبان لقاءً بحضور المدير التنفيذي للمركز عبد الله الكويليت، وعدد من الباحثين، ابتدره رئيس المركز بالترحيب بالوفد، ومنوهًا بالعلاقات المتميّزة بين المركز والدار، والتي تجسدت في مشروع النشر المشترك الذي يتضمن ترجمة ونشر 25 عملاً من الأعمال الكلاسيكية السعودية إلى اللغة الصينية، وقد أُنجزت أعمال كثيرة في إطار المشروع، وهي ضمن إصدارات المركز والدار بمعرض الرياض الدولي للكتاب.

وأشار ابن جنيد إلى إستراتيجية المركز في تجسير العلاقة مع مراكز الفكر والجامعات والمؤسسات ذات الاهتمام المشترك ودور النشر في الصين من أجل دفع التبادل العلمي والثقافي بين البلدين، في إطار ما تشهده العلاقات الرسمية من تطوّر بارز، وقد أثمر ذلك إنتاجاً علميّاً وثقافيّاً يفتح آفاقًا واسعة أمام استشراف مستقبل العلاقات البينية؛ بما يحقق مصلحة الشعبين الصديقين.

وأكدت نائب المدير العام لدار انتركونتننتال قوان هونغ حرص الدار على تطوير العلاقات مع المؤسسات العلمية والثقافية السعودية، ومن ذلك يأتي الحرص على المشاركة كل عام في معرض الرياض الدولي للكتاب، الذي يعدُّ أحد أهم معارض الكتاب في العالم، وأشارت إلى اعتزاز الدار بالتعاون مع مركز البحوث والتواصل المعرفي، وبما أُنجز في مشروع النشر المشترك، مع تطلع دائم إلى ترسيخ هذه العلاقات، من خلال أعمال بناءة تنعكس إيجابًا على التبادل العلمي والثقافي بين البلدين.

وأوضحت مديرة مركز النشر تشيو هونغيان اهتمام الدار بالشراكة الإستراتيجية مع المؤسسات السعودية ذات الاهتمام بالفكر والثقافة، واصفة التعاون مع مركز التواصل المعرفي بالنموذج الذي تعتز به الدار في تقديم منتج ثقافي يحقق أهداف تطوير العلاقات بين البلدين.

وأعربت مديرة قسم التعاون الدولي يانغ شيويه عن حرص الدار الدائم على تمتين العلاقات مع المركز، بتوظيف إمكانات الجانبين في الإنتاج الثقافي والعلمي المحقق للتقارب بين الشعبين، مشيرة إلى أهمية التعاون في كثير من المجالات المعرفية والثقافية، التي تعزز العلاقات الرسمية، وقد خطت خوات واسعة في شتى الميادين.

وقدم المشاركون في اللقاء اقتراحات لمشروعات مستقبلية يمكن أن يتبناها مركز البحوث والتواصل المعرفي ودار انتركونتننتال الصينية للنشر لدفع التعاون بينهما في التبادل العلمي، ونشر الأعمال المميزة التي تحقق تواصلاً إيجابيًا، ومعرفة أعمق بواقع الحال في البلدين.

Chinese-Arab-exchange 01
Chinese-Arab-exchange 02
Chinese-Arab-exchange 03

Pin It on Pinterest