جاء كتاب “إدارة المعرفة من النظريات الفلسفية إلى الممارسات العملية في القطاعين الخاص والعام والمؤسسات الدولية” في مجلدين كبيرين، عن موضوع إدارة الأعمال المعرفية المعاصرة. وتكمن أهميته في أن مفهوم “إدارة المعرفة” يهدف إلى التطبيق الفعال للمعرفة، وإلى اتخاذ قرارات نوعية؛ لإنشائها، ونشرها، والاستفادة منها، ومن شأن ذلك إثراء إدارة المعرفة، بوصفها إستراتيجية لا غنى عنها في العصر الحديث في الشركات والمؤسسات والحكومات والأفراد، إذ لم يعد تنافسها ونجاحها يعتمد فقط على الأصول المادية للمواد الخام والعمالة، ولكنه أصبح يعتمد، بدرجة كبيرة، أيضًا، على الأصول والثروات غير الملموسة لديها. إن الاعتماد على الثروات الطبيعية (مثل النفط) أو الخدمات (مثل السياحة) فقط لا يؤدي إلى ديمومة التنمية، فهي معرضة للنضوب، أو لتقلبات الأسواق، أو للأزمات والصراعات الدولية والإقليمية.