لعل ما جاء فهذه الأوراق يُظهر قراءة تاريخية لدور العرب السياسي في تاريخ إندونيسيا الحديث، ويُشير إشارات إلى الأسباب العميقة لتصريح رئيس الاستخبارات السابق، وهي كما يبدو لنا: تنامي الدور السياسي المؤثر للجماعات الدينية المدافعة عن الإسلام، ووضوح قدرة
القادة الروحيين لهذه الجماعات في تحريك الشارع، والذي اتضح بجلاء في تجربة إسقاط حاكم جاكرتا السابق، وذلك بحشد مسيرات مليونية في أيام الجمعة طيلة مدة الأزمة التي تسبب فيها انتهاك حاكم جاكرتا السابق لمشاعر المسلمين. كما أننا نلمح من هذا التصريح تخوَّفًا لدى فريق
مرشح الرئاسة رقم 1 مما يسبب أي أزمة سياسية في البلاد في حال الإعلان الرسمي عن فوز جوكو ويدود بالرئاسة.