يحدد تقرير أمانة معرض الصين والدول العربيَّة السنوي 2020 مســــيرة تطوّر العلاقات الاقتصاديَّة والتجاريَّة بين الصين والدول العربيَّة، ومرتكزات السياسة الاقتصاديَّة والتجاريَّة الصينيَّة تجاه الدول العربيَّة، كما حدد السياقات المهمَّة التي يجب التركيز فيها مستقبلًا.
وانطلق التقرير من إستراتيجية “الحزام والطريق” بتفريعاتها الجيوسياسيَّة والاقتصاديَّة والثقافيَّة…إلخ، ولم يجاوزها إلا بإحالات عرضيَّة داعمة لها، تتكئ على سرديَّة طريق الحرير التاريخيَّة.
يضم التقرير تسعة فصول رئيسة، تتناول: الوضع العام لتطور العلاقــــــات الصينيَّة العربيَّة في مجـــــالي الاقتصــــاد والتجارة، ثم وضع التعاون الصيني العربي في مجالات التجارة، والاســــــتثمار، والعلوم والتكـــــنولوجيا، والاقتصاد الرقمي، والطب والصحة، والزراعة، والبيئة (الإيكولوجيا). وحمل الفصل الأخير عنوان “وضع تطوّر معرض الصين والدول العربية”، إذ تعول الصــــين على هذا المعرض الذي يأتي في إطار منتدى التعاون الصيني العربي لتعزيز العلاقات الصينيَّة العربيَّة في المجالات كلها.
يضع التقرير التعاون مع الدول العربيَّة، ولا سيما دول الخليج، وبخاصة المملكة العربيَّة السعوديَّة ضمن أولويات السياسة الصينيَّة، ويحدد ضمنًا مجال: الطاقة، وأهمية رأس المال الخليجي (السعودي) للاستثمار في الصين، وأهمية الفرص التنمويَّة الواعدة في الدول العربيَّة للاستثمار الصيني في المجالات التي غطاها التقرير، وأيضًا أهـــمية الحـــــزام السياسي العــــربي لإســـــتراتيجيَّة الحزام والطريق.