أصدر مركز البحوث والتواصل المعرفي مُعجم تماشق (طارقي – عربي)، وذلك ضمن سلسلة المعاجم التي يعكف المركز على إنتاجها، وتشمل كلاً من المعجم النوبي، والمعجم الهوساوي، والمعجم الأمازيغي، وأخيرًا المعجم البلوشي.
وشهدت لغة “تماشق” بعثاً جديداً لها إلى الوجود العربي عبر هذا الإصدار الذي جاء في 316 صفحة من القطع المتوسط الملوّن، إثر تدوينها على يد ثلاثة من الباحثين في صورتها المعاصرة الحاليّة، مُسجلين ألفاظها من المعجم الشفوي التماشقي في الصحراء الكبرى بشمال أفريقية.
وقد قام الباحثون: عبد الرحمن بن مصطفى الأنصاري، وطاهر الشريف، وعبد الواحد بن محمد الأنصاري، بجمع لغة تماشق الطارقية، ونقلها للمرة الأولى إلى العربية، وفقاً لترتيب أبجدي عربي، ومداخل تساعد على تعلّم هذه اللغة، وملاحق أيضاً تعين على الوصول إلى أي كلمة في مواضعها.
كما وضعوا مقدمة تضم جمعاً من خصائص لغة “تماشق” والفروق بينها وبين غيرها، وبعض الحروف التي تميّزها، إضافة إلى تبيين مواطن انتشار الناطقين بها في شمال أفريقية وآسيا العربية.
وجاء في مقدمة المعجم أنه يهدف إلى تدوين لغة تَمَاشَقْ، التي يتحدّثها كثيرون في الفضاء المتسع في الصحراء الكبرى في إفريقية، على امتداد دول عدة يستوطنونها، وهي: مالي، والنيجر، والجزائر، وليبيا، ودول أخرى تقطنها جاليات كبيرة منهم، كموريتانيا، والمملكة العربية السعودية، والمغرب، وبوركينافاسو.