بادر مركز البحوث والتواصل المعرفي بإصدار مجلة فصلية تُعنى بترجمة الدراسات المستقبلية، ابتداءً من يناير 2023م، وذلك »من منطلق أنَّ استشرافَ المستقبل هو التطلُّع الدائم إلى صورة الزَّمن المقبل، ومن ثَمَّ، يأمل، من خلال هذه الدورية، الإسهامَ مع مجموعةٍ من المراكز التي سبقته، في الاهتمام بهذا التوجُّه لشحذ الأذهان، وتشكيل فكرٍ مستقبليٍّ عربيٍّ ينبع من احتياجات المجتمعات العربيَّة«، حسبما أوضح رئيس المركز الأستاذ الدكتور يحيى محمود بن جنيد في استهلال العدد الأول.
وأضاف: »لمَّا كان هذا العلم – أي استشراف المستقبل – وأدبياته المتداولة يأتي؛ أغلبُه، من مصادر غير عربية: شرقية وغربية، وجد المركز أنَّ أفضل خدمةٍ يمكن تقديمها للمخطِّطين والمهتمِّين بدراسات المستقبل في المملكة العربية السُّعودي، على نحوٍ خاص، والناطقين بالعربية على نحوٍ عام، الارتكازُ على ترجمة دراسات مستقبلية منشورة في دوريات علميَّة محكمة تلامس جوانب ذات فائدة، وتسهم في ترسيخ قواعد للفكر المستقبلي«، مشيرًا إلى عناية »بعض الدول، في العصر الراهن، بتأسيس مراكز ومعاهد تخصُّ تنمية قدرات التفكير المستقبلي وفق الخطوات التي تقود إلى استخراج رؤيةٍ تنمُّ عمَّا سيحدث في قادم الأزمان، سواءً فيما يتعلَّق بتطور البنية الحضارية، أو وقوع كوارث وأزمات مؤثرة في مسار الدولة الواحدة أو العالم«.