يستعرض الكتاب جملةً من القضايا التي تتصل بالأزمة الاقتصادية العالمية وانعكاساتها على المملكة في المدة ما بين عامي 1348ه (1929م) و1352هـ (1933م). ويتعرّض للأحوال التي اشتدت على الحكومة آنذاك، كعجزها عن تسديد رواتب موظفيها، وتراكم الديون عليها.
وكان الخطُّ العام الواضح أمام الملك عبدالعزيز – رحمه الله – أنَّ الحكومة لن تستطيع أن تأمل في تحقيق الأمن والاستقرار دون أن تجد مصدراً يُعتمد عليه يوفر لها الدخل اللازم، ويغنيها عن دخل الحج غير الثابت الذي اعتمدت عليه بشكل كامل؛ فكان أن فتح أبواب البلاد للخبراء الأجانب للبحث عن الثروات المدفونة في باطن الأرض، لتنتهي الأزمة باكتشاف النفط في السعودية، وانتعاشها الاقتصادي.