صدر عن مطبعة جامعة تكساس في الولايات المتحدة الأمريكية، وهو في الأساس أطروحة تقدم بها البروفسور توماس بارفيلد في جامعة هارفارد في العام 1978م لنيل درجة الدكتوراه.
تناولت الدراسة مجموعة من ذوي الأصول العربية، التي يعتقد أنها من السلالات العربية الأولى التي قدمت بالدين الإسلامي إلى وسط آسيا. ومنهم من يعتقد أنهم من العرب الذين جاؤوا مع تيمور لنك إلى وسط آسيا بعد أن استولى على دمشق.
ولا يزال كثير منهم يرحلون مسافات طويلة طلبًا للكلأ، مع أنهم، مثل غيرهم من سكان منطقة قطغن، بدؤوا بتنويع أعمالهم بعد التنمية التي شملت منطقتهم، حيث اشتغلوا بزراعة القطن والاستثمار في حواضر تلك المنطقة، ولكنهم لم يتخلوا أبدًا عن امتهان الرعي.
ولا يقصر الباحث دراسته على هذه المجموعة الموجودة في أفغانستان، ولو أنها المحور الرئيس لدراسته، فهو يعود إلى الخلف ليلقي الضوء على تاريخ هذه المجموعة، والهجرات التي قامت بها. ويحدثنا عن تاريخ العرب في وسط آسيا عمومًا، ويستعرض الدراسات والإحصاءات المتعلقة بها.
وتتميز الدراسة بمتانة منهج الباحث وتكامله، فيستعرض منهجين متباينين إن لم يكونا متناقضين في نظام الرعي البدوي.