اليوم: “التواصل المعرفي” و”الدراسات الصيني العربي” يدشنان كتاب “الشراكة الصينية”

اليوم: “التواصل المعرفي” و”الدراسات الصيني العربي” يدشنان كتاب “الشراكة الصينية”

تضمن الحفل إلقاء كلمات ثمَّن أصحابها ما يقوم به المركز من دور في تجسير العلاقات الثقافية والمعرفية والإنسانية بين البلدين الصديقين، وببرنامج النشر المشترك الذي يتبناه مركز البحوث والتواصل المعرفي مع عدد من المؤسسات والمراكز والجامعات الصينية، بينها مركز الدراسات الصيني العربي للإصلاح والتنمية في شانغهاي، ودار إنتركوننتال للنشر الصينية، وجامعة بكين للمعلمين، وغيرها.

وأعرب الدكتور لي يانسونغ، عن سعادته بالشراكة مع مركز البحوث والتواصل المعرفي، والعمل معًا من أجل ترسيخ علاقات البلدين التي تمتد في عمق التاريخ، مشيرًا إلى سعي جمهورية الصين الشعبية إلى تطوير علاقاتها مع الدول العربية، وعلى رأسها المملكة العربية السعودية.

كما أوضح أن الكتاب يتضمن أوراق عمل الدورة الثالثة للمنتدى الصيني العربي للإصلاح والتنمية، التي نظمها مركز الدراسات الصيني العربي للإصلاح والتنمية في 8 سبتمبر عام 2022، بتكليف من وزارة الخارجية الصينية، وبمشاركة 20 خبيرًا من الصين، ومصر، والإمارات، والسعودية، وقطر، والعراق، واليمن، وفلسطين، ولبنان، والسودان، والجزائر، والمغرب، ودول أخرى.

وسلطوا الضوء على مبادرة التنمية العالمية، وتبادلوا الأفكار والآراء حول سبل تعزيز التنمية المشتركة بين الجانبين، وتعزيز تكامل استراتيجيات التنمية، في إطار مبادرة التنمية العالمية التي طرحها الرئيس الصيني شي جين بينغ، خلال مشاركته في المناقشة العامة للدورة السادسة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة، في 21 سبتمبر 2021، مؤكدًا أنها تتوافق مع توجهات المملكة لدفع التعاون الدولي إلى آفاق أرحب تحقق المصالح المشتركة، والتنمية المستدامة للشعوب.

أفكار تستحق التوثيق

أبدى لي تشن، سفير شؤون منتدى التعاون الصيني العربي بوزارة الخارجية الصينية، سعادته بتدشين الكتاب الذي احتضن أفكار عدد كبير من الخبراء الصينيين والعرب المعنيين بالعلاقات العربية الصينية، وتعزيزها في المجالات كافة.

ونوه لي أن هذه الأفكار التي طرحها أولئك الخبراء في أوراق عمل الدورة الثالثة للمنتدى الصيني العربي للإصلاح والتنمية استحقت التوثيق، لما لها من أثر إيجابي في دعم مبادرة التنمية العالمية، الهادفة إلى تحقيق التعاون البناء بين دول العالم، وبلوغ التنمية المستدامة.

وأشاد “لي” في ختام كلمته بالتعاون بين مركز البحوث والتواصل المعرفي ومركز الدراسات الصيني العربي للإصلاح والتنمية، وتجربتهما في النشر المشترك، الذي يسهم في ترسيخ البنية الثقافية والمعرفية بين الصين والمملكة العربية السعودية، والعالم العربي عمومًا.

بيئة عمل تنافسية

هنأ الأستاذ عبد الرحمن بن أحمد الحربي، سفير خادم الحرمين الشريفين لدى جمهورية الصين الشعبية، المركزين بتدشين هذا الكتاب الذي يطرح رؤى خبراء صينيين وعرب حول قضية جوهرية تهم الصين والدول العربية؛ هي توجيه التعاون بينهما نحو التنمية المحققة لمصلحة الشعوب.

وأشار الحربي إلى عمق العلاقات العربية الصينية، وما كان لطريق الحرير من دور في تمتين تلك العلاقات، ونوه بما بين المملكة والصين من شراكة استراتيجية لتحقيق رؤية المملكة العربية السعودية 2030، ومبادرة الحزام والطريق، والعمل معًا لإيجاد بيئة أعمال تنافسية عالميًا، وشدد على أهمية العمل الثقافي في دفع العلاقات، ودعم الدبلوماسية الرسمية، مثمنًا دور مركز البحوث والتواصل المعرفي، وتبنيه مبادرة النشر المشترك، ومقدرًا اهتمام مركز الدراسات الصيني العربي للإصلاح والتنمية بالتعاون الثقافي بين البلدين، ودعمه.

في حين أشاد سفير جمهورية الصين الشعبية لدى المملكة العربية السعودية تشن ويتشينغ، بتدشين كتاب “الشراكة الصينية العربية ودفع مبادرة التنمية العالمية” باللغتين العربية والصينية”، مؤكدًا أهمية العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، من أجل تحقيق الأهداف المشتركة، ومن بينها التنمية التي أطلق في سبيلها الرئيس شي جين بينغ مبادرة تراعي مصالح الدول وشعوبها.

وثمَّن السفير الصيني دور المركزين في تعزيز التعاون الثقافي السعودي الصيني، مشيرًا إلى عمق العلاقات الثقافية والتاريخية بين البلدين، والتواصل بين الأمتين العربية والصينية، على طريق الحرير القديم قبل أكثر من ألفي عام، متناولًا ما تحقق من مصالح جوهرية بين المملكة والصين، وتطور العلاقات الثنائية بشكل كبير في الحاضر، حتى أصبحت شراكة استراتيجية في ظل اهتمام القيادتين بتعزيز العلاقات.

واحتفل المشاركون عبر تطبيق “زووم”، من الدبلوماسيين والخبراء الذين أسهموا بأوراق عمل في الكتاب التوثيقي للدورة الثالثة للمنتدى الصيني العربي للإصلاح والتنمية، ومنسوبي وباحثي مركز البحوث والتواصل المعرفي، ومركز الدراسات الصيني العربي للإصلاح والتنمية، في تدشين الكتاب، وتزيَّنت قاعتاهما في الرياض وشانجهاي بلوحة فنية حملت غلافي الكتاب بالعربية والصينية.

النشر الأدبي السعودي في خلال عشرين عامًا

النشر الأدبي السعودي في خلال عشرين عامًا

صدر حديثًا عن مركز البحوث والتواصل المعرفي، دراسة محكمة بعنوان: “حركة التأليف والنشر الأدبي في المملكة العربية السعودية خلال عشرين عامًا _2000-2020م)”، من تأليف خالد بن أحمد اليوسف، وذلك ضمن سلسلة البحوث المُحكّمة التي أصدر منها المركز حتى الآن 16 بحثًا مطبوعًا.
ويوضح الباحث أن حركة التأليف والنشر الأدبي في المملكة العربية السعودية مرّت، خلال العقدين الأخيرين بتطوّرات متلاحقة، ونمو متراكم كبير، برز من خلال كميّة الإصدارات التي تجاوزت 6500 كتاب أدبي، شملت معظم فروع الأدب المتعارف عليها عالمياً”؛ مشيرًا إلى التطورات السريعة التي طرأت على الحياة العامة في المملكة، والعلمية والثقافية، وانعكست على الأدب مباشرة، فجاء كذلك متطوّراً متغيرّاً متحوّلاً مسايراً للحياة العامة، التي اتسع التعليم فيها داخليّاً وخارجيّاً، ونتجت من ذلك مخرجات واسعة، في مجالات كثيرة جداً، وصاحبَ طبيعة الحياة تحولٌ سريعٌ، وتداخلٌ ثقافي مع معظم الدول القريبة والبعيدة”.
وأبأن أن الصراعات السياسيّة والتحوّلات العالميّة ألقت بظلالها على كل شيء؛ “فجاء الأدب والإبداع والكتابة في هذا المجال مصاحبةً كل هذه المتغيّرات، ونهضت وراء هذه الحركة النشطة جهود مؤسّسات رسميّة وأهليّة، وأفراد”؛ مؤكداً أن “الأديب السعودي استطاع بكتابته المميزة أن يفرض نفسه على معظم دور النشر العربية، فتهافتت عليه الدور من كل مكان لكي تحظى بنشر إنتاجه الأدبي؛ وهذا ساعد على وصول الكتاب الأدبي السعودي إلى مختلف الدول العربية، ونيل رضا القارئ العربي وغيره”.
وينوه المؤلف بأن “أن حركتنا الأدبية لم تتسع موضوعاتها إلا بعد سنوات من عام 2000م، حيث إنها في عام 2000م لم تتجاوز 16 موضوعاً، ثم أخذت تتسع في كل عام وتتفرع إلى أن بلغَت 36 موضوعاً مع نهاية عام 2019م”.
وتناولت الدراسة هذه الموضوعات بالتحليل، وانتهت إلى أن وراء الحركة الأدبية النشطة جهود أفرادٍ هم المؤلفون، الذين ينشرون الكتب على حسابهم الشخصي، والمؤسسات الرسمية والأهلية، وهي الناشرة للكتب؛ وأن الأديب السعودي بكتابته المميزة استطاع أن يفرض نفسه على معظم دور النشر العربية، فتهافتت عليه الدور من كل مكان لكي تحظى بنشر إنتاجه الأدبي؛ وهذا ساعد على وصول الكتاب الأدبي السعودي إلى مختلف الدول العربية، ونيل رضا القارئ العربي وغيره، إلى جانب أن الأدب السعودي
قُرِّرت دراسته وتدريسه في جامعات سعودية وعربية، وخرجت عنه مئات الرسائل الجامعية، تجاوز عددها 700 رسالة جامعية.

تدشين المرحلة الثانية من مشروع النشر السعودي الصيني

تدشين المرحلة الثانية من مشروع النشر السعودي الصيني

دشّن مركز البحوث والتواصل المعرفي اليوم، المرحلة الثانية من (مشروع النشر السعودي الصيني للأعمال الكلاسيكية والحديثة)، بحضور سفير جمهورية الصين الشعبية لدى المملكة السيد تشن وي تشينغ، ورئيس مركز البحوث والتواصل المعرفي الدكتور يحيى محمود بن جنيد، وذلك في مقر المركز بحي الصحافة في الرياض، وبمشاركة العديد من المؤسسات الصينية عبر الاتصال الافتراضي.
وقصّ السفير الصيني والدكتور بن جنيد، في بداية الاحتفال، شريط المعرض المُعدّ للأعمال المترجمة الجديدة، الذي عرض نبذة عن المشروع المشترك بين مركز البحوث والتواصل المعرفي وجامعة بكين للمعلمين ودار انتركونتننتال الصينية للنشر، كما عرض 8 من كتب المرحلة الثانية للمشروع، 4 منها تُرجمت وطُبعت في الرياض من اللغة الصينية إلى اللغة العربية، و4 منها تُرجمت وطُبعت في بكين من اللغة العربية إلى اللغة الصينية.
وتعرّف الحضور على قائمة الكتب التي ترجمها المركز من اللغة الصنيية إلى العربية وهي: “سيادة القانون في الصين.. مقاربة بالنموذج العربي” لفنغ يوجين وترجمة لينغ يانجيه وليو شينو، وكتاب “جغرافية الصين” لتشينغ بينغ وترجمة عباس الكادمي، وكتاب “مَا هُوَا تينغ وإمبراطورية تينسنت” للكاتبين لين جون وتشانغ يو تشو وترجمة سلوى طارق، وكتاب “محمد مكين.. علّامة اللغة العربية الصيني” للكاتب لي تشن تشونغ وترجمة وانغ قوانغدا، إضافة إلى الكتب العربية التي تُرجمت إلى اللغة الصينية عبر شركاء المركز في المشروع (جامعة بكين للمعلمين ودار انتركونتننتال الصينية للنشر)، وهي: كتاب “10 سيناريوهات لتطور العلاقة بين السعودية والصين” للدكتور عبدالله بن عبدالمحسن الفرج، وكتاب “تطور النقود في المملكة العربية السعودية” الذي أعده البنك المركزي السعودي (مؤسسة النقد العربي السعودي سابقًا)، ورواية “العصفورية” للدكتور غازي القصيبي، وكتاب “السعلوة بين الحقيقة والخيال: روائع من موروثنا الشعبي” للكاتبة فاطمة البلوي.
وألقى بعد ذلك رئيس مركز البحوث والتواصل المعرفي الدكتور يحيى محمود بن جنيد كلمة رحّب فيها بالسفير الصيني وضيوف التدشين من مثقفين وإعلاميين وباحثين، مشيرًا إلى أن اهتمام المركز بجمهورية الصين الشعبية والتواصل المعرفي مع مؤسساتها بدأ منذ انطلاقة المركز، وعلى العديد من الأصعدة والمستويات الثقافية والأكاديمية والبحثية، ويأتي هذا التدشين للمرحلة الثانية استكمالاً للمرحلة الأولى التي تم تدشينها في معرض بكين الدولي للكتاب 2019م، عندما تُرجمت مجموعة من الأعمال الكلاسيكية السعودية إلى اللغة الصينية.
ونوّه بالشراكة النموذجية والاحترافية التي تُنتج هذا المشروع، بين مركز البحوث والتواصل المعرفي بالسعودية وجامعة بكين للمعلمين ودار انتركونتننتال للنشر بجمهورية الصين الشعبية، وبين مجموعة المترجمين العاملين في المشروع باللغتين العربية والصينية، مؤكدًا على أن المشروع سيواصل أعماله وطموحاته وسيدخل المرحلة الثالثة خلال الأيام القادمة لتستمر أعمال الترجمة والنشر المتبادلة.
عقب ذلك تحدث سفير جمهورية الصين الشعبية لدى المملكة تشن وي تشينغ معبّراً عن سعادته بهذا التدشين الذي يشكّل ملمحًا هاماً من التعاون الثقافي والبحثي والأكاديمي بين المملكة وجمهورية الصين، ويقوّي أواصر التواصل المتعددة التي تربط البلدين والشعبين العريقين.
وبيّن أهمية العمل الذي يقوم به مركز البحوث والتواصل المعرفي وشركائه في جمهورية الصين الشعبية، سواء المؤتمرات العلمية أو حلقات النقاش أو البحوث المشتركة وصولاً لهذا المشروع الذي يغذي مكتبات الصين بالكتب السعودية، ويغذي مكتبات المملكة بالكتب الصينية كمبادرة ثقافية واعية وعميقة، مقدمًا شكره لرئيس المركز ومنسوبيه على كل ما يقدمونه لخدمة المعرفة والتواصل.
ثم قدّم مدير الشؤون الثقافية بمركز البحوث والتواصل المعرفي صالح زمانان عرضًا عن برامج التواصل التي أقامها المركز بخصوص الصين منذ نشأته عام 2016م، فذكر أن المركز قدّم داخل المملكة أكثر من 16 مؤتمرًا وحلقة نقاش حول الصين، و23 استقبالًا لوفود من الصين الشعبية، وأكثر من 27 برنامجًا تخص التواصل، و12 كتابًا وأكثر من 25 تقريرًا، إضافة إلى برامجه التي نظمها داخل جمهورية الصين الشعبية، حيث شارك في أكثر من 16 مؤتمرًا، وزارت وفوده مؤسسات وجامعات ومراكز صينية 19 مرة، وحلّ جناحه ضمن معرض بكين الدولي للكتاب لعامين متتالين 2018/2019م، مشيرًا إلى المنح الدراسية والبحثية المشتركة بين المركز وشركائه في الصين، استفاد منها حتى الآن 6 باحثين.
بعدها ألقى الباحث في وحدة الشؤون الصينية بمركز البحوث والتواصل المعرفي هيثم محمود السيد كلمة باللغة الصينية أوضح فيها أن اهتمامات مركز البحوث والتواصل المعرفي بالصين الشعبية يأتي من خلال علاقات الصداقة المتينة والنقية بين منسوبي المركز وبين مجموعة كبيرة من الصينيين العاملين في مجالات الثقافة والمعرفة.
وأضاف قائلاً: إننا نؤمن أن أحلامنا في التواصل مع الأصدقاء في الصين، أكبر بكثير من واقع الاتصال اليوم، ولكن عبر تعاضد الجهود مع شركائنا وأصدقائنا في مؤسسات الصين الثقافية والأكاديمية والبحثية سنواصل العمل في تكثيف التواصل بين الشعبين العريقين الذيْن نشرفُ بتمثيلهما أمام بعضنا بعضًا.
وفي ختام الاحتفال قدّم رئيس مركز البحوث والتواصل المعرفي الدكتور يحيى محمود بن جنيد درع التواصل المعرفي في نسخته الأولى لسفير جمهورية الصين الشعبية لدى المملكة تشن وي تشينغ نظير جهوده في خدمة التواصل الثقافي بين المركز وبين العديد من المؤسسات والجامعات والمراكز في الصين.

Saudi-Chinese-Publishing-001
Saudi-Chinese-Publishing-002
Saudi-Chinese-Publishing-003
Saudi-Chinese-Publishing-004
Saudi-Chinese-Publishing-005
Saudi-Chinese-Publishing-006
واقع مراكز الفكر في المجتمع السعودي

واقع مراكز الفكر في المجتمع السعودي

صدر حديثًا عن مركز البحوث والتواصل المعرفي، دراسة محكمة بعنوان: “واقع مراكز الفكر في المجتمع السعودي ودورها في توجيه السياسة العامة”، للدكتورة عفاف محسن الأنسي، وذلك ضمن سلسلة البحوث المُحكّمة التي أصدر منها المركز حتى الآن 15 بحثًا مطبوعًا.

ويهدف هذا الكتاب في فصوله الخمسة –حسب الباحثة-إلى استكشاف واقع مراكز الفكر في المملكة العربية السعودية، من خلال تحديد نشأة المراكز الفكرية، والكشف عن الوضع القائم لمراكز الفكر، ومناقشة دورها في توجيه السياسة العامة، ثم التعرُّف إلى مستقبلها في ظل رؤية المملكة 2030.

وجاء الكتاب في 316 صفحة، احتوت على مقدمة وفصل بعنوان مراكز الفكر من حيث المفهوم والنشأة والدور، تلاه الفصل الثاني تحت مسمى: السياسة العامة الأنظمة وآليات صنع القرار، فيما اختص الفصل الثالث بمراكز الفكر في المملكة العربية السعودية، وتناول الفصل الرابع دور مراكز الفكر في توجيه السياسة العامة ومستقبلها في ظل رؤية المملكة 2030، ثم أخيراً قدّم الفصل الخامس النتائج والتوصيات.

واستنتجت الدكتورة عفاف محسن الأنسي في دراستها أن مظاهر العلاقة بين مجتَمَعَي الخبراء والسياسة بدأت من الاعتماد على الخبراء بصفة مستشارين من دون تنظيم مؤسَّسي خاصّ بهم، بعد ذلك أصبحت العلاقة مؤسَّسية بسبب نموّ الدولة ودخولها عصر الحداثة، ثم ظهرت مراكز الدراسات المستقلَّة المعتَمِدة على نظام التعاقد، وآخر شكل ظهر من مراكز الدراسات هو مراكز دعم اتخاذ القرار، التي أُنشئت بدعم من الحكومة بإدارة مستقلَّة، أو أُنشئت مستقلَّةً من قبل أفراد.

وبعد سرد العديد من النتائج الخاصة بمراكز الفكر في السعودية وآلياتها وأبرز إشكالياتها وطرق تطوير أعمالها وعلاقاتها مع المؤسسات والمجتمع، أوصت الدراسة بثمان توصيات مفصّلة، قبل أن تورد مراجع البحث في الختام.

العلاقة بين المملكة العربية السعودية وجمهورية الهند

العلاقة بين المملكة العربية السعودية وجمهورية الهند

صدر حديثاً عن مركز البحوث والتواصل المعرفي كتاب (العلاقة بين المملكة العربية السعودية وجمهورية الهند)، لكبير الباحثين بالمركز الدكتور عبدالله بن عبدالمحسن الفرج، وذلك ضمن سلسلة البحوث المُحكّمة التي أصدر منها المركز حتى الآن 14 بحثًا مطبوعًا.

وتناولت هذه الدراسة العديد من المحطات والإشارات التي تعطي ملامحَ لشكل العلاقة بين السعودية والهند، ومقدار تنوّع الملفات التي يتشاركان فيهما، إضافة إلى البحث في استفادة المملكة من التجربة الاقتصادية الهندية التي تعد مثالاً نهضويًا خاصًا.

واشتمل الكتاب على 104 صفحات من القطع الصغير، ضمّت فصل النبذة التاريخية عن تطور العلاقات بين البلدين، وفصل العلاقات السياسية، وفصل العلاقات الاقتصادية، ثم فصل العلاقات الثقافية والدينية، فالتعاون الدفاعي والأمني، وأخيرًا النتائج والتوصيات والملحقات.

وأوصى مساعد رئيس مركز البحوث والتواصل المعرفي للشؤون العلمية د. عبدالله بن عبدالمحسن الفرج في ختام دراسته بمجموعة من التوصيات، جاء من ضمنها الاهتمام باستغلال الاختلاف في المزايا النسبية بين السعودية والهند لتطوير علاقاتهما الاقتصادية من علاقة بائع بمشترٍ إلى علاقة متطورة يستفيد كل طرف من المزايا النسبية التي يتمتع بها الآخر، وكذلك شراء حصص في الشركات الهندية ذات الأبعاد التقنية الاستراتيجية، وتعزيز ذلك عبر التبادل التدريبي من خلال إرسال المتخصصين من المملكة في تلك الشركات الهندية بهدف توطين المعرفة، إضافة إلى زيادة حجم التبادل التجاري بشكل مباشر، وتقليص التبادل التجاري عبر طرف ثالث، وتوسيع الاتفاقيات الدفاعية المشتركة التي وقعت عام 2014م وتطويرها.

Pin It on Pinterest