شارك مركز البحوث والتواصل المعرفي، ممثلاً بمدير إدارة البحوث الدكتور عائض محمد آل ربيع، والباحث، المستشار الدكتور علي بن حمد الخشيبان، في المؤتمر العالمي: “أهمية السلام والثقة في العالم الحدیث”، الذي أقيم في تركمانستان عبر تقنية الاتصال الافتراضي، وعُقد يوم الأربعاء 24 مارس 2021م. وقد شارك في المؤتمر باحثون ووفود من دول مختلفة من باكستان وتركيا وروسيا والهند وأوزبكستان وأذربيجان، مؤكدين في المؤتمر على تبني نهج السلام في العالم والثقة بالدول الصديقة. وأكد المسؤولون في تركمانستان أن السلام هو نهج بلادهم الحديث وهو أساس سياستها الخارجية، وأنها تبني علاقاتها مع الدول الأخرى على أساس مبادئ المساواة والاحترام المتبادل والمنفعة وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للبلدان، مع تعزيز المشاركة في الأنشطة الرامية للحفاظ على التنمية المستقرة والمستدامة في العالم.
شارك رئيس مركز البحوث والتواصل المعرفي أ. د يحيى محمود بن جنيد، أمس الأول، في احتفال جمهورية تركمانستان الذي نظّمه عبر الاتصال معهد المخطوطات الوطنية بمناسبة الذكرى الخامسة والعشرين لقرار تركمانستان انتهاج سياسة الحياد في سياستها الخارجية، وذلك كضيف رئيس على الاحتفال. وألقى بن جنيد ورقة بهذه المناسبة بعنوان “مَــرْوُ.. في الذَّاكرتين التركمانستانية والعربية”، أكّد فيها أن ذكـرى حـيادية جـمهورية تركمانستان تستعيد للأذهان دوماً موقعها المميَّز، الذي كان بمثابة قناةِ تواصلٍ سلميٍّ بين الشعوب، وممرٍّ تاريخيٍّ لالتقاء الحضارات والثقافات، وهذا الأمر قد لَفَتَ الأنظار إليه فخامةُ الرئيس قربان قولي بردي محمدوف في كتابه (تركمانستان قلب طريق الحرير العظيم)، وهو كتاب جليل حافل بالمعلومات التي تُظْهِرُ الدَّورَ الذي ساهمت به مدنُ تركمانستان في الحضارة الإنسانية على مرِّ العصور. وقال: إنَّ مَنْ يتتبَّع كُـتُبَ التراث العربي الإسلامي في مختلف فنون المعرفة سيجدُها لا تخلو من إشاراتٍ إلى مَرْوِ الشَّاهِجَان، وذِكْرِهَا؛ سواءٌ من خلال تاريخها، أم أعلامها، أم قُراها، أم حوادث شهدتها كانت على قدرٍ كبيرٍ من الانتشار. فتاريخيّاً هي من أقدم المدن التي دخلتها جيوش الفاتحين المسلمين، إذ يُقال إنَّ ذلك كان في نحو سنة 18 أو 21 أو 22 هجرية، وهذا يعني أنها كانت حاضرةً إسلاميةً منذ بدء انتشار الإسلام في النصف الأوَّل من القرن الهجري الأوَّل، وتوطَّنت قبائلُ عربيةٌ كثيرةٌ فيها، أو في القرى المحيطة بها، من أهمها: تميم، وشيبان، وخزاعة.” ثم استعرض الدكتور يحيى محمود بن جنيد الصحابة الذي استقروا بمدينة مرو، وأبرز الأدباء والعلماء الذي كانوا منها أو مرّوا بها في علوم اللغة واللسان والفقه والحديث، بالإضافة إلى خصوصيّة هذه المدينة في التاريخ العباسي بوصفها منطلق الدعاة والنقباء ومنها خرجت جيوش العباسيين تجاه الغرب. وتمنى رئيس مركز البحوث والتواصل المعرفي في ختام كلمته الازدهار والتطور والأمن والأمان لجمهورية تركمانستان ولشعبها، وأن تستمر علاقات المودة والإخاء بين المملكة العربية السعودية وتركمانستان وأن تتضاعف الشراكات والتواصل بين مؤسسات البلدين وشعبيهما لما يحملانه من قيم سامية مشتركة. يذكر أنه في 12 ديسمبر 1995م، اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة بالإجماع قرارًا يعترف بالحياد الدائم لتركمانستان بدعم من 185 دولة عضوا، وفي عام 2017م اعترفت المنظمة العالمية بأن 12 ديسمبر هو يوم عالمي للحياد لتعزيز السلام والأمن.
شارك مركز البحوث والتواصل المعرفي، أمس، وبناء على دعوة سفارة تركمانستان في السعودية، في اجتماع الجمعية العالمية لعشاق السجاد التركماني عبر تقنيات الاتصال المرئي بعنوان (السجاد التركماني – نموذج الجمال) والذي عقد في الفترة 31مايو-1يونيو 2020م، حيث مثّل المركز في هذا اللقاء مدير إدارة الباحثين الدكتور عائض محمد آل ربيع. وعقد المؤتمر على شرف رئيس دولة تركمانستان وحضره عدد من المسؤولين التركمان والدول المشاركة منهم رئيس جمعية الدولة “التركمانية ونائب الممثل الدائم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في تركمانستان، وباحثون وعلماء من أذربيجان ورومانيا وألمانيا وتركيا و الامارات العربية المتحدة. وكانت مشاركة المركز بورقة تطرق خلالها الدكتور عائض آل ربيع إلى المشتركات الثقافية بين العرب والتركمان، كما تناولت العلاقات بين الرياض وعشق أباد، وحرص المملكة على التعاون الثقافي والعلمي مع تركمانستان.
شارك مركز البحوث والتواصل المعرفي، ممثلاً بمنسق وحدة الصين والشرق الأقصى الأستاذ عبدالله الوادعي، بمؤتمر الذكرى 25 للحياد الدائم لتركمانستان، الذي عقد أمس الجمعة 17 أبريل 2020، بمقر وزارة الخارجية في العاصمة عشق أباد، وبواسطة الاتصال الافتراضي للمشاركين والمدعوين للمؤتمر من دول عديدة حول العالم، ومعهم وزراء وخبراء وعلماء ورؤساء جامعات وشخصيات اعتبارية من كافة مؤسسات تركمانستان ومدنها. وتحدث في المؤتمر عدد من الوزراء والقادة في الحكومة التركمانية عن هذه الذكرى وأهميتها، مرحبين بالمشاركين في الموتمر من دول العالم الصديقة عبر شبكة الانترنت، ومؤكدين في هذه الذكرى أن الحياد لتركمانستان هو أساس سياستها الخارجية، وأنها تبني علاقاتها مع الدول الأخرى على أساس مبادئ المساواة والاحترام المتبادل والمنفعة وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للبلدان، مع تعزيز المشاركة في الأنشطة الرامية للحفاظ على التنمية المستقرة والمستدامة في العالم. واستذكر المتحدثون التصويت في 12 ديسمبر 1995م في الدورة الـ50 للجمعية العامة الأمم المتحدة، الذي أجمع على قرار “الحياد الدائم لتركمانستان”، ومن خلاله تم اعتماد الوثيقة التاريخية التي حددت مصير تركمانستان وموقعها في الحياة السياسية والاقتصادية للمجتمع العالمي. وتأتي مشاركة المركز في هذا المؤتمر استجابة لدعوة وزارة الخارجية في تركمانستان عبر سفيرها لدى المملكة أوراز محمد تشاريف، وتعزيزًا للتواصل بين جمهورية تركمانستان والسعودية التي كانت أول بلد عربي يفتتح سفارة في عشق أباد عام 1997م، وكذلك لتقوية الاتصال القائم والمستمر بين مركز البحوث والتواصل المعرفي وبين العديد من مؤسسات تركمانستان، وجامعاتها، والشخصيات الثقافية والعلمية فيها.
استضافت جامعة العلوم الإنسانية، في العاصمة التركمانستانية عشق أباد، مؤخرًا، وفدًا من مركز البحوث والتواصل المعرفي، ضمّ رئيس المركز أ.د يحيى محمود بن جنيد، ومدير وحدة الترجمة أ. محمد بن عودة المحيميد، وذلك لتدشين كتاب “تركمانستان.. قلب طريق الحرير العظيم”، الذي ألّفه رئيس جمهورية تركمانستان قربان قولي بردي محمدوف، وترجمه المركز إلى اللغة العربية، وأصدره في الرياض خلال الشهر المنصرم. وعقدت الجامعة حفلاً حضره أكثر من 500 شخصية من الأكاديميين والمثقفين والطلاب في عشق أباد، حيث رحّب مدير جامعة العلوم الإنسانية البرفسور إيسين إيدوجداييف بوفد المركز، مثمنًا هذه الخطوة التواصلية في ترجمة الكتاب إلى العربية والاهتمام به من جانب، وزيارة الجامعة من جانب آخر. ثم تحدث رئيس مركز البحوث والتواصل المعرفي أ.د يحيى محمود بن جنيد عن مشروع الكتاب، وكيف تبنى المركز ترجمته ونشره، مستعرضًا فصوله وأبوابه وأبرز ما ورد فيه، ومشيرًا إلى اهتمام المركز بمد جسور التواصل واللقاء مع شعوب وسط آسيا بشكل عام، ومع شعب تركمانستان بشكل خاص. واقترح د. بن جنيد إنشاء قسم للغة العربية في جامعة العلوم الإنسانية، مؤكدًا دعم المركز لهذه الفكرة التي أبدى مدير الجامعة إيسين إيدوجداييف الترحيب بها وزيادة التواصل لتحقيقها. عقب ذلك تجول الوفد في متحف الجامعة، واطلع على محتوياته وأبرز المخطوطات والوثائق والإنجازات الجامعية، والتقى بعدها مع العديد من الصحفيين وصرّح رئيس المركز لتلفزيون تركمانستان الرسمي وبعض الصحف المحلية بخصوص التعاون مع مؤسسات البحث والمعرفة والثقافة في عشق أباد، وكذلك عن ظروف ترجمة كتاب “تركمانستان.. قلب طريق الحرير العظيم”. وفي نهاية اللقاء قدّم مدير الجامعة الهدايا والتذكارات لرئيس المركز، ومدير إدارة الترجمة.