اختتام ندوة “العلاقات السعودية الروسية”

اختتام ندوة “العلاقات السعودية الروسية”

انعقدت اليوم الأربعاء الجلسة الثانية من ندوة العلاقات السعودية الروسية، التي ينظمها مركز البحوث والتواصل المعرفي بالرياض لليوم الثاني، ودارت محاورها عن مستقبل علاقات البلدين.

واستمرّت فعاليات الجلسة منذ الساعة 11 صباحاً حتى 02 مساء، ورأسها الدكتور علي الخشيبان، بمشاركة الرئيس الفخري لمعهد الدراسات الأفريقية التابع لأكاديمية العلوم الروسية الأستاذ الدكتور أليكسي فاسيليف، وعضو مجلس الشورى الأستاذ الدكتور صالح الخثلان، وبروفيسور الأكاديمية الدبلوماسية بوزارة الخارجية الروسية الأستاذ الدكتور إلكسندر فافيلوف، ورئيس مختبر رصد مخاطر زعزعة الاستقرار بجامعة البحوث الوطنية الروسية الدكتور أندريه كورتاييف، وكبير الباحثين بمركز البحوث والتواصل المعرفي الدكتور عبدالله بن عبدالمحسن الفرج.
وذكر الخشيبان في افتتاح الجلسة أنه لا يوجد شكل وحيد للعلاقات بين الدول، فكل نظام يتشكل وفق المصالح، ووصف روسيا بأنها دولة تقدم نفسها للمنطقة من جديد، متحدثاً عن بعض إرهاصات بدء العلاقات السعودية الروسية إبّان عشرينيات القرن الميلادي الماضي عندما أعلنت روسيا اعترافها بالمملكة العربية السعودية كأول دولة غير عربية تبادر إلى ذلك.
أما الدكتور ألكسي فاسيلييف فدارت ورقته حول موضوع الدور الجديد لروسيا في وسط آسيا والخليج: الإمكانيات والمعوقات، وركز على الشرق الأوسط والعلاقات الروسية والدور السعودي في المنطقة، وعرَض مجموعة من المقالات المنشورة في المجلات الروسية عن المملكة العربية في مرحلتها الحالية، موضحاً أن روسيا على استعداد لتطوير العلاقة الثنائية، من دون أن يكون ذلك على حساب التضامن السعودي مع الدول الأخرى، مبيناً أن فكرته الأساسية هي: توسيع التضامن والتقليل من عدم التفاهم الحاصل.
وفي  ورقة الدكتور صالح الخثلان طرح مجموعة من التصورات المحتمل أن تؤول إليها العلاقة بين البلدين، وأوصى باستعادة الاستقرار في المنطقة، وأن ذلك هو ما ينبغي أن يحوز اهتمام الطرفين، كما نبه على أهمية حماية العلاقات بين الجانبين من رفع سقف التوقعات؛ لأن رفع سقف التوقعات من شأنه أن يولد بعض الإحباطات إذا لم يتحقق ما هو مكتوب على الورق، ومن شأن ذلك أن يعيد الفتور إلى العلاقة، وأوضح أن تطوير العلاقة بين السعودية وروسيا أمر مهمّ مهما كانت علاقة المملكة بالولايات المتحدة الأمريكية، وكذلك هو أمر مهم بصرف النظر عن علاقة روسيا بإيران، لكن المطلوب من موسكو هو التركيز في أن تحدد وبشكل واضح: أيّ الأطراف في المنطقة هو المتسبب في عدم الاستقرار؟
وتطرق الدكتور ألكسندر فافيلوف في ورقته، حول روسيا والسعودية: الماضي والحاضر والمستقبل، إلى قضية موقف البلدين من القضية السورية، وأن الرؤية الروسية هي أن الأمر المناسب هو التركيز في حل القضية سلمياً وترك السوريين يتخذون قرار مستقبل بلادهم بأنفسهم.
وقدم الدكتور أندريه كورتاييف في مشاركته عرضاً سريعاً لتحولات العلاقات بين البلدين والمراحل التي مرّت بها، لافتاً إلى أن البلدين حاولا مراراً التقارب، ولكن ذلك كان قائماً على ظروف خارجية لا على حاجة داخلية لديهما، ومن أجل ذلك كانت الرغبة والإرادة لتطوير العلاقات حبراً على ورق، وأشاد بالعهد الجديد للملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي عهده الأمير محمد بن سلمان، ورؤية 2030، ففي هذا العهد بدأت العلاقات تتحسن وتتجه إلى تعاون دبلوماسي أكبر، مع عدم الالتفات كثيراً إلى القضايا الأيديولوجية الأخرى، مشيراً إلى الآمال المنوطة بالزيارة المرتقبة للرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى السعودية.
أما مشاركة الدكتور عبدالله بن عبدالمحسن الفرج فركّزت على قراءة المشهد العالمي الكبير وتحولات القوى فيه، وإلى الحجم الحقيقي للعلاقة الاقتصادية بين البلدين، وطالب بأن تخرج روسيا من الوضع الحالي وتبرز بشكل قوي باقتصادها لكي تسهم به في تطوير العلاقات بين البلدين.
وتبعت هذه الأوراق عدة مداخلات من الدكتور سليمان الجارالله والأستاذ عبدالله الكويليت والأستاذ صالح زمانان وغيرهم.

Saudi-Russian-relations-001
Saudi-Russian-relations-002
Saudi-Russian-relations-003
Saudi-Russian-relations-004
Saudi-Russian-relations-005
Saudi-Russian-relations-007
افتتاح ندوة “العلاقات السعودية الروسية”

افتتاح ندوة “العلاقات السعودية الروسية”

عقد مركز البحوث والتواصل المعرفي، اليوم، الجلسة الأولى من ندوة “العلاقات السعودية الروسية”، التي يستضيف فيها العديد من الباحثين السعوديين والروسيين بالرياض لمدة يومين، حيث دارت محاور الجلسة عن ماضي العلاقة وحاضرها بين البلدين.

وانطلقت فعاليات الندوة الساعة 11 صباحاً حتى 2:30 مساءً، ورأسها الأمير الدكتور تركي بن فهد بن عبدالله آل سعود، وشارك فيها باحثون وأكاديميون هم: من الجانب الروسي رئيس مركز دراسات شمال أفريقيا والقرن الأفريقي الدكتور ألكسندر تكاتشنكو، وكبير الباحثين في معهد الدراسات الأفريقية التابع لأكاديمية العلوم الروسية الدكتور فلاديمير كوكوشكن، ومن الجانب السعودي الدكتور عبدالعزيز بن سلمة وكيل وزارة الإعلام سابقاً، وأستاذ العلوم السياسية المساعد بمعهد الأمير سعود الفيصل للدراسات الدبلوماسية، ومشرف وحدة الدراسات الأوروبية بمركز البحوث والتواصل المعرفي الدكتور منصور المرزوقي، والأستاذ عبدالله محمد حسين الأديب والكاتب والخبير في التاريخ الروسي.
وفي بداية الجلسة رحّب رئيس مركز البحوث والتواصل المعرفي الأستاذ الدكتور يحيى محمود بن جنيد بالحاضرين، ووصف العلاقات الثنائية بين البلدين بأنها جيدة حالياً، مشيرًا إلى أن هذه الندوة تعقد لمعرفة مسار العلاقة وتطويرها، ومشيدًا بالمشاركين وما لهم جميعاً من باع طويل واهتمامات بموضوع الندوة؛ ولهذا يؤمل الخروج منها بأفكار مثمرة.
بعد ذلك تحدث الدكتور عبدالعزيز بن سلمة في مشاركته عن العلاقة السعودية الروسية: التطلعات والإشكالات، ولخّص بدايات العلاقة بين السعودية والاتحاد السوفييتي وعوامل انقطاعها، وركّز في التوسع الإيراني في المنطقة ودعمها الميليشيات الإرهابية الطائفية في اليمن وسورية، وأن ذلك من المؤثرات السلبية في العلاقة بين السعودية وروسيا.
وقدّم الدكتور ألكسندر تكاتشنكو مشاركة حول قضية المشكلات المائية في الشرق الأوسط وشبه الجزيرة العربية، وإمكانية مشاركة روسيا في حلها، ووصف السعودية بأنها نجحت في مواجهة أزمة المياه واتخذت التدابير والخطوات الفعالة في الاقتصاد المائي، ولها خبرات إيجابية في ذلك، وعالج المؤشرات الحالية في اقتصاد الماء وتغيّرات هذا المجال في العقود الأخيرة، وخصائصه في منطقة الشرق الأوسط، والتدابير المناسبة لمنع الأزمة أو تخفيفها إن وقعت.
أما ورقة الدكتور منصور المرزوقي فجادلت في مصلحة وجود فرصة لتعظيم مساحة التعاون بين البلدين، بشرط تفهّم الطرفين لوجهتي نظر كليهما. ورأى المرزوقي أنه لا بد من الحديث عن نقاط الاختلاف بين الرياض وموسكو بهدف رفع مستوى الفهم والتفاهم، وعلى سبيل المثال: تعريف روسيا الانتقائي للإرهاب، بما يسمح بالتعاون بين روسيا والجماعات الإرهابية المدعومة من إيران. ونقطة الخلاف هذه على ارتباط بأدوات إيران التوسعية. وتفهّم روسيا لتصنيف المملكة هذه الجماعات على أنها إرهابية يسهم في رفع مستوى التعاون بين البلدين.
وتطرق الأستاذ عبدالله محمد حسين إلى بدايات اهتمام الروس بالمشرق العربي الإسلامي، منذ طموحات بطرس التوسعية، إلى إرهاصات التواصل الأولى بين السعوديين والروس بعد ذلك منذ عهد الملك عبدالعزيز، وزيارة الملك فيصل التاريخية إلى روسيا، ثم انخفاض وتيرة العلاقة حتى انقطاعها النهائي عشية اندلاع الحرب العالمية الثانية، مبيّناً أن عوائق انتعاش العلاقة بين البلدين كان من بينها سياسة ستالين المنكفئة إلى الداخل، والخلاف الأيديولوجي بين الشيوعية والدول التي ترفض أفكارها، وشدّة وطأة الحرب الباردة التي استمرت طوال عقود.
أما الدكتور فلاديمير كوكوشكن فقد طرح في مشاركته أن روسيا بحاجة إلى التعاون مع السعودية في مجال الطاقة، ولديها قدرات تقنية يمكن أن تقدمها أو تشاركها المملكة، هذه القدرات التقنية تحتاجها المملكة لتطوير قدراتها وبنيتها التحية النفطية، ويوجد فرصة للتعاون بين السعودية بوصفها اللاعب الأكبر في أوبك وروسيا بوصفها المؤثر الأكبر خارج أوبك.
كما تبعت هذه الأوراق عدة مداخلات من الدكتور عبد الله بن عبدالمحسن الفرج، والأستاذ سليمان الجار الله، والدكتور سعيد الغامدي، وغيرهم.
يذكر أن الجلسة الثانية من ندوة العلاقات بين السعودية وروسيا ستُعقد غداً الخميس الساعة 11 صباحاً في المركز، ويرأسها الدكتور علي الخشيبان، ويشارك فيها الرئيس الفخري لمعهد الدراسات الأفريقية التابع لأكاديمية العلوم الروسية الأستاذ الدكتور أليكسي فاسيليف، وعضو مجلس الشورى الأستاذ الدكتور صالح الخثلان، وبروفيسور الأكاديمية الدبلوماسية بوزارة الخارجية الروسية الأستاذ الدكتور إلكسندر فافيلوف، والدكتورعبدالله الفرج كبير الباحثين بمركز البحوث والتواصل المعرفي، ورئيس مختبر رصد مخاطر زعزعة الاستقرار بجامعة البحوث الوطنية الروسية الأستاذ الدكتور أندريه كورتاييف بورقة عنوانها “ما الذي يربط روسيا والسعودية في العالم المعاصر؟” .

Saudi-Russian-relations-001
Saudi-Russian-relations-002
Saudi-Russian-relations-003
Saudi-Russian-relations-004
المركز يختتم مؤتمر الاستعراب الآسيوي الأول

المركز يختتم مؤتمر الاستعراب الآسيوي الأول

اختتم مركز البحوث والتواصل المعرفي، أمس الأول “مؤتمر الاستعراب الآسيوي الأول” الذي نظّمه على مدى ثلاثة أيام في العاصمة الرياض، بمشاركة 106 أكاديميين وباحثين قدموا من 18 دولة آسيوية، وناقشوا 86 ورقة علمية في 16 جلسة.

وبدأ الحفل الختامي بقصيدة شعرية للدكتور والشاعر المالديفي محمد أبو بكر، تلاها عرض مرئي لأهم مجريات المؤتمر وجلساته وهوامشه الحوارية والإعلامية.
عقب ذلك قرأ رئيس اللجنة العلمية لمؤتمر الاستعراب الآسيوي الأول الدكتور علي معيوف المعيوف توصيات المؤتمر التي جاء أولها شكر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود –حفظه الله- وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز –حفظه الله- وحكومة المملكة العربية السعودية، ومركز البحوث والتواصل المعرفي، على إقامة هذا المؤتمر الكبير والأول من نوعه على مستوى القارة والعالم، كما أوصت اللجنة المشكلة من كبار المستعربين المشاركين بإنشاء الرابطة الدولية للاستعراب الآسيوي، ومقرها في مركز البحوث والتواصل المعرفي بالرياض، وإنشاء قاعدة بيانات المستعربين الآسيويين يكون مقرها مركز البحوث والتواصل المعرفي، إضافة إلى التوصية بإنشاء المدونة السعودية للاستعراب الآسيوي، ونشر الأبحاث المقدمة لمؤتمر الاستعراب الآسيوي الأول في مجلة الاستعراب الآسيوي بعد تحكيمها، والدعوة لتبني مركز البحوث والتواصل المعرفي استمرار إقامة المؤتمر بصورة دورية كل عامين في مدينة يتم اختيارها من بين مدن الدول الآسيوية المشاركة، ودعم الترجمة بين اللغة العربية واللغات الآسيوية بما يخدم الاتصال والتواصل الحضاري، وكذلك التوصية بدعم إجراء دراسات الاستعراب الآسيوي البينية المشتركة، ودعم الاتصال والتواصل الإعلامي بين المملكة العربية والدول الآسيوية المتسم بالحياد والمصداقية.
بعدها قدمت الوفود الآسيوية المشاركة دروعاً تذكارية وهدايا لرئيس مركز البحوث والتواصل المعرفي الأستاذ الدكتور يحيى محمود بن جنيد وذلك شكرًا على جهوده الكبيرة في حقل الاستعراب الآسيوي، حيث قدّم له درعاً بالنيابة عن عموم المشاركين مدير لجنة الخبراء بمركز الدراسات الصيني العربي للإصلاح والتنمية الأستاذ الدكتور تشو وي لي.
كما قدّم رئيس اتحاد مدرسي اللغة العربية في جمهورية إندونيسيا، الأستاذ الدكتور إمام أسراري، درع الاتحاد إلى رئيس مركز البحوث والتواصل المعرفي، وقدم رئيس جامعة أنتساري الإسلامية الحكومية في جمهورية إندونيسيا الأستاذ الدكتور مجيب الرحمن درعاً تكريمية إلى يحي بن جنيد عرفاناً بدوره الخلاّق في دعم أعمال المؤتمر، إضافة إلى تكريم من الوفد الأوزبكي المشارك قدمها نيابة عنهم الدكتور بهرام عبدالحليموف، وهدية أخرى من الوفد المشارك من جمهورية الصين الشعبية قدمها نيابة عن أعضاء الوفد الدكتور ميغ فولنغ جانغ، فيما قدم الوفد الطاجاكستاني هدية تذكارية قدمها نيابة عنهم الدكتور سيد رحمن سليمانوف.
عقب ذلك هنأ رئيس مركز البحوث والتواصل المعرفي الدكتور يحيى محمود بن جنيد الباحثين والمشاركين في المؤتمر الأول للاستعراب الآسيوي وضيوفه بنجاح المؤتمر، مشيدًا بجهود منسوبي مركز البحوث والتواصل المعرفي في تنظيم فعاليات المؤتمر وإنجاحه، وذلك خلال كلمة ألقاها في الحفل الختامي.
وخاطب بن جنيد المشاركين الذين جاؤوا من 18 دولة، وكذلك حضور الجلسة الختامية قائلاً: لقد أمضينا أياماً سعيدة لا تُنسى، وسوف نفتقدكم ونشتاق إليكم، ولكن هذه هي البداية، وسوف نلتقي مرات عديدة إن شاء الله في مدينة أخرى من مدن قارتنا الآسيوية الكبيرة.
وأضاف: إن المجهود الذي بذل في الإعداد للمؤتمر جاء نتيجة جهود مجموعة من منسوبي المركز سهروا الليل ودأبوا بالنهار حرصاً على تيسير وصول المستعربين الآسيويين وتقديم أوراق عملهم خلال الجلسات العلمية التي أثروا بها المؤتمر، ولم يتركوا فرصة ولا وسيلة إلا قدموها لإنجاح هذه الفعاليات، معبّراً عن سعادته باللقاء وما شهدته فعاليات المؤتمر من تبادل ثقافي جرّاء تنوّع الوفود التي قدمت من جميع أنحاء القارّة الآسيويّة، خدمةً للغة العربيّة، وعنايةً بالتواصل الحضاري بين أبناء القارة الواحدة، الذين يحملون هماً واحداً وينشدون خدمة العربية ودارسيها.
يذكر أن المؤتمر نظّم معرضًا فنياً للخط العربي على هامش المؤتمر لأربعة فنانين من الصين وباكستان، وقدّم 16 جلسة علمية، تحدث فيها أكثر من 100 أكاديمي وباحث من 18 دولة آسيوية، حيث جاءت محاور الجلسات العلمية كالتالي: قضايا تعليم العربية في الدول الآسيوية، ودراسات في الأدب واللغة في دول آسيا، والتواصل والحضارة، وواقع اللغة العربية ومستقبلها في الدول الآسيوية، وقضايا الترجمة، والإعلام والاتصال، والمعاجم والمدوّنات.
وقام المنظمون بمركز البحوث والتواصل المعرفي بأخذ ضيوف مؤتمر الاستعراب الآسيوي في جولة داخل مدينة الرياض شملت الدرعية ومنتزه البجيري التراثي، وانتهت بتناول عشاء جماعي على شرف الضيوف القادمين من دول آسيا.

end-first-Asian-conference01
end-first-Asian-conference02
end-first-Asian-conference03
end-first-Asian-conference04
end-first-Asian-conference05
end-first-Asian-conference06
المركز يواصل جلساته العلمية في مؤتمر الاستعراب الآسيوي

المركز يواصل جلساته العلمية في مؤتمر الاستعراب الآسيوي

واصل مركز البحوث والتواصل المعرفي، اليوم، جلسات مؤتمرالاستعراب الآسيوي في يومه الثاني الذي شهد انعقاد جلستين متزامنتين في الفترة (9:30-11) في محوري”التواصل والحضارة”، و”المعاجم والمدونات”، كما عقدت جلستان في الفترة (11:30صباحاً- 1 ظهراً) في محور (المعاجم والمدونات).

وطرحت في الجلسة الأولى التي أدارها الدكتور علي المعيوف 4 أوراق عمل،ابتدأت بورقة عن “تداول الألفاظ العربية المؤندسة على ألسنة المجتمع الإندونيسي من القصر الرئاسي إلى الكوخ الريفي” للباحث الدكتور إمام أسراري، الذي أوضح أن نسبة الألفاظ العربية “المؤندسة” أي التي صارت ألفاظاً إندونيسية نحو 10% إلى15% من مجموع الألفاظ في اللغة الإندونيسية.
وناقش الدكتور شمس الهاديبدر “استخدام الحروف الهجائية لكتابة اللغة الملاوية واللغة الجاوية في إندونيسيا”، متطرقاً إلى أثر الإسلام في تنمية الحضارة والثقافة الإندونيسية، وبخاصة في مجال اللغة.  
أما الدكتور فيصل مبارك فناقش العلاقات الدبلوماسية بين العرب والشعب الإندونيسي. وشارك الدكتور مجيب الرحمن بورقة بعنوان “الإسلامبين الثقافة العربية والمحلية عندالمثقفين الإندونيسيين”، وتطرق فيها إلى صعوبة تحديد الإندونيسيين ثقافتهم بسبب التنوعات السكانية والثقافية والتاريخية.
واختتمت الجلسة بـ”تأثيرالإسلام في الثقافة الإندونيسية” للدكتور محمد لطفي في دراسة تسعى إلى شرح عملية استيعاب القيم الإسلامية في الثقافة الإندونيسية، وفق المنهج التحليلي الوصفي.
وفي جلسة متزامنة، تناولت محور”المعاجم والمدونات” بإدارة الدكتور عبدالرحمن الفهد قدم الباحث الباكستاني الدكتور أحمد خان ورقة بعنوان”إسهام الصاغاني في تطور المعجم العربي”، أماالدكتور  أسعد أعظمي بن محمد أنصاري فقد تطرق إلى “القواميس الاصطلاحية الحديثة “العربية – الأردية والأردية – العربية” دراسة مقارنة”.
وشاركت الدكتور حسلينا حسان منقسم اللغة العربية وآدابها في الجامعة الإسلامية العالمية بماليزيا بورقة حملت عنوان “توظيف قائمة الكلمات في إثراء المفردات اللغوية” بيّنت فيها إسهام قائمة الكلمات العربية في إثراءالمفردات اللغوية لدى الناطقين بغير اللغة العربية.
واختتمت الجلسة بورقة بعنوان “مدونة اللغة العربية في إندونيسيا بين الفرص والتحديات” للباحثين نور حزب الله أحمد ومديان محمد مخلص.
خصصت الجلسة الأولى في الفترة الصباحية الثانية لتناول محور دراسات في اللغة والأدب؛ بإدارة الدكتور صالح بن معيض الغامدي، فقدمت الدكتور تسو لانفانغ ورقة بحثية بعنوان “دراسة في أدب السيرة والسيرة الذاتية العربية بالصين”، وتناولت ورقة بحثية بعنوان “القوانين الصوتية في التعريب” للدكتور جل محمد باسل الأنظمة الصوتية للعناصر اللغوية التي تبدأ بأول النظام، وهو النظام الصوتي.
وحملت ورقة الدكتور ما جي ده(اسماعيل مجيد) عنوان “نظرة جديدة في التشخيص في اللغة العربية”،وتناولت ورقة الدكتور مرتضى سيد عمروف المعنونة “دراسة الأدب السعودي في آسيا الوسطى وروسيا” أول تجربة لترجمة الإبداع السعودي إلى اللغة الروسي، المتمثلة في ترجمة رواية “ثمن التضحية” للأديب السعودي حامد دمنهوري، وقام بها غريغوري ليبيديف.
 وشهدت الجلسة الثانية محور “قضايا الترجمة”، التي أدارها الدكتور ماجد الحمد، حيث كان الاستهلال بورقة بحثية بعنوان “ترجمة معاني القرآن الكريم إلى اللغة الصينية: قضايا ومشكلات” قدمها الدكتور صالح حبيب الله.
من ناحيته تحدث الدكتور تولوس مصطفى عن “دور الترجمة التقليدية في فهم الكتب العربية في إندونيسيا”، تلاه الدكتور عبيد الله أوفاتوف الذي قدم ورقة بحثية بعنوان “ترجمةالمصادر التاريخية من اللغة العربية إلىاللغة الأوزبكية”.
وكانت آخر الأوراق المقدمة في الفترة الصباحية من المؤتمر الأول للاستعراب الآسيوي بعنوان “الترجمة من اللغة العربية إلى اللغة الديفيهية” قدمهامحمد منصور آدم.
واستعرض المؤتمر في فترتين مسائيتين قضايا اللغة العربية ومستقبلها في الدول الآسيوية، والترجمة، والتواصل الحضاري، حيث تناولت الجلسة الأولى في الفترة المسائية الأولى التي أدارها الدكتور سلطان القحطاني، عدداً من أوراق العمل في محور “واقع اللغةالعربية ومستقبلها في الدول الآسيوية.
وقدم الدكتور إبراهيم عثمانوف، ورقة بعنوان: “اللغة العربية في أوزبكستان:الماضي والحاضر”، واستعرضت ورقة الدكتور  سامال توليباييفا المعنونة “واقع اللغة العربية في كازاخستان بين الماضي والحاضر”، التي أكد فيها أن بداية انتشارها في الأراضي القازاقية منذ القرن الثامن الميلادي مع دخول الإسلام منطقة آسيا الوسطى، وجاءت ورقة الدكتور حميدي سليمان عمر بعنوان “دراسة واقع اللغة العربية وقضاياها المعاصرة بجنوب الفلبين”،وقدم الدكتور  تشن جي (بشار) ورقة بعنوان “مستقبل اللغة العربية في جمهورية الصين الشعبية”، بينما تناول الدكتور  يون أون كيونغ “اللغة العربية في كوريا: الحاضر والمستقبل”.
وتمحورت الجلسة الثانية من الفترة المسائية الأولى حول (قضايا الترجمة)،وأدارها الدكتور إبراهيم أبانمي، حيث قدم فيها الدكتور فرحان أنصاري ورقة عن الترجمات العربية ودورها في تعزيز التواصل الثقافي بين الهند والعرب،وجاءت ورقة الدكتور تشووي يونغ كيل(حامد تشوي) بعنوان “الترجمة من اللغة الكورية إلى اللغة العربية وبالعكس”، واستعرض الدكتور سيد رحمان سليمانوف “دلالات ومقاصد لترجمة كتاب الحيوان لابن سينا من اللغة العربية إلى اللغة الروسية”،متناولاً أهمية الترجمة وأبعادها الثقافية والإنسانية.
وقدم الدكتور وانغ يويونغ ( فيصل) ورقة بعنوان “أربع مسائل حول الترجمة العربيّة للمُؤلّفات الكلاسيكيّة الصينيّة”،وتطرق الدكتور هيديومي موتو(طيب المختار موتو) في ورقة بعنوان:”الترجمة بين العربية واليابانية”، إلى أنشطة الترجمة بين العربية واليابانية، والفائدة المشتركة بين اللغتين.
وجاءت الجلسة الأولى من الفترة المسائية التي أدارها الدكتور منصور المرزوقي عن محور “التواصل والحضارة، وذلك في أربع أوراق عمل، قدّم منها الدكتور آندي هاديانتو جومينو ورقة عمل بعنوان “التعاون الثنائي بين إندونيسيا والمملكة العربيةالسعودية في مجالي التربية والثقافة”، بينما تناولت الدكتورة  ريسا توكوناغا “التواصل بين اليابان والمملكة العربيةالسعودية في مجال الآثار والتراث الثقافي”، في حين جاءت ورقة الدكتور لوه لين (خليل) بعنوان “تطوير تعليم اللغة العربية في الجامعات الصينية، وتعليم الصينية في السعودية.
وجاءت ورقة الدكتور عبد الغفور غورديوف بعنوان “نحو تعزيز العلاقات بين تركمانستان والمملكة العربية السعودية”،بينما تناول لي شي جون (لطيف) “القيم المشتركة بين الصين والمملكة العربيةالسعودية ودورها في تعزيزالعلاقات بينهما”.
ودارت الجلسة الثانية من الفترة المسائية الثانية حول محور(واقع العربية ومستقبلها في الدول الآسيوية)، وقد أدراها الدكتور عائض آل ربيع، وجاءت في أربع أوراق علمية.
تناولت الدكتورة جولنار ناديروفا”مراحل تطور الدراسات العربية في كازاخستان: التحديات والآفاق”، وناقش الدكتور  فيّاض علي مَنِك “مستقبل اللغة العربية في جزر المالديف”، متناولاً “الفرص والتحديات والصعوبات”.
وطرح الدكتور كيم جونج دو(موسى) “الأوضاع الحالية للغةالعربية ومهماتها في كوريا الجنوبية”، واختتمت جلسات اليوم الثاني لمؤتمر الاستعراب بورقة قدمها الدكتور مظفر عالم عن “تدنّيمستوى البحث العلمي باللغةالعربية في الجامعات الهندية”، مبيناً الأسباب، وطارحاً بعض الحلول.
وسيواصل المؤتمر جلساته صباح الغد بواقع جلستين، تليهما جلسة ختامية تضم توصيات المؤتمر وتكريما لمشاركين، وإقامة برنامج خاص للضيوف في بعض الأماكن الأثرية والسياحية في مدينة الرياض.

first-Asian-conference-002
first-Asian-conference-003
first-Asian-conference-004
first-Asian-conference-005
قرار تعلّم اللغة الصينية ورؤية المملكة 2030

قرار تعلّم اللغة الصينية ورؤية المملكة 2030

عقد مركز البحوث والتواصل المعرفي، اليوم (22 جمادى الآخرة 1440 هـ / 27 فبراير 2019 م ) حلقة نقاش بعنوان “تعليم اللغة الصينية في المملكة العربية السعودية ورؤية 2030”.

تناولت الحلقة العلاقات التاريخية بين المملكة العربية السعودية وجمهورية الصين الشعبية، ومدى توافق اتفاق تعليم اللغة الصينية مع رؤية 2030 الساعية إلى وضع السعودية على خارطة العالم التنافسية على كلّ الصُّعد، إضافة إلى نقاط التلاقي بين رؤية 2030 السعودية ومبادرة “الطريق والحزام” الصينية في السعي إلى الانفتاح على العالم، من خلال الشراكات الاستراتيجية في المجالات المختلفة، ومن أهمها مجالات التعليم والثقافة.
ورحّب رئيس مركز البحوث والتواصل المعرفي الأستاذ الدكتور يحيى محمود بن جنيد في بداية الحلقة بكافة المشاركين والحضور، منوهًا بأهمية اللغة في العلاقات بين الدول والشعوب على كافة المستويات، مؤكدًا أن قرار سمو ولي العهد خلال زيارته الأخيرة لدولة الصين الشعبية بخصوص إدراج اللغة الصينية مقرراً دراسياً في جميع المراحل التعليمية بالمدارس والجامعات السعودية، يُعد قرارًا تاريخياً يترجم ملمحاً من ملامح رؤية المملكة 2030 وانفتاح السعودية على العالم.
بعد ذلك عبّر رئيس وحدة جنوب شرق آسيا بالمركز أستاذ اللغة العربية في جامعة الملك سعود الدكتور علي المعيوف عن أهمية القرار وتعددية لغات التعلم في السلك التعليمي بالمملكة، موضحاً أنه تم تلقي الخبر في المؤسسات الرسمية السعودية بشكل مميز واحتفائي، صاحبه انطباع إيجابي شعبي كبير في المجتمع السعودي.
وبيّن أن الإعلانَ عن قرار تدريس اللغة الصينية في السعودية رافقه إعلانٌ آخر مهم جدًا في تحريك العمل الثقافي بين الثقافتين السعودية والصينية، فقد أعلن سمو وزير الثقافة الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان من مكتبة الملك عبد العزيز في الصين عن إطلاق جائزة الأمير محمد بن سلمان للتعاون الثقافي بين المملكة العربية السعودية وجمهورية الصين الشعبية، وهي جائزةٌ تُعنى بتكريم المتميزين من الأكاديميين واللغويين والمبدعين السعوديين والصينيين في عدد من المجالات.
ثم تحدث معالي وزير الاتصالات وتقنية المعلومات السابق ورئيس مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية السابق الدكتور محمد بن إبراهيم السويّل عن تجربته في تعلّم اللغة الصينية حيث أكد أن الفارق الحضاري الذي وجده بين زيارته للصين عام 1996 وزياته الثانية عام 2005م كان سبباً رئيساً في تعلّمه اللغة الصينية، حيث رأى أنه بذلك يعبّر عن احترامه لشعب الصين وتجربته الرائدة في التقدم.
وأشار الدكتور السويّل إلى أن لطف الشعب الصيني يساعد من يتعلّم لغتهم، على عكس بعض البلدان في العالم، فهم يتعاونون معه ويتعلمون بمودة وإنسانية، مضيفًا أن للغة الصينية الكثير من المزايا والخصائص الجمالية التي تشد متعلمها بوصفها لغة حضارة عميقة.
عقب ذلك تحدث سفير جمهورية الصين الشعبية لدى المملكة لي هوا شين عن الازدهار السريع في العلاقة بين السعودية والصين، حيث بلغت تطورات التبادل الاقتصادي والتفاهم والاحترام السياسي مراحل متقدمة للغاية، تُوّجت مؤخرًا بقرار سمو ولي العهد خلال زيارته للصين بإقرار تعلم اللغة الصينية في المملكة ليزيد بذلك من تعزيز العلاقات الثقافية، وهو ما يدل على بُعد النظر عند قيادة المملكة.
وأكد السفير الصيني أن الصين ترى المملكة الشريك الأول في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا، وأن الصين تفخر بأن تكون لغتها ضمن مناهج التعليم في المملكة، منوهًا بأن اللغة العربية تُدرس بالمثل في أكثر من 60 جامعة في الصين، وذلك عبر أقسام اللغة العربية المتخصصة، وأن التحدث بلغة واحدة بين البلدين سواء الصينية أو العربية يزيد من التفاهم ويعمقه ويرفع من مستويات التعاون الثقافي والعلمي.
وشكر السيد لي هوا شين في ختام حديثه مركز البحوث والتواصل المعرفي الذي أولى العلاقات السعودية الصينية الكثير من الاهتمام منذ فترة طويلة وعبر سلسلة من البرنامج، سواء تلك التي تنفذ في مقر المركز أو التي تنفذ في أقاليم الصين.
من جانبه أوضح عضو مجلس الشورى أستاذ العلوم السياسية الأستاذ الدكتور إبراهيم النحّاس أن أَحَد ملامح رؤية المملكة 2030 هي الانفتاح الثقافي والاقتصادي والعلمي على دول العالم وشعوبه، وقرار تعليم اللغة الصينية في المملكة لم يكن مفاجئًا للنخب السياسية ولا للشارع السعودي الباحث عن نموذجٍ متحضّر كالصين، حيث جاء القرار في سياق البرامج الحديثة التي تطلقها الدولة، مؤكدًا أن رد الفعل الجماهيري والشعبي الإيجابي يعكس توافق المجتمع السعودي مع هذا القرار ومع توجهات قيادته وطموحاتها.
حضر حلقة النقاش المشرف العام على مجلة اليمامة عبد الله الصيخان، ومجموعة من الباحثين والإعلاميين والمتخصصين باللغة والدراسات الصينية.

Chinese-Language01
Chinese-Language02
Chinese-Language03
Chinese-Language04

Pin It on Pinterest