صحيفة الرياض تجري حواراً مع كبير مترجمي المركز محمد بن عودة المحيميد

صحيفة الرياض تجري حواراً مع كبير مترجمي المركز محمد بن عودة المحيميد

أجرت صحيفة الرياض، أمس الأول، في عددها رقم 18749 حواراً مع كبير مترجمي مركز البحوث والتواصل المعرفي الأستاذ محمد بن عودة المحيميد، اشتمل على رأيه حول كتاب “العمل الصهيوني في فلسطين” الذي ترجمه خلال هذا العام وصدر عن المركز، حيث ذكر أنه احتوى على كل ما من شأنه إغراء اليهود بالهجرة الى فلسطين، وأنّ جزءًا ليس بالبسيط من هذا الكتاب يهتم بإحياء اللغة العبرية، مبيناً أنّ الصهاينة كانوا يدركون بأن الخطر على العبرية يأتي إليها من اليهود الناطقين بها أولاً، ومن تسلل الرطانات والتحريفات إليها، ولذلك دعا إسرائيل إبراهام إلى إنشاء جامعة في القدس تكون لديها القوة والسلطة لكبح هذا الخطر، وتحديد المبادئ التي تحفظ نقاء العبرية وفرض قواعد منهج موحد لتحدث العبرية وكتابتها.
ويرى المحيميد من خلال ردّه على إحدى أسئلة الحوار أنّ الأرض وحدها لم تكن كافية لتشكيل الهوية الصهيونية، حتى لو كانت الهوية موجودة فإن النهضة يستحيل أنْ تقوم على مقوّم واحد فحسب، بل لا بدّ من عوامل متعددة، مستحضرًا في هذا الشأن مثال دافيد يلين الذي تحدث عن مقوّمات الأمّة، فيورد أنها ثلاث: أولًا خصائص القوم، وعاداتهم، وتصوراتهم تجاه العالم، وفلسفتهم في الخير والشر، والجمال القبح، مع نمط الحياة الذي ينتج عن كل هذا، وتشمل هذه الخصائص قوانينهم وتعاليمهم أيضاً. وثانياً: الدثار الذي يدثر به القوم روحهم وتعبيرهم عن أنفسهم، وهو لغتهم الواحدة. وثالثاً: المكان الذي يضمهم على نحو يتيح لهم التجمع والتفاعل والتكاتف والتأثير والإنتاج الفكري، وهو أرضهم. فالعادات والقيم والقوانين أولاً، واللغة ثانياً، والأرض ثالثاً، مشيرًا في آخر حديثه أن على العرب والمسلمين أن يدركوا هذا الأمر ويعوا الدرس جيداً.
الجدير بالذكر أن محمد بن عودة المحيميد يُعدّ من أبرز المترجمين المعاصرين في المملكة، من اللغة الإنجليزية إلى العربية، وتأتي من أهم ترجماته “عرب وسط آسيا” و”مُهمّة في بخارى” و”الحياة اليهودية في العصر الحديث” و”العمل الصهيوني في فلسطين” و”تُركيا.. قضايا ورؤى” و”هموم الحفظ والصيانة: دليل للمتاحف” وجزء من كتاب “الصحراء العربية: لرحلة داوتي في جزيرة العرب”، وغيرها من الكتب والتقارير والدراسات.

نص الحوار في صحيفة الرياض

الدكتور عائض آل ربيع يتسلّم “جائزة ابن بطوطة”

الدكتور عائض آل ربيع يتسلّم “جائزة ابن بطوطة”

رئيس وحدة وسط آسيا وجنوب القوقاز بالمركز يتسلم “جائزة ابن بطوطة” في المغرب

جائزة ابن بطوطة للأدب الجغرافي

تسلّم الدكتور عائض آل ربيع رئيس وحدة وسط آسيا وجنوب القوقاز بمركز البحوث والتواصل المعرفي، جائزة ابن بطوطة لأدب اليوميات المترجمة عن ترجمته كتاب “وراء الشمس، يوميات كاتب أهوازي في زنازين إيران السرية” للكاتب الأحوازي يوسف عزيزي.

وجرى تسليم الجائزة للدكتور عائض آل ربيع في حفلتها التي أقيمت أخيراً في المعرض الدولي للنشر والكتاب في دورته الخامسة والعشرين بالدار البيضاء لعام 2019م، وحضر المناسبة وزير الثقافة والاتصال المغربي محمد الأعرج، الذي هنّأ الفائزين واصفاً إياهم بأنهم “برعوا فأجادوا في مواصلة العناية بأدب الرحلة”.
وجاءت ترجمة كتاب يوسف عزيزي “وراء الشمس” في 231 صفحة من القطع المتوسط، وهو كتاب يعد مؤلفه واحداً من آلاف الكتاب والمفكرين والمثقفين والفنانين والطلاب الذين شاركوا في نهاية السبعينيات من القرن الميلادي الماضي في الثورة على شاه إيران، وعَرفوا الاعتقالات والمحاكمات في عهده، ثم أصبحوا بعد ذلك طريدي نظام الخميني ونزلاء سجون عهد ولاية الفقيه، الذي شهدت أعوامه السوداء إعدام آلاف الشبّان الذين كانوا مخدوعين في بدء أمرهم بالثورة التي عادت وأكلَت أبناءها، وهذه اليوميات تعد من أهمّ الوثائق التي تسجل الوقائع المرعبة التي كانت تجري في سجون النظام الإيراني.
وتشكل هذه اليوميات وثيقة نادرة من نوعها، تكشف طبيعة التحولات التي وقعت بين وصول الخميني من منفاه الباريسي في نهاية السبعينيات الميلادية، وكيف أن الذين حملوه على أكتافهم واحتفلوا بمقدمه هم الذين أصبحوا ضحاياه، بدءاً بمطاردتهم قضائياً بالمحاكمات، ومروراً بتعريضهم للتعذيب في السجون، وانتهاء بإصدار أحكام الإعدام شنقاً عليهم وتنفيذها فيهم. كما توثق هذه اليوميات جانباً من تدخلات ملالي إيران السافرة في الشؤون العربية.
لقد جرى اعتقال عزيزي في أبريل عام 2005م على إثر انتقاده قمع النظام الأحوازيين، وخلال وقت وجيز استعاد حريته، أي: بعد شهرين من اعتقاله، في أبريل من العام نفسه، واستمر استدعاؤه للتحقيق معه ومحاكمته بعد ذلك طوال مدة مقامه في إيران، ثم في سبتمبر من عام 2008م صدر عليه حكم بالسجن خمس سنوات بتهمة انتقاد نظام الحكم. لكنه استغل كون الحكم لم يصل بعد إلى محكمة التنفيذ، وانتهز الفرصة وغادر إيران في 3 نوفمبر عام 2008م، وتلقى دعوات من دول عدة لاستقباله لاجئاً، من بينها: السويد، وألمانيا، وغيرهما، غير أنه رجّح الانتقال إلى بريطانيا؛ لإتقانه الإنجليزية، ولوجود جالية أحوازية عربية واسعة بوسعه الاندماج فيها هناك.
وقد أسهم دعم المؤسسات الحقوقية والثقافية في الدفاع عن عزيزي في جانب كبير من نجاته من قبضة نظام الملالي، وفي حصوله على التقدير اللائق به بعد هربه من بلاده؛ إذ أصدر 70 كاتباً وشاعراً إيرانياً بارزاً بعد اعتقاله بياناً أكدوا فيه دعمهم إياه، كما حاز جائزة ندوة حقوق المرأة في إيران وأذربيجان وتركيا عام 2008م، ثم في عام 2009م حاز جائزة “هيومن رايتس واتش” التي توصف بأنها جائزة “هلمت – همت”، وتُمنح كل عام للكتاب والمؤلفين الذين يتعرضون للسجن والتعذيب.
يُذكر أن جائزة ابن بطوطة تُقدم سنوياً لأفضل الأعمال المحققة والمكتوبة في أدب الرحلة، وانطلقت دورتها الأولى عام 2003م، ويمنحها المركز العربي للأدب الجغرافي برعاية الشاعر الإماراتي أحمد السويدي.

المركز يصدر ترجمتين لرواية الكاتب حامد دمنهوري: ثمن التضحية

المركز يصدر ترجمتين لرواية الكاتب حامد دمنهوري: ثمن التضحية

في إطار تحقيق أهداف التواصل مع شعوب العالم، الذي ينهجه مركز البحوث والتواصل المعرفي، تم انجاز ترجمتين لرواية ثمن التضحية للأستاذ حامد دمنهوري رحمه الله، الأولى إلى اللغة الأوزبكية والأخرى إلى اللغة الصينية. 

وتم اختيار ثمن التضحية لأنها تعد أول رواية سعودية كما أنها تعكس جوانب من الحياة الاجتماعية في مكة المكرمة، ودفع المركز برواية ثقب في رداء الليل لترجمتها للأستاذ إبراهيم الناصر رحمه الله، إلى اللغة الصينية.
وسيواصل المركز اختيار نماذج من الأعمال الإبداعية للكتاب السعوديين، لترجمتها إلى لغات شرقية، مثل: الصينية، والكورية، والإندونيسية، والأوزبكية، واليابانية، باعتبارها وسيلة من وسائل التواصل بين الشعوب، وكذلك لأنها تقدم جانباً مجهولاً لكثير من شعوب العالم عن المملكة العربية السعودية وتطورها الثقافي والمعرفي.

قضايا الملاحة البحرية: الصين وباب المندب والشرق الأوسط

قضايا الملاحة البحرية: الصين وباب المندب والشرق الأوسط

أعلن الرئيس الصيني شي جين بينغ  Xi Jinping في عام 2013م، عن مقترح “طريق الحرير البحري” بالتزامن مع مبادرة “الحزام والطريق” (OBOR) من أجل دعم اقتصاد الصين المتنامي وتوسيع تأثير شبكة الطرق الصينية عبر أوراسيا في البر والبحر.

يتناول البحث المنشور في العدد الأول (2017م) من المجلد رقم 11 من المجلة الآسيوية لدراسات الشرق الأوسط والدراسات الإسلامية مبادرة طريق الحرير البحري، وكيف تتلاقى مع أهداف إستراتيجية بحرية صينية كبرى لتوسيع الوجود البحري الصيني في المحيط الهندي والشرق الأوسط لعوامل اقتصادية، وسياسية، وأمنية. ويستقصي أيضًا إمكانية تحوُّل بكين إلى قوة استقرار إضافية في الشرق الأوسط. ومن خلال دراسة حالة متعمقة، سيناقش البحث وجود الصين المتزايد، واهتمامها بأكثر ممرات العبور الإستراتيجية في العالم: باب المندب في اليمن، حيث كانت البحرية الصينية مساهمًا رئيساً في عمليات الوحدة المشتركة (150) لمكافحة القرصنة التي نُفّذت قبالة القرن الأفريقي وبحر العرب، مما يشير إلى تنفيذ عمليات كبرى في جيبوتي وشبه الجزيرة العربية.
إنّ فهم مغزى الحضور المتزاید للصین في باب المندب وجیبوتي، فضلاً عن الشراکات السیاسیة، والاقتصادية، الإقلیمیة، الناشئة في المنطقة مع الصین، أمرٌ بالغ الأھمیة لإدراك السیاسات المستقبلية والأمن الإقلیمي.
الباحث هو جيفري غريش؛ الأستاذ المشارك، ومدير برنامج الدراسات الأمنية في جنوب آسيا ووسطها في جامعة الدفاع الوطني الأمريكية، في واشنطن العاصمة. ألَّف كتاب “أمن الخليج والجيش الأمريكي: بقاء النظام وسياسات الترسيخ”.

العلاقات الاقتصادية بين السعودية والصين

العلاقات الاقتصادية بين السعودية والصين

أثَّر هبوط أسعار النفط الدولية، الذي بدأ في النصف الثاني من عام 2014م، بشدة على اقتصاد المملكة العربية السعودية، لذا سارعت البلاد إلى إصلاح سياستها في الإنماء الاقتصادي.

يشتمل المحتوى الرئيس لهذا الإصلاح على: التغييرات في مخصصات الموارد من الاعتماد على تدخل الحكومة إلى الاعتماد على هيمنة السوق، وتحويل إيرادات الحكومة من الاعتماد على عائدات النفط إلى توسيع الإيرادات اللانفطية، والتغييرات الهيكلية الصناعية من الاعتماد المُفْرِط على اقتصاد النفط إلى التنويع في مجال الطاقة الجديدة والتعدين، والتغيير في هيكل ملكية المنشأة من التأميم إلى الخصخصة، وتحويل مصدر أموال الاستثمار من الارتكاز أساسًا على الاستثمار المحلي إلى الاهتمام بالاستثمار الأجنبي، وأخيرًا، تغيير التوظيف واليد العاملة من الاعتماد على العمال الأجانب إلى التوجه نحو توطين العمالة في المملكة العربية السعودية.
إنّ الجمع بين هذه الأولويات في التنمية الاقتصادية يعني أنه ينبغي على السعودية بمجالاتها الرئيسة استخدام “حزام واحد وطريق واحد”.
ويقول الباحث: “في سياق تنفيذ مبادرة “حزام واحد وطريق واحد”، تحتاج الصين إلى استكشاف نمط جديد من التعاون الاقتصادي مع البلدان الواقعة على طريق الحرير، وتشكيل “مجتمع المصالح المشتركة”، و”مجتمع وحدة المصير” معها”.
ويضيف: “تعد المملكة العربية السعودية، القوة العظمى في مجال الطاقة في منطقة الخليج، وإحدى نقاط التقاطع المهمة في مبادرة “حزام واحد وطريق واحد “. ومن الجدير بالذكر أنه منذ النصف الثاني لعام 2014م، ومع هبوط أسعار النفط من 130 دولاراً إلى نحو 30 دولاراً للبرميل في أوائل عام 2016م، أثر سوق النفط العالمي، الذي يؤدي دورًا في التنمية الاقتصادية للبلدان التي شهدت ثورات وانقلابات، على نحو خطير على اقتصاد كبار الدول المصدرة للنفط، وفي مقدمتهم السعودية، وبناءً عليه، اتخذت السعودية إجراءات لتنفيذ إصلاحات اقتصادية جذرية. لإدراك اتجاهات الإنماء الاقتصادي للبلاد، وآلية التوسيع والتنسيق بين البلدين اعتمادًا على أساس المبادرة الصينية “حزام واحد وطريق واحد”، تعد المبادرات والأولويات الاستراتيجية للإنماء الاقتصادي السعودي أساس تعميق التعاون الاقتصادي بين البلدين.

    نشرت الدراسة في العدد رقم 2 من المجلد العاشر (يونيو 2016م) من مجلة الشرق الأوسط والدراسات الإسلامية الصادر عن معهد غرب آسيا وإفريقية التابع للأكاديمية الصينية للعلوم.
    الباحث هو البروفيسور شين مو الأمين العام لمركز الخليج للأبحاث، وهو أحد باحثي المعهد.

Pin It on Pinterest