أقام مركز البحوث والتواصل المعرفي، أمس، حلقة نقاش مزدوجة – حضورية وافتراضية – تحت عنوان (واقع مراكز الفكر في المجتمع السعودي) قدمتها الدكتورة عفاف الأنسي، وأدارها الدكتور علي الخشيبان. وتحدّثت الدكتورة الأنسي عن تجربتها البحثية بوصفها متخصصة في مجال علم اجتماع المعرفة وباحثة متخصصة بمراكز الفكر وتطورها في المملكة العربية السعودية، مستعرضة واقع مراكز الفكر في المجتمع السعودي بمفهوم مفصّل لمراكز الفكر ونشأتها وتطورها التاريخي. وتحدثت المحاضرة بشكل واسع عن التحولات التاريخية التي مرت بها مراكز الفكر في المملكة من حيث النشأة وتحديات الواقع الثقافي والتنظيمي الذي واجهته تلك المراكز. كما استعرضت دور مراكز الفكر في المساهمة في تعزيز المعرفة وتوفير المعلومات التي تساعد في صنع السياسات الحكومية. واختتمت المحاضرة ورقتها عبر استعراض للتحديات الأكثر وضوحا أمام مراكز الفكر: تحديات الصعوبة في تصنيف المراكز، وتحديات المفهوم والخلط بينها وبين مراكز البحوث والدراسات، والتحديات التنظيمية، وتحديات التمويل. وخلصت المحاضرة الى أن واقع مراكز الفكر في المملكة تعيش مرحلة تحدٍ تنظيمية في الواقع، وهنا يمكن التأكيد أنها لازالت تعيش مرحلة الولادة التنظيمية والقانونية، لكي تتمكن من تعريف نفسها والحصول على استقلاليتها من حيث كونها مراكز تفكير ذات مسار فكري مختلف عن مراكز البحوث والدراسات. وفي الجزء الأخير من الحلقة تحدّث بعض المتخصصين من الحضور في القاعة بمقر مركز البحوث والتواصل المعرفي، وبعض المشاركين أيضًا من خلال الحضور الافتراضي، وأجابت د. الأنسي على الأسئلة التي جاء أغلبها حول دراستها الموسّعة عن مراكز الفكر بالمجتمع السعودي التي نشرها المركز ضمن سلسلة بحوثه المُحكّمة خلال الشهر الماضي بعنوان: “واقع مراكز الفكر في المجتمع السعودي ودورها في توجيه السياسة العامة”.
التقى رئيس مركز البحوث والتواصل المعرفي الدكتور يحيى محمود بن جنيد أمس، سفير جمهورية طاجيكستان لدى المملكة العربية السعودية أكرم كريمي، وذلك خلال زيارته لمقر المركز في حي الصحافة بالرياض. وجرى خلال اللقاء مناقشة المشروعات الثقافية والعلمية المشتركة التي أقيمت بين المركز والمؤسسات في طاجيكستان، وبحث آليات تكثيف التعاون وتبادل البرامج المتصلة بالبحوث والدراسات والتواصل المعرفي مع الجامعات والمراكز في دوشنبه. وأشاد سفير طاجيكستان لدى الرياض بما يقدمه المركز من إصداراته ودراساته وبرامجه في التواصل المعرفي إضافة لمؤتمراته وفعالياته، التي استطاع من خلالها إقامة جسور ثقافية صلبة مع العديد من البلدان والشعوب. من جانبه رحب الدكتور بن جنيد بسفير جمهورية طاجيكستان، مشيرًا إلى استعداد المركز للتعاون العلمي والبحثي مع الجامعات ومراكز الفكر في دوشنبه، وإقامة حلقات نقاش حول العلاقات وأشكال التعاون المقترح بين المملكة العربية السعودية وجمهورية طاجيكستان. حضر اللقاء مدير إدارة البحوث بالمركز الدكتور عائض آل ربيع، ومدير وحدة الترجمة أ. محمد بن عودة المحيميد.
شارك عدد من باحثي مركز البحوث والتواصل المعرفي في الحضور والمناقشة لجلسة الإحاطة الخاصة بشينجيانغ بعنوان “قصة الحزب الشيوعي الصيني” في أورومتشي، نظمتها دائرة العلاقات الخارجية باللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، ولجنة الحزب الشيوعي الصيني لمنطقة شينجيانغ الويغورية الذاتية الحكم.
وعرضت الجلسة أفكار الاشتراكية ذات الخصائص الصينية، وممارساتها في العصر الجديد، وتطرقت إلى التعددية العرقية في الصين واحترام نظام الحكم فيها لطبيعة التعدد، والعمل على مكافحة الفقر وتعزيز الوحدة الوطنية.
ونُظّمت جلسة الإحاطة افتراضيا، وحضرها أكثر من 300 مستمع يمثلون حوالي 200 حزب ومنظمة أجنبية من أكثر من 80 دولة. وحضر من المركز الباحث هيثم السيد رئيس وحدة الدراسات الصينية والباحثان ماجد الحضيني وأسامة يوسف.
وتجدر الإشارة إلى مشاركة المركز للمرة الثالثة في هذا التجمع العالمي، وهو الجهة الوحيدة المشاركة من المملكة العربية السعودية.
صدر حديثًا عن مركز البحوث والتواصل المعرفي، دراسة محكمة بعنوان: “واقع مراكز الفكر في المجتمع السعودي ودورها في توجيه السياسة العامة”، للدكتورة عفاف محسن الأنسي، وذلك ضمن سلسلة البحوث المُحكّمة التي أصدر منها المركز حتى الآن 15 بحثًا مطبوعًا.
ويهدف هذا الكتاب في فصوله الخمسة –حسب الباحثة-إلى استكشاف واقع مراكز الفكر في المملكة العربية السعودية، من خلال تحديد نشأة المراكز الفكرية، والكشف عن الوضع القائم لمراكز الفكر، ومناقشة دورها في توجيه السياسة العامة، ثم التعرُّف إلى مستقبلها في ظل رؤية المملكة 2030.
وجاء الكتاب في 316 صفحة، احتوت على مقدمة وفصل بعنوان مراكز الفكر من حيث المفهوم والنشأة والدور، تلاه الفصل الثاني تحت مسمى: السياسة العامة الأنظمة وآليات صنع القرار، فيما اختص الفصل الثالث بمراكز الفكر في المملكة العربية السعودية، وتناول الفصل الرابع دور مراكز الفكر في توجيه السياسة العامة ومستقبلها في ظل رؤية المملكة 2030، ثم أخيراً قدّم الفصل الخامس النتائج والتوصيات.
واستنتجت الدكتورة عفاف محسن الأنسي في دراستها أن مظاهر العلاقة بين مجتَمَعَي الخبراء والسياسة بدأت من الاعتماد على الخبراء بصفة مستشارين من دون تنظيم مؤسَّسي خاصّ بهم، بعد ذلك أصبحت العلاقة مؤسَّسية بسبب نموّ الدولة ودخولها عصر الحداثة، ثم ظهرت مراكز الدراسات المستقلَّة المعتَمِدة على نظام التعاقد، وآخر شكل ظهر من مراكز الدراسات هو مراكز دعم اتخاذ القرار، التي أُنشئت بدعم من الحكومة بإدارة مستقلَّة، أو أُنشئت مستقلَّةً من قبل أفراد.
وبعد سرد العديد من النتائج الخاصة بمراكز الفكر في السعودية وآلياتها وأبرز إشكالياتها وطرق تطوير أعمالها وعلاقاتها مع المؤسسات والمجتمع، أوصت الدراسة بثمان توصيات مفصّلة، قبل أن تورد مراجع البحث في الختام.
وزارة الثقافة الكازاخية تقلّد الدكتور بن جنيد وصالح زمانان ميدالية آباي قونانباي
التقى رئيس مركز البحوث والتواصل المعرفي الدكتور يحيى محمود بن جنيد، اليوم، سفير جمهورية كازاخستان لدى المملكة بيريك أرين، وذلك خلال زيارته لمقر المركز في حي الصحافة بالرياض وجرى خلال اللقاء مناقشة التعاون البحثي والثقافي بين المركز وبين المراكز والمعاهد والجامعات في جمهورية كازاخستان، والتبادل في مجال المنح البحثية والزيارات الثقافية والعلمية، وإقامة مؤتمرات وندوات، إضافة إلى الاتفاق على دراسة مشتركة وموسعة تتناول العلاقات بين المملكة العربية السعودية وجمهورية كازاخستان وسبل تقويتها وتوسيعها.
ورحّب الدكتور يحيى محمود بن جنيد بسفير جمهورية كازاخستان، وبأي تعاون ومقترح شراكة معرفية مع الجهات في نور سلطان، مؤكدًا على اهتمام المركز بالدراسات الآسيوية وتوسيع برامجه التواصلية المعرفية في كازاخستان من خلال الشركاء في مجال البحوث والتثاقف.
وفي ختام اللقاء، قلّد السفير الكازاخي بيريك أرين ميدالية آباي قونانباي التي بعثتها وزارة الثقافة في كازاخستان كلًا من رئيس مركز البحوث والتواصل المعرفي الدكتور يحيى محمود بن جنيد، ومدير الشؤون الثقافية بالمركز صالح زمانان.
يجدر بالذكر أن ميدالية آباي قونانباي، تمثل ميدالية الثقافة في جمهورية كازاخستان، وتحمل اسم الشاعر والفيلسوف الكازاخي قونانباي، الذي يُعد مؤسس الأدب الحديث في وطنه، ويعتبر من الشخصيات الملهمة عند المجتمع الكازاخي عبر أجياله العديدة، وتم اطلاق هذه الميدالية في العام 2020م التي احتفلت فيها جمهورية كازاخستان بالذكرى 175 لميلاده.
حضر اللقاء مدير إدارة الباحثين بمركز البحوث والتواصل المعرفي الدكتور عائض آل ربيع، ومدير وحدة الترجمة بالمركز محمود بن عودة المحيميد.
صدر حديثاً عن مركز البحوث والتواصل المعرفي كتاب (العلاقة بين المملكة العربية السعودية وجمهورية الهند)، لكبير الباحثين بالمركز الدكتور عبدالله بن عبدالمحسن الفرج، وذلك ضمن سلسلة البحوث المُحكّمة التي أصدر منها المركز حتى الآن 14 بحثًا مطبوعًا.
وتناولت هذه الدراسة العديد من المحطات والإشارات التي تعطي ملامحَ لشكل العلاقة بين السعودية والهند، ومقدار تنوّع الملفات التي يتشاركان فيهما، إضافة إلى البحث في استفادة المملكة من التجربة الاقتصادية الهندية التي تعد مثالاً نهضويًا خاصًا.
واشتمل الكتاب على 104 صفحات من القطع الصغير، ضمّت فصل النبذة التاريخية عن تطور العلاقات بين البلدين، وفصل العلاقات السياسية، وفصل العلاقات الاقتصادية، ثم فصل العلاقات الثقافية والدينية، فالتعاون الدفاعي والأمني، وأخيرًا النتائج والتوصيات والملحقات.
وأوصى مساعد رئيس مركز البحوث والتواصل المعرفي للشؤون العلمية د. عبدالله بن عبدالمحسن الفرج في ختام دراسته بمجموعة من التوصيات، جاء من ضمنها الاهتمام باستغلال الاختلاف في المزايا النسبية بين السعودية والهند لتطوير علاقاتهما الاقتصادية من علاقة بائع بمشترٍ إلى علاقة متطورة يستفيد كل طرف من المزايا النسبية التي يتمتع بها الآخر، وكذلك شراء حصص في الشركات الهندية ذات الأبعاد التقنية الاستراتيجية، وتعزيز ذلك عبر التبادل التدريبي من خلال إرسال المتخصصين من المملكة في تلك الشركات الهندية بهدف توطين المعرفة، إضافة إلى زيادة حجم التبادل التجاري بشكل مباشر، وتقليص التبادل التجاري عبر طرف ثالث، وتوسيع الاتفاقيات الدفاعية المشتركة التي وقعت عام 2014م وتطويرها.
أقام مركز البحوث والتواصل المعرفي، بالتعاون مع أمانة جائزة الملك فيصل، أمس الأول، حلقة نقاش حول مجمع الفقه الإسلامي الدولي، استضاف فيها معالي أمينه العام، الأستاذ الدكتور قطب مصطفى سانو، وذلك بصالة الفعاليات في مقر المركز بحي الصحافة. ورحبّ رئيس مركز البحوث والتواصل المعرفي الأستاذ الدكتور يحيى محمود بن جنيد بمعالي الأمين العام لمجمع الفقه الإسلامي الدولي، وبنائب أمين عام جائزة الملك فيصل، مشيرًا إلى أهمية هذه الحلقة والتحاور مع الأستاذ الدكتور قطب مصطفى سانو في هذا الموضوع في ظل الظرف الذي يمر به العالم عموماً، والدول الإسلامية خصوصًا، في فضاء ضجّ بالاختلافات التي لا تغذي المعرفة وجوهر الحياة، بل أزّمت المجتمع المسلم وخلقت هوّات عديدة سماتها الطائفية والعنصرية والتناحر. ثم بدأ معالي الأستاذ الدكتور قطب مصطفى سانو الأمين العام لمجمع الفقه الإسلامي الدولي، حديثه بشكر مركز البحوث والتواصل المعرفي، والأمانة العامة لجائزة الملك فيصل على الاستضافة منوهًا بشعوره بالسعادة كلما زار مدينة الرياض لما تثيره في ذاكرته عن تلك الأيام الجميلة التي قضاها فيها طالباً في الفترة من 1985-1992م عندما كان يدرس البكالوريوس والماجستير في جامعة الملك سعود. وتناول المسيرة التاريخية والتأسيسية لمجمع الفقه الإسلامي الدولي، الذي انبثق عن منظمة التعاون الإسلامي عام 1981م، وذلك خلال مؤتمر القمة الإسلامي الثالث “دورة فلسطين القدس” المنعقد في مكة المكرمة بالمملكة العربية السعودية. وأوضح أن المجمع أقيم ليكون المرجعية الفقهية العالمية الأولى التي تلجأ إليها دول العالم الإسلامي، بهدف تقديم الحلول المناسبة لمشكلات الحياة المعاصرة انطلاقاً من القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة والتراث الإسلامي الزاخر، وقد قام المجمع منذ إنشائه بخطوات مباركة ومهمة في تحقيق التلاقي الفكري والتكامل المعرفي بين فقهاء المذاهب الإسلامية، واستطاع أن يقدم منظومة فقهية وفكرية تنبذ التعصب المذهبي والغلو في الدين وتكفير المذاهب وأتباعها من خلال نشر روح الاعتدال والوسطية والانفتاح والتسامح بين أتباع المذاهب والفرق الإسلامية المختلفة. وأضاف الأستاذ الدكتور قطب مصطفى سانو: لم يكتف المجمع بفتاواه التي تحاكي هموم الفرد وتهم المجتمعات المعاصرة، بل قام بتحديث الفتاوى لتتماشى مع ثوابت الدين، وقواعد الاجتهاد المعتبرة من ناحية، ومن ناحية أخرى شجع التعاون والتكامل والمقاربة بين فقهاء المذاهب الإسلامية المتعددة فيما هو معلوم من الدين بالضرورة تعظيماً للجوامع، واحتراماً للفروق، والتزاماً بآداب فقه الاختلاف، وأهمية الاستئناس بآراء المذاهب عند إصدار المجمع فتاواه وقراراته. ومن ناحية أعمال المجمع خارج الدول المسلمة، أشار إلى الأعمال والبرامج التي أقامها وبادر بها المجمع بهدف الحوار البنّاء مع أتباع الأديان والثقافات الأخرى من أجل التعاون فيما يحقق الرسالة الإسلامية الكبرى والسامية الداعية لخير المجتمع الإنساني بعمومه، بوصف رسالة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم رحمة للعالمين. تلى ذلك مجموعة من الأسئلة والمداخلات للباحثين والحضور في الحلقة، اهتمت بأعمال المجمع، وأبرز المظاهر التي تعوق أعماله داخل المجتمع الإسلامي، وأهم الرؤى لمستقبل العمل الإسلامي المشترك سواء من خلال المجمع أو المؤسسات التي تتقاطع مع أهدافه ورسالته.
استقبل رئيس مركز البحوث والتواصل المعرفي الأستاذ الدكتور يحيى محمود بن جنيد، اليوم، معالي الأستاذ الدكتور قطب مصطفى سانو الأمين العام لمجمع الفقه الإسلامي الدولي، ونائب الأمين العام لجائزة الملك فيصل العالمية إبراهيم الهدلق وذلك بمقر المركز بحي الصحافة في الرياض.ورحّب بن جنيد بالأمين العام لمجمع الفقه الإسلامي الدولي الذي يزور المملكة هذه الأيام بدعوة من جائزة الملك فيصل العالمية التي تقام في دورتها الثالثة والأربعين، مشيدًا بما قدمه في خدمة الإسلام، عالمًا وباحثًا وأكاديميًا، وأخيرًا رئيسًا للمجمع. وتعرّف الأستاذ الدكتور قطب مصطفى سانو على أهم الأعمال والمشروعات الثقافية والمعرفية التي قدّمها مركز البحوث والتواصل المعرفي، سواء من مؤتمرات علمية، أو من برامج للدراسات والبحوث، وإصدار المعاجم الجديدة والترجمات المتعددة، أو دوريّات في تخصصات الاستعراب الآسيوي، والعلاقات الدولية، والثقافة.
وأشاد الأمين العام لمجمع الفقه الإسلامي الدولي في نهاية اللقاء بما يقدمه المركز من نشاطات علمية وثقافية وتواصلية ترفع من قيمة البحث وتشيّد جسورًا ثقافية بين الشعوب من شأنها توطيد العلاقات وتقارب وجهات النظر والانفتاح على الحوار والعلم والتثاقف.
شارك الباحث في مركز البحوث والتواصل المعرفي الأستاذ أسامة يوسف، مؤخرًا، في ندوة افتراضية نظمها مركز أسبار للبحوث والدراسات بعنوان (ما أهمية مراكز الفكر في أوقات الأزمات؟)، بمشاركة عدد من مراكز البحوث السعودية، وعدد من الخبراء والمهتمين. وسلطت الندوة الضوء على ماهية مراكز الفكر، والقيمة التي تضيفها، ولماذا أصبحت أكثر أهمية من أي وقت مضى لا سيما في ظل جائحة كورونا COVID-19، باعتبارها أزمة عالمية لها وقع جذري ومؤثر على كافة الأنشطة التجارية والاقتصادية والاجتماعية والنفسية، سواء في المملكة أو في العالم. وأكد الأستاذ أسامة يوسف في ورقته أن المراكز الفكرية والبحثية باتت تحظى باهتمام واسع على مستوى العالم في العقود الأخيرة، مؤكدا الأهمية الاستراتيجية للمراكز الفكرية والبحثية في مساعدة صانع القرار في وضع السياسات التي تمكنه من مجابهة العراقيل التي تقع في طريقه بشكل طارئ. وأشار إلى الدور الكبير الذي تضطلع به مراكز البحوث والفكر اليوم في استشراف المستقبل، من خلال إجراء الدراسات المستقبلية والتنموية والتنبؤ بالمشكلات قبل أن تقع، والعمل على تدارك الأوضاع قبل وقوع الأزمات المحتملة. وتحدث في ختام ورقته عن أعمال مركز البحوث والتواصل المعرفي فيما يخص أزمة كورونا، مشيرًا إلى أنه قام بدراسة مختلف جوانب القضية وأصدر ملفا خاصة يلخص جهود المركز في التعامل مع الأزمة في مجلة (مكاشفات) الصادرة عن المركز في ديسمبر 2020م، حيث نشر هذا الإصدار ملخصا لعدة دراسات مثل: الآثار الجيوسياسية والاقتصادية لكوفيد 19، وآثار جائحة كورونا على البيئة العمالية في السعودية، والأبعاد العلمية والاقتصادية والإنسانية للأزمة وظاهرة التحول للعمل عن بعد، ودراسة مساعدة الدول الفقيرة في فترة الجائحة، إضافة إلى ما ناقشه الخبراء في ملف كورنا: “النظام الصحي ما بعد الجائحة”، وجهود المملكة العربية السعودية في مواجهة الأزمات .. كورنا نموذجا، والتعاون السعودي الصيني في هذه الأزمة. ولم يكتف مركز البحوث والتواصل المعرفي بكل هذه الملفات البحثية حول كورونا، بل نظّم أكثر من مؤتمر وحلقة نقاش وندوات افتراضية طوال فترة استمرار الجائحة لمختلف القضايا المتعلقة بملف الأزمة.
أصدر مركز البحوث والتواصل المعرفي، أمس، كتاب “جغرافية الصين” لتشنغ بينغ، الذي نقلهُ إلى العربية عباس جواد الكادمي، وراجعهُ قسم التحرير بالمركز، وذلك ضمن سلسلة الكتب المترجمة. وجاء الكتاب في 149 صفحة من القطع المتوسط، توزّع بين التمهيد، ولمحة عن جغرافية الصين، ومناطق الرياح الموسمية الشرقية، والمناطق الداخلية الشمالية الغربية، وهضبة تشينغهاي- التبت، مشتملاً على الكثير من الصور التي تبيّن التضاريس المتنوعة والأشكال الجغرافية المتباينة والأمكنة والثقافات المرتبطة بنواحي الصين وجغرافيتها. ويأتي كتاب “جغرافية الصين” في سياق التعاون بين مركز البحوث والتواصل المعرفي ودار انتركونتننتال الصينية، ضمن مشروعهما المشترك في الترجمة والنشر.