مجمع اللغة العربية والمركز يصدران مجلة مجمع اللغة العربية

مجمع اللغة العربية والمركز يصدران مجلة مجمع اللغة العربية

أصدر مجمع اللغة العربية بمكة المكرمة، بالتعاون مع مركز البحوث والتواصل المعرفي، اليوم، العدد الثامن والعشرين من المجلة العلمية المُحكّمة (مجلة مجمع اللغة العربية على الشبكة العالمية)، التي تعنى بنشر الدراسات المتعلقة باللغة العربية، وتصدر كل أربعة أشهر.
وتضمن العدد مجموعة من الدراسات، إضافة لقرارات المجمع وآرائه وتنبيهاته ومقالاته وأخباره، ووردت كلها في 169 صفحة من القطع الكبير.
ويندرج عدد هذه المجلة ضمن مشروع الشراكة القائم بين مركز البحوث والتواصل المعرفي ومجمع اللغة العربية، الذي يضم مجموعة من البرامج التدريبية والنشر المشترك وتبادل الخبرات والتعاون في إقامة الفعاليات.
ويمكن الاطلاع على كامل العدد بالنقر هنا

المركز يحقق شهادة منظمة المقاييس الدولية

المركز يحقق شهادة منظمة المقاييس الدولية

حقق مركز البحوث والتواصل المعرفي، مؤخرًا، شهادة منظمة المقاييس الدولية ISO 9001:2015 لتطبيق نظام إدارة الجودة، كأول مركز بحوث سعودي يتحصّل على هذه الشهادة.
وتعدّ شهادة منظمة المقاييس الدولية ISO 9001:2015 من الاعتمادات العريقة والمتميزة عالمياً، حيث تقدم خدمة التقييم والاعتماد للعديد المنشآت على مستوى العالم.
وأشار المدير التنفيذي لمركز البحوث والتواصل المعرفي عبدالله الكويليت إلى أن حصول المركز على شهادة منظمة المقاييس الدولية ISO 9001:2015 جاء تأكيداً على الرؤية الاستراتيجية للمركز من خلال ارتباطها بالمؤشرات الدولية للقياس، مؤكداً على عزم المركز مواصلة العمل والجهود على تطبيق أعلى معايير الجودة في إداراته وعلى مسارات أعماله البحثية والعلمية ومنتجاته في التواصل المعرفي والثقافي.

سيرة علّامة اللغة العربيّة الصيني “محمد مكين”

سيرة علّامة اللغة العربيّة الصيني “محمد مكين”

بمناسبة اليوم العالمي للغة العربية:

تدشين كتاب عن سيرة علّامة العربيّة الصيني “محمد مكين”

صدر حديثًا عن مركز البحوثِ والتواصلِ المعرفي كتاباً عن سيرة علامة العربيّة الصيني محمد مكين، من تأليف: لي تشن تشونغ، وترجمة: وانغ قوانغدا (محفوظ)، ومراجعة: أحمد عويّز، وذلك بمناسبة اليوم العالمي للغة العربية الذي يُقام احتفاله في دول العالم في الثامن عشر من شهر ديسمبر من كل عام.
وتتضمنُ مداخل الكتاب كلمةَ المترجم، وتقديمَ الترجمة العربية للكتاب، والمقدمة الأولى التي تتمثل في الإنجازات العلمية لمحمد مكين، كتبها باي شو يي، والمقدمة الثانية بعنوان (ذكرى السيد مكين) بقلم شا بنغ تشنغ، والمقدمة الثالثة: نموذجٌ مثاليٌ جامع بين مكارمِ الأخلاق وعمقِ المعارف، لـتشوي وي ليه، والمقدمة الرابعة: استعراض حياة مكين، لما تسون تشن.
وتغطي فصول الكتاب مرحلة حياة حافلة لهذا العالِم ورسالته، التي تبدأ بمولده عام 1906م في يوننان من أسرةٍ فقيرة كثيرة الأفراد في قرية شاديان في أقصى الرّيف الصيني وعيشه تجربة اليتم بعد وفاة والدته ومراحل تعليمه الأوليّ حينما درس اللغة العربية والقرآن على يدِ الإمام وانغ تشنغ يي وتخرّجه في مدرسةِ يوننان العُليا لتعليمِ الدّين الإسلاميّ بمدينةِ كونمينغ في عام 1922م، ثمّ التحاقه في كانون الأوّل من عامِ 1931م في جامعةِ الأزهرِ بالقاهرةِ، وأخيراً تخرّجه في دارِ العلومِ بالقاهرةِ في عام 1939م، حتى وفاتهِ في شهرِ آب من عامِ 1978م.
وفي حياة حافلة بالمنجزات أنجز مكين أكثر من 84 عنواناً، بين كتاب مؤلّفٍ أو مترجمٍ من العربيّة إلى الصينيّة ومن الصينيّة إلى العربيّة أو بحثٍ أو مقالٍ، ومن مؤلفاته المُهمّة “مُعجم اللغة العربيّة الصينيّة، فضلاً عن تأليفهِ مجموعة كتب منهجيّة بعدّةِ مستوياتٍ من دراسة العربيّة.
وفي حقلٍ آخر، هو المواقيت الإسلامية، إذ وجد المسلمين الصينيين يختلفون في ضبطِ مواقيتهم الشرعيّة، فأصدرَ كتابَ “منهاج التقويم الهجريّ”، وتحرى فيه بيانِ جهود العرب في علمِ الفلكِ، وأوقف الخلافات التي كانتْ قائمة في الصين على المواقيت الإسلامية.
ولمكين على مستوى الترجمةِ من العربيّةِ إلى الصينيّةِ كتابَا “موجز تاريخ العرب”، و”تاريخ العرب”، فضلاً عن ترجمتهِ كتابِ “تاريخ شبه الجزيرة العربيّة” لمصطفى الدّباغ، وأمّا في حقلِ علمِ الكلامِ الإسلاميّ فقد ترجم كتاب “علم الكلام الإسلاميّ” لدي بور وكتابَ “رسالة التّوحيد” لمحمد عبده، وغيرهما من الكتب.
إن أهم ترجمات مكين على الإطلاق هي ترجمته معاني القرآن الكريم، مع مُقدمة وشرح واف عن دلالاتِ النصِّ وسماته وتاريخهِ، وهي جهدٌ توّجَ مشروعِ حياتهِ العلميّة، فجاءت كأكثرِ التّرجمات إتقاناً وشرحاً لمعاني القرآن الكريم، واعتمدها مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف.
وأمّا ترجمات مكين من الصينيّةِ إلى العربيّةِ فأبرزها ترجمتهُ كتابِ “الحوار” لكونفوشيوس إلى اللغةِ العربيّةِ، فضلاً عن جهودهِ في كتابةِ عشرات البحوثِ والمقالات والمُشاركات في المؤتمرات، التي تصدّى فيها لدفعِ الشُّبهات عن الحضارةِ العربيّةِ والإسلاميّةِ، وسعى في جهدٍ ملحوظ إلى الربطِ بين القيمِ الإنسانيّة التي حملتها روحُ التّسامح في الدين الإسلاميّ، مع ما جادَ بهِ فلاسفة الصين وحكماؤهم.
وقد أثارت الوثائق التاريخية إعجاب الأستاذ مكين، فبذل جهوداً لجمع شجرات أنساب الشخصيات التاريخية لقومية هوي. وبحوثه المتعلّقة بتحقيق الوثائق التاريخية في هذا المجال منتشرة في مختلف المصادر.
ولا ترجع أسباب الإنجازات العلمية التي أنجزها مكين إلى جهوده الشخصية فحسب، بل تعد امتداداً للتقاليد العلمية القديمة لمسلمي الصين، بيد أن الدارسين المتخصصين يجمعون على أنه تجاوز أسلافه من شاديان الصينية في كثير من المجالات.
وبعد تأسيس جمهورية الصين الشعبية، انتخب مكين عضواً في المؤتمر السياسي الاستشاري ونائباً في المؤتمر الوطني الشعبي، فكثرت أنشطته السياسية والاجتماعية، وانشغل بتطوير مجال تعليم العربية في الصين وجامعاته، وواصل العمل على مشروعاته العلمية والبحثية، على رغم مرضه وازدحام جدول أعماله.
وقد حاولت زوجته وبعض من أصدقائه وتلاميذه إصدار سيرة حياته بعد موته، ولكن المشروع ظل يتعثر طوال السنوات الماضية، حتى تصدى لإنجازه الأستاذ لي تشن تشونغ، وهو عالم صيني مسلم، تخرج في جامعة القاهرة، وانشغل بعد عودته إلى الصين بالتعليم وبحوث العربية في جامعة بكين، وعمل زميلاً لمكين أكثر من عشر سنوات.

فِي أُصُولِ التَّعْبِيرَاتِ الِاصْطِلَاحِيَّةِ فِي فُصْحَانَا الْمُعَاصَرَة

فِي أُصُولِ التَّعْبِيرَاتِ الِاصْطِلَاحِيَّةِ فِي فُصْحَانَا الْمُعَاصَرَة

بمناسبة اليوم العالمي للغة العربية
المركز ومجمع الملك عبدالعزيز للمكتبات الوقفيّة يصدران:
“فِي أُصُولِ التَّعْبِيرَاتِ الِاصْطِلَاحِيَّةِ فِي فُصْحَانَا الْمُعَاصَرَةِ”

صدر حديثًا عن مركز البحوث والتواصل المعرفي بالتعاون مع مجمع الملك عبدالعزيز للمكتبات الوقفية بالمدينة المنورة كتاب “فِي أُصُولِ التَّعْبِيرَاتِ الِاصْطِلَاحِيَّةِ فِي فُصْحَانَا الْمُعَاصَرَةِ” للأستاذ الدكتور محمد يعقوب التركستاني، وذلك بمناسبة اليوم العالمي للغة العربية الذي يُقام احتفاله في دول العالم في الثامن عشر من شهر ديسمبر من كل عام.
وجاء الكتاب في 410 صفحات، رتّب فيها المؤلف التعبيرات الاصطلاحية ترتيبًا أبجدياً بحسب الكلمة الأساسية الأولى فيها، لتيسير سرعة وصول القارئ إلى مراده الذي يبحث عنه.
وبدأ المؤلف الكتاب بتمهيد تناول فيه بإيجاز التعريف بالتعبيرات الاصطلاحية، والفرق بينها وبن المَثَل، ونوّه بعناية القدماء بموضوع التعبيرات الاصطلاحية في جانبيها المعجمي والمجازي، وبعناية المحدثين بها في جانبيها النظري والتطبيقي، كما عرض مصادر التعبيرات الاصطلاحية القديمة والحديثة وأنواعها وخصائصها وطرق الاستدلال على معانيها.
ويهدف الكتاب– حسب المؤلف-إلى دارسة أظهر التعبيرات في الفصحى المعاصرة وجمال صور المجاز فيها، في التفكير والتعبير والتأثير، دراسة تأصيلية بتحديد معاني الألفاظ الرئيسية فيها تحديدًا موثقاً؛ ومن ثم النظر والموازنة في معانيها الكليّة بين ألفاظها في الحقيقة والمجاز، وفي نصوصها المستعملة في كلام العرب في الجاهلية، وفي الاستعمال القرآني، والحديث، ومراعاة الأصول المتبعة في ظواهر وخصائص العربيّة كالكناية والاستعارة والتشبيه والتمثيل والإتباع والإبدال.
ويضيف التركستاني: ويستفيض الكتاب لتحقيق هذا الهدف في وقوفه على العلاقات الدلالية بين ألفاظ التعبيرات والاصطلاحية التي يتناولها، وعلى ما ترمز إليه من المعاني المرادة بإشارتها التاريخية أو الاجتماعية، ودلالاتها الإيحائية الموروثة؛ لأنه لا سبيل إلى أن تتبين معاني هذه التعبيرات بجلاء في الأغلب الأعم منها، بتفسير معانيها المعجمية – مفردة ومركبة – فحسب.
الجدير بالذكر أن للمؤلف سيرة طويلة وغنيّة في اللغة العربيّة، حيث عمل سابقًا أستاذًا في العلوم اللغوية في قسم الدراسات العليا في كلية اللغة العربية في الجامعة الإسلامية، وإضافة إلى العديد من الكتب والدراسات والتحقيقات، أشرف على ملحق التراث في جريدة المدينة المنورة مدة صدوره فيها عشرين سنة، وأشرف عليه في جريدة البلاد مدة ثلاث سنوات، كما أشرف على مشروع فهرست مخطوطات عمادة شؤون المكتبات في الجامعة الإسلامية في المدينة المنورة، وغيرها الكثير من الأعمال الإدارية والعلمية المنوطة باللغة والتراث.

المركز يختتم دورة تدريبية بعنوان “مدخل للتفكير الناقد”

المركز يختتم دورة تدريبية بعنوان “مدخل للتفكير الناقد”

اختتم مركز البحوث والتواصل المعرفي، مؤخرًا، دورة تدريبية بعنوان “مدخل للتفكير الناقد”، قدّمها الباحث والكاتب المتخصص في الدلالة وفلسفة اللغة عبدالرحمن مرشود، وذلك في مقر المركز بحي الصحافة في الرياض.
وتعرّف المشاركون في الدورة التي شملت 20 ساعة تدريبية، على مكونات الحجة المنطقية وطرق بنائها، وتمييز المغالطات المنطقية وطرق كشفها، وكيفية تمييز المعلومات والشهادات الزائفة، بالإضافة إلى تعرفهم على التحيّزات وأخطاء التفكير.
يُذكر أن المركز أقام العديد من البرامج التدريبية المتخصصة في تعزيز قدرات الباحثين، ورفع كفاءتهم في البحث والدراسات والاستشراف وإدارة الأزمات، معتمدًا على النهج الأكاديمي والضبط العلمي مع صناعة محتوى تدريبي جديد ومعاصر.

مدخل للتفكير الناقد
إنهاء المرحلة الأولى من مشروع الترجمة إلى اللغة الأوزبكيّة

إنهاء المرحلة الأولى من مشروع الترجمة إلى اللغة الأوزبكيّة

أنهى مركز البحوث والتواصل المعرفي المرحلة الأولى من مشروع ترجمة الكتب السعوديّة إلى اللغة الأوزبكيّة، الذي أطلقه مطلع العام 2019م، وذلك بالتعاون مع مؤسسات أكاديمية وثقافية ودُور نشر في جمهورية أوزباكستان.
وشملت المرحلة الأولى ستة كتبٍ في مجالات الرواية والدراسات الأدبيّة والثقافيّة والشعر، وكانت على النحو التالي:

• رواية ثقب في رداء الليل لإبراهيم الناصر الحميدان.
• رواية سقيفة الصفا لحمزة محمد بوقري.
• رواية ثمن التضحية لحامد دمنهوري.
• دراسة تاريخيّة نقديّة بعنوان: الرواية في المملكة العربية السعودية للدكتور سلطان سعد القحطاني.
• دراسات في أدب الجزيرة العربية المعاصر بعنوان: ثقافة الصحراء للدكتور سعد البازعي.
• مجموعة شعريّة بعنوان: نُزل الأبديّة لصالح زمانان.

وقام بترجمة هذا المشروع الدكتور مرتضى سيد عمروف، الذي سبق أن ترجم عدة أعمال سعودية – أدب ونقد – إلى اللغتين الأوزبكيّة والروسيّة، ونشر العديد من البحوث العلميّة التي ناقشت موضوعات الترجمة والأدب العربي، كما عمل سابقًا كأستاذ مشارك في كلية اللغات والترجمة بجامعة الملك سعود، وقام بتدريس اللغة العربية وآدابها في كلية الترجمة بجامعة علي شير نوائي الحكومية بطشقند.
ونفّذ مركز البحوث والتواصل المعرفي المرحلة الأولى من هذا المشروع بالتعاون مع شركائه في جمهورية أوزباكستان وهم: قسم اللغات الشرقيّة في كلية الترجمة بجامعة علي شير نوائي الحكومية بطشقند، ودار أوقيتوجي للنشر والإعلام، ودار ياشلار للنشر، وكذلك المجلة الأوزبكية جهان أدبياتي (الأدب العالمي).
وأكّد المركز على مواصلة العمل في مشروع ترجمات الكتب السعوديّة إلى اللغات الآسيوية كواحد من أعماله المهمة في مجال التواصل المعرفي، التي يهدف من خلالها لنقل وتقديم صورة واقعيّة للحركة الثقافيّة والإبداعيّة في المملكة العربية السعودية، بوصفها واحدة من مراكز الثقافة الشرقيّة عموماً، والعربيّة بشكل خاص.

المركز يزور مندوبية الاتحاد الأوروبي لدى المملكة

المركز يزور مندوبية الاتحاد الأوروبي لدى المملكة

استقبلت مندوبية الاتحاد الأوروبي لدى المملكة العربية السعودية، أمس الأول، وفدًا من مركز البحوث والتواصل المعرفي ممثّله في رئيس المركز أ. د يحيى محمود بن جنيد، والمدير التنفيذي عبدالله الكويليت، ومدير الشؤون الثقافية صالح زمانان، بحضور ممثلين للعديد من سفارات دول الاتحاد الأوروبي بالسعودية (إيطاليا، إسبانيا، فرنسا، بلغاريا، مالطا، النمسا، هولندا، ألمانيا، بولندا، بلجيكا، الدنمارك).
وبيّنت مسؤولة الشؤون السياسية في مندوبية الاتحاد الأوروبي لدى المملكة كورنيلا كراوتجسر في كلمتها الافتتاحية في اللقاء أن الهدف من الاجتماع هو بحث التعاون والشراكة في مجالات الثقافة والنشر والفعاليات العلمية.
وأبدى العديد من الأطراف في خلال الاجتماع أملهم في التعاون مع المركز، الذي أصبح – حسب قولهم – رائدًا في مجال التواصل المعرفي خلال السنوات الثلاث الماضية من خلال أعماله خارج السعودية عموماً، وقارة آسيا خصوصاً، مشيرين إلى مجموعة من الزيارات التي سيقوم بها عددٌ من سفارات الدول الأوروبية في الرياض لمقر المركز من أجل تنسيق التعاون بين مؤسسات بلادهم الثقافيّة والمعرفيّة وبين المركز.
يُذكر أن الاجتماع القادم بين المندوبية والمركز سيكون منتصف الشهر المقبل في مقرّ المركز بحي الصحافة.

احتفال معهد المخطوطات الوطنية بتركمانستان

احتفال معهد المخطوطات الوطنية بتركمانستان

شارك رئيس مركز البحوث والتواصل المعرفي أ. د يحيى محمود بن جنيد، أمس الأول، في احتفال جمهورية تركمانستان الذي نظّمه عبر الاتصال معهد المخطوطات الوطنية بمناسبة الذكرى الخامسة والعشرين لقرار تركمانستان انتهاج سياسة الحياد في سياستها الخارجية، وذلك كضيف رئيس على الاحتفال.
وألقى بن جنيد ورقة بهذه المناسبة بعنوان “مَــرْوُ.. في الذَّاكرتين التركمانستانية والعربية”، أكّد فيها أن ذكـرى حـيادية جـمهورية تركمانستان تستعيد للأذهان دوماً موقعها المميَّز، الذي كان بمثابة قناةِ تواصلٍ سلميٍّ بين الشعوب، وممرٍّ تاريخيٍّ لالتقاء الحضارات والثقافات، وهذا الأمر قد لَفَتَ الأنظار إليه فخامةُ الرئيس قربان قولي بردي محمدوف في كتابه (تركمانستان قلب طريق الحرير العظيم)، وهو كتاب جليل حافل بالمعلومات التي تُظْهِرُ الدَّورَ الذي ساهمت به مدنُ تركمانستان في الحضارة الإنسانية على مرِّ العصور.
وقال: إنَّ مَنْ يتتبَّع كُـتُبَ التراث العربي الإسلامي في مختلف فنون المعرفة سيجدُها لا تخلو من إشاراتٍ إلى مَرْوِ الشَّاهِجَان، وذِكْرِهَا؛ سواءٌ من خلال تاريخها، أم أعلامها، أم قُراها، أم حوادث شهدتها كانت على قدرٍ كبيرٍ من الانتشار. فتاريخيّاً هي من أقدم المدن التي دخلتها جيوش الفاتحين المسلمين، إذ يُقال إنَّ ذلك كان في نحو سنة 18 أو 21 أو 22 هجرية، وهذا يعني أنها كانت حاضرةً إسلاميةً منذ بدء انتشار الإسلام في النصف الأوَّل من القرن الهجري الأوَّل، وتوطَّنت قبائلُ عربيةٌ كثيرةٌ فيها، أو في القرى المحيطة بها، من أهمها: تميم، وشيبان، وخزاعة.”
ثم استعرض الدكتور يحيى محمود بن جنيد الصحابة الذي استقروا بمدينة مرو، وأبرز الأدباء والعلماء الذي كانوا منها أو مرّوا بها في علوم اللغة واللسان والفقه والحديث، بالإضافة إلى خصوصيّة هذه المدينة في التاريخ العباسي بوصفها منطلق الدعاة والنقباء ومنها خرجت جيوش العباسيين تجاه الغرب.
وتمنى رئيس مركز البحوث والتواصل المعرفي في ختام كلمته الازدهار والتطور والأمن والأمان لجمهورية تركمانستان ولشعبها، وأن تستمر علاقات المودة والإخاء بين المملكة العربية السعودية وتركمانستان وأن تتضاعف الشراكات والتواصل بين مؤسسات البلدين وشعبيهما لما يحملانه من قيم سامية مشتركة.
يذكر أنه في 12 ديسمبر 1995م، اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة بالإجماع قرارًا يعترف بالحياد الدائم لتركمانستان بدعم من 185 دولة عضوا، وفي عام 2017م اعترفت المنظمة العالمية بأن 12 ديسمبر هو يوم عالمي للحياد لتعزيز السلام والأمن.

معهد المخطوطات الوطنية بتركمانستان
سفير جمهورية إندونيسيا يشكر المركز

سفير جمهورية إندونيسيا يشكر المركز

تلقى مركز البحوث والتواصل المعرفي، أمس، رسالة شكر من قبل سفير جمهورية إندونيسيا لدى المملكة العربية السعودية أغوس مفتوح أبي جبريل، ذلك لما قدّمه المركز من برامج ثقافية وتعليمية في جمهورية إندونيسيا منذ العام 2017م إلى اليوم.
وثمّن السفير الإندونيسي أعمال المركز بوصفها صورة من صور الرقي في التفاعل والتعاون والتواصل المعرفي بين المؤسسات، مشيرًا إلى أن تاج هذا التعاون كان مراجعة المركز لمناهج تعليم اللغة العربيّة وعلومها، ومناهج تعليم التفسير والحديث والفقه وأصول الفقه التي تُؤلّف وتُدرّس باللغة العربيّة في المدارس الإسلاميّة الحكوميّة بإندونيسيا.
وأكّد في رسالته التي بعثها لرئيس مركز البحوث والتواصل المعرفي الدكتور يحيى محمود بن جنيد على أنّ الاتفاقات ومذكرات الشراكة بين المركز ووزارة الشؤون الدينيّة في إندونيسيا قائمة على أساس الثقة والمصداقيّة والاحترام المُتبادل، وأساسه النية الخالصة، وأن هذا التعاون المشترك يُعد تجسيدًا للتعاون والأخوّة الصادقة العميقة بين المجتمعين الإندونيسي والسعودي.
وأضاف: “إنّ هذا التعاون هو أول تعاون من نوعه بين مؤسسات التعليم الإندونيسيّة ومؤسسة عربيّة، تمثّلت في مركز البحوث والتواصل المعرفي بالرياض، وهو تعاون يمثّل صورة عميقة من صور التعاون الصادق والمخلص الذي ما نزال ندعو إليه منذ تشرّفت بتمثيل بلادي جمهورية إندونيسيا سفيراً في أطهر أرض في العالم، أرض الحرمين الشريفين، المملكة العربيّة السعوديّة”.
الجدير بالذكر أن مركز البحوث والتواصل المعرفي كان قد أنهى الشهر الماضي مراجعة وتدقيق 33 كتابًا دراسيًا باللغة العربية لصالح جمهورية إندونيسيا، كان منها 15 كتابًا هي مقررات تعليم اللغة العربية وعلومها، و18 منها هي مقررات علوم شرعية مكتوبة باللغة العربية وتُدَرَّسُ باللغة العربية وهي: الحديث، والتفسير، والفقه، وأصول الفقه، وذلك إثر اتفاق أبرمته وزارة الشؤون الدينية في إندونيسيا مع المركز في شهر مارس عام 2020م، حيث يستفيد من هذه المقررات أكثر من 10 ملايين طالب وطالبة في المدارس الإسلامية الحكوميّة.
وجاءت هذه الاتفاقية تتويجًا لشراكات متعددة بين المركز ومؤسسات إندونيسية كاتحاد المعلمين والعديد من الجامعات، والمراكز المتخصصة في تعليم اللغة العربيّة، وأقام عبرها عشرات الفعاليات هناك في السنوات الثلاث الماضية.

التعاون العربي الصيني وبناء منصّات الحوار في الخليج

التعاون العربي الصيني وبناء منصّات الحوار في الخليج

شارك رئيس مركز البحوث والتواصل المعرفي أ. د يحيى محمود بن جنيد في الندوة العلمية (التعاون العربي الصيني وبناء منصّات الحوار في الخليج)، التي أقامها مركز الدراسات الصيني العربي للإصلاح والتنمية، بتاريخ 26 نوفمبر 2020م، واشتملت على محورين أساسيين هما: التعاون في بناء المجتمع الصيني العربي للمستقبل المشترك، وبناء منصة الحوار متعددة الأطراف في منطقة الخليج، شارك فيهما 25 خبيرًا وباحثًا من الصين والدول العربية.
وجاءت مشاركة الدكتور بن جنيد بعنوان (الصين في التراث العربي وتعميق جذور التواصل)، استعرض فيها مقاطع من التاريخ الذي جمع بين الأمتين العربيّة والصينيّة اللتين التقتا رغم بُعد المسافة، فأورد أمثلة وتحليلات من التراث العربي حول التواصل بينهما، سواءً من ناحية استقرار العرب في الصين أو من ناحية تأثير الصين في الأقاليم العربيّة معتمدًا على أدلّة لغويّة وجغرافيّة وثقافيّة.
وبيّن أن التقارب والتمازج العربي الصيني كما يقدمه التراث يعبّر عن إيمان واعتقاد وثيقين عند العرب تاريخياً عن أهمية الصداقة بين الشعبين، وانعكاسه إلى اليوم واضح وجليّ، يتمثل في احترام العرب للصينيين، والنظر إليهم أمة تسعى إلى التعايش السلمي بين شعوب العالم.
وأكّد رئيس مركز البحوث والتواصل المعرفي على أهميّة ترسيخ هذا التقارب بدعم المشاريع والتعاون وتوثيق العلاقات الثقافية وتوسيع دائرة التعريف بالثقافة العربية في الصين، وفي المقابل توسيع دائرة التعريف بالثقافة الصينية بين العرب، وكذلك السعي إلى استخدام وسائل الإعلام للتعريف بالحياة عامة لدى الأمتين، وتحفيز السياحة، والاهتمام بإتاحة المجال للطلاب للدراسة، وهو ما سيعمق من هذا التقارب والتلاقي، ويسهم في بناء تلاحم بين الصين والعرب.
وأشار في ختام ورقته إلى ضرورة العناية بنشر الصينية بين العرب، والعربية بين الصينيين، والإكثار من ترجمة النصوص الأدبية والعلمية من كل لغة منهما إلى الأخرى. إن قضية التلاحم والتقارب بين الأمتين مسألة ذات أهمية عالية للمستقبل، خاصة في ظل عالم يشهد الكثير من التقلبات والتغيرات التي تحتاج إلى تكاتف في مواجهة ذلك. إن التقارب العربي الصيني يصب في مصلحة السلام والوئام العالمي، كما أنه مفيد للعرب في تطوير مسارهم التقني والعلمي باقتباس ما حققته الصين في هذين المجالين، ومفيد للصين في اكتساب صداقة أمة يتجاوز عددها اليوم أربعمائة مليون نسمة.
وفي نهاية الندوة ألقى الدكتور يحيى محمود بن جنيد كلمة ختاميّة عبّر فيها باسمه ونيابة عن العرب المشاركين، عن الشكر والتقدير لجامعة شنغهاي للدراسات الدوليّة ومركز الدراسات الصيني العربي للإصلاح والتنمية، متمنيّاً الازدهار والتطوّر في شتى العلاقات العربيّة الصينيّة.

التعاون العربي الصيني