18 أبريل، 2020 | مؤتمرات |
شارك مركز البحوث والتواصل المعرفي، ممثلاً بمنسق وحدة الصين والشرق الأقصى الأستاذ عبدالله الوادعي، بمؤتمر الذكرى 25 للحياد الدائم لتركمانستان، الذي عقد أمس الجمعة 17 أبريل 2020، بمقر وزارة الخارجية في العاصمة عشق أباد، وبواسطة الاتصال الافتراضي للمشاركين والمدعوين للمؤتمر من دول عديدة حول العالم، ومعهم وزراء وخبراء وعلماء ورؤساء جامعات وشخصيات اعتبارية من كافة مؤسسات تركمانستان ومدنها.
وتحدث في المؤتمر عدد من الوزراء والقادة في الحكومة التركمانية عن هذه الذكرى وأهميتها، مرحبين بالمشاركين في الموتمر من دول العالم الصديقة عبر شبكة الانترنت، ومؤكدين في هذه الذكرى أن الحياد لتركمانستان هو أساس سياستها الخارجية، وأنها تبني علاقاتها مع الدول الأخرى على أساس مبادئ المساواة والاحترام المتبادل والمنفعة وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للبلدان، مع تعزيز المشاركة في الأنشطة الرامية للحفاظ على التنمية المستقرة والمستدامة في العالم.
واستذكر المتحدثون التصويت في 12 ديسمبر 1995م في الدورة الـ50 للجمعية العامة الأمم المتحدة، الذي أجمع على قرار “الحياد الدائم لتركمانستان”، ومن خلاله تم اعتماد الوثيقة التاريخية التي حددت مصير تركمانستان وموقعها في الحياة السياسية والاقتصادية للمجتمع العالمي.
وتأتي مشاركة المركز في هذا المؤتمر استجابة لدعوة وزارة الخارجية في تركمانستان عبر سفيرها لدى المملكة أوراز محمد تشاريف، وتعزيزًا للتواصل بين جمهورية تركمانستان والسعودية التي كانت أول بلد عربي يفتتح سفارة في عشق أباد عام 1997م، وكذلك لتقوية الاتصال القائم والمستمر بين مركز البحوث والتواصل المعرفي وبين العديد من مؤسسات تركمانستان، وجامعاتها، والشخصيات الثقافية والعلمية فيها.
6 أبريل، 2020 | ندوات ومحاضرات |
شارك مركز البحوث والتواصل المعرفي، يوم الثلاثاء (14 شعبان 1441 هـ الموافق 07 أبريل 2020 م ) في ندوة تفاعلية نظمها برنامج مركز البحوث والمجتمع المدني في معهد لودر للإدارة والدراسات الدولية،Lauder Institute for Management and International Studies، التابع لجامعة بنسلفانيا بالولايات المتحدة، حول كيفية الاستجابة لأزمة فايروس كورونا المتسجدّ COVID19، والمشاكل التي تواجه دول العالم أمام هذه الجائحة غير المسبوقة.
واستمرت الندوة ثلاث ساعات ونصف، بدءًا من الثامنة صباحاً بتوقيت نيويورك، وشارك فيها العديد من مراكز التفكير والدراسات حول العالم.
وقد مثّل مركز البحوث والتواصل المعرفي في هذه الندوة الدكتور عبدالله حميد الدين، والدكتورة مرح البقاعي، الذيْن أعدا ورقة حول مواجهة المملكة العربية السعودية لأزمة كورونا المستجدّ بعنوان: (
المملكة في مواجهة كورونا المستجد: دروس للموجة الثانية وما بعد) أوضحا فيها خبرة المملكة المستمدة من انتشار وباء كورونا بين 2012-2014 حيث هيأت نفسها من خلال مجموعة من الإجراءات استعداداً لوباء قادم. لذلك فبمجرّد ظهور التقارير عن الفيروس في الصين، بادرت الجهات الصحيّة بإطلاق آلية استجابة معدّة سلفاً. تم وضع إرشادات للتعامل مع الفيروس، وبدأت مراكز الأبحاث تعمل على فهم الفيروس وتطوير أدوات لاستكشافه، وتم تأمين سلاسل التوريد لضمان الأمن الغذائي، ووضعت كافة القطاعات الحكومية على أهبّة الاستعداد.
وفيما يلي النص الكامل للورقة المقدمة من المركز.
استفادت المملكة العربية السعودية من انتشار وباء كورونا بين 2012-2014 حيث هيأت نفسها من خلال مجموعة من الإجراءات استعداداً لوباء قادم. لذلك فبمجرّد ظهور التقارير عن الفيروس في الصين، بادرت الجهات الصحيّة بإطلاق آلية استجابة معدّة سلفاً. تم وضع إرشادات للتعامل مع الفيروس، وبدأت مراكز الأبحاث تعمل على فهم الفيروس وتطوير أدوات لاستكشافه، وتم تأمين سلاسل التوريد لضمان الأمن الغذائي، ووضعت كافة القطاعات الحكومية على أهبّة الاستعداد. وقبل ظهور أوّل حالة مؤكدة في البلاد كانت المملكة قد بدأت في إجراءات احترازية تطوّرت تدريجياً وصولاً إلى ما يشبه الإغلاق التام؛ بداية من منع معتمري الخارج بتاريخ 27فبراير، إلى إيقاف المدارس والجامعات والمؤسسات الحكومية، إلى إغلاق المساجد بما في ذلك الحرمين الشريفين، إلى فرض حظر التجوّل على مستوى المملكة بداية من 23 مارس.
وقد اتخذت المملكة عدداً من الإجراءات لمواجهة الفيروس الجديد بهدف منع انتشار الوباء ولتخفيف آثاره وآثار الإجراءات على سكان المملكة – مواطنين ومقيمين – وعلى اقتصادها. ويُلاحظ المتابع لها أنّها تتبع منهجية ثابتة قائمة على عدة عناصر. وفي حين إنّ الإجراءات التي تتخذها أي دولة ظرفية بطبيعتها ومتصلة بواقع الدولة الاقتصادي والاجتماعي والجغرافي والسياسي والسكاني، وبالتالي غير قابلة للاستنساخ المباشر من دولة أخرى، إلا أنّ المنهجية التي تتبعها دولة ما قائمة على رؤية قياداتها السياسية وقابلة للتطبيق من دول أخرى إذا ما أرادت الاستفادة من تجارب غيرها. وحيث إنّ الهدف من هذه الورقة هو تقديم ما يُمكن لدولٍ أخرى الاستفادة منه، فإننا لن نركّز على الإجراءات التي اتخذتها المملكة، وإنما عناصر المنهجيّة المتبعة في مواجهة الوباء لعلّها تكون مفيدة لدول أخرى حين مواجهة الموجة الثانية من الوباء والتي يعدّها أغلب الخبراء الصحيين أمراً محتوماً.
أولاً: بناء الثقة:
ثقة الجمهور بحكومته وقيادته السياسية ضرورة في الظروف العادية، وأما في الظروف الاستثنائية وفي الأزمات فهي قد تكون الفارق بين الحياة والموت، الاستمرار أو الانهيار. ففي تلك الظروف لا بد للجمهور أنْ يثق بشكل شبه تام بتشخيص الحكومة للأزمة ورؤيتها للحل وبقدرتها على التنفيذ. تلك الثقة تجعل الجمهور أكثر استعداداً للالتزام بالإجراءات الوقائية الضرورية، ويسهّل على الأفراد تحمّل القرارات الصعبة والضرورية، وبشكل عام تخفف من الجهد الذي تحتاجه الحكومة لفرض رؤيتها وتنفيذ حلولها ويمنحها مساحة أوسع للتركيز على الحل بدلاً من تشتيت الجهد في فرض الإجراءات. ومن أهم وسائل بناء الثقة في الأزمات هو استباق الحكومة لأسباب الخوف والهلع اللذان ينتشران في المراحل الأولى من أي أزمة، وخصوصاً الأزمات الوبائية، استباقاً عملياً ملموساً وليس فقط خطابياً أو دعائياً. وقد اهتمت المملكة بذلك وجعلته في مقدّمة أهدافها ونجحت فيه من خلال عدة خطوات لعل أبرزها استباقها لأسباب هلع الشراء. فقد تم توجيه منافذ البيع المختلفة – الصحية والغذائية – بإخراج مخزونها ووضعه أمام المتسوقين لمنع تسرّب فكرة بأنّ هناك نقص في الموارد ولاحقت بصرامة التجار الذين أرادوا استغلال الأزمة. وقد كان لهذا تأثير مهم على غياب شراء الهلع في المملكة، وأيضاً على بناء الثقة بقدرة الحكومة على إدارة الأزمة وتسيير الدفة خلالها. وهناك إجراءات أخرى اتخذت ولكن نكتفي بهذا.
الثاني: إدارة الخبراء:
من الأمور التي تُظهر بشكل سريع ما إذا كانت حكومةٍ ما ستنجح في إدارة أزمة هو النظر إلى من تم تسليمه ملف الأزمة. ومع أنّ كافة القطاعات الحكومية تلعب دورها المفصلي في إدارة وتجاوز هذه الأزمة الحالية ويتم التنسيق بينها بشكل متواصل إلا أنّ الطبيعة الصحيّة لهذه الأزمة تطلب إعطاء القطاع الصحي والأطباء والعلماء الدور الأبرز لإدارة الدفّة في مرحلة منع انتشار الوباء. وبطبيعة الحال فكافة القطاعات الحكومية تقوم بأدوار أساسيّة وبشكل خاص الأدوار الأمنية لوزارة الداخلية وضمان سلاسل التوريد والتي تقوم بها وزارة التجارة وغير ذلك من الأدوار التي تضمن استمرار الحياة في ظل هذا الوباء. إلا أنّ طبيعة المرحلة – مرحلة القضاء على الفيروس – جعلت القرارات الاحترازية الأبرز، وهذه اتخذت وفق المعايير التي يضعها الخبراء في المجال الصحي حيث استرشدت الحكومة بتشخيصهم لمشكلة انتشار المرض ورؤيتهم لمنعه، حتى في القرارات الصعبة مثل قرارات إقفال المساجد بما في ذلك الحرمين الشريفين. وقد كان لهذا الأمر أثر كبير على نجاح الإجراءات الحكومية حتى الآن.
ثالثاً: ضبط التواصل والرسالة:
لعل أهم ما نجحت فيه المملكة هو نجاحها في ضبط المعلومات المتعلقة بالوباء والأوضاع المحيطة به. إنّ هذا النجاح أساسي للحفاظ على ثقة الجمهور، وتقليل الشائعات والأخبار الزائفة التي قد تؤدي إلى الهلع أو إلى استخدام وسائل علاجية ضارة. أيضاً هو ضروري للحفاظ على التماسك الاجتماعي وتجنيب المجتمع خطابات اللوم والاتهام والتي تنتشر في الأوبئة حيث يتم استهداف فئات اجتماعية مما يخلق شروخاً تضر النسيج الاجتماعي على المدى البعيد وتعيق جهود مكافحة الوباء على المدى المباشر. وقد تحقق هذا الضبط من خلال جهد حثيث للتنسيق مع كافة الوسائل والمنصات الإعلامية وتكثيف الرسائل المطلوبة وتجنّب التناقض والتضارب بين الأخبار والمعلومات، وملاحقة من يروج شائعة أو يستفز التماسك المجتمعي أو يثير الهلع.
رابعاً: الشراكة المجتمعية والعالمية:
جهد أي دولة لمكافحة وباءٍ مهما كان فاعلاً ومتقدماً إلا أنَ له مدى. وللنجاح التام لا بد من تفعيل دور المجتمع وتعزيز التعاون العالمي، وهو أمر ليس بالسهل. وقد تحقق تفعيل دور المجتمع في السعودية بعدة طرق منها التواصل المكثف والموجه لكافة الشرائح الاجتماعي، ومنها – ولعله الأهم – بالذهاب بعيداً في الخطوات الحكومية التخفيفية والمساعدة لأفراد المجتمع. وقد اتخذت المملكة بعض الإجراءات التي تهدف إلى حماية الاقتصاد بشكل عام، كما اتخذت خطوات قد تضر الاقتصاد ولكّن تخفف بدرجة كبيرة معاناة الأفراد، وتقلل إلى حد بعيد إحساس الفرد بعدم الأمان. وعلى سبيل المثال لا الحصر قامت المملكة أتاحت العلاج المجاني من مرض كورونا لكل مواطن أو مقيم أو مخالف كما قامت بتحمّل 60% من رواتب المواطنين في القطاع الخاص للتقليل من الآثار بعيدة المدى على أوضاعهم نتيجة للإجراءات الاحترازية التي تم اتخاذها. إنّ مثل هذه الخطوات العمليّة تعزّز لدى أفراد المجتمع والفاعلين الاجتماعيين الإحساس بالمسؤولية وتحفزّهم للقيام بدورهم مقابل ما تقوم به الحكومة من جهد. بعبارة أخرى، إنّها تحوّل المجتمع إلى شريك حقيقي وفاعل لمواجهة التهديد المشترك.
أما الشراكة العالمية، فقد بادرت المملكة إلى تفعيلها من خلال عدة خطوات منها مساعدات المملكة لمنظمة الصحة العالمية ولعدد من الدول، ومنها – وهي الخطوة الأبرز – هو عقد القمة الاستثنائية الطارئة لمجموعة العشرين عبر الفيديو التي دعت لها المملكة وذلك لتحقيق استجابة عالمية وتعزيز التنسيق الدولي لمواجهة الوباء ومعالجة أثاره الإنسانية. وهذا يشير للالتزام، واستيعاب السعودية أنّ الظرف عالمي يهدد الإنسانية جمعاء والحضارة بأسرها؛ وإنّ تواصلها مع الدول ودعمها لمنظمة الصحة العالمية يأتي خارج الاستفادة السياسية أو إحراز أهداف دبلوماسية، بل تقدمه كفرض وواجب والتزام انساني يتسق مع توجهاتها وناموسها أمام الإنسانية كافة.
إنّ هذه المنهجية جنّبت المملكة صعود مُنحنى الإصابات. ولا يخفى أنّ الوباء الحالي قدّم لصنّاع السياسات تحديات غير مسبوقة وبالتالي لا بد من وجود أخطاء بعضها نعرفه وبعضها لا نعرفه ولكن حتى الآن فإن المنهجية السعودية كانت فاعلة في التقليل من حالات الإصابات، ويُمكن الاستفادة منها حتى من الدول التي تختلف كثيراً عن المملكة في اقتصادها أو نظامها السياسي أو عدد سكّانها أو ثقافتها الاجتماعية.
26 مارس، 2020 | كتب |
في ظل الانتشار الواسع لوباء كورونا المستجد (كوفيد – 19) أصدرت الحكومة الصينية مؤخرًا ثلاثة كتيبات للتوعية بهذا الوباء، والتعرّف عليه، وطرق الوقاية منه، وأتاحتها للقراءة والتنزيل على شبكة الإنترنت.
• صدر الأول عن اللجنة الوطنية الصينية للصحة ومكتب الإدارة الوطنية للطب الصيني، واشتمل على معلومات عامة عن الفيروس، وطرق الوقاية منه، وقام بترجمته كل من: إيمان سعيد، ورنا محمد عبده، وبسمة طارق. وراجعه وقدم له الدكتور أحمد ظريف، وأشرف عليه أحمد السعيد.
• والثاني عبارة عن دليل للوقاية من كورونا المستجد (كوفيد – 19) للموظفين وأماكن العمل أعده مركز مكافحة الفيروسات والأوبئة بجيانغسو بالصين، وترجمته أميمة مصطفى وراجعه أحمد السعيد، وصدر بتعاون المركز مع بيت الحكمة ودار العنقاء التعليمية بجيانغسو للنشر، وبيت الحكمة.
• أما الثالث فهو دليل آخر موسع للوقاية من الفيروس وسبل الوقاية الشخصية، والوقاية المنزلية، والعمل اليومي، والتعامل مع الأعراض. وقد صدر عن مؤسسة المستقبل.
وقد ذُيّل الدليل الموسع بكلمات تعبر عن التفاؤل ونشر الأمل بالتخلص في نهاية الأمر من الفيروس، وشروق يوم جديد على البشرية أجمع:
“سيأتي الربيع في النهاية، وستنتهي المعركة مع فيروس كورونا. من هنا، وحتى ذلك اليوم، نأمل أن يتمكّن كل واحد منا من القيام بعمل جيد في مجال الوقاية بشكل علميّ، ويتجاوز هذه الأيام الصعبة بسلاسة وأمان في هذه الحرب الشرسة مع هذا الفيروس دون أي خسائر، وغداً يومٌ أفضل”.
26 مارس، 2020 | تواصل |
تلقى رئيس المركز الدكتور يحي محمود بن جنيد، خطاب شكر وتقدير من سفير تركمانستان لدى المملكة العربية السعودية “أوزار محمد تشاريف”، عبر فيه عن تقديره لمركز البحوث والتواصل المعرفي ومنسوبيه، لما يبذله من جهود في توثيق العلاقات الثقافية والعلمية بين تركمانستان والمملكة العربية السعودية الصديقة، وتمنى كل التوفيق والنجاح لمساعي المركز المتواصلة في دعم سبل التعاون بين المركز والجهات التركمانية المختصة، كما وجه شكره إلى جميع موظفي المركز، وخصّ الأستاذ عبد الواحد الأنصاري بشكر خاص لعرضه في جريدة الرياض كتاب “تركمانستان قلب طريق الحرير العظيم” الصادر عن مركز البحوث والتواصل المعرفي.
18 مارس، 2020 | كتب |
صدر حديثًا عن مركز البحوث والتواصل المعرفي، الطبعة الثالثة المُنقحة والمزيدة من ترجمة كتاب توماس جي. بارفيلد “عرب وسط آسيا في أفغانستان: التحوّل في نظام الرعي البدوي”، من ترجمة محمد بن عودة المحيميد، ومراجعة الدكتور محمد عبدالواحد السيد – رحمه الله-.
واشتمل الكتاب على ستة فصول بالإضافة إلى المقدمات والخاتمة والمراجع وملحق الخرائط والأشكال والجداول، حيث بحثت مقدمة المؤلف مشكلات البداوة الصرفة، ثم الخلفية التاريخية والبيئية لعرب وسط آسيا في الفصل الأول، فنظام الرعي البدوي في منطقة قَطَغن في الفصل الثاني، في حين جاء الفصل الثالث عن التنظيم الاجتماعي لعرب وسط آسيا: تراجع العشيرة، ليكون الفصل الرابع عن دور العرب في الاقتصاد المحليّ، بعدها جاء الفصل الخامس عن تحويل النظام الرعوي إلى نظام تجاري وأثره في العرب، مختتمًا توماس بارفيلد فصول البحث بـ “عرب وسط آسيا والمؤسسات الوطنية”.
ويتناول هذا الكتاب الذي قدّم كبحث لنيل درجة الدكتوراه بجامعة هارفرد عام 1978م، حياة مجموعة من البدو الرعاة في وسط آسيا بشمال أفغانستان، المنتسبين إلى العرب، الذين يتنقلون بأغنامهم في كل فصل من فصول السنة من وادي “إمام صاحب”، إلى سهوب قَطَغن، ثم إلى مرتفعات بدخشان لمرعى الصيف، مع رصد تكّيفهم أمام الظروف المحيطة والبيئة، والتحوّل في النظام الرعوي من اقتصاد موجه للأغراض المعيشية إلى اقتصاد موجه للأغراض التجارية.
وتعتقد هذه الدراسة حسب آراء عرب وسط آسيا أنهم من السلالات العربية الأولى التي قدمت بالدين الإسلامي إلى تلك الديار، أو من العرب الذين أحضرهم تيمور لنك إلى هناك بعد أن استولى على دمشق، فبقوا بوسط آسيا -أفغانستان خصوصا – يرحلون مسافات طويلة طلبًا للكلأ، مع أنهم، مثل غيرهم من سكان منطقة قَطَغن، بدأوا بتنويع أعمالهم بعد التنمية التي شملت منطقتهم، حيث اشتغلوا بزراعة القطن والاستثمار في حواضر تلك المنطقة، ولكنهم لم يتخلوا أبدًا عن امتهان الرعي.
ولا يقصر الباحث دراسته على هذه المجموعة الموجودة في أفغانستان، ولو أنها المحور الرئيس لدراسته، فهو يعود إلى الخلف ليلقي الضوء على تاريخ هذه المجموعة، والهجرات التي قامت بها، ويحدثنا عن تاريخ العرب في وسط آسيا عمومًا، ويستعرض الدراسات والإحصاءات المتعلقة بها.
ويرى المترجم محمد بن عودة المحيميد أن هذا الكتاب، بحول الله، سيكون إضافة جديدة إلى المكتبة العربية حول البدو عمومًا، تبيّن على وجه الخصوص أحوال أناس بدو يمتهنون الرعي، وتلقي الضوء على حياتهم، وتداخلهم مع المجموعات الأخرى المحيطة بهم، ومع الحكومة الأفغانية واقتصادها الرعوي، وتأثيرهم في السوق والاقتصاد الأفغاني، ومدى تأثرهم بالتغيرات التي طرأت على منطقة قَطَغن خلال الخمسين سنة الماضية، وكما هو (الكتاب) مهمّ للدارس المتخصص فهو ممتع ومسلّ للقارئ العادي، حيث أنه بمثابة دراسة وصفية تشبه الرواية.
12 مارس، 2020 | كتب |
صدر حديثًا عن مركز البحوث والتواصل المعرفي دراسة بعنوان (الدبلوماسية الشعبية: رؤية استشرافية لآفاق قوة سعودية ناعمة)، من تأليف الدكتور حسين محمد الحسن، وأسامة عبدالمنعم الزيني، وذلك في 260 صفحة من القطع المتوسط.
وجاء الفصل الأول في الدراسة ليبحث المفاهيم المتعلقة بالموضوع كالقوّة الناعمة، والدبلوماسية الشعبية، والنشأة، والفروق بين الدبلوماسية الرسمية والشعبية، والقنوات والبرامج وعوامل النجاح والاتجاهات للدبلوماسية الشعبية.
وبحث المؤلفان في الفصل الثاني الدبلوماسية الشعبية في التاريخ العربي والإسلامي، فيما جاء الفصل الثالث كإطلالة على تجارب المنطقة والعالم، لحقها فصل حول مقومات الدبلوماسية الشعبية في المملكة العربية السعودية، ليأتي الفصل الخامس معنونًا بـ (نحو تجربة دبلوماسية شعبية سعودية فاعلة) تناول حتيمة الدبلوماسية الشعبية في مواجهة محاولات التشويه الخارجية، والتجارب السعودية الناجحة على طريق الدبلوماسية الشعبية، وأخيرًا مقومات المشروع الوطني لقوى ناعمة شعبية سعودية.
ويأتي هذا الكتاب ضمن سلسلة الدراسات المعاصرة التي يصدرها مركز البحوث والتواصل المعرفي، الذي تأسس في ربيع الآخر سنة 1437هـ/ يناير عام 2016م، بالعاصمة السعودية الرياض، واختصّ بدراسة السياسات والعلاقات الدوليّة، وتحليل الأزمات، والاستشراف، والبحث في الثقافات والدراسات البينيّة، بالإضافة إلى التخصّص في مجال التواصل المعرفي من خلال البرامج والمؤتمرات والزيارات والمعارض التي تهتمُّ بالجانب العلمي والثقافي بين المملكة وشعوب العالم.
8 مارس، 2020 | معارض |
شارك مركز البحوث والتواصل المعرفي، هذه الأيام، في الدورة الثالثة لمعرض القصيم للكتاب، في مركز الملك فهد الحضاري بمحافظة عنيزة، حيث يمتد لمدة عشرة أيام خلال الفترة من 4 إلى 14 مارس2020م.
ويعرض المركز في جناحه (رقم 55) أكثر من 70 عنوانًا من الكتب والبحوث المُحكّمة والدراسات والترجمات والمعاجم الجديدة والتحقيقات التراثية، ويقدم لزوار جناحه أعداد دوّرياته: “مكاشفات” و”الاستعراب الآسيوي” و”آريبيا ديزرتا”، وكذلك مجلة “يونفيرس” التي يترجمها للعربية وتصدر بالتعاون مع مركز الحضارة الإسلامية في ألبانيا.
كما يعرض المركز كتاب (سلمان بن عبد العزيز.. رصد لأخباره الصحفية -1354هـ حتى 1407-) في نحو (700) صفحة من القطع الكبير، حيث يشمل هذا المجلد الضخم سيرة الأخبار الصحفية التي تناولت خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز – حفظه الله – بوصفه واحدًا من الذين سطروا في سجل التاريخ صفحات بيضاء، سيذكرها له الزمان، ناطقاً بمآثره، ومشيداً بأعماله.
وتأتي مشاركة المركز في معرض القصيم الدولي للكتاب، في سياق مبادراته وبرامجه في التواصل المعرفي التي يحرص عليها من أجل بناء الجسور وتعميق العلاقات
3 مارس، 2020 | تواصل |
استقبل رئيس مركز البحوث والتواصل المعرفي الأستاذ الدكتور يحيى محمود بن جنيد، مؤخرًا، مدير المركز النيجيري للبحوث العربية الدكتور الخضر عبدالباقي محمد، وذلك في مقر المركز بحي الصحافة.
وجرى خلال اللقاء مناقشة الاتفاقية القائمة بين المركزين، وسبل تطويرها وتقويتها في مجالات البحوث المشتركة، وتبادل الخبرات، والزيارات بين الرياض وأبوجا التي من شأنها المشاركة في المؤتمرات والندوات.
كما ناقش الدكتور بن جنيد مع مدير المركز النيجيري بعض الموضوعات التي تخص “مؤتمر الاستعراب الأفريقي” الذي يعمل مركز البحوث والتواصل المعرفي على إقامته هذا العام.
2 مارس، 2020 | ندوات ومحاضرات |
اختتم مركز البحوث والتواصل المعرفي، مؤخرًا، دورة تدريبية أكاديمية بعنوان ” نُظم التنبؤ بعدم الاستقرار السياسي / الاجتماعي”، قدّمها رئيس معهد إدارة المخاطر بجامعة البحوث الوطنية في موسكو، كبير الباحثين في معهد الدراسات الشرقية بروسيا البروفسور أندريه كوروتاييف، حيث استفاد منها الباحثون العاملون في المركز، وفي بعض من المعاهد والمراكز البحثية في الرياض.
وتعرف المتدربون خلال هذه الدورة على قياس مؤشرات عدم الاستقرار السياسي، ومؤشرات هشاشة الدولة (SFI)، والمؤشرات القُطرية للسياسة الخارجية عند الدولة الفاشلة والضعيفة، بالإضافة إلى مفهوم مؤشر السلام الدولي (GPI).
يُذكر أن المركز أقام عددًا من البرامج التدريبية المتخصصة في مجالات البحث والدراسات والاستشراف وإدارة الأزمات، معتمدًا على النهج الأكاديمي، والضبط العلمي، مع صناعة محتوى جديد ومعاصر يستفيد منه الباحثون.
25 فبراير، 2020 | حلقات نقاش |
أقام مركز البحوث والتواصل المعرفي، أمس الأول، حلقة نقاش بعنوان “جدوى الحوار بين أتباع الأديان والحضارات في ظل عالم مضطرب”، تحدث فيها معالي الأمين العام لمركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات “كايسيد” الأستاذ فيصل بن عبدالرحمن بن معمر، وأدارها رئيس المركز الدكتور يحيى محمود بن جنيد.
وتحدث بن معمر عن مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات “كايسيد”، نشأته، ونشاطاته وجهوده، وبرامجه ورؤاه للمستقبل القريب، منوهًا بالعناية الفائقة بهذا المشروع من قبل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع –حفظهما الله-ودعمهما إياه دعماً منقطع النظير.
كما سرَد بإيجاز نشأة الحوار بين أتباع الأديان والثقافات وإرهاصاتها الأولى، وأنها منظومة بدأت في الغرب، وتأسست بعد الحرب الأهلية في أمريكا بين الأديان والثقافات التي نشأت أمريكا في أحضانها، وبعدما انتهت الحرب العالمية التي شهدت إلقاء أمريكا القنبلتين الذريتين على ناجازاكي وهيروشيما، وُجد أمل جديد في تفعيل مسار الحوار بين أتباع الأديان عبر تأسيس مؤسسة عالمية هي (الدين من أجل السلام).
وأوضح أن البداية الأولى للحوار داخل المنظومة المسيحية الحديثة انطلقت عندما بادر الفاتيكان ممثَّلاً بالبابا بالانفتاح على الأديان الأخرى مطلع ستينيات القرن الميلادي الماضي، وقامت المملكة آنذاك بإيفاد وزير العدل الشيخ محمد بن علي الحركان إلى الفاتيكان لمقابلة البابا، وإجراء حوار من جهة المجتمع الإسلامي عن طريق السعودية.
وأشار بن معمر إلى وثيقة مكة التي أطلقها الملك عبدالله بن عبدالعزيز رحمه الله، في الوقت الذي حدثت فيه مظاهرات بمناطق شتى من العالم الإسلامي، احتجاجاً على تصريحات بابا الفاتيكان بينيدكت السادس عشر، كما قطعت بعض المؤسسات الإسلامية العلاقات والاتصال مع الفاتكيان على إثرها، لكن الملك عبدالله رحمه الله أصرّ على الحوار بوصف ذلك الوقت وتلك الأحداث هي الأنسب لإطلاق الحوار والجدّية في تبنيه، فالمختلفون أشد الاختلاف هم أشد الناس احتياجاً إلى الحوار.
وأضاف: لقد أدرك رجال الدولة في المملكة العربية السعودية، وعلى رأسهم الأمير سعود الفيصل رحمه الله، أن المشكلات القائمة لن تحلها السياسة، بل يحلها الحوار، وبذلك كان الفيصل مهندس فكرة الحوار، الذي يراد له أن يكون طبعاً من طباع المجتمع، وأسلوب حياة.
وتابع ضيف الحلقة سرده التاريخي عن ترتيبات المملكة العربية السعودية لمؤتمرات الحوار في مدريد، ونيويورك، ثم فينا وجنيف، وتأسيس لجنة للتفكير في ديمومة الحوار، وما أدى إليه ذلك من انطلاق مبادرات الحوار في شتى أنحاء العالم، التي كانت غير خالية من الأخطاء، ولكنها تفتقت عن نتائج مبهرة.
وتطرق الأمين العام لمركز الحوار بين الأديان والثقافات إلى أن أبشع استغلال للدين كان استغلال الثورة الخمينية له، التي قادت إلى باب مسدود في الحوار بين المذاهب، حتى أصبح التنافس بين التابعين للثورة الخمينية وغيرهم على من يكون أكثر تشدداً، مشيراً إلى أن المحاولات التي بُذلت لتقريب وجهات النظر وتنفيذ النوايا الحسنة باءت بالإخفاق، بسبب تعنّت النظام الإيراني المتشدد.
وفي الختام أكدّ معالي الأستاذ فيصل بن معمر على الدعم القوي لعمل مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات “كايسيد” من قبل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز –رعاه الله-، الذي استقبل مؤخرًا أعضاء مجلس إدارة المركز المكوّن من ممثلي الديانات المتنوعة، وكذلك دعم صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع –حفظه الله- لكافة نشاطات المركز الرامية لتعزيز المشتركات الإنسانية بين أتباع الأديان والثقافات، وتعميم السلام والتآلف بين أتباع الأديان والثقافات المتعددة.
حضر الحلقة جمع من الأساتذة الأكاديميين والباحثين والمثقفين، وأجاب معالي الأستاذ فيصل بن معمر على العديد من الأسئلة والمداخلات التي مدّت زمن الحلقة حتى ثلاث ساعات.