التقى رئيس مركز البحوث والتواصل المعرفي الدكتور يحيى محمود بن جنيد اليوم، رئيس بعثة جمهورية كوسوفا لدى المملكة السفير الدكتور بكر إسماعيل، وذلك خلال زيارته لمقر المركز في حي الصحافة بالرياض. وجرى خلال اللقاء مناقشة أفق التعاون بين المركز ومؤسسات كوسوفا التعليمية والثقافية، وبحث آليات العمل المشترك وتبادل البرامج المتصلة بالبحوث والدراسات مع الجامعات والمراكز في بريشتينا. وأشاد د. بكر إسماعيل بما يقدمه المركز من إصدارات وبرامج ودراسات وفعاليات ومؤتمرات استطاع من خلالها تحقيق رسالته في التواصل المعرفي مع العديد من شعوب وبلدان العالم، مؤكدًا أن سبل التعاون بين جامعات ومؤسسات كوسوفا والمركز متعددة وميسّرة لما تشترك فيه الدولتان والشعبان، من علاقات وثيقة، خاصة مع اهتمام الكليات والمراكز والمعاهد في كوسوفا بالدراسات الإسلامية، واللغة العربية. من جانبه رحب الدكتور بن جنيد برئيس بعثة جمهورية كوسوفا لدى المملكة، مشيرًا إلى استعداد المركز في التعاون العلمي والبحثي والثقافي مع الجامعات ومراكز الفكر في بريشتينا، وإقامة حلقات نقاش تخص العلاقات بين السعودية وكوسوفا، وإبرام الاتفاقيات ومذكرات التعاون مع الجهات المعنية في مجالات الدراسات والبحوث والبرامج الثقافية والنشر المشترك.
يشارك مركز البحوث والتواصل المعرفي، في معرض الخرطوم الدولي للكتاب 2019، بدورته الـ15 الذي افتتح في 17 أكتوبر الجاري، وسيستمر حتى 28/10/2019م، في أرض المعارض بمنطقة بُرّي بالعاصمة السودانية. وتضمّن جناح المركز إصداراته من الكتب والبحوث المحكّمة والمعاجم والترجمات والدوريات، حيث قدّم أكثر من 75 عنواناً تنوّعت موضوعاتها بين العلاقات الدولية والقضايا المعاصرة، والدراسات الثقافية والاقتصادية، إضافة إلى بعض التحقيقات التراثيّة. وزار جناح المركز في افتتاح المعرض معالي وزير الثقافة والإعلام بجمهورية السودان الأستاذ فيصل محمد صالح، الذي رحّب بالمشاركة السعودية، وأشاد بإصدارات المركز المتنوعة والرصينة. كما قام الملحق الثقافي السعودي بالخرطوم الدكتور بندر الحركان بزيارة جناح مركز البحوث والتواصل المعرفي (الصالة 1-الجناح 39)، وتعّرف على كتب وبحوث المركز وأبرز تخصصاته وموضوعات دراساته، مشيدًا بأعمال المركز وفعاليته داخل المملكة وخارجها، ودوره التواصلي المهم الذي يشيّد الكثير من الجسور الثقافية بين المملكة وشعوب العالم. وتأتي مشاركة مركز البحوث والتواصل المعرفي في معرض الخرطوم الدولي للكتاب 2019، ضمن خطته الاستراتيجية في نشر المعارف والبحوث من خلال المعارض المحليّة والدوليّة، وتواصله مع المراكز والمعاهد والجامعات والمؤسسات في دول العالم، عبر البرامج العلميّة والثقافيّة، وغيرها من المشاركات الهادفة لتقريب وجهات النظر والتعريف بالمملكة وشعبها وحضارتها.
من ضمن اصدارات مركز البحوث والتواصل المعرفي في سلسلة الكتب المحكمة كتاب “اتجاهات المستفيدين نحو الخدمات البريدية المقدمة من القطاعين الخاص والعام” للباحثين الدكتور وحيد بن أحمد الهندي، والأستاذ محمد بن عبدالله الحلوان. ويتناول الكتاب الذي يقع في 112 صفحة من القطع المتوسط التعريف باتجاهات المستفيدين نحو الخدمات البريدية المقدمة من القطاعين الخاص والعام وذلك من خلال مناقشة مفهوم الشراكة بينهما وعرض تجارب الدول في ذلك الإطار، ومعرفة تطور الجهاز البريدي في المملكة العربية السعودية والخدمات البريدية التي يقدمها البريد السعودي الحكومي وكذلك الشركات البريدية الخاصة في المملكة العربية السعودية، ويعرض الكتاب أوجه الشبه والاختلاف في الخدمات البريدية المقدمة من كل جهة، والتعرف على عدد الفروع ، وسنوات تقديم الخدمة في المملكة العربية السعودية. ويعتبر هذا الكتاب نتاج دراسة قام بها الباحثان تطرقت الى إيضاح مفهوم الشراكة بين القطاعين العام والخاص، ومسوغاتها، ومتطلبات الشراكة الناجحة، وتجارب بعض الدول في الشراكة بين القطاعين مثل المملكة المتحدة ومصر والمغرب والمملكة العربية السعودية، كما يقدم الكتاب لمحة تاريخية عن نشأة البريد وتطوره في المملكة العربية السعودية، وكذلك يسهب البحث في الحديث عن مؤسسة البريد السعودي التي أنشئت عام 2002م وتبيان مهامها، كما عدد الكتاب أشهر الشركات البريدية الخاصة الأجنبية التي مارست عملها في السعودية. وفي نهاية الكتاب نشر الباحثان نتائج الدراسة التي جاء من ضمنها مؤسسات الاحتكار وأفضل الشركات من ناحية مستوى تقديم الخدمات البريدية من خلال الاستطلاع الذي عمل للمستفيدين. وقد جاء وفقاً لهذه النتائج توصيات قدمها الباحثان كان من ضمنها ضرورة الإسراع في تخصيص البريد السعودي الحكومي ليتمكن من العمل بحرية في السوق، وتوسيع مشاركة القطاع الخاص، والإسراع في تكوين جهة تنظم عملية تخصيص البريد السعودي الحكومي، وزيادة فرص التدريب والتأهيل للعاملين في المكاتب البريدية.
تلفت العلاقة بين المملكة والصين الانتباه؛ بسبب حجم الشراكة التجارية بين البلدين؛ فالصين بعد أن كانت علاقتها التجارية مع المملكة هامشية حتى منتصف سبعينيات القرن الماضي قد تمكنت، بعد زيارة نيكسون إلى الصين وتوجهها فيما بعد إلى الإصلاحات، من تغيير هذه العلاقة والتحول إلى الشريك التجاري رقم واحد للمملكة. من ناحية أخرى، فإن المملكة تربطها مع الولايات المتحدة علاقات لا تقتصر على التجارة وحدها، فهناك علاقة إستراتيجية، ولم يكن الانفتاح على الصين، بعد تغيير علاقات بكين مع واشنطن في سبعينيات القرن الماضي مصادفة، فهذا التغير يندرج ضمن التحالف الذي يربط بين المملكة والولايات المتحدة. ولذلك، فإن الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين واحتمال تحولها إلى حرب مالية يثير تساؤلًا عن موقف المملكة، التي تربطها مع كل من الصين والولايات المتحدة علاقة قوية. إن هذا الكتاب يحاول الإجابة عن كثير من الأسئلة التي تطرحها العلاقة بين المملكة والصين، وآفاق تطورها في ظل عملية الانتقال التي يمر بها النظام العالمي.
يقع البحث في 144 صفحة المؤلف: الدكتور عبد الله بن عبد المحسن الفرج
التقى رئيس مركز البحوث والتواصل المعرفي الدكتور يحيى محمود بن جنيد اليوم، سفير جمهورية طاجيكستان لدى المملكة ضراب الدين قاسمي، وذلك خلال زيارته لمقر المركز في حي الصحافة بالرياض. وجرى خلال اللقاء مناقشة أفق التعاون بين المركز ومؤسسات طاجيكستان التعليمية والثقافية، وبحث آليات العمل المشترك وتبادل البرامج المتصلة بالبحوث والدراسات مع الجامعات والمراكز في دوشنبه. وأشاد سفير طاجيكستان لدى الرياض بما يقدمه المركز من إصداراته ودراساته وبرامجه في التواصل المعرفي إضافة لمؤتمراته وفعالياته، التي استطاع من خلالها إقامة جسور ثقافية صلبة مع العديد من البلدان والشعوب، ومنها طاجيكستان التي مثّلها في مؤتمر الاستعراب الآسيوي الأول بالرياض مجموعة من الأكاديميين والباحثين في مجال اللغة العربية. من جانبه رحب الدكتور بن جنيد بسفير جمهورية طاجيكستان، مشيرًا إلى استعداد المركز للتعاون العلمي والبحثي مع الجامعات ومراكز الفكر في دوشنبه، وإقامة حلقات نقاش تخص العلاقات بين السعودية وطاجيكستان. حضر اللقاء مدير إدارة الباحثين بالمركز رئيس وحدة وسط آسيا وجنوب القوقاز الدكتور عائض محمد آل ربيع، ومدير الشؤون الثقافية والتواصل صالح زمانان.
صدر عن مركز البحوث والتواصل المعرفي كتاب (سلمان بن عبدالعزيز.. رصد لأخباره الصحفية -1354هـ حتى 1407-) في نحو (700) صفحة من القطع الكبير، حيث يشمل هذا المجلد الضخم سيرة الأخبار الصحفية التي تناولت خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز – حفظه الله – بوصفه واحدًا من الذين سطروا في سجل التاريخ صفحات بيضاء، سيذكرها له الزمان، ناطقاً بمآثره، ومشيداً بأعماله. ويؤكّد هذا المجلد الببلوغرافي اضطلاع خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – رعاه الله – مذ كان يافعاً، بجلائل الأمور، التي ذلّل صعابها وقاوم عقباتها بعزمٍ ماضٍ، ويقين ثابت، وفكر ثاقب، وسعي صادق، وعمل متواصل، حتى بلغ في المجد غايته. وأشار رئيس مركز البحوث والتواصل المعرفي الدكتور يحيى محمود بن جنيد إلى أنّ هذا الكتاب يُعد رصداً صحفياً لأخبار خادم الحرمين الشريفين كما روتها الصحف والمجلات السعودية منذ بدء صدورها، فجمع منها أخبار الملك سلمان بن عبدالعزيز في شتى المجالات، وثبت تواريخ جميع اللقاءات الصحفية التي أُجريت معه، وتوقف الكتاب على نهاية سنة (1407هـ/ 1987م). وبيّن أنّ هذا الكتاب راعى الاختصار في سرد الأخبار، مُرتبة حسب تسلسلها التاريخي، مقدماً تاريخ حدوث الخبر أولاً، ثم الخبر نفسه، وبعد ذلك أثبت مصدر الخبر أو مصادره المتعددة. وقد حفل الكتاب بعدد لا بأس به من الصور التي مثلت محطات عمرية مختلفة من عمره – حفظه الله-. وجدير بالذكر أن أقدم خبر أورده الكتاب، هو ما ورد في صحيفة أم القرى بتاريخ 12/10/1356هـ، ويشير إلى سفره – حفظه الله – وبعض إخوانه الأمراء إلى مكة المكرمة، وكان عمره – آنذاك – سنتين. يمثّل الكتاب مراحل شيّقة، وأخباراً طريفة من حياة خادم الحرمين الشريفين، كما يعد سجلاً تاريخياً للمملكة العربية السعودية بشكل عام، وللعاصمة الرياض بشكل خاص.
أقام مركز البحوث والتواصل المعرفي بالتعاون مع مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز الدولي لخدمة اللغة العربية، اليوم، ندوة بعنوان: المحتوى الرقمي للمجامع اللغوية العربية، شارك فيها الأستاذ الدكتور محمد حسن العاني أستاذ اللغة العربية وآدابها بجامعة كربلاء، والأستاذة الدكتورة لطيفة الضياف أستاذة اللغة والنحو بالجامعة المستنصرية، والأستاذ الدكتور سحاب محمد الأسدي أستاذ الأدب الإسلامي والنقد بجامعة بغداد. وأدار الندوة من طرف المركز الدكتور علي المعيوف، أستاذ اللغة العربية بجامعة الملك سعود. وشكر الدكتور محمد العاني مركز البحوث والتواصل المعرفي على دعوته للمشاركة في هذه الندوة، ثم شرع في إلقاء الورقة الرئيسة، وتحدث فيها عن نشأة التواصل المعرفي من الطين، إلى الورق، حتى الشاشة والحاسوب، وتطرق إلى أهمية رقمنة المعلومات وبحوث المجامع العربية، ورصْد واقعها، من أجل قياس عملها في هذا المضمار المهم ومعالجة مشكلاتها، والوصول بها إلى النتائج المأمولة منها. وعرض العاني لتجربة 15 مجمعاً لغوياً عربياً رسمياً، يأتي على رأسها مركز الملك عبدالله الدولي لخدمة اللغة العربية، ومجمع اللغة العربية بدمشق، ومجمع اللغة العربية بالقاهرة، ومجمع اللغة العربية الأردني، والمجلس الأعلى للغة العربية بالجزائر، ومجمع اللغة العربية الفلسطيني، ومكتب تنسيق التعريب بالرباط، ومجمع اللغة العربية الليبي، ومجمع اللغة العربية بالخرطوم، ومجلس اللسان العربي بموريتانيا. ورصد العاني من خلال عرض بياني أنّ تجربة المجامع العربية في الجانب الرقمي لا تزال في عمومها جد متواضعة، وأن الفائدة المرجوة منها لم تصل إلى المدى المطلوب، إنْ من حيث عدد التصفح والرواج، أو من حيث توافر المواد العلمية، أو من حيث الخدمات المنتظرة فيها. من جهتها أكدت الأستاذة الدكتورة لطيفة الضياف على ضرورة دعم المجامع العربية حتى تطوّر أنظمتها بما يجعلها تواكب العصر الحديث، وتخدم الباحثين والمهتمين والمحبين للغة العربية التي باتت في ضعف لم تشهده في عصر سابق. وتخلل النقاش عدد من المداخلات، التي أشارت إلى أهمية الرقمنة، وذكرت بعض العوائق التي يتطلع الطلاب إلى تذليلها. وأشار الدكتور ياسر سرحان إلى أن ثمة من لا يؤمن بأهمية المحتوى الرقمي، وبعضهم من ذوي العلم بالتراث، ربما لتصور بعضهم أن ذلك قد يعني إهمال الكتاب الورقي الذي يُبنى عليه أصل هذه المواد. يذكر أن اللقاء أقيم في مقر مركز البحوث والتواصل المعرفي بالرياض، وحضره لفيف من الأكاديميين السعوديين والعرب المهتمين بالشأن اللغوي والمعرفي، منهم الأستاذ الدكتور سعد البازعي، والدكتور عبدالرحمن بن أحمد السعيد، والدكتور إبراهيم الشمسان، والدكتور ياسر سرحان، والدكتورة زكية العتيبي. وفي نهاية اللقاء تسلّم رئيس المركز الأستاذ الدكتور يحيى محمود بن جنيد هديّة من إصدارات المجمع العلمي العراقي، ودرعًا تذكارية من مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز الدولي لخدمة اللغة العربية.
زارت رئيسة مركز دراسات باكستان والخليج النائبة السابقة في مجلس الشيوخ الباكستاني سحر كامران، أمس الأول، مركز البحوث والتواصل المعرفي، وذلك بمقر المركز بحي الصحافة في الرياض. ورحّب رئيس مركز البحوث والتواصل المعرفي الدكتور يحيى محمود بن جنيد بالسيناتورة سحر كامران، مؤكدًا على أهمية التعاون العلمي والبحثي والثقافي بين المملكة وجمهورية باكستان، من خلال المراكز والهيئات المتخصصة في هذه المجالات. وجرى خلال الاستقبال مناقشة توقيع اتفاقية تعاون بين المركزين في مجال الدراسات المشتركة وتبادل الباحثين والخبرات، والمشاركة في المؤتمرات والملتقيات في كلٍ من المملكة وباكستان، حيث اتفق المركزان على بنود التعاون وتوقيع الشراكة قريباً، وبدء العمل في بداية العام 2020م. من جهتها أشادت السيناتورة سحر كامران بما يقدمه مركز البحوث والتواصل المعرفي من دراسات وأبحاث وبرامج تواصلية في العديد من البلدان، مؤكدة على أن التعاون بينه وبين مركز دراسات باكستان والخليج يعكس العلاقة الوثيقة بين المملكة العربية السعودية وجمهورية باكستان، وما يربطهما من أواصر أخوة ومحبة وقيم مشتركة. حضر اللقاء المدير التنفيذي للمركز عبدالله الكويليت، ومساعد رئيس المركز للشؤون العلمية الدكتور عبدالله الفرج، ومدير إدارة البحوث الدكتور عائض آل ربيع، ورئيس وحدة الدراسات الفكرية الدكتور منصور المرزوقي، ومساعد المدير التنفيذي والمشرف على الشؤون الثقافية صالح زمانان.
ندوة سعودية – صينية موسعة بمناسبة الذكرى السبعين لتأسيس جمهورية الصين الشعبية
أقام مركز البحوث والتواصل المعرفي بالتعاون مع سفارة الصين لدى المملكة، ومعهد الصين للدراسات الدولية، ومركز الدراسات الصيني العربي للإصلاح والتنمية، أمس، ندوة بعنوان “منجزات وفرص وتطلعات: العلاقات السعودية الصينية” بمناسبة الذكرى السبعين لتأسيس جمهورية الصين الشعبية، بحضور السفير الصيني لدى المملكة السيد تشن وي تشينغ، حيث قدّمت في الندوة 12 ورقة علمية وزعت على جلستين. واستهلت الندوة بكلمة لرئيس مركز البحوث والتواصل المعرفي الأستاذ الدكتور يحيى محمود بن جنيد رحب خلالها بالسفير الصيني ورؤساء المراكز المشاركة والباحثين في الندوة، مشيراً الى مدى العلاقة الوثيقة التي تجمع السعودية والصين على كافة الأصعدة، وأشاد جنيد بمستوى النهضة الحضارية التي وصلت اليها الصين والتي وصفها بالعظيمة والملهمة. عقب ذلك تحدث السفير الصيني لدى المملكة السيد تشن وي تشينغ عن المراحل التي مرت بها الصين خلال السبعين عاما لكي تصل الى ما وصلت اليه الآن من تقدم ونمو وازدهار، مشيراً إلى أن الصين قد عانت ويلات الحروب والفقر والضعف بعد الحرب العالمية الثانية وبسبب تمسك الشعب الصيني بغايته الأصلية، وحشد قوته الجبارة لتذليل كل المصاعب والعقبات، وصلت إلى ثاني أكبر اقتصاد في العالم. وقال السفير الصيني: “في السنة القادمة، سنستقبل الذكرى الثلاثين لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين الصين والمملكة، وخلال هذه السنوات التي مضت على إقامة العلاقات الدبلوماسية، خطت الصين والمملكة جنبا إلى جنب نحو الأمام وأصبحت العلاقات الصينية السعودية أكثر نضجا وقوة وثباتا وتخدم المصالح المشتركة بشكل أحسن وتساعد على تنمية البلدين وتقدم مزيدا من المساهمات الإيجابية للعالم. ويجب على الصين والمملكة أن تغتنما هذه الفرصة التاريخية وتركزا على الجهات الخمس التالية: مواصلة تعزيز العلاقات السياسية، وتعميق التعاون في مجال الطاقة، التركيز على نماذج التعاون الاقتصادي والتجاري، تعزيز التعاون الثقافي، ترقية جودة تبادل المراكز الفكرية وتوسيع مضامينه.” ثم بدأت الجلسة العلمية الأولى من الندوة تحت عنوان “منجزات تنمية الصين ومستقبلها وتحدياتها” التي رأسها نائب المدير لمركز الدراسات الصيني العربي للإصلاح والتنمية ومدير إدارة البحوث في جامعة شنغهاي للدراسات الدولية الدكتور وانغ يو يونغ ، حيث بدأ أولى الأوراق رئيس معهد الصين للدراسات الدولية التابع لوزارة الخارجية الصينية البروفيسور تشي تشن هونغ، ثم جاء بعده وكيل وزارة الإعلام سابقا والباحث لدى مركز البحوث والتواصل المعرفي الدكتور عبدالعزيز بن سلمة بورقة عنوانها (مستقبل العلاقات السعودية الصينية في عالم مضطرب)، ثم قدّم الدكتور وانغ قوانغ دا الأمين العام لمجلس الإدارة والمدير التنفيذي لمركز الدراسات الصيني العربي للإصلاح والتنمية، ورقة حول مسيرة النمو في الاقتصاد الصيني خلال السبعين عامًا الماضية. كما قدّم في ذات الجلسة أستاذ العلوم السياسية المشرف على الدراسات الاستراتيجية في معهد الأمير سعود الفيصل للدراسات الدبلوماسية منصور المرزوقي ورقة تحت عنوان (المملكة العربية السعودية والصين: متطلبات الشراكة الاستراتيجية الشاملة)، وخُتمت الجلسة الأولى بورقة لأستاذ معهد دراسات الشؤون الشرق أوسطية بجامعة شنغهاي للدراسات الدولية الدكتور دينع جيون. وبعد استراحة قصيرة، انطلقت الجلسة الثانية من الندوة تحت عنوان (الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين المملكة والصين في العصر الجديد) التي رأسها المدير التنفيذي لمركز البحوث والتواصل المعرفي عبدالله الكويليت، حيث بدأ باستعراض المشروعات التي أقامها المركز بالشراكة مع مؤسسات أكاديمية صينية ومراكز دراسات وأبحاث في كل من العاصمة بكين ومقاطعة قواندونق، ومدينة شنغهاي، وغيرها من جهات الصين، التي نظم المركز معها مؤتمرات وحلقات نقاش ومشروعات ترجمة ودراسات وبرامج باحثين زائرين، من خلال وحدة الدراسات الصينية الموجودة في المركز. بعد ذلك جاءت الورقة الأولى في الجلسة الثانية تحت عنوان (تعزيز الشراكة الصينية العربية) قدمتها أستاذة معهد دراسات استراتيجية طريق الحرير بجامعة شنغهاي الدكتورة ما لي رونغ، ثم قدّم مساعد رئيس مركز البحوث والتواصل المعرفي للشؤون العلمية الدكتور عبدالله الفرج ورقة عن تلاقي رؤية المملكة 2030 ومبادرة الحزام والطريق للصين. واستمرت الأوراق العلمية بورقة لمديرة قسم اللغة العربية ونائب عميد كلية اللغات الشرقية بجامعة شنغهاي للدراسات الدولية الدكتور لو يي وي حول التقاطع الاقتصادي بين مبادرة الحزام والطريق في الصين وبين رؤية السعودية 2030، ليأتي بعدها ورقة للمستشار في هيئة الفساد والكاتب الصحافي الدكتور علي الخشيبان بعنوان (الصين والمملكة، التحرك بهدوء، لكن بأدوات قوية). منا ناحيتها قدمت الدكتورة تشن يويه يانغ نائبة الأمين العام لمجلس الإدارة لمركز الدراسات الصيني العربي للإصلاح والتنمية ورقة تناولت فيها التبادل الإنساني والثقافي في ظل الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين الصين والمملكة العربية السعودية، لتختتم الجلسة الثانية بورقة للباحث في مركز البحوث والتواصل المعرفي الدكتور أمين سليمان سيدو حول مشروع قاعدة معلومات الصين التي أنشأها المركز، وبدأت بإصدار أول كتاب ببلوغرافي بعنوان (الصين في الأدبيات العربية). وفي نهاية الندوة تناول الجميع الغداء الذي أعدّه مركز البحوث والتواصل المعرفي لسفير جمهورية الصين لدى المملكة، والوفود الصينية الزائرة للمملكة من معهد الصين للدراسات الدولية، ومركز الدراسات الصيني العربي للإصلاح والتنمية.
اختتم مركز البحوث والتواصل المعرفي، مؤخرًا، المشاركة في معرض بكين الدولي للكتاب ٢٠١٩، التي اشتملت على جناح الكتب والاصدارات، بالإضافة لتدشين الكتب السعودية المترجمة للغة الصينية، التي نشرها بالتعاون مع جامعة بكين للدراسات الأجنبية، وجامعة إعداد المعلمين في بكين.
وعرض المركز في جناحه أكثر من 60 عنوان من الكتب والبحوث والدراسات والترجمات، حيث زار الجناح العديد من الباحثين والمستعربين والأكاديميين في العاصمة بكين، وتفاعلوا مع اصداراته المتعلقة بالشؤون الصينية، والعلاقات الدولية، إضافة لتقاريره التي تتناول العلاقات المشتركة بين السعودية والصين وأفق تطورها على المستويات الاقتصادية والثقافية والعلمية وغيرها.
يُذكر أن مركز البحوث والتواصل المعرفي خلال هذه الزيارة والمشاركة في معرض بكين الدولي للكتاب، وقّع على اتفاقيات ومذكرات تعاون مع أربع جهات علمية وثقافية في جمهورية الصين الشعبية، في مجالات النشر والترجمة والبحوث المشتركة وإقامة المؤتمرات.