استقبل رئيس مركز البحوث والتواصل المعرفي الأستاذ الدكتور يحيى محمود بن جنيد، اليوم، مدير الجامعة الكاثوليكية بمدينة ميلانو الإيطالية الدكتور ماريو جاتّي، وأستاذ الدراسات اللغوية والأدب العربي بالجامعة الأستاذ الدكتور وائل فاروق، وذلك بمقر المركز في حي الصحافة.
وتم خلال اللقاء الحديث عن أبرز نقاط الالتقاء العلمي والتعاون البحثي بين الجامعة الكاثوليكية بإيطاليا ومركز البحوث والتواصل المعرفي، خاصة بعد إنشاء معهد تعليم اللغة العربية في الجامعة، وقدرة المركز على تنسيق برامج لتعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها، إضافة إلى المجالات المعرفية التي يبحث فيها كلا الطرفين. وأكد مدير الجامعة الكاثوليكية بإيطاليا الدكتور ماريو جاتّي على اهتمام الجامعة بالتعاون مع مراكز الفكر والأكاديميات السعودية، في مجال البحث العلمي والعمل الثقافي الذي من شأنه تقوية العلاقات بين البلدين وخدمة المعرفة الإنسانية، مشيرًا إلى أن الجامعة أنشأت قبل خمس سنوات معهدًا متخصصًا لتعليم اللغة العربية، إيمانًا بأهميتها كلغة عريقة، وبوصفها عنصرًا رئيسًا في التواصل مع الدول والشعوب العربية. من جانبه رحّب رئيس مركز البحوث والتواصل المعرفي الدكتور يحيى محمود بن جنيد بمدير الجامعة الكاثولكية والدكتور وائل فاروق، مشيدًا بجهودهما في خدمة اللغة والثقافة العربية في إيطاليا، التي تزيد من فرص التعاون بين المركز والجامعة، سواء في مجالات البحث في اللغة العربية وآدابها، أو من خلال تبادل الخبرات، والترجمات، والبرامج الثقافية التي يأتي منها مؤتمر اللغة العربية وثقافاتها الذي يشارك فيه المركز كبادرة أولى للتعاون بين المركز والجامعة. يذكر أن المركز يشارك في مؤتمر اللغة العربية وثقافاتها الذي تنظمه الجامعة الكاثوليكية تحت عنوان “شهرزاد خارج القصر” خلال الفترة من 28 إلى 30 مارس الجاري، وذلك من خلال جناح لإصدارات المركز في معرض الكتاب العربي بميلانو، وأمسية شعرية يحييها في الافتتاح الشاعر السعودي صالح زمانان، وندوة عن “رؤية السعودية 2030 ومشاركة المرأة في المشهد الثقافي” يقدّمها الدكتور منصور المرزوقي. حضر اللقاء المدير التنفيذي للمركز عبدالله بن يوسف الكويليت، وأستاذ اللغة العربية في جامعة الملك سعود الدكتور علي المعيوف، ومدير وحدة وسط آسيا وجنوب والقوقاز بالمركز الدكتور عائض آل ربيع، ومشرف الشؤون الثقافية بالمركز صالح زمانان.
أصدر مركز البحوث والتواصل المعرفي، اليوم، المعجم الهوساوي العربي (قاموس نهوس زوا لاربثي)، من تأليف الدكتور الطاهر محمد داود، والدكتور كمال بابكر، والدكتور جميل عبدالله، حيث جاء الكتاب في 280 صفحة من القطع المتوسط.
وتأتي أهمية هذا الاصدار من كون الهوساوية هي اللغة الثالثة في أفريقيا بعد العربية والسواحلية، وقد اهتم الأوربيون بدراستها من قبل، وجعلوها ضمن المواد التي تُدرس وتُقرر في الجامعات الغربية، وأفردوا لها مساحات في إذاعاتهم الأجنبية، وذلك إنما يدل على أهمية هذه اللغة واتساع رقعة انتشارها وكثرة عدد الناطقين بها الذين يقدرون بعشرات الملايين. ويتميز المعجم الهوساوي باكتفائه بالمفردات السائدة وابتعاده عن الكلمات غير المستخدمة في الحياة اليومية، واستعماله الصور لغرض الإيضاح، إضافة إلى اهتمامه برصد الكلمات المشتركة بين جميع مكونات الناطقين بالهوساوية، وتسهيل إيصال المعاني عبر إدخال الكلمات والمصطلحات في جمل قصيرة، حيث اعتمد المعجم على طريقة تحديد الكلمات المفترضة من العربية والإنجليزية والإشارة إليهما بـ (عـر) للكلمات العربية و (إنج) للإنجليزية. يُذكر أن هذا المعجم هو الإصدار الثالث من سلسلة المعاجم التي يصدرها المركز كأحد برامج النشر لديه، حيث أصدر سابقًا المعجم النوبي، والمعجم الطارقي، ويعمل حالياً على إصدار مجموعة أخرى من المعاجم بالحرف العربي، ومنها: المعجم الأمازيغي، والمعجم البلوشي، وغيرهما.
استقبل رئيس مركز البحوث والتواصل المعرفي الأستاذ الدكتور يحيى محمود بن جنيد، أمس، رئيس القسم السياسي بسفارة اليابان لدى المملكة المستشار كاتسوتوشي إشيكاوا، وذلك في مكتبه بمقر المركز في الرياض.
وجرى النقاش حول العلاقات الثقافية والعلمية بين المملكة واليابان، وآفاق التعاون المعرفي والتواصل الإيجابي الذي يخدم التعاون الثقافي بين البلدين. وأكد المستشار الياباني خلال اللقاء على أهمية المؤسسات العلمية ومراكز التفكير المعنية بالدراسات الإنسانية والقضايا المعاصرة التي من شأنها الارتقاء بالوعي والمستوى الثقافي، مشيدًا بما يقدمه المركز من دراسات وإصدارات وفعاليات وبرامج تواصلية مع الجهات العلمية حول العالم. من جانبه رحب الدكتور بن جنيد بأي تعاون ثقافي مشترك بين مركز البحوث والتواصل المعرفي ومؤسسات دولة اليابان البحثية والعلمية، مشيراً إلى عدة اتفاقيات وشراكات ناجحة أقامها المركز مع مراكز وجامعات ومؤسسات في الخارج عموماً، ودول آسيا بشكل خاص.
عقد مركز البحوث والتواصل المعرفي، أمس، حلقة نقاش بعنوان “الدراسات الآسيوية في الجامعات العربية”، تحدث فيها أستاذ التاريخ المعاصر والعلاقات الدولية عميد معهد الدراسات الآسيوية بجامعة الزقازيق سابقًا، الدكتور عبد الحكيم عامر الطحاوي، قدّمه فيها رئيس مركز البحوث والتواصل المعرفي الدكتور يحيى محمود بن جنيد، وذلك بقاعة الفعاليات بمقر المركز في حي الصحافة.
وتحدث الدكتور الطحاوي في بداية الحلقة عن خصائص القارة الآسيوية بوصفها أكبر قارات العالم وأكثرها سكانًا وتنوعًا وثروات. كما استعرض مفهوم الدراسات الآسيوية وتخصصاتها المتنوعة بين اللغات والثقافات والعلاقات والأنثروبولوجيا، مشيرًا إلى الصعود الاقتصادي والسياسي لدول آسيا، وثورتها الصناعية في بداية التسعينيات التي جعلتها اليوم من أكثر القارات تأثيراً في مسيرة الاقتصاد والتكنولوجيا العالميين. وبيّن أن الجامعات العربية قصّرت فيما يخص الدراسات الآسيوية، ودون حساب بعض الاهتمامات في المراكز البحثية سواء كانت مستقلة أو تتبع لجامعات، إلاّ أنه يكاد يندر وجود معاهد أو أقسام متخصصة في الدراسات الآسيوية، وهو ما أثّر في العلاقات مع دولها ومجتمعاتها وفي فهم مسيرة تحولاتها الثقافية والاجتماعية، خصوصًا في تلكم الدول الإسلامية التي تعرضت لموجات سياسية عنيفة غيّرت من واقعها الإسلامي وسياقها التاريخي. بعد ذلك استعرض الدكتور الطحاوي تجربة معهد الدراسات الآسيوية بجامعة الزقازيق المصرية، وكيفية إنشائه، وتخصصاته، واعتماداته الأكاديمية التي خوّلته منح درجة الماجستير والدكتوراه للدارسين فيه، وأهم تخصصاته التي تغطي دراسات وبحوث الحضارات، والديانات، والعلوم الاجتماعية، واللغات وآدابها، والموارد الطبيعية، والعلوم السياسية والاقتصادية. حضر حلقة النقاش مجموعة من الباحثين والأكاديميين والمثقفين، قدموا العديد من المداخلات والتوصيات في موضوع الدراسات الآسيوية في الجامعات العربية.
استقبل رئيس مركز البحوث والتواصل المعرفي الأستاذ الدكتور يحيى محمود بن جنيد، اليوم، سعادة سفير تركمانستان لدى المملكة العربية السعودية السيد أوراز محمد تشاريف، حيث تمت مناقشة العلاقات المميزة بين المملكة وتركمانستان، والتعاون القائم بين المركز ومؤسسات تركمانستان، خاصة مشروعات الترجمة التي يشرف عليها المركز.
وأكد سفير تركمانستان لدى الرياض على أهمية التواصل بين مركز البحوث والتواصل المعرفي والمراكز العلمية والبحثية ذات العلاقة في تركمانستان، مشيدًا بما يقدمه المركز من اهتمام حول نقل العديد من الكتب في تركمانستان إلى اللغة العربية. من جانبه رحب الدكتور يحيى بن جنيد بالضيفين، وأكد استعداد المركز للتعاون العلمي والبحثي مع الجامعات ومراكز الفكر في تركمانستان فيما يخدم الحركة الثقافية والعلمية بين البلدين، مؤكدًا أن مركز البحوث والتواصل المعرفي ممثلاً بوحدة وسط آسيا وجنوب القوقاز يسعى لبناء الجسور التواصلية مع عموم دول وسط آسيا، لا سيما جمهورية تركمانستان التي تنعم بعلاقة تاريخية وحديثة مميزة مع المملكة. وتم الاتفاق في ختام اللقاء على مسار زمني تتم فيه مشروعات الترجمة التي أقرها المركز مؤخرًا، وسيقوم بنشرها في العاصمة الرياض. حضر اللقاء المستشار بسفارة تركمانستان السيد بيرام بايراموف، والمشرف على الشؤون الثقافية بمركز البحوث والتواصل المعرفي صالح زمانان.
عقد مركز البحوث والتواصل المعرفي، اليوم (22 جمادى الآخرة 1440 هـ / 27 فبراير 2019 م ) حلقة نقاش بعنوان “تعليم اللغة الصينية في المملكة العربية السعودية ورؤية 2030”.
تناولت الحلقة العلاقات التاريخية بين المملكة العربية السعودية وجمهورية الصين الشعبية، ومدى توافق اتفاق تعليم اللغة الصينية مع رؤية 2030 الساعية إلى وضع السعودية على خارطة العالم التنافسية على كلّ الصُّعد، إضافة إلى نقاط التلاقي بين رؤية 2030 السعودية ومبادرة “الطريق والحزام” الصينية في السعي إلى الانفتاح على العالم، من خلال الشراكات الاستراتيجية في المجالات المختلفة، ومن أهمها مجالات التعليم والثقافة. ورحّب رئيس مركز البحوث والتواصل المعرفي الأستاذ الدكتور يحيى محمود بن جنيد في بداية الحلقة بكافة المشاركين والحضور، منوهًا بأهمية اللغة في العلاقات بين الدول والشعوب على كافة المستويات، مؤكدًا أن قرار سمو ولي العهد خلال زيارته الأخيرة لدولة الصين الشعبية بخصوص إدراج اللغة الصينية مقرراً دراسياً في جميع المراحل التعليمية بالمدارس والجامعات السعودية، يُعد قرارًا تاريخياً يترجم ملمحاً من ملامح رؤية المملكة 2030 وانفتاح السعودية على العالم. بعد ذلك عبّر رئيس وحدة جنوب شرق آسيا بالمركز أستاذ اللغة العربية في جامعة الملك سعود الدكتور علي المعيوف عن أهمية القرار وتعددية لغات التعلم في السلك التعليمي بالمملكة، موضحاً أنه تم تلقي الخبر في المؤسسات الرسمية السعودية بشكل مميز واحتفائي، صاحبه انطباع إيجابي شعبي كبير في المجتمع السعودي. وبيّن أن الإعلانَ عن قرار تدريس اللغة الصينية في السعودية رافقه إعلانٌ آخر مهم جدًا في تحريك العمل الثقافي بين الثقافتين السعودية والصينية، فقد أعلن سمو وزير الثقافة الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان من مكتبة الملك عبد العزيز في الصين عن إطلاق جائزة الأمير محمد بن سلمان للتعاون الثقافي بين المملكة العربية السعودية وجمهورية الصين الشعبية، وهي جائزةٌ تُعنى بتكريم المتميزين من الأكاديميين واللغويين والمبدعين السعوديين والصينيين في عدد من المجالات. ثم تحدث معالي وزير الاتصالات وتقنية المعلومات السابق ورئيس مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية السابق الدكتور محمد بن إبراهيم السويّل عن تجربته في تعلّم اللغة الصينية حيث أكد أن الفارق الحضاري الذي وجده بين زيارته للصين عام 1996 وزياته الثانية عام 2005م كان سبباً رئيساً في تعلّمه اللغة الصينية، حيث رأى أنه بذلك يعبّر عن احترامه لشعب الصين وتجربته الرائدة في التقدم. وأشار الدكتور السويّل إلى أن لطف الشعب الصيني يساعد من يتعلّم لغتهم، على عكس بعض البلدان في العالم، فهم يتعاونون معه ويتعلمون بمودة وإنسانية، مضيفًا أن للغة الصينية الكثير من المزايا والخصائص الجمالية التي تشد متعلمها بوصفها لغة حضارة عميقة. عقب ذلك تحدث سفير جمهورية الصين الشعبية لدى المملكة لي هوا شين عن الازدهار السريع في العلاقة بين السعودية والصين، حيث بلغت تطورات التبادل الاقتصادي والتفاهم والاحترام السياسي مراحل متقدمة للغاية، تُوّجت مؤخرًا بقرار سمو ولي العهد خلال زيارته للصين بإقرار تعلم اللغة الصينية في المملكة ليزيد بذلك من تعزيز العلاقات الثقافية، وهو ما يدل على بُعد النظر عند قيادة المملكة. وأكد السفير الصيني أن الصين ترى المملكة الشريك الأول في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا، وأن الصين تفخر بأن تكون لغتها ضمن مناهج التعليم في المملكة، منوهًا بأن اللغة العربية تُدرس بالمثل في أكثر من 60 جامعة في الصين، وذلك عبر أقسام اللغة العربية المتخصصة، وأن التحدث بلغة واحدة بين البلدين سواء الصينية أو العربية يزيد من التفاهم ويعمقه ويرفع من مستويات التعاون الثقافي والعلمي. وشكر السيد لي هوا شين في ختام حديثه مركز البحوث والتواصل المعرفي الذي أولى العلاقات السعودية الصينية الكثير من الاهتمام منذ فترة طويلة وعبر سلسلة من البرنامج، سواء تلك التي تنفذ في مقر المركز أو التي تنفذ في أقاليم الصين. من جانبه أوضح عضو مجلس الشورى أستاذ العلوم السياسية الأستاذ الدكتور إبراهيم النحّاس أن أَحَد ملامح رؤية المملكة 2030 هي الانفتاح الثقافي والاقتصادي والعلمي على دول العالم وشعوبه، وقرار تعليم اللغة الصينية في المملكة لم يكن مفاجئًا للنخب السياسية ولا للشارع السعودي الباحث عن نموذجٍ متحضّر كالصين، حيث جاء القرار في سياق البرامج الحديثة التي تطلقها الدولة، مؤكدًا أن رد الفعل الجماهيري والشعبي الإيجابي يعكس توافق المجتمع السعودي مع هذا القرار ومع توجهات قيادته وطموحاتها. حضر حلقة النقاش المشرف العام على مجلة اليمامة عبد الله الصيخان، ومجموعة من الباحثين والإعلاميين والمتخصصين باللغة والدراسات الصينية.
اختتم مركز البحوث والتواصل المعرفي، مؤخرًا، مشاركته في مؤتمر “الشرق الأوسط: مرحلة جديدة، مشاكل قديمة؟”، الذي نظّمه في موسكو نادي فالدي الدولي للنقاش بالتعاون مع معهد الاستشراق الروسي، حيث تم خلال المؤتمر استعراض التطورات السياسية والاقتصادية في الشرق الأوسط.
وقدّم كبير الباحثين في المركز الدكتور عبد الله بن عبد المحسن الفرج استعراضًا مختصرًا عن “مستقبل الأوبك”، تناول فيه تطورات سوق الطاقة العالمي حتى عام 2040م، ودور المملكة ومنظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك OPEC) في استقرار أسعار النفط خلال الفترة الماضية، والتوجهات المستقبلية للتعاون بين كبار منتجي الطاقة في العالم وعلى رأسهم المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأمريكية وكندا وروسيا. وعلى هامش المؤتمر الذي عقد يومي ١٩ و٢٠ فبراير الجاري، عقد وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك لقاءً مع نخبة من المشاركين في المؤتمر، كان منهم ممثل مركز البحوث والتواصل المعرفي الدكتور عبد الله الفرج، وتم الحديث حول أبرز القضايا والموضوعات التي تناولها المؤتمر، خصوصًا الاقتصادية منها.
أصدر مركز البحوث والتواصل المعرفي، مؤخرًا، بالتعاون مع جامعة المحمدية في مدينة جوكجاكرتا بإندونيسيا، واتحاد مدرسي اللغة العربية في إندونيسيا، كتاباً يضم 61 بحثًا مُحكّمًا، كانت قد قُدّمت في مؤتمر دولي في أغسطس 2017 بمقر الجامعة بعنوان “اتجاهات اللغة العربية في العصر الرقمي: تعليميًا، أدبيًا، برمجيًا”.
وقد شارك في المؤتمر أكثر من 150 من الباحثين وأساتذة الجامعات والمحاضرين من الدول العربية ودول جنوب شرق آسيا. وجاء الكتاب في 743 صفحة، من القطع الكبير، اشتملت بحوثه الـ 61 على العديد من الاتجاهات التعليمية والأدبية والبرمجية فيما يخص اللغة العربية وتعليمها، وقد حكّمت جامعة المحمدية في مدينة جوكجاكرتا كافة البحوث المنشورة في الكتاب. ويأتي هذا الكتاب من ضمن برامج وحدة جنوب شرق آسيا بمركز البحوث والتواصل المعرفي، برئاسة الدكتور علي المعيوف، المعنية بمد جسور التواصل العلمية والثقافية عبر التعاون مع مؤسسات دول شرق آسيا عمومًا، وجمهورية إندونيسيا على وجه الخصوص.
رئيس وحدة وسط آسيا وجنوب القوقاز بالمركز يتسلم “جائزة ابن بطوطة” في المغرب
تسلّم الدكتور عائض آل ربيع رئيس وحدة وسط آسيا وجنوب القوقاز بمركز البحوث والتواصل المعرفي، جائزة ابن بطوطة لأدب اليوميات المترجمة عن ترجمته كتاب “وراء الشمس، يوميات كاتب أهوازي في زنازين إيران السرية” للكاتب الأحوازي يوسف عزيزي.
وجرى تسليم الجائزة للدكتور عائض آل ربيع في حفلتها التي أقيمت أخيراً في المعرض الدولي للنشر والكتاب في دورته الخامسة والعشرين بالدار البيضاء لعام 2019م، وحضر المناسبة وزير الثقافة والاتصال المغربي محمد الأعرج، الذي هنّأ الفائزين واصفاً إياهم بأنهم “برعوا فأجادوا في مواصلة العناية بأدب الرحلة”. وجاءت ترجمة كتاب يوسف عزيزي “وراء الشمس” في 231 صفحة من القطع المتوسط، وهو كتاب يعد مؤلفه واحداً من آلاف الكتاب والمفكرين والمثقفين والفنانين والطلاب الذين شاركوا في نهاية السبعينيات من القرن الميلادي الماضي في الثورة على شاه إيران، وعَرفوا الاعتقالات والمحاكمات في عهده، ثم أصبحوا بعد ذلك طريدي نظام الخميني ونزلاء سجون عهد ولاية الفقيه، الذي شهدت أعوامه السوداء إعدام آلاف الشبّان الذين كانوا مخدوعين في بدء أمرهم بالثورة التي عادت وأكلَت أبناءها، وهذه اليوميات تعد من أهمّ الوثائق التي تسجل الوقائع المرعبة التي كانت تجري في سجون النظام الإيراني. وتشكل هذه اليوميات وثيقة نادرة من نوعها، تكشف طبيعة التحولات التي وقعت بين وصول الخميني من منفاه الباريسي في نهاية السبعينيات الميلادية، وكيف أن الذين حملوه على أكتافهم واحتفلوا بمقدمه هم الذين أصبحوا ضحاياه، بدءاً بمطاردتهم قضائياً بالمحاكمات، ومروراً بتعريضهم للتعذيب في السجون، وانتهاء بإصدار أحكام الإعدام شنقاً عليهم وتنفيذها فيهم. كما توثق هذه اليوميات جانباً من تدخلات ملالي إيران السافرة في الشؤون العربية. لقد جرى اعتقال عزيزي في أبريل عام 2005م على إثر انتقاده قمع النظام الأحوازيين، وخلال وقت وجيز استعاد حريته، أي: بعد شهرين من اعتقاله، في أبريل من العام نفسه، واستمر استدعاؤه للتحقيق معه ومحاكمته بعد ذلك طوال مدة مقامه في إيران، ثم في سبتمبر من عام 2008م صدر عليه حكم بالسجن خمس سنوات بتهمة انتقاد نظام الحكم. لكنه استغل كون الحكم لم يصل بعد إلى محكمة التنفيذ، وانتهز الفرصة وغادر إيران في 3 نوفمبر عام 2008م، وتلقى دعوات من دول عدة لاستقباله لاجئاً، من بينها: السويد، وألمانيا، وغيرهما، غير أنه رجّح الانتقال إلى بريطانيا؛ لإتقانه الإنجليزية، ولوجود جالية أحوازية عربية واسعة بوسعه الاندماج فيها هناك. وقد أسهم دعم المؤسسات الحقوقية والثقافية في الدفاع عن عزيزي في جانب كبير من نجاته من قبضة نظام الملالي، وفي حصوله على التقدير اللائق به بعد هربه من بلاده؛ إذ أصدر 70 كاتباً وشاعراً إيرانياً بارزاً بعد اعتقاله بياناً أكدوا فيه دعمهم إياه، كما حاز جائزة ندوة حقوق المرأة في إيران وأذربيجان وتركيا عام 2008م، ثم في عام 2009م حاز جائزة “هيومن رايتس واتش” التي توصف بأنها جائزة “هلمت – همت”، وتُمنح كل عام للكتاب والمؤلفين الذين يتعرضون للسجن والتعذيب. يُذكر أن جائزة ابن بطوطة تُقدم سنوياً لأفضل الأعمال المحققة والمكتوبة في أدب الرحلة، وانطلقت دورتها الأولى عام 2003م، ويمنحها المركز العربي للأدب الجغرافي برعاية الشاعر الإماراتي أحمد السويدي.
استقبل سفير خادم الحرمين الشريفين لدى العراق عبد العزيز الشمري، بمقر السفارة اليوم، رئيس مركز البحوث والتواصل المعرفي الأستاذ الدكتور يحيى محمود بن جنيد. وجرى خلال اللقاء بحث سبل تعزيز مشاركات مركز البحوث والتواصل المعرفي في جمهورية العراق الشقيق، وتفعيل العلاقات الثقافية والعلمية والبحثية بين المركز والمؤسسات المعنية في العراق من جامعات ومعاهد ومراكز.
وأشاد سفير خادم الحرمين الشريفين بمشاركة المركز في معرض بغداد الدولي للكتاب ٢٠١٩، وبالفعاليات الثقافية التي يقيمها المركز في بغداد هذه الأيام والمتمثلة في محاضرة قدّمها بالأمس الدكتور يحيى بن جنيد عن (علي جواد الطاهر والكتاب السعودي)، إضافة إلى الأمسية الشعرية التي سيحييها الشاعر صالح زمانان غدًا على أرض معرض بغداد الدولي للكتاب. من جانبه شكر رئيس مركز البحوث والتواصل المعرفي سفير خادم الحرمين الشريفين في العراق على تسهيل مشاركة المركز، وعلى تواصل الموظفين في السفارة مع وفد المركز وتقديم التسهيلات في كافة الجوانب. حضر اللقاء المستشار القانوني ورئيس القسم الاقتصادي والثقافي بسفارة المملكة في بغداد غازي العوني، ومدير الشؤون الثقافية بمركز البحوث والتواصل المعرفي صالح زمانان، ومدير وحدة الشؤون الإقليمية بالمركز محمد الصادق.