نظَّم المركز حلقة نقاش عن المخطوطات المجهولة، كان ضيفها الباحث المغربي الدكتور محمد الطبراني الأستاذ بكلية اللغة العربية بجامعة القاضي عيّاض في مراكش، وذلك يوم الأربعاء 20 شعبان، سنة 1438ه، الموافق 17 مايو، عام 2017م. وحضر الجلسة كلٌّ من الأستاذ الدكتور عبدالعزيز المانع، والدكتور محمد الهدلق، والأستاذ الدكتور تركي بن سهو العتيبي، والدكتور مساعد الطيار، واللواء عبدالقادر كمال، والدكتور محمد خير البقاعي، والأستاذ عبدالعزيز الراجحي، والأستاذ إبراهيم الهدلق، والدكتور إبراهيم باجس، والأستاذ عمر آدم، والدكتور خالد الحافي، والدكتور علي بن معيوف المعيوف، والدكتور أحمد علام، والدكتور سيف العريفي، والدكتور سلطان القحطاني.
كما حضر من المركز كلٌّ من الدكتور يحيى بن جنيد، والأستاذ عبدالله الكويليت، والدكتور صالح الصقري، والدكتور حسن البشاري، والأستاذ محمد المحيميد، والأستاذ عبدالواحد الأنصاري.
وفي كلمته ناقش الدكتور محمد الطبراني ماهية المخطوطات المجهولة، وقيمتها، وكيفية البحث عنها، وجدوى الكشف عنها، ومعضلات الكشف عنها.
وقال الطبراني: إنَّ هذا الزمن صعب فيه التمييز بين المحققين الحقيقيين والأدعياء، ومن هنا فإن من فوائد المخطوطات المجهولة أنها تميّز بين هؤلاء، إضافة إلى أنها تحفظ التراث وتكشف عن كنوزه.
وأفاد بأنه قلّما توجد خزانة تخلو من كتب مجهولة، إما حكماً، وإما رسماً، وعلّل جهل المفهرسين بالمخطوطات المجهولة بأن بعضهم مبتدئون أو غير متخصصين في الفن، إذ إن الفهرسة تحتاج علوماً لا تتوافر غالباً في هؤلاء، كما أن من أسباب الجهالة بالمخطوطات أنّ ورقة الكتاب الأولى تكون غالباً تالفة، وقد يكتب عليها كلام تافه، أو تندرج مع كتاب آخر مع سقوط غلافها، ومن الأسباب تشابه العناوين في فنٍّ واحد يكتب فيه عدة علماء، مثل كتب الأشباه والنظائر، فيكون الكتاب المجهول مدرجاً فيها.
وأضاف: إنّ من أسباب الجهالة اعتبارات عقدية وأخلاقية، إذ من الممكن أن يعمد بعض الغلاة في بعض المذاهب إلى محو أسماء المؤلفين والشخصيات الذين يحمل تجاههم عداءً مذهبياً شديداً.
وتحدّث الطبراني عن وسائل كشف المخطوطات واصفاً ذلك بأنه أمر لا يستطيع أحد أن يلقنه شخصاً آخر، وأنه من الأمور التي لا يدركها الباحث إلا بالمعاناة والخوض فيها، وذكر من الوسائل معرفة طريقة الكتاب وتاريخه، واستقراء ما في الكتاب من أخبار وخفايا ومواضع وسجالات…إلخ.
بعد ذلك ناقش الحضور موضوع الحلقة، وتوسّعوا في قضايا أسباب جهالة المخطوطات القديمة، ووسائل الكشف عنها.
0 تعليق