أصدر مركز البحوث والتواصل المعرفي مؤخراً، بالتعاون مع “مركز دجلة للدراسات” تقريراً بعنوان: “الحكومة العراقية الخامسة”.
وقد أوضح التقرير أن هناك أربعة متغيرات رئيسة مستجدة قد طبعت جولة الانتخابات الأخيرة (2018م) وميزتها بوضوح من الجولات السابقة في أعوام 2006 و2010 و2014م، وهي:
• أولاً – نسبة العزوف والمقاطعة التي بلغت باتفاق معظم الأطراف 80 %.
• ثانياً – غياب الشحن الطائفي بشكل كبير، مع تزايد ملحوظ في الدافع العشائري والقبلي في عمليات التعبئة والدعاية الانتخابية.
• ثالثاً – نزول فصائل مسلحة مقاتلة إلى ساحة الانتخابات بقوة بعد أن اتخذت لنفسها إطاراً سياسياً قانونياً، مشكّلة بذلك ثقلاً جديداً في المشهد السياسي العراقي.
• رابعاً – حجم التزوير الكبير والفاضح في انتخابات الخارج، وسرقة أصوات النازحين في المخيمات والتلاعب إلكترونياً بنتائج أصوات المرشحين.
ونوّه التقرير بأن أهم التحديات الداخلية أمام الحكومة تتمثل في التطرف والشعور بالإحباط واحتمالات إعادة إنتاج الإرهاب من جهة، وتزايد معدلات الفساد المالي والإداري، ونهب المال العام، وانعدام الحد الأدنى من الخدمات من جهة أخرى.
وأوضح التقرير أنّ: “الخطر المحدق الذي يقض مضاجع العقلاء في العراق يتمثل في احتمالات عودة موجات الإرهاب، وبصورة سريعة وأقسى من سابقاتها”.
ويشير التقرير إلى أن في مقدمة التحديات الخارجية التي قد تواجه الحكومة شدة الاستقطاب وسياسة المحاور التي تشهدها المنطقة، وتسارع عملية الاصطفاف الناجمة عن الصراع الإيراني – الأمريكي، وانعكاساته المباشرة على الساحة العراقية سياًسيا وأمنياً في ظل تصاعد حدة التهديدات التي قد تصل الى حدّ المواجهة العسكرية، وبخاصة بعد انسحاب الولايات المتحدة الأمريكية من الاتفاق النووي، الذي قد يجعل من العراق أحد أهم ساحات المواجهة بالنيابة وتصفية الحسابات.
0 تعليق