ضمن مشروع مركز البحوث والتواصل المعرفي الرامي لنقل الأدب والثقافة السعودية إلى لغات القارة الآسيوية، صدر حديثًا عن دار ياشلار الأوزبكية للنشر “YOSHLAR NASHRIYOT UYI”، الترجمة الأوزبكية لكتاب الأستاذ الدكتور سعد البازعي “ثقافة الصحراء: دراسات في أدب الجزيرة العربية المعاصر”، نقله من اللغة العربيّة إلى الأوزبكيّة الدكتور مرتضى سيد عمروف، حيث تأتي هذه الترجمة والنشر بالتعاون بين دار ياشلار، وقسم اللغات الشرقيّة في كلية الترجمة بجامعة علي شير نوائي الحكومية بطشقند، وبين مركز البحوث والتواصل المعرفي بالرياض.
ورد الكتاب في 248 صفحة من القطع المتوسط، وسيتم توزيعه في عموم مدن ومكتبات أوزبكستان، كما سيقوم المركز بتنسيق برنامج ثقافي عن الكتاب في العاصمة طشقند بالتعاون مع جامعة علي شير نوائي.
الدكتور سعد البازعي (1953)، ناقد ومفكر سعودي، حاصل على البكالوريوس في اللغة الإنجليزية وآدابها من جامعة الملك سعود 1974، وحاصل على الماجستير في الأدب الإنجليزي من جامعة بيردو بولاية إنديانا عام 1978، والدكتوراه في الأدب الإنجليزي والأمريكي من جامعة بيردو Purdue عام 1983، وكانت أطروحته حول الاستشراق في الآداب الأوروبية. يعمل أستاذاً للأدب الإنجليزي المقارن بجامعة الملك سعود بالرياض منذ 1984 وسبق له الانضمام لعضوية مجلس الشورى عام 2009، وشغل عدداً من المناصب مثل رئاسة تحرير صحيفة “رياض ديلي” الصادرة باللغة الإنجليزية، رئاسة تحرير الطبعة الثانية من الموسوعة العربية العالمية، عضوية المجلس العلمي لجامعة الملك سعود، رئاسة النادي الأدبي بالرياض، وعضوية مجلس الصندوق الدولي لدعم الثقافة باليونسكو، وألقى على مدى ثلاثة العقود الماضية العديد من المحاضرات وشارك في مؤتمرات عديدة في مناطق مختلفة من العالم، منها اليابان، ألمانيا، الولايات المتحدة الأمريكية، بريطانيا، السويد وفرنسا، وغيرها.
ومترجم هذا العمل “ثقافة الصحراء” الدكتور مرتضى سيد عمروف سبق أن ترجم عدة أعمال سعودية – أدب ونقد – إلى اللغتين الأوزبكيّة والروسيّة، ونشر العديد من البحوث العلميّة التي ناقشت موضوعات الترجمة والأدب العربي، كما عمل أستاذاً مشاركاً في كلية اللغات والترجمة بجامعة الملك سعود، وقام بتدريس اللغة العربية وآدابها في كلية الترجمة بجامعة علي شير نوائي الحكومية بطشقند.
يجدر بالذكر أن مركز البحوث والتواصل المعرفي – مقره الرياض – أطلق في مطلع العام 2019م مشروعًا تواصليًا ثقافيًا يهدف إلى نقل الآداب والثقافات السعودية إلى لغات القارة الآسيوية، حيث دشّن المركز في أغسطس الماضي، بمعرض بكين الدولي للكتاب 2019، ثلاثة كتب من الأدب الكلاسيكي السعودي ترجمها إلى اللغة الصينية بالتعاون مع جامعة بكين للدراسات الأجنبية ودار نشر جامعة بكين لإعداد المعلمين ودار انتركونتننتال للنشر، والكتب هي رواية “ثمن التضحية” لحامد دمنهوري، ورواية “ثقب في رداء الليل” لإبراهيم الناصر الحميدان، والمجموعة القصصية “عرقٌ وطين” لعبدالرحمن الشاعر.
كما دشّن في مايو 2019م، بالتعاون مع دار أوقيتوجي الأوزبكية للنشر والإعلام في طشقند، ترجمة أوزبكية لروايتين سعوديتين، هما “ثمن التضحية” لحامد دمنهوري، و”سقيفة الصفا” لحمزة محمد بوقري، وتم توزيعهما في المكتبات العامة والأكاديمية والخاصة في كافة مدن أوزبكستان، كما أصدر بالتعاون مع دار ياشلار مختارات شعريّة باللغة الأوزبكية للشاعر والمسرحي السعودي صالح زمانان، بعنوان نُزلُ الأبديّة “Abadiyat manzillari”.
وضمن مشروع التواصل هذا، قام في يوليو 2019م بترجمة كتاب يخصّ “مشروع قطار الحرمين” إلى اللغة الإندونيسية، وتم توزيعه في العديد من مكتبات إندونيسيا وجامعاتها ووزارة الشؤون الدينية ومؤسسات الإعلام والسفر والسياحة والحج والعمرة.
ويعكف المركز حاليًا على ترجمة 20 كتابًا سعوديًا إلى لغات آسيوية، تم اختيارها من قبل لجنة خاصة يشرف عليها في هذا المشروع رئيس مركز البحوث والتواصل المعرفي أ. د يحيى محمود بن جنيد. وتتنوع موضوعاتها بين الشعر والرواية والقصة والنقد الثقافي والتاريخ، وستتم طباعتها ونشرها بالتعاون مع الشركاء في تلكم الدول الآسيوية المعنيّة خلال هذا العام 2020م، والعام 2021م.
0 تعليق