ليُو لِين رُوي (رَضْوَان)

10 أغسطس، 2020 | كتب

ليُو لِين رُوي (رَضْوَان)

صدر حديثًا عن مركز البحوث والتواصل المعرفي كتاب عن أحد أعلام اللغة العربية في الصين الذين درسوها و خدموها ونشروها، حيث كتبت هذه السيرة ابنته المستعربة ليو هُوي- فريدة رضوان، وجعلت عنوان الكتاب باسمه “ليُو لِين رُوي-رضوان”.
وورد الكتاب في 267 صفحة من القطع المتوسط اشتملت على تقديم للمستعرب الصيني الكبير ومدير لجنة الخبراء في مركز الدراسات الصيني العربي للإصلاح والتنمية البروفيسور تشو وي ليه الذي قال: “إنّ كتاب رضوان ليو لين روي -من أعلام اللغة العربية بالصين، الذي ألّفته ليو هوي، الابنة الوحيدة للسيد ليو، يعرض تفاصيل حياة السيد ليو لين روي غير العادية، والمملوءة بالنكسات والمصاعب. إنَّ هذا الكتاب معلوماته وافرة، ووصفه بسيط غير متكلف ونابض بالحياة، وأظنّ أنه سيلقى إعجاب الشخصيات من مختلف الأوساط، وبخاصة الذين يطمحون إلى ممارسة بحوث اللغة العربية وثقافتها، والعدد الجم من الطلاب الشباب المسلمين. وبصفتي معلمًا فمن حسن حظي أنني أعيش في عصر يحترم المعلمين ويهتم بالتعليم فلقد أسعدني أن أرى نشر هذا الكتاب؛ وذلك لأن السيد ليو ما يزال يعيش في قلبي، فهو نموذج أتعلم منه طوال حياتي.”
ثم جاءت مقدمة المؤلفة التي شملت أهم اسهامات والدها في ترجماته للغة العربية في الصين، ليتحدث بعد ذلك الباب الأول عن طفولة رضوان وجذوره في ولاية تسانغتشو، وشجرة عائلته وعادات وتقاليد أبناء قوميته “هُوي”، في حين جاء الباب الثاني حول مسيرته الدراسية الطويلة، وحركة الثقافة الجديدة لمسلمي الصين في العصر الحديث، وتواجده في مصر ودراسته في الأزهر، وجاءت الأبواب الخمسة اللاحقة حول مسيرته كمعلم في المعهد الوطني للغات الشرقية في نانجينغ، ومعهد اللغات الشرقية بجامعة بكين، وعن جهوده في التقارب بين الصين والعالم العربي في الكثير من المؤتمرات ورحلات الصداقة.
واختتمت المؤلفة فريدة رضوان الكتاب بالحديث عن كتاب سيرة والدها الذاتية التي لم يكملها بسبب المرض ثم بسبب الرحيل في تسعينيات القرن الماضي، وأبرز ما تعلمته من والدها ومن إصراره في التعلّم والتعليم، وكيف ثابر مع طلابه ليصحبوا نخبة من المستعربين في الصين، منهية كتابها عن والدها بقولها:
“الآن، وعمري يقترب من السبعين عامًا، أنظر إلى الماضي، فأجد أقوال وأعمال أبي ماتزال تنبض بالحياة أمام عيني. إنه ما يزال يحيا في قلبي، لا أنسى قامته الطويلة ووجنتيه النحيلتين وعينيه المشرقتين وصوت حنجرته المنخفض الجذاب. وفي الوقت نفسه لا أنسى سلوكه المتواضع واجتهاده في الدراسة وأسلوبه الجدي والواقعي في التدريس، وروح تدريسه المتمثلة باهتمامه وعنايته بطلابه وتثقيف كل طالب بحسب قابليته، إضافة إلى أخلاقه الفاضلة المتمثلة بالإخلاص والتسامح والاستقامة والعدالة. لن أنساه إلى الأبد!”

هل لديك تعليق..؟

0 تعليق

إرسال تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

النشرة البريدية

اشترك في النشرة البريدية لتصلك أخبار المركز وجدول فعالياته الثقافية والكتب والدوريات الجديدة على بريدك الإلكتروني

شكرًا... لقد تم تسجيل اشتراكك بنجاح!

Pin It on Pinterest

Share This