نظم مركز البحوث والتواصل المعرفي حلقة نقاش بعنوان “تحدِّيات الأزمة الروسية – الأوكرانية للمملكة العربية السعودية ودول مجلس التعاون الخليجي وفرص التعامل الأمثل معها”، قدمها الدكتور محمد الثقفي، رئيس مركز الخبرة العالمية للدراسات والاستشارات والتدريب، وذلك في 20 رمضان 1443هـ (20 أبريل 2022م) بمقر المركز.
استعرضت حلقة النقاش أهمية هذه الدراسة في تشخيص واقع الأزمة في تأثيراتها في المملكة ودول مجلس التعاون لدول الخليج العرب، إذ أبرز الدكتور محمد الثقفي المهددات والمخاطر، التي قد تؤثر في أيٍّ من مقومات الأمن الوطني للمملكة ودول الخليج، إضافةً إلى تعزيز وتنمية المقومات والمصالح الوطنية لدول مجلس التعاون الخليجي، وحمايتها من المهددات.
حدَّدت الدراسة أهم التحديات الحالية والمستقبلية المتوقع حدوثها في اثني عشر مجالاً، منها: التحديات التقنية، والتحديات الجيوسياسية، والتحديات الاقتصادية، والتحديات البيئية، وأهم الفرص المتاحة للتعامل الأمثل معها.
وأشارت الدراسة إلى أنَّه من المبكر الحكم على مآلات الأزمة؛ كونها لا تزال في مرحلة (عدم اليقين)، وأكدت أنَّها ستحدث تغييرًا كبيرًا في كثير من الجوانب السياسية والاقتصادية والجيوسياسية؛ منوهة بأنَّ المملكة ودول الخليج أمامها الإبداع في استخدام (القوة الذكية)، التي تجمع بين الاقتصاد؛ بوصفه قوة صلبة، والقوى الناعمة المتعددة، مثل: الدبلوماسية، والمعلومات، والإعلام.
وانتهت الدراسة إلى عدد من التوصيات التي يمكن تنفيذها إجرائيّاً للتعامل الأمثل، منها: تشكيل إدارة أزمة وطنية خليجية للتعامل الجماعي معها؛ بما يضمن تحاشي آثارها، أو التقليل منها، إضافة إلى الدراسة المستمرة والحثيثة للتحديات، وتحديد آليات تحاشي آثارها. وأكدت الدراسة ضرورة الاستفادة من مراكز التفكير المحلية والإقليمية، ومراكز البحوث لتوصيف الأزمة، وسبر أغوارها، وتحديد الأسلوب الأمثل للتعامل معها؛ لتفادي ما قد يكون من آثار سلبية في دول الخليج؛ مع توعية المجتمع بأدواره المهمة في مثل هذه الأزمة العابرة للقارات.
0 تعليق