احتفت دار “إنتركونتننتال” الصينية للنشر بمركز البحوث والتواصل المعرفي السعودي بإهدائه درع “أفضل شريك”، بعد تجربتهما في تبنِّي مشروع للنشر المشترك جرى تدشينه في معرض بكين الدولي للكتاب في عام 2019م.
وقدَّمت ممثلة الدار والمشرفة على جناحها في معرض الرياض الدولي للكتاب الأستاذة هيفاء (شيا يانغ) الدرع إلى رئيس المركز الأستاذ الدكتور يحيى محمود بن جنيد في احتفالية أُقيمت في مقر المركز في الرياض يوم الثلاثاء 8 ربيع الأول 1444هـ (4 أكتوبر 2022م).
وعبَّرت يانغ عن تقدير دار “إنتركونتننتال” لجهود المركز الكبيرة في تعزيز العلاقات الثقافية والبحثية بين البلدين، ووفائه بالتزاماته في مشروع النشر المشترك، الذي أسفر عن عدد من الكتب المهمة المترجمة من اللغتين العربية والصينية، والتي تسهم في توسيع دائرة التثاقف، ومعرفة شعبي البلدين ببعضهما بعضًا، من خلال أعمال إبداعية تبرز البيئة التي تعبِّر عنها، وتحمل كثيرًا من المعارف والمعلومات إلى الآخر.
وأشارت يانغ إلى ما يوليه المركز من اهتمام بالصين في كل المجالات، وإسهامه الواضح في تفعيل العلاقات مع المراكز البحثية والجامعات والمؤسسات ذات العلاقة.
وشكر ابن جنيد لدار “إنتركونتننتال” تقديمها هذا الدرع، مثمنًا دورها في نشر الأعمال الفكرية والأدبية باللغة العربية، مع اهتمامها بالمملكة العربية السعودية، ومشيدًا بتجربة التعاون معها، وأكد استمرار المركز في التعاون الجاد مع كل المؤسسات الهادفة إلى تجسير العلاقة بين المملكة والصين، لما بينهما من علاقات تاريخية تقوم على الاحترام المتبادل، والحرص على مصالح الشعبين، مبيِّنًا أن المعرفة هي التي تعمق علاقات الشعوب، لكونها تقرب المسافات، وتهيئ الأرضية المشتركة للتفاهم، والتعاون البناء.
واستعرض ابن جنيد خطوات التعاون بين المركز ودور النشر والجامعات الصينية، وتوسّع فيما يتعلّق بمشروع النشر والترجمة بين المركز وإنتركونتننتال، ونوه بأنَّ مشروع النشر المشترك صدر عنه ما يزيد على عشرة كتب في السعودية والصين، منها كتب سعودية مترجمة إلى الصينية، ومنها: “حكاية الحداثة في المملكة العربية السعودية” للدكتور عبدالله الغذامي، و”10 سيناريوهات لتطوّر العلاقة بين السعودية والصين” للدكتور عبدالله الفرج، و”العصفورية” للراحل الدكتور غازي القصيبي، والمجموعة القصصية “أن تبحر نحو الأبعاد” للدكتورة خيرية السقاف، ورواية “غفوة ذات ظهيرة” للروائي عبدالعزيز الصقعبي، ورواية “مدن تأكل العشب” للروائي عبده خال، إضافةً إلى كتب صينية تُرجمت إلى العربية، منها: “جغرافية الصين” للمؤلف تشنغ بينغ، و”الأدب الصيني” لـلدكتور ياو دان، وكتاب “ما هوا تينغ وإمبراطورية تينسنت” للمؤلفين لين جون وتشانغ يو تشو.
0 تعليق