عقد مركز البحوث والتواصل المعرفي حلقة نقاش حول العلاقات السعودية الباكستانية في يوم الثلاثاء 29 ربيع الأول 1444هـ (25 أكتوبر 2022م)، حيث استضاف السيناتور الباكستانية سحر كمران، التي رحب بها المدير التنفيذي الأستاذ عبدالله الكويليت؛ مشيرًا إلى مشاركاتها القيمة في تناول تلك العلاقات عبر المنابر والمنصات الإعلامية، ومن خلال جهودها البحثية واهتمامها الكبير بالشأن السعودي، وبما يحقق تطور علاقات بلدها مع المملكة العربية السعودية.
شارك في النقاش عدد من الباحثين في المركز، وهم: د. عبدالله بن عبدالمحسن الفرج، والأستاذ محمد بن عودة المحيميد، ود.عائض بن محمد آل ربيع، ود. أمين سليمان سيدو، ود. حسين حسن حسين، والأستاذ فهد بن صالح المنيعي.
افتتح الحديث الأستاذ عبدالله الكويليت مؤكدًا أهمية تحديد جوانب القوة والضعف في علاقات البلدين، من أجل ترسيخ ودعم الجوانب الإيجابية، ومعالجة مواطن الضعف؛ لتصبح تلك العلاقات في مستوى طموحات الشعبين الشقيقين.
بدأت السيناتور سحر كمران حديثها بتأكيد أن العلاقات بين باكستان والمملكة العربية السعودية تاريخية ومهمة، لا للبلدين فحسب، وإنما للعالم الإسلامي بأسره.
وقالت: “لقد كان لزيارة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان لباكستان في عام 2019م أثر طيب في نفوس الباكستانيين، الذين ينظرون إلى المملكة بوصفها مهبط الوحي، وخادمة الحرمين الشريفين، حيث يقصدها الزوار والمعتمرون والحجاج، فيجدون ما توليه للأماكن المقدسة، ولهم من رعاية واهتمام عظيمين”.
وأوضحت أن التعاون بين البلدين يشمل المجال الاقتصادي والثقافي والعسكري، وتدعم المملكة باكستان، وتقف إلى جوارها في المحافل الدولية، ولها أيادٍ بيضاء في الأزمات والكوارث الطبيعية، إلى جانب الدعم الاقتصادي المباشر.
ونوهت كمران بأن باكستان تقف إلى جوار المملكة، وتدعم دورها في حماية أراضيها، وحماية المدينتين المقدستين، مكة المكرمة والمدينة المنورة، وكان لباكستان ولا يزال دور في التحالف الإسلامي العسكري لمكافحة الإرهاب.
ووضعت المتحدثة عددًا من المحاور المهمة لتفعيل علاقات باكستان والمملكة في المستقبل في إطار السعي إلى تسرية معرفة أعمق بين فئات المجتمع في البلدين بحقائق الأوضاع فيهما، بعيدًا من التنميط السائد، مع الاهتمام بالشباب، الذين يمتلكون أدوات العصر، ولديهم حب الاستطلاع، والتطلع لعلاقات مختلفة عن ذي قبل، خصوصًا أن المملكة العربية السعودية تشهد تحولاً واسعًا في مختلف مناحي الحياة.
وتداخل الباحثون حول النقاط التي أثارتها السيناتور سحر كمران، وأمنوا على أهمية تلمس سبل دعم علاقات البلدين بما يناسب العصر، وتوظيف وسائل التواصل الحديثة، وتبني تبادل البرامج الثقافية والتعريفية المبتكرة بعيدًا من الأطر التقليدية.
0 تعليق