أصدر مركز البحوث والتواصل المعرفي، مؤخرًا، ضمن سلسة التقارير الخاصة المُعدّة تقريراً بعنوان “اللقاح الروسي سبوتنيك V ضد كوفيد-19″، من إعداد كبير الباحثين بالمركز الدكتور عبدالله بن عبدالمحسن الفرج.
وتناول التقرير مقدمة حول إعلان روسيا عن اللقاح، وأسباب تسميته بهذا الاسم، وأهمية النجاح فيه لمّا خلّفته الجائحة من أضرار على كافة الأصعدة، حيث يقف العالم اليوم أمام تحديين، هما: وقف التدهور الصحي وخفض عدد الوفيات والإصابات الناجمة عن “كوفيد-19” من ناحية، والحيلولة دون انزلاق الاقتصاد العالمي إلى كساد عظيم من ناحية أخرى.
وعرض الدكتور الفرج نبذة عن البنية التحتية في الطب الروسي وتاريخها المعتبر في العلوم الطبية وإنتاج العقاقير، بعدها بحث في اللقاح سبوتنيك V، وكيف تمكّنت روسيا من صنع لقاح ضد كوفيد-19 في وقت قياسي، وأهم الاعتراضات حول اللقاح، بالإضافة إلى المرحلة الثالثة من إنتاج اللقاح، فلن تكتفي روسيا بالتجارب التي أجراها معهد جماليا على موظفيه وبعض المتطوعين، وفتحت المجال من شهر أغسطس الماضي، أمام الآلاف من مواطنيها لأخذ اللقاح – وفي مقدمتهم من هم عرضة للإصابة بفيروس كورونا الجديد أكثر من غيرهم، وعلى رأسهم الطواقم الطبية وكبار السن. فإذا نجح ذلك، فإنّ روسيا تكون قد أتمت المرحلة الثالثة الضرورية لاعتراف منظمة الصحة العالمية باللقاح الروسي الجديد “سبوتنيك V”، وهذا لن يتم قبل نهاية هذا العام، وهو تقريباً نفس الموعد الذي حددته روسيا لاستخدام اللقاح على النطاق المدني.
واختتم التقرير بنتائجه وتوصياته التي دعا فيها كبير الباحثين في مركز البحوث والتواصل المعرفي إلى توسيع التعاون بين المملكة وروسيا في المجال الطبي، والتنسيق مع صندوق الاستثمار الروسي المباشر الممول لمعهد جماليا، الذي اكتشف لقاح “سبوتنيك V”- وخصوصاً أنّ رئيس الصندوق هو كيريل ديمترييف الذي قلَّده ولي العهد في أكتوبر من العام الماضي وشاح الملك عبدالعزيز من الطبقة الثانية.
كما أوصى التقرير بالسعي لإبرام اتفاق مع معهد جماليا الروسي، لتصبح المملكة الوكيل الحصري للقاح “سبوتنيك V” في عموم الشرق الأوسط، وكذلك تنويع سلة البلدان الي تتعاون معها المملكة للتصدي لفيروس كورونا الجديد، فهناك، بالإضافة إلى روسيا، دول مثل الولايات المتحدة والصين، التي حقّق الطب فيها إنجازات ضد كوفيد-19، فهذا من شأنه تعظيم استفادة المملكة من إنجازات هذه البلدان واستخدامها لتلك الإنجازات ضمن البروتوكولات الصحية التي تتبعها وزارة الصحة في المملكة لعلاج كوفيد-19.
0 تعليق