نظم مركز البحوث والتواصل المعرفي حلقة نقاش عن العلاقات السعودية الصينية في يوم الأربعاء 16 جمادى الآخرة سنة 1438هـ (15 مارس، عام 2017م)، بمشاركة البروفيسور تشو وي ليه والبروفيسور تشن جي، ومجموعة من الباحثين في المركز والأكاديميين السعوديين.
وأشار البروفيسور تشو وي ليه (عبدالجبار) إلى اهتمام المملكة العربية السعودية بتوسيع التبادل والتعاون مع الصين في مجالات الثقافة والعلوم والتكنولوجيا والطب والصحة.
ويرى تشو وى ليه أنّ استيعاب اللغة الصينية مهم جداً بالنسبة إلى الطلاب السعوديين الذين يدرسون في الصين، إلى جانب غيرهم من المهتمين بالشأن الصيني، موضحاً وجود إقبال كبير من الطلاب الصينيين على دراسة اللغة العربية، ومعرفة المجتمعات العربية في ماضيها وحاضرها.
وتطلّع البروفيسور تشو وى ليه إلى تعزيز التبادل والتعاون الأكاديمي بين الصين والمملكة العربية السعودية.
وقال البروفيسور تشو وي ليه: ” آمل في أن تعزز الصين التبادلات مع الدول العربية في شمال أفريقيا في المستقبل، حيث يمكن لكثير من طلاب هذه الدول أن يأتوا إلى الصين للدراسة فيها، كما آمل في أن تتاح لي فرصة زيارة هذه الدول للقيام بالتبادل الأكاديمي، وتعزيز التفاهم والبحث عن برامج تعاون جديدة.
وقال الدكتور تشن جي الأستاذ المشارك بقسم اللغة العربية وآدابها في جامعة شانغهاي للدراسات الدولية: “إنه على الرغم من بُعد المسافة بين المملكة والصين، إلا أنهما ارتبطا منذ القدم بعلاقات تجارية وثقافية مميزة”، مشيراً إلى أن طريق الحرير البحري الشهير خير دليل على ذلك، وأوضح أنه ورد في الكتاب الصيني القديم “مشاهدات رائعة وراء البحار الشاسعة” أنّ البحّار الصيني المسلم الحاج تشنغ خه، الذي كان رائداً لطريق الحرير البحري، وصل بأسطوله الكبير إلى الأحساء ومكة المكرمة في القرن الخامس عشر، ورسم صورة الكعبة، وعاد بها إلى الإمبراطور الصيني، الأمر الذي دشن أولى لبنات العلاقات الصينية السعودية.
وأضاف أنه بعد تأسيس العلاقات الدبلوماسية الرسمية بين الطرفين في مطلع تسعينيات القرن الماضي، تطورت العلاقات بين البلدين في شتى المجالات، مؤكداً نية صادقة منهما لتمتين هذه العلاقات، وأشار إلى أن التبادل الثقافي جزء مهم ورئيس في دفع العلاقات الثنائية.
وأعقب حديث الباحثين الصينيين حوار مطول ومداخلات من الحضور، مما أثرى الحلقة، وأوضح جوانب وأبعاد كثيرة في علاقات البلدين.
0 تعليق