قدَّمتها الإعلامية الصينية وانغ زي لي
المركز ينظِّم حلقة نقاش عن “الإعلام في عالمٍ متغيِّر”
نظَّم مركز البحوث والتواصل المعرفي حلقة نقاش في يوم الثلاثاء 25 ذي القعدة 1444هـ (13 يونيو 2023م) بعنوان: “الإعلام في عالم متغيّر: تجربة تساي تشين (وكالة الإخبار المالية والتجارية الرائدة في الصين)”، قدَّمتها الإعلامية الصينية وانغ زي لي، وأدارها مدير وحدة الصين والشرق الأقصى بالمركز الباحث فهد بن صالح المنيعي.
ابتدرت الباحثة الحديث بالتعريف إلى مؤسسة تساي شين Caixin، موضحة أنها من وكالات الأخبار المالية والتجارية الرائدة في الصين، والمعترف بها دوليّاً؛ لما تتسم به من استقلالية، واحترافية في استقصاء المعلومات ونشرها.
وأشارت إلى أنّها – مع صعود الصين الاقتصادي – أصبحت مصدرًا مهمّاً للمعلومات التي يحتاج إليها المستثمر، ورائد الأعمال، وصانع القرار، والأكاديمي؛ منوهةً باحترافيتها في قراءة السوق، وكشف الحقائق في عالم الأعمال، والتمويل، في ظلّ تسارع التغيير في عالم الاقتصاد والأعمال، وارتباطه الوثيق بالسياسة، وتحوّلاتها، وهذا ما جعلها مصدرًا تعتمد عليه وسائل الإعلام الأخرى في الموضوعات الاقتصادية والمالية الرئيسة، وتطبيقات الأجهزة المحمولة التي تضمُّ ما يصل إلى مليون مستخدم نشط يوميّاً.
وقالت وانغ: إنَّ تساي شين Caixinلها حضور بارز في وسائل التواصل الاجتماعي في الصين؛ إذ لديها أكثر من 4 ملايين متابع على Wechat وWeibo، كما يمكن الوصول إلى خدمة فيديو Caixin من خلال كثير من منصَّات الفيديو الصينية الرائدة، التي يتابعها ملايين المستخدمين.
وتقدِّم Caixin Global أخبارًا تجاريَّة ومالية، وموثوقة حول الصين، وتبثها إلى العالم الخارجي بسرعة تناسب إيقاع العصر، وتمتلك Caixin Global إلى جانب توفير المعلومات فريقًا مختصّاً يقدم تحليلًا للسياسات العامة، والسياسة الاقتصادية في الصين وأسواقها المالية.
وللوكالة مجموعة مختصة باسم Caixin Insight Group، وهي منصة خدمات مالية متميزة توفر حلولًا تحليلية للبيانات الضخمة، وأبحاثًا واستشارات، وتحليلاً كميّاً لكلٍّ من المؤسسات الصينية والأجنبية.
وعبَّرت الإعلامية الصينية عن سعادتها بزيارة المملكة، والتحدث المباشر إلى باحثين وإعلاميين، وهذا ما أسهم في استقاء كثير من الحقائق والمعلومات عنها، إذ يختلف الأمر عن الحصول عليها من خلال الإنترنت، وغيرها من مصادر المعلومات.
وتطرَّق النقاش إلى العلاقات السعودية الصينية، وأبعادها، وتأثيرها في العلاقات الإقليمية والدولية للبلدين، مؤكدةً أنَّ استقلالية القرار السياسي تساعد على إقامة علاقات متوازنة تحقق مصالح البلدين، من دون التقاطع مع علاقاتهما مع الأطراف الأخرى، وخصوصًا علاقة المملكة مع الولايات المتحدة، وعلاقة الصين بجمهورية إيران الإسلامية.
وشدَّد المشاركون على أهمية الإعلام في تحقيق التقارب بين البلدين، سواء على المستوى الرسمي أم الشعبي، مع تناول دور الباحثين المختصين، والتبادل العلمي، في إثراء المعرفة وتوفير المعلومات التي تسهم في تبديد الصورة النمطية لكل بلد عن البلد الآخر.
وفي ختام النقاش، قدَّم رئيس المركز الأستاذ الدكتور يحيى محمود بن جنيد شكره للمحاضرة وللمشاركين من الجانبين الصيني والسعودي، معبّرًا عن اهتمام المركز بالعلاقات بين المملكة والصين، والعمل على دعمها، مع التركيز على المعلومات الموثقة من خلال البحث العلمي والعمل الإعلامي الاحترافي من أجل تعميق المعرفة وإزالة ما قد يكون من انطباعات وأحكام مسبقة لا تخدم المصالح المشتركة.
0 تعليق