رئيس مركز البحوث والتواصل المعرفي يستقبل أمين عام مجمع الملك عبد العزيز للمكتبات الوقفية

رئيس مركز البحوث والتواصل المعرفي يستقبل أمين عام مجمع الملك عبد العزيز للمكتبات الوقفية

استقبل سعادة رئيس المركز الأستاذ الدكتور يحيى محمود بن جنيد سعادة أمين عام مجمع الملك عبد العزيز للمكتبات الوقفية بالمدينة المنورة، الأستاذ الدكتور فهد الوهبي، وبحثا أهمية التعاون بين المركز والمجمع، وقدم الوهبي شرحًا عن الوضع الراهن للمجمع، وما يشهده من تطور بدعم من أمير منطقة المدينة المنورة رئيس مجلس أمناء المجمع صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان بن عبد العزيز. وأعرب رئيس المركز عن سروره باللقاء، وتفاؤله بالدور المميز للمجمع في مجال العناية بالتراث المحفوظ، وقضايا المكتبات الوقفية بشكل عام.

بصحبة رئيسة جامعة طشقند السفير الأوزبكي يزور المركز

بصحبة رئيسة جامعة طشقند السفير الأوزبكي يزور المركز

زار سفير جمهورية أوزبكستان المندوب الدائم لدى منظمة التعاون الإسلامي أولوغبيك مقصودوف يوم الاثنين 30/1/2023م مركز البحوث والتواصل المعرفي، وبصحبته وفد علمي يضم رئيسة جامعة طشقند أ. د. ركسيفا غولشيرا شوفكاتوفنا، وعدد من مسؤولي الجامعة ونخبة من أساتذتها.

وكان في استقبالهم المدير التنفيذي للمركز الأستاذ عبدالله يوسف الكويليت، وعدد من باحثي المركز، حيث رحّب بسعادة السفير والوفد المرافق، وعبر عن أمله في أن يعمل الجانبان على صياغة إطار اتفاقية للتعاون وتبادل الخبرات العلمية والثقافية، وحصر الاهتمامات المشتركة التي تجمع الجامعة والمركز، وتعزيز التعاون المشترك في تلك المجالات.

المدير التنفيذي ورئيسة الجامعة يتبادلان الهدايا التذكارية

وقدمت رئيسة الجامعة نبذة عن جامعة طشقند التي تأسست عام 1918م، وتضم مختلف الأقسام العلمية والأدبية، إضافة إلى قسم متخصص بالدراسات العربية، ومنها الاقتصاد، والتاريخ، واللغة العربية وآدابها. كما تهتم الجامعة بتدريس تخصصات الترجمة من العربية وإليها، إذ يلقى هذا المجال اهتمامًا خاصّاً لدى الشباب في أوزبكستان، إضافة إلى الدراسات المقارنة بين الآداب الأوزبكية والعربية.

وأكدت رئيسة الجامعة أنَّ الزيارة التي قام بها الرئيس الأوزبكي شوكت ميرضيائيف إلى المملكة في17 أغسطس 2022م، هي التي حفزت الجامعة، وبتوجيه منه شخصيّاً، لبحث سبل التعاون مع المؤسسات العلمية والثقافية في المملكة العربية السعودية.

واستعرضت البرنامج العلمي للجامعة، ومن ضمنه المنتدى العلمي للمستعربين الذي سيقام في حرم جامعة طشقند، ويُعنى بالتاريخ والفلسفة والعلاقات الدولية، واللغة العربية، وأعربت عن أملها في أن يشارك المركز في هذه التظاهرة الثقافية، وأن يرشح كذلك عددًا من أصحاب الاختصاص والاهتمام لدعوتهم إلى هذا المنتدى.  

كما استعرض الجانبان برامج الأنشطة والخبرات، لكي يتم من خلالها بناء إطار للاتفاقيات المستقبلية.

وفي نهاية اللقاء عبر السفير الأوزبكي عن سعادته بهذا اللقاء، واعتزازه بالعلاقات الودية التي تجمع السفارة بالمركز، وأعرب عن تطلعه لصياغة الاتفاقات المشتركة فيما يهم الجانبان ويعزز العلاقات بين البلدين جمهورية أوزبكستان والمملكة العربية السعودية.

نتائج زيارة الرئيس الصيني

نتائج زيارة الرئيس الصيني

حضرت جلسة نقاش نظمها مركز البحوث والتواصل المعرفي بين قامات سعودية وقامات صينية شاركونا عن بعد، كانت عبارة عن عصف ذهني لتبادل الأفكار والاستنتاجات والانطباعات عن هذه الزيارة التي شهدت اهتمام عربي وعالمي كبير، كانت زيارة استثنائية من حيث التوقيت، والهدف، شدني ماطرح في الجلسة فدونته بنقاط لأشارككم بها في مقال.

بينما كانت البوصلة متجهة غرباً أدارت المملكة البوصلة متجهة شرقاً دون الإضرار بالعلاقات الأخرى !!

فكان أهم محورين في هذه الزيارة هي مشاركة الصين في رؤية 2030 ومشاركة المملكة في الحزام والطريق، حيث عبرت هذه الزيارة من جميع الجوانب عن التوازن في العلاقات الدولية بين البلدين، ومن أبرز نتائجها ما قاله الرئيس الصيني: أن الصين تأخذ علاقتها مع السعودية بالأولوية، فالمصلحة السعودية هي المصلحة الصينية، وهذه المصلحة بمثابة جواز مرور وعبور للشركات الصينية.

فطنت المملكة لمكانة الصين من الجانب الاقتصادي والسياسي والأمني، إضافة إلى أنها حضارة تمتد لآلاف السنين، كما فطنت الصين لأهمية المملكة السياسية والدينية والاقتصادية والتجارية، وأنها المحور الرئيسي ونقطة التقاء بين الشرق والغرب في طريق الحرير، فالتقت مصالح الطرفين على بناء علاقات استراتيجية ، إذ أن قبل زيارة الرئيس الصيني إلى المملكة أصدرت وزارة الخارجية الصينية تقرير عن التعاون الصيني العربي في (العصر الجديد)! وكانت هذه المرة الأولى التي يستخدم بها مثل هذا اللفظ الذي يعتبرذو مغزى كبير بالنسبة للطرفين فقد دخلت الصين حقبة جديدة من بناء العصرنة الشاملة ويواكب ذلك ترحيب الدول العربية من الاستقلالية والتواصل المتنوع، ، فإذا كان مؤتمر باندونغ الذي عُقد قبل أكثر من نصف قرن قد فتح الباب أمام إقامة علاقات دبلوماسية بين الصين والدول العربية، فإن القمم الثلاثة التي أقيمت بالرياض تعد بمثابة نقطة انطلاق تاريخية في تعميق التعاون الصيني العربي.

ومن الجانب الإعلامي أكد الصينيون الذين شاركونا بالنقاش أن المقالات التي كُتبت غيرت نظرة الجانب الصيني عن السعودية، وسلطت الأضواء عليها، فالصينيين لايعرفون السعودية الجديدة التي شاهدها الوفد على أرض الواقع والتي حظيت بتغطية إعلامية كبيرة، نقلت صورة واضحة عن السعودية التي لايعرفها الشعب الصيني. فقد تداول الإعلام الصيني التغيرات الأخيرة التي حدثت في عهد الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده لبناء مجتمع حيوي منفتح، وقدّمها على أنها بلد ذات استقلالية واضحة في سياستها الداخلية والخارجية التي ترفض أي إملاء من الخارج ، ويقدر الإعلام الصيني هذا التوجه الجديد الذي سيصنع فرقاً كبيراً في العلاقات بين البلدين باعتبار المملكة (شبه الجزيرة العربية) بلد ذات حضارة عريقة ودولة صديقة للصين منذ زمن، وأرجع الكثير من الباحثين العلاقات إلى ما قبل الألفين سنة، عبر طريق الحزام والحرير وطرق أخرى.

فيمكن أن نختصر هذه الزيارة بأنها ما هي إلا تعزيز لعلاقات قديمة كانت بين البلدين وسوف تنطلق من جديد بشكل أقوى لتصنع مستقبل مزدهر لهما . 

اليمامة: صدر باللغتين العربية والصينية.. مركزا «التواصل المعرفي» و«الدراسات الصيني العربي» يدشنان كتاب «الشراكة الصينية العربية ودفع مبادرة التنمية العالمية».

اليمامة: صدر باللغتين العربية والصينية.. مركزا «التواصل المعرفي» و«الدراسات الصيني العربي» يدشنان كتاب «الشراكة الصينية العربية ودفع مبادرة التنمية العالمية».

احتفل مركز البحوث والتواصل المعرفي في الرياض ومركز الدراسات الصيني العربي للإصلاح والتنمية في شانغهاي الثلاثاء 5 جمادى الأولى 1444هـ (29 نوفمبر 2022م) بإصدار كتاب “الشراكة الصينية العربية ودفع مبادرة التنمية العالمية” باللغتين العربية والصينية، بمشاركة الأستاذ الدكتور يحيى محمود بن جنيد رئيس مركز البحوث والتواصل المعرفي، والأستاذ الدكتور لي يانسونغ الرئيس التنفيذي لمجلس إدارة المركز الصيني العربي للإصلاح والتنمية، ومعالي الأستاذ عبدالرحمن بن أحمد الحربي سفير خادم الحرمين الشريفين لدى جمهورية الصين الشعبية، وسعادة الأستاذ لي تشن سفير شؤون منتدى التعاون الصيني العربي بوزارة الخارجية الصينية، وسعادة سفير جمهورية الصين الشعبية لدى المملكة العربية السعودية تشن ويتشينغ، ومجموعة من الدبلوماسيين والأكاديميين، والباحثين في المركزين، وجرى حفل التدشين عبر تقنية “زووم”.
وتضمن الحفل إلقاء كلمات عبَّر أصحابها عن تثمين ما يقوم به المركز من دور في تجسير العلاقات الثقافية والمعرفية والإنسانية بين البلدين الصديقين، والإشادة ببرنامج النشر المشترك الذي يتبناه مركز البحوث والتواصل المعرفي مع عدد من المؤسسات والمراكز والجامعات الصينية، بينها مركز الدراسات الصيني العربي للإصلاح والتنمية في شانغهاي، ودار إنتركوننتال للنشر الصينية، وجامعة بكين للمعلمين، وغيرها.
وعبَّر الأستاذ الدكتور لي يانسونغ الرئيس التنفيذي لمجلس إدارة المركز الصيني العربي للإصلاح والتنمية عن سعادته بالشراكة مع مركز البحوث والتواصل المعرفي، والعمل معًا من أجل ترسيخ علاقات البلدين، التي تمتد في عمق التاريخ؛ مشيرًا إلى سعي جمهورية الصين الشعبية إلى تطوير علاقاتها مع الدول العربية، وعلى رأسها المملكة العربية السعودية.
وأوضح أنَّ الكتاب يتضمَّن أوراق عمل الدورة الثالثة للمنتدى الصيني العربي للإصلاح والتنمية، التي نظَّمها مركز الدراسات الصيني العربي للإصلاح والتنمية في 8 سبتمبر عام 2022م، بتكليف من وزارة الخارجية الصينية، وبمشاركة 20 خبيرًا من الصين، ومصر، والإمارات، والسعودية، وقطر، والعراق، واليمن، وفلسطين، ولبنان، والسودان، والجزائر، والمغرب، ودول أخرى، وسلَّطوا الضوء على مبادرة التنمية العالمية، وتبادلوا الأفكار والآراء حول سبل تعزيز التنمية المشتركة بين الجانبين، وتعزيز تكامل إستراتيجيات التنمية في إطار مبادرة التنمية العالمية، التي طرحها الرئيس الصيني شي جين بينغ خلال مشاركته في المناقشة العامة للدورة السادسة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة في 21 سبتمبر 2021م، مؤكدًا أنها تتوافق مع توجُّهات المملكة لدفع التعاون الدولي إلى آفاق أرحب تحقِّق المصالح المشتركة، والتنمية المستدامة للشعوب.
وأكد الأستاذ الدكتور يحيى محمود بن جنيد رئيس مركز البحوث والتواصل المعرفي أهمية التعاون بين المؤسسات الثقافية والفكرية بما يدعم الرغبة المشتركة للبلدين وقيادتهما في دفع العلاقات بينهما؛ وتوسيع دائرة التقارب والتفاهم، والبناء على العلاقات التاريخية المتجذرة.
وأشار إلى تبنِّي المركز برنامج النشر المشترك، الذي أسهم في ترجمة عدد من المؤلفات الصينية إلى اللغة العربية، بالتعاون مع مؤسسات ودور نشر صينية، إلى جانب ترجمة مؤلَّفات سعودية إلى اللغة الصينية، لتحقيق تواصل إيجابي بين البلدين، اللذين تعدُّ علاقاتهما تاريخية، وأوضح أنَّ تلك المؤلفات تناولت قضايا معاصرة تهم البلدين، إلى جانب الأعمال الأدبية الكلاسيكية، وترجمات الأعلام، من اللغة العربية إلى الصينية، وبالعكس، وهي تعرِّف كلَّ بلد بالثقافة والعادات والتقاليد، والشخصيات ذات التأثير في البلد الآخر.
ونبَّه ابن جنيد إلى ضعف حركة الترجمة بين اللغتين العربية والصينية، مشيرًا إلى أنها لا ترقى إلى مستوى العلاقات بين الصين والعالم العربي، وخصوصًا المملكة العربية السعودية.
وأشاد بالجهد المشترك الذي بُذِل في إصدار كتاب “الشراكة العربية الصينية”، الذي يُضاف إلى ما سبق أن أصدره المركز من كتب عن الصين، والعلاقات العربية الصينية، والقضايا المشتركة، واعدًا بأنَّ العام المقبل سيشهد صدور عدد كبير من الإصدارات في إطار هدف المركز في تفعيل التواصل المعرفي مع الصين، والدول الصديقة الأخرى.
وأبدى سعادة الأستاذ لي تشن سفير شؤون منتدى التعاون الصيني العربي بوزارة الخارجية الصينية سعادته بتدشين الكتاب، الذي تضمّن أفكار عدد كبير من الخبراء الصينيين والعرب المعنيين بالعلاقات العربية الصينية، وتعزيزها في المجالات كافة.
ونوه لي بأنَّ هذه الأفكار التي طرحها أولئك الخبراء في أوراق عمل الدورة الثالثة للمنتدى الصيني العربي للإصلاح والتنمية استحقت التوثيق، لما لها من أثر إيجابي في دعم مبادرة التنمية العالمية، الهادفة إلى تحقيق التعاون البناء بين دول العالم، وبلوغ التنمية المستدامة.
وأشاد “لي” في ختام كلمته بالتعاون بين مركز البحوث والتواصل المعرفي ومركز الدراسات الصيني العربي للإصلاح والتنمية، وتجربتهما في النشر المشترك، الذي يسهم في ترسيخ البنية الثقافية والمعرفية بين الصين والمملكة العربية السعودية، والعالم العربي عمومًا.
وهنأ معالي الأستاذ عبدالرحمن بن أحمد الحربي سفير خادم الحرمين الشريفين لدى جمهورية الصين الشعبية المركزين بتدشين هذا الكتاب، الذي يطرح رؤى خبراء صينيين وعرب حول قضية جوهرية تهمّ الصين والدول العربية، وهي توجيه التعاون بينهما نحو التنمية المحققة لمصلحة الشعوب.
وأشار الحربي إلى عمق العلاقات العربية الصينية، وما كان لطريق الحرير من دور في تمتين تلك العلاقات، ونوَّه بما بين المملكة والصين من شراكة إستراتيجية لتحقيق رؤية المملكة العربية السعودية 2030 ومبادرة الحزام والطريق، والعمل معًا لإيجاد بيئة أعمال تنافسية عالميًا، وشدَّد على أهمية العمل الثقافي في دفع العلاقات، ودعم الدبلوماسية الرسمية، مثمنًا دور مركز البحوث والتواصل المعرفي، وتبنيه مبادرة النشر المشترك، ومقدرًا اهتمام مركز الدراسات الصيني العربي للإصلاح والتنمية بالتعاون الثقافي بين البلدين، ودعمه.
وأشاد سعادة سفير جمهورية الصين الشعبية لدى المملكة العربية السعودية تشن ويتشينغ بتدشين كتاب “الشراكة الصينية العربية ودفع مبادرة التنمية العالمية” باللغتين العربية والصينية”، مؤكدًا أهمية العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، من أجل تحقيق الأهداف المشتركة، ومن بينها التنمية التي أطلق حولها الرئيس شي جين بينغ مبادرة تراعي مصالح الدول وشعوبها.
وثمن السفير الصيني دور المركزين في تعزيز التعاون الثقافي السعودي الصيني، مشيرًا إلى عمق العلاقات الثقافية والتاريخية بين البلدين، والتواصل بين الأمة العربية والأمة الصينية على طريق الحرير القديم قبل أكثر من ألفي عام، متناولاً ما تحقق من مصالح جوهرية بين المملكة والصين، وتطور العلاقات الثنائية بشكل كبير في الحاضر، حتى أصبحت شراكة إستراتيجية في ظل اهتمام القيادتين بتعزيز العلاقات.
واحتفل المشاركون عبر “الزووم” من الدبلوماسيين والخبراء الذين أسهموا بأوراق عمل في الكتاب التوثيقي للدورة الثالثة للمنتدى الصيني العربي للإصلاح والتنمية، ومنسوبو وباحثو مركز البحوث والتواصل المعرفي ومركز الدراسات الصيني العربي للإصلاح والتنمية في تدشين الكتاب، وقد تزيَّنت قاعتاهما في الرياض وشانغهاي بلوحة فنية حملت غلافي الكتاب بالعربية والصينية.

اليوم: “التواصل المعرفي” و”الدراسات الصيني العربي” يدشنان كتاب “الشراكة الصينية”

اليوم: “التواصل المعرفي” و”الدراسات الصيني العربي” يدشنان كتاب “الشراكة الصينية”

تضمن الحفل إلقاء كلمات ثمَّن أصحابها ما يقوم به المركز من دور في تجسير العلاقات الثقافية والمعرفية والإنسانية بين البلدين الصديقين، وببرنامج النشر المشترك الذي يتبناه مركز البحوث والتواصل المعرفي مع عدد من المؤسسات والمراكز والجامعات الصينية، بينها مركز الدراسات الصيني العربي للإصلاح والتنمية في شانغهاي، ودار إنتركوننتال للنشر الصينية، وجامعة بكين للمعلمين، وغيرها.

وأعرب الدكتور لي يانسونغ، عن سعادته بالشراكة مع مركز البحوث والتواصل المعرفي، والعمل معًا من أجل ترسيخ علاقات البلدين التي تمتد في عمق التاريخ، مشيرًا إلى سعي جمهورية الصين الشعبية إلى تطوير علاقاتها مع الدول العربية، وعلى رأسها المملكة العربية السعودية.

كما أوضح أن الكتاب يتضمن أوراق عمل الدورة الثالثة للمنتدى الصيني العربي للإصلاح والتنمية، التي نظمها مركز الدراسات الصيني العربي للإصلاح والتنمية في 8 سبتمبر عام 2022، بتكليف من وزارة الخارجية الصينية، وبمشاركة 20 خبيرًا من الصين، ومصر، والإمارات، والسعودية، وقطر، والعراق، واليمن، وفلسطين، ولبنان، والسودان، والجزائر، والمغرب، ودول أخرى.

وسلطوا الضوء على مبادرة التنمية العالمية، وتبادلوا الأفكار والآراء حول سبل تعزيز التنمية المشتركة بين الجانبين، وتعزيز تكامل استراتيجيات التنمية، في إطار مبادرة التنمية العالمية التي طرحها الرئيس الصيني شي جين بينغ، خلال مشاركته في المناقشة العامة للدورة السادسة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة، في 21 سبتمبر 2021، مؤكدًا أنها تتوافق مع توجهات المملكة لدفع التعاون الدولي إلى آفاق أرحب تحقق المصالح المشتركة، والتنمية المستدامة للشعوب.

أفكار تستحق التوثيق

أبدى لي تشن، سفير شؤون منتدى التعاون الصيني العربي بوزارة الخارجية الصينية، سعادته بتدشين الكتاب الذي احتضن أفكار عدد كبير من الخبراء الصينيين والعرب المعنيين بالعلاقات العربية الصينية، وتعزيزها في المجالات كافة.

ونوه لي أن هذه الأفكار التي طرحها أولئك الخبراء في أوراق عمل الدورة الثالثة للمنتدى الصيني العربي للإصلاح والتنمية استحقت التوثيق، لما لها من أثر إيجابي في دعم مبادرة التنمية العالمية، الهادفة إلى تحقيق التعاون البناء بين دول العالم، وبلوغ التنمية المستدامة.

وأشاد “لي” في ختام كلمته بالتعاون بين مركز البحوث والتواصل المعرفي ومركز الدراسات الصيني العربي للإصلاح والتنمية، وتجربتهما في النشر المشترك، الذي يسهم في ترسيخ البنية الثقافية والمعرفية بين الصين والمملكة العربية السعودية، والعالم العربي عمومًا.

بيئة عمل تنافسية

هنأ الأستاذ عبد الرحمن بن أحمد الحربي، سفير خادم الحرمين الشريفين لدى جمهورية الصين الشعبية، المركزين بتدشين هذا الكتاب الذي يطرح رؤى خبراء صينيين وعرب حول قضية جوهرية تهم الصين والدول العربية؛ هي توجيه التعاون بينهما نحو التنمية المحققة لمصلحة الشعوب.

وأشار الحربي إلى عمق العلاقات العربية الصينية، وما كان لطريق الحرير من دور في تمتين تلك العلاقات، ونوه بما بين المملكة والصين من شراكة استراتيجية لتحقيق رؤية المملكة العربية السعودية 2030، ومبادرة الحزام والطريق، والعمل معًا لإيجاد بيئة أعمال تنافسية عالميًا، وشدد على أهمية العمل الثقافي في دفع العلاقات، ودعم الدبلوماسية الرسمية، مثمنًا دور مركز البحوث والتواصل المعرفي، وتبنيه مبادرة النشر المشترك، ومقدرًا اهتمام مركز الدراسات الصيني العربي للإصلاح والتنمية بالتعاون الثقافي بين البلدين، ودعمه.

في حين أشاد سفير جمهورية الصين الشعبية لدى المملكة العربية السعودية تشن ويتشينغ، بتدشين كتاب “الشراكة الصينية العربية ودفع مبادرة التنمية العالمية” باللغتين العربية والصينية”، مؤكدًا أهمية العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، من أجل تحقيق الأهداف المشتركة، ومن بينها التنمية التي أطلق في سبيلها الرئيس شي جين بينغ مبادرة تراعي مصالح الدول وشعوبها.

وثمَّن السفير الصيني دور المركزين في تعزيز التعاون الثقافي السعودي الصيني، مشيرًا إلى عمق العلاقات الثقافية والتاريخية بين البلدين، والتواصل بين الأمتين العربية والصينية، على طريق الحرير القديم قبل أكثر من ألفي عام، متناولًا ما تحقق من مصالح جوهرية بين المملكة والصين، وتطور العلاقات الثنائية بشكل كبير في الحاضر، حتى أصبحت شراكة استراتيجية في ظل اهتمام القيادتين بتعزيز العلاقات.

واحتفل المشاركون عبر تطبيق “زووم”، من الدبلوماسيين والخبراء الذين أسهموا بأوراق عمل في الكتاب التوثيقي للدورة الثالثة للمنتدى الصيني العربي للإصلاح والتنمية، ومنسوبي وباحثي مركز البحوث والتواصل المعرفي، ومركز الدراسات الصيني العربي للإصلاح والتنمية، في تدشين الكتاب، وتزيَّنت قاعتاهما في الرياض وشانجهاي بلوحة فنية حملت غلافي الكتاب بالعربية والصينية.