حتفل مركز البحوث والتواصل المعرفي في الرياض ومركز الدراسات الصيني العربي للإصلاح والتنمية في شانغهاي الثلاثاء 5 جمادى الأولى 1444هـ (29 نوفمبر 2022م) بإصدار كتاب “الشراكة الصينية العربية ودفع مبادرة التنمية العالمية” باللغتين العربية والصينية، بمشاركة الأستاذ الدكتور يحيى محمود بن جنيد رئيس مركز البحوث والتواصل المعرفي، والأستاذ الدكتور لي يانسونغ الرئيس التنفيذي لمجلس إدارة المركز الصيني العربي للإصلاح والتنمية، ومعالي الأستاذ عبدالرحمن بن أحمد الحربي سفير خادم الحرمين الشريفين لدى جمهورية الصين الشعبية، وسعادة الأستاذ لي تشن سفير شؤون منتدى التعاون الصيني العربي بوزارة الخارجية الصينية، وسعادة سفير جمهورية الصين الشعبية لدى المملكة العربية السعودية تشن ويتشينغ، ومجموعة من الدبلوماسيين والأكاديميين، والباحثين في المركزين، وجرى حفل التدشين عبر تقنية “زووم”.
وتضمن الحفل إلقاء كلمات عبَّر أصحابها عن تثمين ما يقوم به المركز من دور في تجسير العلاقات الثقافية والمعرفية والإنسانية بين البلدين الصديقين، والإشادة ببرنامج النشر المشترك الذي يتبناه مركز البحوث والتواصل المعرفي مع عدد من المؤسسات والمراكز والجامعات الصينية، بينها مركز الدراسات الصيني العربي للإصلاح والتنمية في شانغهاي، ودار إنتركوننتال للنشر الصينية، وجامعة بكين للمعلمين، وغيرها.
وعبَّر الأستاذ الدكتور لي يانسونغ الرئيس التنفيذي لمجلس إدارة المركز الصيني العربي للإصلاح والتنمية عن سعادته بالشراكة مع مركز البحوث والتواصل المعرفي، والعمل معًا من أجل ترسيخ علاقات البلدين، التي تمتد في عمق التاريخ؛ مشيرًا إلى سعي جمهورية الصين الشعبية إلى تطوير علاقاتها مع الدول العربية، وعلى رأسها المملكة العربية السعودية.
وأوضح أنَّ الكتاب يتضمَّن أوراق عمل الدورة الثالثة للمنتدى الصيني العربي للإصلاح والتنمية، التي نظَّمها مركز الدراسات الصيني العربي للإصلاح والتنمية في 8 سبتمبر عام 2022م، بتكليف من وزارة الخارجية الصينية، وبمشاركة 20 خبيرًا من الصين، ومصر، والإمارات، والسعودية، وقطر، والعراق، واليمن، وفلسطين، ولبنان، والسودان، والجزائر، والمغرب، ودول أخرى، وسلَّطوا الضوء على مبادرة التنمية العالمية، وتبادلوا الأفكار والآراء حول سبل تعزيز التنمية المشتركة بين الجانبين، وتعزيز تكامل إستراتيجيات التنمية في إطار مبادرة التنمية العالمية، التي طرحها الرئيس الصيني شي جين بينغ خلال مشاركته في المناقشة العامة للدورة السادسة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة في 21 سبتمبر 2021م، مؤكدًا أنها تتوافق مع توجُّهات المملكة لدفع التعاون الدولي إلى آفاق أرحب تحقِّق المصالح المشتركة، والتنمية المستدامة للشعوب.
وأكد الأستاذ الدكتور يحيى محمود بن جنيد رئيس مركز البحوث والتواصل المعرفي أهمية التعاون بين المؤسسات الثقافية والفكرية بما يدعم الرغبة المشتركة للبلدين وقيادتهما في دفع العلاقات بينهما؛ وتوسيع دائرة التقارب والتفاهم، والبناء على العلاقات التاريخية المتجذرة.
وأشار إلى تبنِّي المركز برنامج النشر المشترك، الذي أسهم في ترجمة عدد من المؤلفات الصينية إلى اللغة العربية، بالتعاون مع مؤسسات ودور نشر صينية، إلى جانب ترجمة مؤلَّفات سعودية إلى اللغة الصينية، لتحقيق تواصل إيجابي بين البلدين، اللذين تعدُّ علاقاتهما تاريخية، وأوضح أنَّ تلك المؤلفات تناولت قضايا معاصرة تهم البلدين، إلى جانب الأعمال الأدبية الكلاسيكية، وترجمات الأعلام، من اللغة العربية إلى الصينية، وبالعكس، وهي تعرِّف كلَّ بلد بالثقافة والعادات والتقاليد، والشخصيات ذات التأثير في البلد الآخر.
ونبَّه ابن جنيد إلى ضعف حركة الترجمة بين اللغتين العربية والصينية، مشيرًا إلى أنها لا ترقى إلى مستوى العلاقات بين الصين والعالم العربي، وخصوصًا المملكة العربية السعودية.
وأشاد بالجهد المشترك الذي بُذِل في إصدار كتاب “الشراكة العربية الصينية”، الذي يُضاف إلى ما سبق أن أصدره المركز من كتب عن الصين، والعلاقات العربية الصينية، والقضايا المشتركة، واعدًا بأنَّ العام المقبل سيشهد صدور عدد كبير من الإصدارات في إطار هدف المركز في تفعيل التواصل المعرفي مع الصين، والدول الصديقة الأخرى.
وأبدى سعادة الأستاذ لي تشن سفير شؤون منتدى التعاون الصيني العربي بوزارة الخارجية الصينية سعادته بتدشين الكتاب، الذي تضمّن أفكار عدد كبير من الخبراء الصينيين والعرب المعنيين بالعلاقات العربية الصينية، وتعزيزها في المجالات كافة.
ونوه لي بأنَّ هذه الأفكار التي طرحها أولئك الخبراء في أوراق عمل الدورة الثالثة للمنتدى الصيني العربي للإصلاح والتنمية استحقت التوثيق، لما لها من أثر إيجابي في دعم مبادرة التنمية العالمية، الهادفة إلى تحقيق التعاون البناء بين دول العالم، وبلوغ التنمية المستدامة.
وأشاد “لي” في ختام كلمته بالتعاون بين مركز البحوث والتواصل المعرفي ومركز الدراسات الصيني العربي للإصلاح والتنمية، وتجربتهما في النشر المشترك، الذي يسهم في ترسيخ البنية الثقافية والمعرفية بين الصين والمملكة العربية السعودية، والعالم العربي عمومًا.
وهنأ معالي الأستاذ عبدالرحمن بن أحمد الحربي سفير خادم الحرمين الشريفين لدى جمهورية الصين الشعبية المركزين بتدشين هذا الكتاب، الذي يطرح رؤى خبراء صينيين وعرب حول قضية جوهرية تهمّ الصين والدول العربية، وهي توجيه التعاون بينهما نحو التنمية المحققة لمصلحة الشعوب.
وأشار الحربي إلى عمق العلاقات العربية الصينية، وما كان لطريق الحرير من دور في تمتين تلك العلاقات، ونوَّه بما بين المملكة والصين من شراكة إستراتيجية لتحقيق رؤية المملكة العربية السعودية 2030 ومبادرة الحزام والطريق، والعمل معًا لإيجاد بيئة أعمال تنافسية عالميًا، وشدَّد على أهمية العمل الثقافي في دفع العلاقات، ودعم الدبلوماسية الرسمية، مثمنًا دور مركز البحوث والتواصل المعرفي، وتبنيه مبادرة النشر المشترك، ومقدرًا اهتمام مركز الدراسات الصيني العربي للإصلاح والتنمية بالتعاون الثقافي بين البلدين، ودعمه.
وأشاد سعادة سفير جمهورية الصين الشعبية لدى المملكة العربية السعودية تشن ويتشينغ بتدشين كتاب “الشراكة الصينية العربية ودفع مبادرة التنمية العالمية” باللغتين العربية والصينية”، مؤكدًا أهمية العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، من أجل تحقيق الأهداف المشتركة، ومن بينها التنمية التي أطلق حولها الرئيس شي جين بينغ مبادرة تراعي مصالح الدول وشعوبها.
وثمن السفير الصيني دور المركزين في تعزيز التعاون الثقافي السعودي الصيني، مشيرًا إلى إلى عمق العلاقات الثقافية والتاريخية بين البلدين، والتواصل بين الأمة العربية والأمة الصينية على طريق الحرير القديم قبل أكثر من ألفي عام، متناولاً ما تحقق من مصالح جوهرية بين المملكة والصين، وتطور العلاقات الثنائية بشكل كبير في الحاضر، حتى أصبحت شراكة إستراتيجية في ظل اهتمام القيادتين بتعزيز العلاقات.
واحتفل المشاركون عبر “الزووم” من الدبلوماسيين والخبراء الذين أسهموا بأوراق عمل في الكتاب التوثيقي للدورة الثالثة للمنتدى الصيني العربي للإصلاح والتنمية، ومنسوبو وباحثو مركز البحوث والتواصل المعرفي ومركز الدراسات الصيني العربي للإصلاح والتنمية في تدشين الكتاب، وقد تزيَّنت قاعتاهما في الرياض وشانغهاي بلوحة فنية حملت غلافي الكتاب بالعربية والصينية.
استبق مركز البحوث والتواصل المعرفي، بالشراكة مع مركز الدراسات الصيني العربي للإصلاح والتنمية، زيارة الرئيس الصيني شي جين بينغ إلى المملكة، بإصدار كتاب «الشراكة الصينية العربية ودفع مبادرة التنمية العالمية» الصادر باللغتين العربية والصينية.
ويتضمن الكتاب أوراق عمل الدورة الثالثة للمنتدى الصيني العربي للإصلاح والتنمية، التي نظَّمها مركز الدراسات الصيني العربي للإصلاح والتنمية في 8 سبتمبر عام 2022، بتكليف من وزارة الخارجية الصينية، وشارك فيه 20 خبيراً من الصين، ومصر، والإمارات، والسعودية، وقطر، والعراق، واليمن، وفلسطين، ولبنان، والسودان، والجزائر، والمغرب، ودول أخرى، سلَّطوا الضوء على مبادرة التنمية العالمية، وتبادلوا الأفكار والآراء حول سبل تعزيز التنمية المشتركة بين الجانبين، وتعزيز تكامل إستراتيجيات التنمية في إطار مبادرة التنمية العالمية، التي طرحها الرئيس الصيني شي جين بينغ خلال مشاركته في المناقشة العامة للدورة الـ76 للجمعية العامة للأمم المتحدة في 21 سبتمبر 2021، مؤكداً أنها تتوافق مع توجُّهات المملكة لدفع التعاون الدولي إلى آفاق أرحب تحقِّق المصالح المشتركة، والتنمية المستدامة للشعوب.
وأكد الدكتور يحيى محمود بن جنيد أهمية التعاون بين المؤسسات الثقافية والفكرية بما يدعم الرغبة المشتركة للبلدين وقيادتهما في دفع العلاقات بينهما؛ وتوسيع دائرة التقارب والتفاهم، والبناء على العلاقات التاريخية المتجذرة، مشيراً إلى تبنِّي المركز برنامج النشر المشترك، الذي أسهم في ترجمة عدد من المؤلفات الصينية إلى اللغة العربية، بالتعاون مع مؤسسات ودور نشر صينية، إلى جانب ترجمة مؤلَّفات سعودية إلى اللغة الصينية، لتحقيق تواصل إيجابي بين البلدين، اللذين تعدُّ علاقاتهما تاريخية، وأوضح أنَّ تلك المؤلفات تناولت قضايا معاصرة تهم البلدين، إلى جانب الأعمال الأدبية الكلاسيكية، وترجمات الأعلام، من اللغة العربية إلى الصينية، وبالعكس، وهي تعرِّف كلَّ بلد بالثقافة والعادات والتقاليد، والشخصيات ذات التأثير في البلد الآخر، ولفت بن جنيد إلى ضعف حركة الترجمة بين اللغتين العربية والصينية، مشيراً إلى أنها لا ترقى إلى مستوى العلاقات بين الصين والعالم العربي، خصوصاً المملكة، وأشاد بالجهد المشترك الذي بُذِل في إصدار كتاب «الشراكة العربية الصينية»، الذي يُضاف إلى ما سبق أن أصدره المركز من كتب عن الصين، والعلاقات العربية الصينية، والقضايا المشتركة، وتطلع لأن يشهد العام المقبل صدور عدد كبير من الإصدارات في إطار هدف المركز في تفعيل التواصل المعرفي مع الصين، والدول الصديقة الأخرى. وحضر إطلاق نسخ الكتاب، عبر تقنية «زووم» رئيس مركز البحوث والتواصل المعرفي، الدكتور يحيى محمود بن جنيد، والرئيس التنفيذي لمجلس إدارة المركز الصيني العربي للإصلاح والتنمية، الدكتور لي يانسونغ، وسفير خادم الحرمين الشريفين لدى جمهورية الصين الشعبية عبدالرحمن بن أحمد الحربي، وسفير شؤون منتدى التعاون الصيني العربي بوزارة الخارجية الصينية لي تشن، وسفير جمهورية الصين الشعبية لدى المملكة تشن وتشينغ، ومجموعة من الدبلوماسيين والأكاديميين والباحثين في المركزين.
دشن مركز البحوث والتواصل المعرفي في الرياض ومركز الدراسات الصيني العربي للإصلاح والتنمية في شنغهاي، كتاب “الشراكة الصينية العربية ودفع مبادرة التنمية العالمية” باللغتين العربية والصينية، بمشاركة رئيس المركز الدكتور يحيى محمود بن جنيد، والرئيس التنفيذي لمجلس إدارة المركز الصيني العربي الدكتور لي يانسونغ، ومعالي سفير خادم الحرمين الشريفين لدى جمهورية الصين الشعبية عبدالرحمن بن أحمد الحربي، وسفير شؤون منتدى التعاون الصيني العربي بوزارة الخارجية الصينية ولي تشن، وسفير الصين لدى المملكة تشن ويتشينغ، وعدد من الدبلوماسيين والأكاديميين، والباحثين في المركزين.
وتضمن الحفل، الذي جرى عبر تقنية “زووم”، إلقاء كلمات عبر أصحابها عن تثمين ما يقوم به مركز البحوث والتواصل المعرفي من دور في تجسير العلاقات الثقافية والمعرفية والإنسانية بين البلدين الصديقين، والإشادة ببرنامج النشر المشترك الذي يتبناه المركز مع عدد من المؤسسات والمراكز والجامعات الصينية، بينها مركز الدراسات الصيني العربي للإصلاح والتنمية في شنغهاي، ودار إنتركونتننتال للنشر الصينية، وجامعة بكين للمعلمين، وغيرها.
وعبر الرئيس التنفيذي لمجلس إدارة المركز الصيني العربي للإصلاح والتنمية، عن سعادته بالشراكة مع مركز البحوث والتواصل المعرفي، والعمل معا من أجل ترسيخ علاقات البلدين، التي تمتد في عمق التاريخ؛ مشيرا إلى سعي جمهورية الصين الشعبية لتطوير علاقاتها مع الدول العربية، وفي مقدمتها المملكة.
وأوضح أن الكتاب يتضمن أوراق عمل الدورة الثالثة للمنتدى الصيني العربي للإصلاح والتنمية، التي نظمها مركز الدراسات الصيني العربي للإصلاح والتنمية في 8 سبتمبر عام 2022، بتكليف من وزارة الخارجية الصينية، وبمشاركة 20 خبيرا من الصين، ومصر، والإمارات، والمملكة، وقطر، والعراق، واليمن، وفلسطين، ولبنان، والسودان، والجزائر، والمغرب، ودول أخرى، سلطوا فيها الضوء على مبادرة التنمية العالمية، وتبادلوا الأفكار والآراء حول سبل تعزيز التنمية المشتركة بين الجانبين، وتعزيز تكامل استراتيجيات التنمية في إطار مبادرة التنمية العالمية، التي طرحها الرئيس الصيني شي جين بينغ خلال مشاركته في المناقشة العامة للدورة السادسة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة في 21 سبتمبر 2021، مؤكدا أنها تتوافق مع توجهات المملكة لدفع التعاون الدولي إلى آفاق أرحب تحقق المصالح المشتركة، والتنمية المستدامة للشعوب.
من جهته أكد رئيس مركز البحوث والتواصل المعرفي الدكتور يحيى محمود بن جنيد، أهمية التعاون بين المؤسسات الثقافية والفكرية بما يدعم الرغبة المشتركة للبلدين وقيادتهما في دفع العلاقات بينهما، وتوسيع دائرة التقارب والتفاهم، والبناء على العلاقات التاريخية المتجذرة.
وأشار إلى تبني المركز برنامج النشر المشترك، الذي أسهم في ترجمة عدد من المؤلفات الصينية إلى اللغة العربية، بالتعاون مع مؤسسات ودور نشر صينية، إلى جانب ترجمة مؤلفات سعودية إلى اللغة الصينية، لتحقيق تواصل إيجابي بين البلدين، اللذين تعد علاقاتهما تاريخية.
وبين أن تلك المؤلفات تناولت قضايا معاصرة تهم البلدين، إلى جانب الأعمال الأدبية الكلاسيكية، وترجمات الأعلام، من اللغة العربية إلى الصينية، وبالعكس، وهي تعرف كل بلد بالثقافة والعادات والتقاليد، والشخصيات ذات التأثير في البلد الآخر.
وأكد أن حركة الترجمة بين اللغتين العربية والصينية ضعيفة، ولا ترقى إلى مستوى العلاقات بين الصين والعالم العربي، خصوصا المملكة، مشيدا بالجهد المشترك الذي بذل في إصدار كتاب “الشراكة العربية الصينية”، الذي يضاف إلى ما سبق أن أصدره المركز من كتب عن الصين، والعلاقات العربية الصينية، والقضايا المشتركة، مؤكدا أن العام المقبل سيشهد صدور عدد كبير من الإصدارات في إطار هدف المركز في تفعيل التواصل المعرفي مع الصين، والدول الصديقة الأخرى.
بدوره أبدى سفير شؤون منتدى التعاون الصيني العربي بوزارة الخارجية الصينية سعادته بتدشين الكتاب، الذي تضمن أفكار عدد كبير من الخبراء الصينيين والعرب المعنيين بالعلاقات العربية الصينية، وتعزيزها في المجالات كافة.
وأشار إلى أن هذه الأفكار التي طرحها الخبراء في أوراق عمل الدورة الثالثة للمنتدى الصيني العربي للإصلاح والتنمية، استحقت التوثيق، لما لها من أثر إيجابي في دعم مبادرة التنمية العالمية، الهادفة إلى تحقيق التعاون البناء بين دول العالم، وبلوغ التنمية المستدامة.
وأشاد بالتعاون بين مركز البحوث والتواصل المعرفي ومركز الدراسات الصيني العربي للإصلاح والتنمية، وتجربتهما في النشر المشترك، الذي يسهم في ترسيخ البنية الثقافية والمعرفية بين الصين والمملكة، والعالم العربي عموما.
من جهته هنأ سفير الرياض لدى بكين، المركزين بتدشين هذا الكتاب، الذي يطرح رؤى خبراء صينيين وعرب حول قضية جوهرية تهم الصين والدول العربية، وهي توجيه التعاون بينهما نحو التنمية المحققة لمصلحة الشعوب، مشيرا إلى عمق العلاقات العربية الصينية، وما كان لطريق الحرير من دور في تمتين تلك العلاقات، منوها بما بين المملكة والصين من شراكة استراتيجية لتحقيق رؤية 2030 ومبادرة الحزام والطريق، والعمل معا لإيجاد بيئة أعمال تنافسية عالميا.
وشدد على أهمية العمل الثقافي في دفع العلاقات، ودعم الدبلوماسية الرسمية، مثمنا دور مركز البحوث والتواصل المعرفي، وتبنيه مبادرة النشر المشترك، مقدرا اهتمام مركز الدراسات الصيني العربي للإصلاح والتنمية بالتعاون الثقافي بين البلدين، ودعمه.
أما سفير الصين لدى المملكة، فأشاد بتدشين كتاب “الشراكة الصينية العربية ودفع مبادرة التنمية العالمية” باللغتين العربية والصينية”، مؤكدا أهمية العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، من أجل تحقيق الأهداف المشتركة، ومن بينها التنمية التي أطلق حولها الرئيس شي جين بينغ مبادرة تراعي مصالح الدول وشعوبها.
وثمن دور المركزين في تعزيز التعاون الثقافي السعودي الصيني، مشيرا إلى عمق العلاقات الثقافية والتاريخية بين البلدين، والتواصل بين الأمة العربية والأمة الصينية على طريق الحرير القديم قبل أكثر من ألفي عام، ومتناولا ما تحقق من مصالح جوهرية بين المملكة والصين، وتطور العلاقات الثنائية بشكل كبير في الحاضر، حتى أصبحت شراكة استراتيجية في ظل اهتمام القيادتين بتعزيز العلاقات.
واحتفل المشاركون من الدبلوماسيين والخبراء الذين أسهموا بأوراق عمل في الكتاب التوثيقي للدورة الثالثة للمنتدى الصيني العربي للإصلاح والتنمية، ومنسوبو وباحثو مركز البحوث والتواصل المعرفي ومركز الدراسات الصيني العربي للإصلاح والتنمية في تدشين الكتاب عبر “الزووم”، وقد تزينت قاعاتهما في الرياض وشنغهاي بلوحة فنية حملت غلافي الكتاب بالعربية والصينية.
جمع الإصدار: الشراكة الصينية العربية ودفع مبادرة التنمية العالمية، كلمات وأوراق عمل الدورة الثالثة للمنتدى الصيني العربي للإصلاح والتنمية (نوفمبر عام2022م)، وصدر الكتاب هذا العام 2022م، في 141صفحة نصفه بالعربي ونصفه الآخر باللغة الصينية، وقد صدر من مركز البحوث والتواصل المعرفي.
وتنطلق فكرة الكتاب من الدورة الثالثة للمنتدى الصيني العربي للإصلاح والتنمية، حيث أقام مركز الدراسات الصيني العربي للإصلاح والتنمية في 8 سبتمبر عام 2022م، بتكليف من وزارة الخارجيَّة الصِّينيَّة، الدورة الثالثة للمنتدى الصيني العربي للإصلاح والتنمية، وحضر المنتدى معالي السفير تشاي جون المبعوث الصيني الخاص لقضية الشرق الأوسط، ومعالي السفير خليل إبراهيم الذوادي الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربيَّة، ومعالي د.مغير خميس الخييلي رئيس دائرة تنمية المجتمع، أبو ظبي، وسعادة أ. د. لي يانسونغ رئيس جامعة شنغهاي للدراسات الدولية، وألقوا كلمات افتتاحية، وترأس سعادة السفير ليتشن سفير شؤون منتدى التعاون الصيني العربي بوزارة الخارجية جلسة الافتتاح.
شهد المنتدى خبراء من الصِّين، ومصر، والإمارات، والسعودية، وقطر، والعراق واليمن وفلسطين ولبنان والسودان، والجزائر والمغرب، ودول أخرى في المنتدى، وسلَّطوا الضوء على مبادرة التنمية العالميَّة، وتبادلوا الأفكار والآراء حول سبل تعزيز التنمية المشتركة بين الجانبين وتعزيز تكامل إستراتيجيات التنمية في إطار مبادرة التنمية العالمية.
وناقش المشاركون في المنتدى محوري «تعزيز المواءمة بين الإستراتيجيات الإنمائية والعمل سوياً على دفع مبادرة التنمية العالمية»، و«الالتزام بالتنمية المدفوعة بالابتكار، وتحقيق تنمية قوية وخضراء وسليمة» بشكل معمق.
الشراكة الصينية العربية ودفع مبادرة التنمية العالمية:
مبادرة التنمية العالمية:
أولاً – الخلفية لمبادرة التنمية العالمية مبادرة التنمية العالمية مبادرة عالمية طرحها الرئيس الصيني شي جين بينغ خلال مشاركته في المناقشة العامة للدورة السادسة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة في 21 سبتمبر 2021م التي تهدف إلى دفع التنمية العالمية نحو مرحلة جديدة تتميز بالتوازن والتناسق والشموليَّة، إضافةً إلى إنعاش الاقتصاد وتحقيق تنمية عالمية أقوى وأكثر اخضرارًا وصحة.
ثانيا – المضامين لمبادرة التنمية العالمية:
1- التمسك بالأولوية للتنمية: إبراز التنمية في إطار السياسات الكلية العالمية، وتعزيز التنسيق بين الاقتصادات الرئيسية في السياسات والحفاظ على الاستمرارية والاستقرار والاستدامة للتنمية، وإقامة علاقات الشراكة التنموية العالمية الأكثر مساواة وتوازنًا، ودفع الارتقاء بمستوى التنسيق والفاعلية لعملية التعاون المتعدد الأطراف في مجال التنمية والإسراع في تنفيذ أجندة الأمم المتحدة 2030 للتنمية المستدامة.
2- التمسك بوضع الشعب في المقام الأول: ضمان معيشة الشعب وتحسينها وحماية حقوق الإنسان وتعزيزها من خلال التنمية والسعي وراء تحقيق التنمية من أجل الشعب والاعتماد عليه وتقاسم منافع التنمية معه، بما يعزز شعور الشعب بالسعادة والكسب والأمن باستمرار، ويحقق التنمية الشاملة للإنسان.
3- التمسك بالمنفعة للجميع والشموليَّة الاهتمام بالاحتياجات الخاصة للدول النامية، ومساندة الدول النامية خاصة الدول الهشة التي تعاني من صعوبات بالغة من خلال تعليق مدفوعات خدمة الدين وتقديم مساعدات تنموية، وتركيز الجهود على معالجة إخلال التوازن وعدم الكفاية للتنمية بين الدول وداخل كل دولة.
4- التمسك بالتنمية المدفوعة بالابتكار: اغتنام الفرصة التاريخيةالتي أتاحتها الجولة الجديدة من الثورة التكنولوجية والتحول الصناعي، وتسريع عملية تحويل الإنجازات العلمية إلى قوى إنتاجية، واقعية، وتهيئة بيئة منفتحة ومنصفة وعادلة وغير تمييزية للتطور التكنولوجي، والبحث عن طاقات جديدة تحرك النمو الاقتصادي ما بعد الجائحة، والعمل سوياً على تحقيق قفزات في التنمية.
5- التمسك بالتعايش المتناغم بين الإنسان والطبيعة استكمالالحوكمة العالمية لا بيئة ومواجهة تغير المناخ بنشاط، وإقامة مجتمع الحياة المشتركة للإنسان والطبيعة، وتسريع الانتقال إلى نمط أخضرو منخفض الكربون لتحقيق التنمية المتعافي الأخضر. ستعمل الصِّين جاهدةً على بلوغ انبعاثات الكربون ذروتها قبل عام 2030م، وتحقيق حياد الكربون قبل عام 2060م، برغم أنَّ ذلك يتطلب جهودًا شاقة، غير أننا سنبذل كل ما في وسعنا لتحقيقه. ستعمل الصين على دعم الدول النامية الأخرى لتطوير الطاقة الخضراء والمنخفضة الكربون، ولا تقوم بتشييد مشاريع جديدة للطاقة الفحميَّة خارج البلاد.
6- التمسك بالتركيز على العمل زيادة الاستثمار في الموارد التنموية، والتركيز على تعزيزالتعاون في مجالات الحد من الفقر والأمن الغذائي، ومكافحة الجائحة واللقاحات والتمويل التنموي، وتغير المناخ والتنمية الخضراء، والتحول الصناعي والاقتصاد الرقمي والترابط والتواصل إضافة إلى الإسراع في تنفيذ أجندة الأمم المتحدة 2030 للتنمية المستدامة، وإقامة مجتمع مستقبل مشترك للتنمية العالمية. قد أعلنت الصِّين عن تقديم 3 مليارات دولار أمريكي من المساعدات الدولية الإضافية في غضون الأعوام الثلاثة المقبلة التي ستستخدم في دعم الدول الناميَّة في مكافحة الجائحة، وإنعاش التنمية الاقتصادية والاجتماعية.
أقيم حفل تدشين الكتاب الجامع لكلمات وأوراق عمل في الدورة الثالثة للمنتدى الصيني العربي للإصلاح والتنمية اليوم (الثلاثاء) في شانغهاي والرياض، بتنظيم مشترك من مركز الدراسات الصيني العربي للإصلاح والتنمية ومركز البحوث والتواصل المعرفي.
وشهد الحفل تدشين ونشر الكتاب بعنوان “الشراكة الصينية العربية ودفع مبادرة التنمية العالمية: كلمات وأوراق عمل في الدورة الثالثة للمنتدى الصيني العربي للإصلاح والتنمية”، كما استقطب الحفل أكثر من 50 دبلوماسيا وباحثا من الجانبين الصيني والعربي، حيث كانت المشاركة عبر الإنترنت أو حضوريا.
وفي كلمة ألقاها خلال الحفل، أشار لي يان سونغ، رئيس جامعة شانغهاي للدراسات الدولية والرئيس التنفيذي لمجلس إدارة مركز الدراسات الصيني العربي للإصلاح والتنمية، إلى أن الكتاب من شأنه حشد توافق في الآراء الصينية العربية حول العمل سويا على دفع مبادرة التنمية العالمية وتعزيز التنمية المشتركة، مما سيدعم التواصل الفكري بين الجانبين الصيني والعربي لتعميق التفاهم المتبادل.
من جانبه، قال يحيى محمود بن جنيد، رئيس مركز البحوث والتواصل المعرفي، إن حفل التدشين هذا يعدّ امتدادا للتعاون بين المركزين، مشيرا إلى تطلعه للمزيد من التعاون في ترجمة الأعمال الكلاسيكية العربية والصينية، وتكثيف التبادل والتواصل على المستوى الشعبي بين البلدين.
بدوره أعلن لي تشن، سفير شؤون منتدى التعاون الصيني العربي بوزارة الخارجية الصينية، عن الإطلاق الرسمي للكتاب، قائلا إن الكتاب يعدّ بمثابة ثمرة جديدة من ثمار الجهود الصينية العربية المشتركة في تبادل التجارب والخبرات الخاصة بإدارة شؤون الدولة، ومساهمة جديدة من قبل المؤسسات الفكرية لدى الطرفين في تنفيذ مبادرة التنمية العالمية وتعزيز التعاون الإنمائي، ولبنة جديدة في صرح العلاقات الصينية العربية.
وأعرب السفير السعودي لدى الصين عبد الرحمن الحربي عن تقديره للجهد الثنائي الذي قام به المركزان لنشر الكتاب من أجل تعزيز العلاقات بين الدول العربية والصين، وتحقيق أهداف مبادرة التنمية العالمية التي سيكون لها أثر إيجابي في دفع قضية التنمية، وتتوافق بشكل كبير مع تطلعات شعوب العالم لتحقيق التنمية الأكثر استدامة وشمولية.
وقال تشن وي تشينغ، سفير الصين لدى الرياض إن الكتاب يجمع حكمة الخبراء الصينيين والعرب الذين عبّروا فيه عن رؤاهم الثاقبة تجاه سبل دفع علاقات الشراكة الاستراتيجية الصينية العربية، وتوسيع التعاون الصيني العربي في كافة المجالات في إطار مبادرة التنمية العالمية التي تستهدف إقامة مجتمع المصير المشترك للتنمية العالمية.
وأطلق الكتاب مركز الدراسات الصيني العربي للإصلاح والتنمية بالاشتراك مع مركز البحوث والتواصل المعرفي، في نسخة ثنائية اللغة تشمل الصينية والعربية، ويتضمن الكتاب إجمالي 24 كلمة وورقة عمل للضيوف الصينيين والعرب المشاركين في الدورة الثالثة للمنتدى الصيني العربي للإصلاح والتنمية التي أقيمت في سبتمبر الماضي.