الانفتاح الاقتصادي والاجتماعي بين السعودية والصين

الانفتاح الاقتصادي والاجتماعي بين السعودية والصين

أقام مركز البحوث والتواصل المعرفي، أمس الأول (02 جمادى الأولى 1440 هـ / 8 يناير 2019 م) حلقة نقاش مع السفارة الصينية لدى الرياض، تحت عنوان “تجربة الانفتاح الاقتصادي والاجتماعي بين المملكة العربية السعودية وجمهورية الصين الشعبية”، وذلك في مقر المركز بحي الصحافة في الرياض.

وفي بداية الحلقة رحّب رئيس مركز البحوث والتواصل المعرفي الدكتور يحيى محمود بن جنيد بسعادة سفير جمهورية الصين لدى المملكة لي هوا شين، وبالوفد المرافق له، مشيرًا إلى أهمية موضوع اللقاء، بوصف العلاقة بين المملكة وجمهورية الصين تتسم بالتميز والمتانة، واستمرار الطرفين في العمل على تحسينها وتعميقها.
وأكد رئيس المركز على اهتمام مركز البحوث والتواصل المعرفي بجمهورية الصين الشعبية، وتواصله مع العديد من الجهات البحثية والأكاديمية، والشخصيات الثقافية المرموقة، حيث نتج عن ذلك التواصل زيارات ومشروعات علمية متبادلة.
من ناحيته شكر السفير الصيني لدى المملكة لي هوا شين مركز البحوث والتواصل المعرفي على إقامة حلقة النقاش، واهتمامهم بالتواصل المعرفي والعلمي الذي يبحث تحسين العلاقات بين الدولتين، مشدداً على مد جسور التواصل التي تناقش تطور العلاقات الصينية السعودية، في المجالات الاقتصادية والثقافية والعلمية.
عقب ذلك بدأت أوراق العمل المُعدة في حلقة النقاش حيث تناول الجانب السعودي موضوع الإصلاح والانفتاح الصيني وأهمية التعاون الاستراتيجي بين المملكة والصين، إضافة إلى رؤية 2030 وآفاق الشراكة الاستراتيجية بين البلدين، ومعوقات الشراكة، ووسائل تطويرها، حيث تحدث كل من الدكتور عبد العزيز بن سلمة، والأستاذ عبد الله الكويليت، والدكتور تركي الزميع، والدكتور عبد الله الفرج، والأستاذ محمد الصادق.
ومن الجانب الصيني تحدث الدكتور جو شينغ لونغ، والدكتور جاو ليو تشينغ، إضافة إلى ممثلي السفارة الصينية لدى الرياض، وقدموا أوراق عمل عن أهمية الشراكة الصينية السعودية في ظل المشروع الصيني “الحزام والطريق”، ورؤية السعودية 2030، إضافة إلى المشروعات الصينية الموجودة في بعض مناطق المملكة، ووسائل تحسين العلاقات الاقتصادية والثقافية بين البلدين.
وعقب انتهاء حلقة النقاش، تناول الجميع الغداء، الذي أقيم لضيوف المركز من السفارة الصينية.

Saudi-Chinese-relations-002
Saudi-Chinese-relations-003
المركز يختتم زيارة لمدينتي شنغهاي وبكين

المركز يختتم زيارة لمدينتي شنغهاي وبكين

اختتم وفد من مركز البحوث والتواصل المعرفي، مؤخراً، زيارته لمدينتي شنغهاي وبكين الصينية، تلبية لدعوة من جمهورية الصين الشعبية ممثلة في السفارة الصينية لدى الرياض، حيث قام الوفد بالعديد من الزيارات لمؤسسات تعليمية واقتصادية ودبلوماسية، استمرت لمدة سبعة أيام.

واشتمل برنامج الوفد في مدينة شنغهاي على زيارة منطقة التجارة الحرة في ميناء شنغهاي والاطلاع عن كثب على الجهود الكبيرة المبذولة في توسعة هذه المنطقة،
 إضافة لزيارة مركز الدراسات الصيني العربي للإصلاح والتنمية التابع لجامعة شنغهاي للدراسات الدولية، والاستماع لنبذة عن أنشطته ومنتدياته ودوراته التي يتواصل من خلالها بالعالم العربي، ثم المرور على قسم اللغة العربية بالجامعة، والوقوف على مكتبة الملك فيصل في القسم، التي أنشأها وأمدها بالعناوين العربية والمرجعية مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية قبل عدة سنوات، ليجتمع الوفد بعدها برئيس جامعة شنغهاي للدراسات الدولية البرفسور لي يان سونغ، والوفد المرافق له، حيث تم تداول أوجه التعاون العلمي والتواصل بين الجامعة ومركز البحوث والتواصل المعرفي.
كما تم التعرف في شنغهاي على السوق المالي (بورصة شنغهاي) التي استمع فيها الوفد من المسؤولين عن البورصة شرحاً مفصلاً عن نشأتها وتاريخها وحجم تعاملاتها المالية واهتمامها الكبير برؤية المملكة العربية السعودية 2030.
وقام الوفد بزيارة مسجد (سونغ جيانغ) التاريخي، الذي يُعد من المساجد القديمة في الصين؛ إذ تم بناؤه قبل حوالي 600 عام، وتجول الوفد بين أروقته وقاعات دروسه، واستمع من إمام المسجد إلى كلمة عن تاريخه ودوره التعليمي.
عقب ذلك انطلق البرنامج الثاني للوفد في العاصمة بكين بزيارةٍ لوزارة الخارجية الصينية، وجرى خلال الزيارة اجتماع مع فريقٍ صيني برئاسة سفير شؤون منتدى التعاون الصيني العربي بوزارة الخارجية والسفير السابق لدى المملكة السيد لي تشينغ وان، حيث تم النقاش حول الواقع المميز للتعاون بين جمهورية الصين الشعبية والمملكة العربية السعودية في المجالات الدبلوماسية والثقافية والعلمية والتجارية، وطرق تطويرها وتقويتها بما يخدم البلدين، مع تأكيد الجانب الصيني على ترحيب وزارة الخارجية بشتى الوفود السعودية التي تزور الصين، وتسهيل كافة إجراءاتها.
بعدها استقبلتْ جامعة بكين للدراسات الأجنبية الوفد السعودي من مركز البحوث والتواصل المعرفي، حيث تم الاطلاع في الزيارة على كليات الجامعة وأقسامها، والنقاش مع كبار مسؤولي الجامعة حول التعاون العلمي القائم بين الجامعة ومؤسسات المملكة التعليمية، الذين أشاروا إلى الرغبة الصينية في استمرار التعاون وزيادته، خصوصاً أن الجامعة تعتبر واحدة من الجامعات الصينية الكبيرة التي يبعث برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي إليها الطالبات والطلاب السعوديين.
يُذكر أن وفد مركز البحوث والتواصل المعرفي ضم كلًا من الدكتور وحيد الهندي، رئيسًا للوفد، والدكتور سعيد الغامدي، الدكتور عامر الحسيني، الدكتور راشد القحطاني، الدكتور صالح الصقري، الدكتور سلطان القحطاني، الأستاذ عبد الكريم العودة، المهندس ناصر الحرشان، ورئيس وحدة الدراسات الصينية بمركز البحوث والتواصل المعرفي فهد المنيعي.

visit-china-002
visit-china-003
visit-china-004
visit-china-005
العلاقات بين المملكة وجمهورية جنوب السودان

العلاقات بين المملكة وجمهورية جنوب السودان

عقد مركز البحوث والتواصل المعرفي، اليوم، حلقة نقاش بعنوان “العلاقات بين المملكة العربية السعودية وجمهورية جنوب السودان”، تحدث فيها سفير جمهورية جنوب السودان الأستاذ محمد حسن بخيت، ونائب السفير الأستاذ آدم سعيد أبو بكر، وخبير الشؤون الدولية والأفريقية الدكتور مجوك الجاك مجوك، وقدّم الحلقة الدكتور حسين حسن حسين، وذلك بقاعة الفعاليات بمقر المركز في حي الصحافة.

واستعرض في بداية الحلقة سفير جمهورية جنوب السودان لدى المملكة الأستاذ محمد حسن بخيت الأحوال الدبلوماسية والسياسية العامة لجمهورية جنوب السودان، ثم تطرق لموضوع العلاقات بين المملكة وجنوب السودان قبل الاستقلال –في اطار العلاقة مع جمهورية السودان- والأبعاد الأخوية والاقتصادية والعلمية والثقافية، بالإضافة إلى العلاقة بين البلدين في الحاضر دبلوماسياً واقتصادياً والتنسيقات في الأمور المشتركة كالحج والعمرة وتبادل الزيارات الرسمية.
وأشار السفير إلى آفاق التعاون في المستقبل بين المملكة وجنوب السودان من خلال فرص الاستثمار والميادين العلمية والثقافية وتقوية العلاقات السياسية بناءً على المصالح المشتركة، داعياً المملكة حكومة وشعبًا للاستثمار في جنوب السودان، قبل أن يسبقهم إليها أحد، بوصفها مناخاً مناسباً للغاية، وباعتبار العلاقة بين البلدين تسمح للتعاون إلى أقصى الحدود.
من جانبه أكد نائب سفير جمهورية جنوب السودان بالرياض الأستاذ آدم سعيد أبو بكر على أهمية المملكة العربية السعودية بالنسبة لجمهورية جنوب السودان، باعتبار ثقلها الإسلامي، والإقليمي، والاقتصادي الدولي، مشيدًا بدعم المملكة السخي لجنوب السودان بخصوص المنح التعليمية، واستضافة الحجاج المسلمين، وبناء المساجد والمعاهد والمدارس وغيرها من المشروعات.
كما تحدث الدكتور مجوك الجاك مجوك عن الأجواء الشعبية في جنوب السودان، مؤكداً التسامح الديني بين أفراد الشعب الجنوب سوداني، مستغلين التنوع الديني كميزة ثقافية من مميزات البلد.
وبيّن الدكتور مجوك أن الدبلوماسية الشعبية مزدهرة بين جمهورية جنوب السودان والمملكة العربية السعودية، التي نمت من خلال إسهام الذين عاشوا في السعودية، وولدوا ونشئوا بها، وتعلموا في جامعاتها وارتبطوا بها، وساعدوا بشكل ملحوظ في تقوية العلاقات بين البلدين، منوهاً بترحيب السعودية الدائم  -حكومة وشعباً- بأبناء جنوب السودان، وتسهيل عملهم بالمملكة، وتعليمهم، وزيارات المسلمين منهم لمكة المكرمة والمدينة المنورة.

IMG 4101
IMG 4109
IMG 4111
IMG 4145
تعميق التعاون بين المملكة والصين

تعميق التعاون بين المملكة والصين

مؤتمر تعميق التعاون بين المملكة والصين:
مبادرة رؤية 2030 والحزام والطريق

اختتم مركز البحوث والتواصل المعرفي، مؤخراً مؤتمر ( تعميق التعاون بين المملكة العربية السعودية والصين: مبادرة رؤية 2030 والحزام والطريق)، الذي أقامه المركز في مدينة قوانزو بالتعاون مع معهد قواندونق للدراسات الاستراتيجية الدولية -التابع لجامعة قواندونق للدراسات الأجنبية-.

وقد شارك في المؤتمر العديد من الباحثين السعوديين والصينيين، واستهدف من خلاله تطوير سبل التعاون، ومناقشة آفاق العمل المشترك بين المملكة العربية السعودية وجمهورية الصين الشعبية، مرتكزاً على برنامج رؤية المملكة 2030، وعلى برنامج الحزام وطريق الحرير.
وفي بداية المؤتمر أكد رئيس مركز البحوث والتواصل المعرفي الأستاذ الدكتور يحيى محمود بن جنيد على المشتركات النفيسة التي تجمع المملكة بجمهورية الصين، وعلى أهمية العمل والتعاون معاً، خصوصاً أن لدى البلدين اليوم مبادرتين تمثّلان مستقبلهما الواعد وهما مبادرة 2030 للمملكة العربية السعودية، ومبادرة الحزام والطريق لجمهورية الصين الشعبية، مشيراً إلى المميزات العديدة للبلدين من النواحي الاقتصادية والجغرافية الاستراتيجية، التي من شأنها رفع التوقعات الإيجابية في ميادين التعاون.
من جانبه رحّب نائب رئيس جامعة قواندونق للدراسات الأجنبية الدكتور خه تشوان تيان بالوفد السعودي في مدينة قوانزو الصينية، مشيراً إلى أهمية العلاقة والتبادل الاقتصادي والثقافي التاريخي بين الصين والمملكة العربية السعودية، خصوصاً أن المملكة تعتبر اليوم وجهة رئيسية لطريق الحرير، كما كانت في العصور القديمة، مؤكداً على أن برنامج “الحزام والطريق” يحوي الكثير من الامتيازات التي تغذي الاقتصاد المشترك بين الصين والكثير من دول العالم.
واشتمل المؤتمر على أوراق عمل من الجانبين –السعودي والصيني- قدمت العديد من اطروحات التعاون الاقتصادي والثقافي والعلمي، وتناولت قراءات في البيئات الاستثمارية التي تتميز بها الدولتان، وإمكانيات التشارك في مشروعات تلائم الرؤى لكلٍ من الرياض وبكين.
كما دار الحوار حول رؤية المملكة 2030 وما ستحققه من نتائج إيجابية للاقتصاد السعودي، وكيفية التعاون من خلالها بين المملكة والصين في إطار مبادرة الحزام والطريق الصينية.
وفي ختام المؤتمر تم الاتفاق بين مركز البحوث والتواصل المعرفي ومعهد قواندونق للدراسات الاستراتيجية الدولية على استمرار التواصل وعقد مؤتمر آخر في الرياض في منتصف العام الميلادي القادم، وتفعيل التعاون بين المركزين من خلال تبادل الباحثين، إضافة إلى التعاون في مشروعات ترجمة من الصينية إلى العربية، ومن العربية إلى الصينية.
شارك من مركز البحوث والتواصل المعرفي كل من الدكتور يحيى بن محمود بن جنيد، والدكتور عبدالله الحقيل، والدكتور عبدالله الفرج، والدكتور عبدالعزيز الملحم، والدكتور تركي الزميع، والأستاذ محمد الصادق، والأستاذ فهد المنيعي، والأستاذ فرحان العنزي.
ومن الجانب الصيني شارك من معهد قواندونق للدراسات الاستراتيجية الدولية كل من الدكتور خه تشوان تيان، والدكتور تشن هانشي، والدكتور شياو يو في، والدكتور تسنغ تشو هونغ، والدكتور هان يونغ هوى، والدكتور تشنغ يونغ لين، والدكتور تشن وان لينغ، والدكتورة لاو لين لينغ.

DSC06211
DSC06222
DSC06235
DSC06260
DSC06270
DSC06277
سياق التحيّز الغربي ضد السعودية

سياق التحيّز الغربي ضد السعودية

عقد مركز البحوث والتواصل المعرفي، اليوم، حلقة نقاش بعنوان “سياق التحيّز الغربي ضد السعودية”، تحدث فيها المشرف على مركز الدراسات الاستراتيجية بمعهد الأمير سعود الفيصل للدراسات الدبلوماسية الدكتور منصور المرزوقي، وقدّمه فيها الباحث المتعاون في مركز البحوث والتواصل المعرفي الدكتور وحيد الهندي، وذلك بقاعة الفعاليات في مقر المركز بحي الصحافة.

وتناولت الحلقة تأصيل سياقات التحيّز الغربي ضد المملكة العربية السعودية، والهجوم الذي يأتي من منظمات المجتمع المدني والحكومات والأحزاب والشخصيات السياسية السابقة والحالية، حيث يتداخل في كل هذا صراع المصالح والحسابات المحلية والدولية.
وأوضح الدكتور المرزوقي أنّ سياقات التحيّز تأتي في أربع نقاط هي: العالمية الغربية، والهم الاستراتيجي الأمريكي/الغربي فيما يتعلق بالشرق الأوسط، ومخرجات الجدل حول السعودية، واشكاليات الخطاب المحلي باعتباره خاليًا من مساءلة الخطاب الغربي ووضعه على طاولة البحث، وتعزيزه للصور النمطية.
واستعرض المحاضر إشكالية المفاهيم المطلقة عند الغرب، بوصف التاريخ قد توقف، وانتهى الأمر بأن يكون التحضّر هو الشكل الذي يتخذه الغرب لنفسه حالياً، مشيرًا إلى أن هذا المطلق الغربي لا يتفق ولا يتسق مع الأدبيات السعودية / الإسلامية / العربية، التي ترى بأن التاريخ مفتوح ومتاح للعاملين في تعديله وتشييده، مؤكداً في ختام حلقة النقاش أن الهجوم الغربي على السعودية ليس وليد اليوم، بل قديم له تأسيس وتنظيم يعود إلى عشرينيات القرن الماضي.

The context of Western bias02
The context of Western bias03
The context of Western bias04