التواصل الثقافي بين السنغال والعالم العربي

التواصل الثقافي بين السنغال والعالم العربي

عقد مركز البحوث والتواصل المعرفي، اليوم (20 صفر 1440 هـ / 29 أكتوبر 2018 م) حلقة نقاش بعنوان ” التواصل الثقافي بين السنغال والعالم العربي”، تحدث فيها الأستاذ السنغالي منصور صلّه، وقدّمه فيها الباحث في المركز الدكتور علي المعيوف، وذلك بقاعة الفعاليات في مقر المركز بحي الصحافة.

وتناولت الحلقة موضوع التواصل من خلال الوقوف على حيثيات تعانق الثقافتين في أولى خطوات التواصل بين الشعوب العربية والسنغالية، وذلك لغرض تتبع السبل التي سلكتها الثقافة العربية لتنتشر وتتوطد في أعماق الشعب السنغالي، بل وصلت إلى مستوى يمكن أن توصف فيها الثقافة المحلية، بالثقافة العربية السنغالية؛ إذ أصبحت العربية لغة التواصل الثقافي والمعرفي والإداري في معظم أنحاء السنغال إن لم تكن كلها.
وأوضح منصور صلّه أنّ العربية اليوم لم تعد تحتل صدارة الركب الثقافي في السنغال، بعد أن تلقت ضربة موجعة من ثقافة الاستعمار التي وصلت البلاد، إلاّ أنّ الثقافة العربية قاومت بشدة، ولم تقبل الركود أمام الثقافة الغازية، وإن أظهرت ضعفاً في الآونة الأخيرة، ولعل هذا الموقف يؤكد العلاقة الوطيدة التي جرت بين الثقافة العربية والشعب السنغالي.
واستعرض المحاضر العديد من النقاط والتفريعات حول البعد التاريخي في التواصل الثقافي بين السنغال والعرب، وحول التواصل الثقافي بين السنغال والعرب في فترة ما بعد الاستعمار، مؤكداً على مجموعة توصيات من أبرزها زيادة مد الجسور التي تعيد التواصل والتثاقف بين العالم العربي والسنغال.

المحاضر في سطور:

منصور صله / أستاذ اللغة العربية في ثانوية كَوْلَخْ في السنغال.
تلقى تعليمه الأساسي في مؤسسة منار الهدى الإسلامية في السنغال، حيث حصل على الشهادة الابتدائية والمتوسطة والثانوية، ثم التحق بمعهد اللغة والثقافة بجامعة الملك سعود سنة 2000م.
•    2005م  حصل على شهادة بكالوريوس في الأدب العربي من كلية الآداب، بجامعة الملك سعود.
•    2006م  حصل على شهادة كفاءة التعليم في المستويات المتوسطة، من كلية علوم التربية وتقنياتها بجامعة شَيْخ أَنْتَ جُوبْ، دكار.
•    2009م حصل على شهادة الدبلوم العالي في تدريس اللغة العربية لغير الناطقين بها، من معهد اللغويات التطبيقية بجامعة الملك السعود، الرياض قسم إعداد المعلمين.
•    2015م حصل على شهادة كفاءة التعليم في المستويات العليا، من كلية علوم التربية وتقنياتها بجامعة شيخ أنت جوب.
•    2018م حصل على شهادة الماجستير في الأدب والنقد من كلية الآداب بجامعة الملك سعود.
•    وكانت أطروحته: “تمثيلات الزنوج في الرواية العربية “مقاربة للأنساق الثقافية في نماذج مختارة”.

من أعماله:

•    تحولات صورة الزنجي في الأدب العربي القديم.
•    شعر التفعيلة، رواده، جذوره وعلاقته بالقديم.
•    اللغة العربية في السنغال وغياب العرب.

Mansour-Sellah-002
Mansour-Sellah-003
العلاقات الاقتصادية بين السعودية والصين

العلاقات الاقتصادية بين السعودية والصين

أثَّر هبوط أسعار النفط الدولية، الذي بدأ في النصف الثاني من عام 2014م، بشدة على اقتصاد المملكة العربية السعودية، لذا سارعت البلاد إلى إصلاح سياستها في الإنماء الاقتصادي.

يشتمل المحتوى الرئيس لهذا الإصلاح على: التغييرات في مخصصات الموارد من الاعتماد على تدخل الحكومة إلى الاعتماد على هيمنة السوق، وتحويل إيرادات الحكومة من الاعتماد على عائدات النفط إلى توسيع الإيرادات اللانفطية، والتغييرات الهيكلية الصناعية من الاعتماد المُفْرِط على اقتصاد النفط إلى التنويع في مجال الطاقة الجديدة والتعدين، والتغيير في هيكل ملكية المنشأة من التأميم إلى الخصخصة، وتحويل مصدر أموال الاستثمار من الارتكاز أساسًا على الاستثمار المحلي إلى الاهتمام بالاستثمار الأجنبي، وأخيرًا، تغيير التوظيف واليد العاملة من الاعتماد على العمال الأجانب إلى التوجه نحو توطين العمالة في المملكة العربية السعودية.
إنّ الجمع بين هذه الأولويات في التنمية الاقتصادية يعني أنه ينبغي على السعودية بمجالاتها الرئيسة استخدام “حزام واحد وطريق واحد”.
ويقول الباحث: “في سياق تنفيذ مبادرة “حزام واحد وطريق واحد”، تحتاج الصين إلى استكشاف نمط جديد من التعاون الاقتصادي مع البلدان الواقعة على طريق الحرير، وتشكيل “مجتمع المصالح المشتركة”، و”مجتمع وحدة المصير” معها”.
ويضيف: “تعد المملكة العربية السعودية، القوة العظمى في مجال الطاقة في منطقة الخليج، وإحدى نقاط التقاطع المهمة في مبادرة “حزام واحد وطريق واحد “. ومن الجدير بالذكر أنه منذ النصف الثاني لعام 2014م، ومع هبوط أسعار النفط من 130 دولاراً إلى نحو 30 دولاراً للبرميل في أوائل عام 2016م، أثر سوق النفط العالمي، الذي يؤدي دورًا في التنمية الاقتصادية للبلدان التي شهدت ثورات وانقلابات، على نحو خطير على اقتصاد كبار الدول المصدرة للنفط، وفي مقدمتهم السعودية، وبناءً عليه، اتخذت السعودية إجراءات لتنفيذ إصلاحات اقتصادية جذرية. لإدراك اتجاهات الإنماء الاقتصادي للبلاد، وآلية التوسيع والتنسيق بين البلدين اعتمادًا على أساس المبادرة الصينية “حزام واحد وطريق واحد”، تعد المبادرات والأولويات الاستراتيجية للإنماء الاقتصادي السعودي أساس تعميق التعاون الاقتصادي بين البلدين.

    نشرت الدراسة في العدد رقم 2 من المجلد العاشر (يونيو 2016م) من مجلة الشرق الأوسط والدراسات الإسلامية الصادر عن معهد غرب آسيا وإفريقية التابع للأكاديمية الصينية للعلوم.
    الباحث هو البروفيسور شين مو الأمين العام لمركز الخليج للأبحاث، وهو أحد باحثي المعهد.

Pin It on Pinterest