سيادة القانون في الصين مقارنة بالنموذج العربي

سيادة القانون في الصين مقارنة بالنموذج العربي

مركز البحوث والتواصل المعرفي يصدر كتابًا يقارن بين سيادة القانون في الصين بالنموذج الغربي

أصدر مركز البحوث والتواصل المعرفي كتابًا بعنوان “سيادة القانون في الصين مقارنة بالنموذج الغربي” يناقش طرائق سيادة القانون وخصائصها في الصين في العصر الحديث، ويحاول تحليل الفرق بين “سيادة القانون في الصين” و”سيادة القانون في الدول الغربية”، من ناحية طبيعتها وأساسها.

 ويهدف إلى تلخيص خصائص الأنماط لسيادة القانون الصينية، ويسلط الضوء على طريقة سيادة القانون الصينية والدروس والخبرات منها سواء أكانت إيجابية أم سلبية.

في البداية يقارن هذا الكتاب بشمولية بين الثقافتين القانونيتين الصينية والغربية والنمطين الصيني والغربي لسيادة القانون، مع التحليل الدقيق لنظرية “المركزية الغربية”، وما يسمى “سيادة القانون العمومي” التي تقف وراء التيار السائد لسيادة القانون في العصر الحديث، كما يناقش جميع العناصر المؤثرة فيها، مثل: التقاليد والثقافات والأديان. ثم يستعرض المسيرة المتعرجة لجعل سيادة القانون المعاصرة في الصين ذات صبغة حضارية، بما يستخلص حكمة إصدار القانون وتطبيقاته منذ أكثر من مئة سنة.  يلخص الكتاب خصائص سيادة القانون الصينية التي تتمثل في ثمانية أنماط، وطرائق تطبيقها على الصعيدين النظري والتطبيقي. وأخيراً، يطرح اسنتتاجًا يشير إلى ضرورة التحوّل من الأفكار إلى الأفعال، ومن سيادة القانون الصينية إلى الصين ذات السيادة القانونية.

الحضور الصيني في معرض الكتاب

الحضور الصيني في معرض الكتاب

عبر دار إنتركونتنانتول بالتعاون مع مركز البحوث والتواصل المعرفي
أمهات كتب التراث الفكري الصيني، وحضور لافت في معرض الكتاب

شوي تشينغ قوه (بسام)

متابعات – شوي تشينغ قوه (بسام)
أصبحت الصين الشغل الشاغل لكثير من الناس في الآونة الأخيرة، في الوسائل الإعلامية والمنتديات الأكاديمية، والعامة والخاصة، وذلك يرجع إلى الصعود الصيني وارتفاع مكانتها السياسية والاقتصادية في العالم، وغزو منتجاتها على كافة المستويات جميع الأسواق، وزيادة تفاعلها مع الدول الأخرى، في مقابل تعقّد علاقاتها مع الغرب وخاصة الولايات المتحدة في السنوات الأخيرة.
وبات موضوع الصين موضوعا حاضرا ومستقبليا بقدر ما هو موضوع تاريخي وحضاري. ومن أجل اكتساب معرفة أكثر دقة وموضوعية عن الصين اليوم، يلزمنا معرفة مصادر الفكر الصيني وخصائصه، وعلاقة الصين الحاضرة بماضيها، ومميزات النموذج التنموي الصيني والدروس والعبر المستفادة منه، ورؤى القيادة الصينية للقضايا الصينية وللعالم، والواقع المعاصر للمجتمع الصيني والإنسان الصيني، إضافة إلى التنوع الكبير فيها، ثقافيا واجتماعيا وجغرافيا وإثنيا…
ولإتاحة الفرصة للقراء السعوديين للتعرف على الصين بشكل دقيق وموضوعي، شاركت الصين في معرض الرياض الدولي للكتاب 2021 عبر دار إنتركونتنانتول الصينية، إحدى أهم دور النشر في البلاد، بالتعاون مع شريكها السعودي مركز البحوث والتواصل المعرفي. ويضم الجناح الصيني، بالإضافة إلى الكتب الصادرة عن دار إنتركونتنانتول، مئات من الكتب المتنوعة التي تصدر عن بضع عشرة دار نشر في الصين، تغطي مجالات سياسية واجتماعية وثقافية وأدبية وفنية ولغوية وغيرها، وعلى رأس هذه الكتب المعروضة، كتاب )حول الحكم والإدارة) للرئيس الصيني “شي جين بينغ” في ثلاثة مجلدات، والكتب التي تسلط الضوء على رؤى وأفكار القيادة الصينية حول حوكمة الصين، وتعرّف القراء بماهية النموذج التنموي الصيني والتجارب الصينية الناجحة في تحقيق التقدم النوعي الذي أوصل الصين إلى ثاني أكبر اقتصاد في العالم بعد أن كانت تعد في مصاف الدول الفقيرة والمتخلفة قبل عشرات من السنين فقط.
يذكر أن دار إنتركونتنانتول الصينية أقامت علاقة تعاون مع مركز البحوث والتواصل المعرفي منذ سنوات، ووقعت معه اتفاقية لنشر سلسلة من الكتب الكلاسيكية والمعاصرة في إطار مشروع تبادل الترجمة والنشر بين البلدين، بعد أن وقعت مع جامعة الدول العربية اتفاقيات مماثلة لتبادل ترجمة ونشر كتب صينية وعربية. ويأتي الجناح الصيني لمعرض الرياض للكتاب نافذة لعرض ثمار هذه الترجمات المتبادلة.
والجدير بالذكر أنه من بين آخر المنشورات ضمن مشروع تبادل الترجمة والنشر بين الصين والمملكة العربية السعودية أربعة كتب تمثل أهم أمهات التراث الفكري الصيني، هي كتاب «لاو تسي»، الكتاب الوحيد لمؤسس الفكر التاوي الذي يحمل الاسم نفسه، وكتاب «الحوار» لكونفوشيوس، المعلم الأول للفكر الكونفوشي، وكتاب «منشيوس»، المعلم الثاني للفكر الكونفوشي، وكتاب «شانغشو»، أقدم سجل تاريخي للصين القديمة. وتجسّد هذه الكتب الأربعة ثمرة التعاون بين المترجمين العرب والصينيين، حيث تعاون في ترجمة الكتب الثلاثة الأولى الباحث السوري الكبير فراس السواح والمترجم والباحث الصيني شوي تشينغ قوه (بسام)، وتعاون في ترجمة الكتاب الرابع المترجم المصري حسين اسماعيل والمترجمة الصينية وانغ فو (فريدة).
يُعدّ كونفوشيوس (551—479 ق.م)، المعلم الصيني الأول عبر تاريخ الصين المديد، أشهر شخصية صينية لدى المثقفين العرب، لكونه المفكر الأول الذي أرسى منظومة القيم الفكرية والأخلاقية للثقافة الصينية. واستطاعت أفكاره التي ترتكز على الدعوة إلى الفضائل الأخلاقية وإصلاح الفرد والمجتمع سعيا لبناء مجتمع مثالي للإنسان، أن تهيمن على الفكر الصيني حتى العصور الحديثة، بل ستظل بلا شك تاركة بصماتها في مسيرة الصين المستقبلية. ولم تنحصر تأثيراته في داخل الصين، بل استفادت من تعاليمه ثقافات عالمية مختلفة، فاستحق بجدارة أن يكون واحدا من الشخصيات القليلة التي صنعت التاريخ وستسهم في تحديد ملامح تاريخ الإنسان في المستقبل.
وفي سياف الفكر الكنفوشي احتفى المعرض بمنشيوس (372—289 ق.م)، المفكر الذي نال لقب «الحكيم الثاني» بعد «الحكيم الأول» كونفوشيوس، فقد أصبح كتابه أحد أهم الكتب الكلاسيكية الضرورية لتكوين المثقف الصيني في العصور اللاحقة. واشتهر بتركيزه على قيم المروءة والفضيلة والصلاح والعدل وغيرها من مرتكزات الأخلاق الرفيعة، واهتمامه بالتهذيب الذاتي للمثقفين، ودعوته إلى تطبيق الحكم الرشيد في إدارة شؤون الرعية، واعتقاده بأولوية الشعب على الحاكم.
وفي سياق آخر، يمتاز لاو تسي (581—500 ق.م)، مؤسس الفكر التاوي أو الطاوي، بدعوته إلى العيش في وئام مع الطبيعة، وعدم التقيد بالطقوس الجامدة والسلوكيات الاجتماعية السائدة، وميله إلى البساطة والعفوية والتقشف والتواضع، وتأكيده على وحدة الأضداد والعلاقة الجدلية بين الأمور المتضادة. ويلاحظ أن هناك أوجه تشابه عديدة بين الفكر التاوي الصيني والفكر الصوفي في الإسلام.
والجدير بالذكر أن كتاب لاو تسي، الذي يسمى أيضا بكتاب “تاو تي تشينغ”، لقي إقبالا متزايدا من قبل المثقفين في جميع الأمم، ومنهم المثقفون العرب، حيث بلغت الترجمات العربية حتى الآن7 ترجمات، ونال إعجابا خاصا من قبل بعض كبار الأدباء والمفكرين العرب من أمثال ميخائيل نعيمة ومحمود المسعدي وجمال الغيطاني وأدونيس وهادي العلوي وفراس السواح وغيرهم.
لا شك أن معرض الرياض الدولي للكتاب 2021 مثل مسرحا عالميا مدهشا تطل منه الإبداعات الصينية والفكر الصيني على المجتمع العربي، وحاضنته المملكة العربية السعودية.


المصدر: مجلة اليمامة

نائب الرئيس التنفيذي لشركة هواوي بالسعودية يزور المركز

نائب الرئيس التنفيذي لشركة هواوي بالسعودية يزور المركز

زار كل من نائب الرئيس التنفيذي لشركة هواوي بالسعودية السيد ستيفن ليو، ورئيس الاستراتيجيات لفرع الشركة تيان تشوان شي، مركز البحوث والتواصل المعرفي، أمس، وذلك بمقر المركز بحي الصحافة بالرياض.
وقدّم كل من الطرفين أثناء اللقاء عروضًا مرئية عن المنجزات التي تم إحرازها في السنوات الأخيرة، كل في تخصصه، وانطلق على إثرها اجتماع حول أفق التعاون والشراكة في برامج ومشروعات تخدم العمل البحثي والعلمي أو التواصل المعرفي ومد الجسور الثقافية بين السعودية والصين.

الترجمة العربية لكتاب “جغرافية الصين”

الترجمة العربية لكتاب “جغرافية الصين”

أصدر مركز البحوث والتواصل المعرفي، أمس، كتاب “جغرافية الصين” لتشنغ بينغ، الذي نقلهُ إلى العربية عباس جواد الكادمي، وراجعهُ قسم التحرير بالمركز، وذلك ضمن سلسلة الكتب المترجمة.
وجاء الكتاب في 149 صفحة من القطع المتوسط، توزّع بين التمهيد، ولمحة عن جغرافية الصين، ومناطق الرياح الموسمية الشرقية، والمناطق الداخلية الشمالية الغربية، وهضبة تشينغهاي- التبت، مشتملاً على الكثير من الصور التي تبيّن التضاريس المتنوعة والأشكال الجغرافية المتباينة والأمكنة والثقافات المرتبطة بنواحي الصين وجغرافيتها.
ويأتي كتاب “جغرافية الصين” في سياق التعاون بين مركز البحوث والتواصل المعرفي ودار انتركونتننتال الصينية، ضمن مشروعهما المشترك في الترجمة والنشر.

التعاون العربي الصيني وبناء منصّات الحوار في الخليج

التعاون العربي الصيني وبناء منصّات الحوار في الخليج

شارك رئيس مركز البحوث والتواصل المعرفي أ. د يحيى محمود بن جنيد في الندوة العلمية (التعاون العربي الصيني وبناء منصّات الحوار في الخليج)، التي أقامها مركز الدراسات الصيني العربي للإصلاح والتنمية، بتاريخ 26 نوفمبر 2020م، واشتملت على محورين أساسيين هما: التعاون في بناء المجتمع الصيني العربي للمستقبل المشترك، وبناء منصة الحوار متعددة الأطراف في منطقة الخليج، شارك فيهما 25 خبيرًا وباحثًا من الصين والدول العربية.
وجاءت مشاركة الدكتور بن جنيد بعنوان (الصين في التراث العربي وتعميق جذور التواصل)، استعرض فيها مقاطع من التاريخ الذي جمع بين الأمتين العربيّة والصينيّة اللتين التقتا رغم بُعد المسافة، فأورد أمثلة وتحليلات من التراث العربي حول التواصل بينهما، سواءً من ناحية استقرار العرب في الصين أو من ناحية تأثير الصين في الأقاليم العربيّة معتمدًا على أدلّة لغويّة وجغرافيّة وثقافيّة.
وبيّن أن التقارب والتمازج العربي الصيني كما يقدمه التراث يعبّر عن إيمان واعتقاد وثيقين عند العرب تاريخياً عن أهمية الصداقة بين الشعبين، وانعكاسه إلى اليوم واضح وجليّ، يتمثل في احترام العرب للصينيين، والنظر إليهم أمة تسعى إلى التعايش السلمي بين شعوب العالم.
وأكّد رئيس مركز البحوث والتواصل المعرفي على أهميّة ترسيخ هذا التقارب بدعم المشاريع والتعاون وتوثيق العلاقات الثقافية وتوسيع دائرة التعريف بالثقافة العربية في الصين، وفي المقابل توسيع دائرة التعريف بالثقافة الصينية بين العرب، وكذلك السعي إلى استخدام وسائل الإعلام للتعريف بالحياة عامة لدى الأمتين، وتحفيز السياحة، والاهتمام بإتاحة المجال للطلاب للدراسة، وهو ما سيعمق من هذا التقارب والتلاقي، ويسهم في بناء تلاحم بين الصين والعرب.
وأشار في ختام ورقته إلى ضرورة العناية بنشر الصينية بين العرب، والعربية بين الصينيين، والإكثار من ترجمة النصوص الأدبية والعلمية من كل لغة منهما إلى الأخرى. إن قضية التلاحم والتقارب بين الأمتين مسألة ذات أهمية عالية للمستقبل، خاصة في ظل عالم يشهد الكثير من التقلبات والتغيرات التي تحتاج إلى تكاتف في مواجهة ذلك. إن التقارب العربي الصيني يصب في مصلحة السلام والوئام العالمي، كما أنه مفيد للعرب في تطوير مسارهم التقني والعلمي باقتباس ما حققته الصين في هذين المجالين، ومفيد للصين في اكتساب صداقة أمة يتجاوز عددها اليوم أربعمائة مليون نسمة.
وفي نهاية الندوة ألقى الدكتور يحيى محمود بن جنيد كلمة ختاميّة عبّر فيها باسمه ونيابة عن العرب المشاركين، عن الشكر والتقدير لجامعة شنغهاي للدراسات الدوليّة ومركز الدراسات الصيني العربي للإصلاح والتنمية، متمنيّاً الازدهار والتطوّر في شتى العلاقات العربيّة الصينيّة.

التعاون العربي الصيني

Pin It on Pinterest