6 ديسمبر، 2018 | تواصل |
اختتم وفد من مركز البحوث والتواصل المعرفي، مؤخراً، زيارته لمدينتي شنغهاي وبكين الصينية، تلبية لدعوة من جمهورية الصين الشعبية ممثلة في السفارة الصينية لدى الرياض، حيث قام الوفد بالعديد من الزيارات لمؤسسات تعليمية واقتصادية ودبلوماسية، استمرت لمدة سبعة أيام.
واشتمل برنامج الوفد في مدينة شنغهاي على زيارة منطقة التجارة الحرة في ميناء شنغهاي والاطلاع عن كثب على الجهود الكبيرة المبذولة في توسعة هذه المنطقة،
إضافة لزيارة مركز الدراسات الصيني العربي للإصلاح والتنمية التابع لجامعة شنغهاي للدراسات الدولية، والاستماع لنبذة عن أنشطته ومنتدياته ودوراته التي يتواصل من خلالها بالعالم العربي، ثم المرور على قسم اللغة العربية بالجامعة، والوقوف على مكتبة الملك فيصل في القسم، التي أنشأها وأمدها بالعناوين العربية والمرجعية مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية قبل عدة سنوات، ليجتمع الوفد بعدها برئيس جامعة شنغهاي للدراسات الدولية البرفسور لي يان سونغ، والوفد المرافق له، حيث تم تداول أوجه التعاون العلمي والتواصل بين الجامعة ومركز البحوث والتواصل المعرفي.
كما تم التعرف في شنغهاي على السوق المالي (بورصة شنغهاي) التي استمع فيها الوفد من المسؤولين عن البورصة شرحاً مفصلاً عن نشأتها وتاريخها وحجم تعاملاتها المالية واهتمامها الكبير برؤية المملكة العربية السعودية 2030.
وقام الوفد بزيارة مسجد (سونغ جيانغ) التاريخي، الذي يُعد من المساجد القديمة في الصين؛ إذ تم بناؤه قبل حوالي 600 عام، وتجول الوفد بين أروقته وقاعات دروسه، واستمع من إمام المسجد إلى كلمة عن تاريخه ودوره التعليمي.
عقب ذلك انطلق البرنامج الثاني للوفد في العاصمة بكين بزيارةٍ لوزارة الخارجية الصينية، وجرى خلال الزيارة اجتماع مع فريقٍ صيني برئاسة سفير شؤون منتدى التعاون الصيني العربي بوزارة الخارجية والسفير السابق لدى المملكة السيد لي تشينغ وان، حيث تم النقاش حول الواقع المميز للتعاون بين جمهورية الصين الشعبية والمملكة العربية السعودية في المجالات الدبلوماسية والثقافية والعلمية والتجارية، وطرق تطويرها وتقويتها بما يخدم البلدين، مع تأكيد الجانب الصيني على ترحيب وزارة الخارجية بشتى الوفود السعودية التي تزور الصين، وتسهيل كافة إجراءاتها.
بعدها استقبلتْ جامعة بكين للدراسات الأجنبية الوفد السعودي من مركز البحوث والتواصل المعرفي، حيث تم الاطلاع في الزيارة على كليات الجامعة وأقسامها، والنقاش مع كبار مسؤولي الجامعة حول التعاون العلمي القائم بين الجامعة ومؤسسات المملكة التعليمية، الذين أشاروا إلى الرغبة الصينية في استمرار التعاون وزيادته، خصوصاً أن الجامعة تعتبر واحدة من الجامعات الصينية الكبيرة التي يبعث برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي إليها الطالبات والطلاب السعوديين.
يُذكر أن وفد مركز البحوث والتواصل المعرفي ضم كلًا من الدكتور وحيد الهندي، رئيسًا للوفد، والدكتور سعيد الغامدي، الدكتور عامر الحسيني، الدكتور راشد القحطاني، الدكتور صالح الصقري، الدكتور سلطان القحطاني، الأستاذ عبد الكريم العودة، المهندس ناصر الحرشان، ورئيس وحدة الدراسات الصينية بمركز البحوث والتواصل المعرفي فهد المنيعي.
20 نوفمبر، 2018 | مؤتمرات |
مؤتمر تعميق التعاون بين المملكة والصين:
مبادرة رؤية 2030 والحزام والطريق
اختتم مركز البحوث والتواصل المعرفي، مؤخراً مؤتمر ( تعميق التعاون بين المملكة العربية السعودية والصين: مبادرة رؤية 2030 والحزام والطريق)، الذي أقامه المركز في مدينة قوانزو بالتعاون مع معهد قواندونق للدراسات الاستراتيجية الدولية -التابع لجامعة قواندونق للدراسات الأجنبية-.
وقد شارك في المؤتمر العديد من الباحثين السعوديين والصينيين، واستهدف من خلاله تطوير سبل التعاون، ومناقشة آفاق العمل المشترك بين المملكة العربية السعودية وجمهورية الصين الشعبية، مرتكزاً على برنامج رؤية المملكة 2030، وعلى برنامج الحزام وطريق الحرير.
وفي بداية المؤتمر أكد رئيس مركز البحوث والتواصل المعرفي الأستاذ الدكتور يحيى محمود بن جنيد على المشتركات النفيسة التي تجمع المملكة بجمهورية الصين، وعلى أهمية العمل والتعاون معاً، خصوصاً أن لدى البلدين اليوم مبادرتين تمثّلان مستقبلهما الواعد وهما مبادرة 2030 للمملكة العربية السعودية، ومبادرة الحزام والطريق لجمهورية الصين الشعبية، مشيراً إلى المميزات العديدة للبلدين من النواحي الاقتصادية والجغرافية الاستراتيجية، التي من شأنها رفع التوقعات الإيجابية في ميادين التعاون.
من جانبه رحّب نائب رئيس جامعة قواندونق للدراسات الأجنبية الدكتور خه تشوان تيان بالوفد السعودي في مدينة قوانزو الصينية، مشيراً إلى أهمية العلاقة والتبادل الاقتصادي والثقافي التاريخي بين الصين والمملكة العربية السعودية، خصوصاً أن المملكة تعتبر اليوم وجهة رئيسية لطريق الحرير، كما كانت في العصور القديمة، مؤكداً على أن برنامج “الحزام والطريق” يحوي الكثير من الامتيازات التي تغذي الاقتصاد المشترك بين الصين والكثير من دول العالم.
واشتمل المؤتمر على أوراق عمل من الجانبين –السعودي والصيني- قدمت العديد من اطروحات التعاون الاقتصادي والثقافي والعلمي، وتناولت قراءات في البيئات الاستثمارية التي تتميز بها الدولتان، وإمكانيات التشارك في مشروعات تلائم الرؤى لكلٍ من الرياض وبكين.
كما دار الحوار حول رؤية المملكة 2030 وما ستحققه من نتائج إيجابية للاقتصاد السعودي، وكيفية التعاون من خلالها بين المملكة والصين في إطار مبادرة الحزام والطريق الصينية.
وفي ختام المؤتمر تم الاتفاق بين مركز البحوث والتواصل المعرفي ومعهد قواندونق للدراسات الاستراتيجية الدولية على استمرار التواصل وعقد مؤتمر آخر في الرياض في منتصف العام الميلادي القادم، وتفعيل التعاون بين المركزين من خلال تبادل الباحثين، إضافة إلى التعاون في مشروعات ترجمة من الصينية إلى العربية، ومن العربية إلى الصينية.
شارك من مركز البحوث والتواصل المعرفي كل من الدكتور يحيى بن محمود بن جنيد، والدكتور عبدالله الحقيل، والدكتور عبدالله الفرج، والدكتور عبدالعزيز الملحم، والدكتور تركي الزميع، والأستاذ محمد الصادق، والأستاذ فهد المنيعي، والأستاذ فرحان العنزي.
ومن الجانب الصيني شارك من معهد قواندونق للدراسات الاستراتيجية الدولية كل من الدكتور خه تشوان تيان، والدكتور تشن هانشي، والدكتور شياو يو في، والدكتور تسنغ تشو هونغ، والدكتور هان يونغ هوى، والدكتور تشنغ يونغ لين، والدكتور تشن وان لينغ، والدكتورة لاو لين لينغ.
27 أكتوبر، 2018 | تواصل |
يواصل وفد مركز البحوث والتواصل المعرفي مشاركته في أسبوع الدبلوماسية العامة بدولة الصين الشعبية في مقاطعة قواندونق، حيث يحلّ المركز ضيفاً على حزمة من فعاليات الأسبوع التي أقيمت في كل من مدينة كوانزو، ومدينة دونغوان، ومدينة شينزين، التابعة لمقاطعة قواندونق.
وحضر وفد المركز خلال هذه الاستضافة مقر تلفزيون وراديو كوانزو، وافتتاح المعرض الدولي لطريق الحرير البحري بدونغوان، وحفل الدبلوماسية الشعبية المقام لضيوف الأسبوع الدبلوماسي، إضافة لزيارات عديدة شملت متاحف وشركات ومعارض بمدن المقاطعة الثلاث، حيث سيختتم أسبوع الدبلوماسية العامة بدولة الصين الشعبية غدًا الـ 27 من أكتوبر 2018م.
وتأتي مشاركة وفد مركز البحوث والتواصل المعرفي في هذا الأسبوع ضمن برامجه التواصلية مع دول الشرق الأقصى، التي بدأها منذ سنتين مع العديد من الدول، ويستهدف من خلالها التبادل الثقافي مع الشعوب ومراكز الأبحاث والجامعات والمؤسسات المعنية بدراسة القضايا المشتركة مع المملكة، والقضايا المعاصرة والاستراتيجية الدولية.
18 يونيو، 2018 | تقارير |
أعلن الرئيس الصيني شي جين بينغ Xi Jinping في عام 2013م، عن مقترح “طريق الحرير البحري” بالتزامن مع مبادرة “الحزام والطريق” (OBOR) من أجل دعم اقتصاد الصين المتنامي وتوسيع تأثير شبكة الطرق الصينية عبر أوراسيا في البر والبحر.
يتناول البحث المنشور في العدد الأول (2017م) من المجلد رقم 11 من المجلة الآسيوية لدراسات الشرق الأوسط والدراسات الإسلامية مبادرة طريق الحرير البحري، وكيف تتلاقى مع أهداف إستراتيجية بحرية صينية كبرى لتوسيع الوجود البحري الصيني في المحيط الهندي والشرق الأوسط لعوامل اقتصادية، وسياسية، وأمنية. ويستقصي أيضًا إمكانية تحوُّل بكين إلى قوة استقرار إضافية في الشرق الأوسط. ومن خلال دراسة حالة متعمقة، سيناقش البحث وجود الصين المتزايد، واهتمامها بأكثر ممرات العبور الإستراتيجية في العالم: باب المندب في اليمن، حيث كانت البحرية الصينية مساهمًا رئيساً في عمليات الوحدة المشتركة (150) لمكافحة القرصنة التي نُفّذت قبالة القرن الأفريقي وبحر العرب، مما يشير إلى تنفيذ عمليات كبرى في جيبوتي وشبه الجزيرة العربية.
إنّ فهم مغزى الحضور المتزاید للصین في باب المندب وجیبوتي، فضلاً عن الشراکات السیاسیة، والاقتصادية، الإقلیمیة، الناشئة في المنطقة مع الصین، أمرٌ بالغ الأھمیة لإدراك السیاسات المستقبلية والأمن الإقلیمي.
الباحث هو جيفري غريش؛ الأستاذ المشارك، ومدير برنامج الدراسات الأمنية في جنوب آسيا ووسطها في جامعة الدفاع الوطني الأمريكية، في واشنطن العاصمة. ألَّف كتاب “أمن الخليج والجيش الأمريكي: بقاء النظام وسياسات الترسيخ”.
18 يونيو، 2018 | تقارير |
أثَّر هبوط أسعار النفط الدولية، الذي بدأ في النصف الثاني من عام 2014م، بشدة على اقتصاد المملكة العربية السعودية، لذا سارعت البلاد إلى إصلاح سياستها في الإنماء الاقتصادي.
يشتمل المحتوى الرئيس لهذا الإصلاح على: التغييرات في مخصصات الموارد من الاعتماد على تدخل الحكومة إلى الاعتماد على هيمنة السوق، وتحويل إيرادات الحكومة من الاعتماد على عائدات النفط إلى توسيع الإيرادات اللانفطية، والتغييرات الهيكلية الصناعية من الاعتماد المُفْرِط على اقتصاد النفط إلى التنويع في مجال الطاقة الجديدة والتعدين، والتغيير في هيكل ملكية المنشأة من التأميم إلى الخصخصة، وتحويل مصدر أموال الاستثمار من الارتكاز أساسًا على الاستثمار المحلي إلى الاهتمام بالاستثمار الأجنبي، وأخيرًا، تغيير التوظيف واليد العاملة من الاعتماد على العمال الأجانب إلى التوجه نحو توطين العمالة في المملكة العربية السعودية.
إنّ الجمع بين هذه الأولويات في التنمية الاقتصادية يعني أنه ينبغي على السعودية بمجالاتها الرئيسة استخدام “حزام واحد وطريق واحد”.
ويقول الباحث: “في سياق تنفيذ مبادرة “حزام واحد وطريق واحد”، تحتاج الصين إلى استكشاف نمط جديد من التعاون الاقتصادي مع البلدان الواقعة على طريق الحرير، وتشكيل “مجتمع المصالح المشتركة”، و”مجتمع وحدة المصير” معها”.
ويضيف: “تعد المملكة العربية السعودية، القوة العظمى في مجال الطاقة في منطقة الخليج، وإحدى نقاط التقاطع المهمة في مبادرة “حزام واحد وطريق واحد “. ومن الجدير بالذكر أنه منذ النصف الثاني لعام 2014م، ومع هبوط أسعار النفط من 130 دولاراً إلى نحو 30 دولاراً للبرميل في أوائل عام 2016م، أثر سوق النفط العالمي، الذي يؤدي دورًا في التنمية الاقتصادية للبلدان التي شهدت ثورات وانقلابات، على نحو خطير على اقتصاد كبار الدول المصدرة للنفط، وفي مقدمتهم السعودية، وبناءً عليه، اتخذت السعودية إجراءات لتنفيذ إصلاحات اقتصادية جذرية. لإدراك اتجاهات الإنماء الاقتصادي للبلاد، وآلية التوسيع والتنسيق بين البلدين اعتمادًا على أساس المبادرة الصينية “حزام واحد وطريق واحد”، تعد المبادرات والأولويات الاستراتيجية للإنماء الاقتصادي السعودي أساس تعميق التعاون الاقتصادي بين البلدين.
نشرت الدراسة في العدد رقم 2 من المجلد العاشر (يونيو 2016م) من مجلة الشرق الأوسط والدراسات الإسلامية الصادر عن معهد غرب آسيا وإفريقية التابع للأكاديمية الصينية للعلوم.
الباحث هو البروفيسور شين مو الأمين العام لمركز الخليج للأبحاث، وهو أحد باحثي المعهد.