«التَّواصل المعرفي» يُصدر «أوراق استشرافية»

«التَّواصل المعرفي» يُصدر «أوراق استشرافية»

بادر مركز البحوث والتواصل المعرفي بإصدار مجلة فصلية تُعنى بترجمة الدراسات المستقبلية، ابتداءً من يناير 2023م، وذلك »من منطلق أنَّ استشرافَ المستقبل هو التطلُّع الدائم إلى صورة الزَّمن المقبل، ومن ثَمَّ، يأمل، من خلال هذه الدورية، الإسهامَ مع مجموعةٍ من المراكز التي سبقته، في الاهتمام بهذا التوجُّه لشحذ الأذهان، وتشكيل فكرٍ مستقبليٍّ عربيٍّ ينبع من احتياجات المجتمعات العربيَّة«، حسبما أوضح رئيس المركز الأستاذ الدكتور يحيى محمود بن جنيد في استهلال العدد الأول.
وأضاف: »لمَّا كان هذا العلم – أي استشراف المستقبل – وأدبياته المتداولة يأتي؛ أغلبُه، من مصادر غير عربية: شرقية وغربية، وجد المركز أنَّ أفضل خدمةٍ يمكن تقديمها للمخطِّطين والمهتمِّين بدراسات المستقبل في المملكة العربية السُّعودي، على نحوٍ خاص، والناطقين بالعربية على نحوٍ عام، الارتكازُ على ترجمة دراسات مستقبلية منشورة في دوريات علميَّة محكمة تلامس جوانب ذات فائدة، وتسهم في ترسيخ قواعد للفكر المستقبلي«، مشيرًا إلى عناية »بعض الدول، في العصر الراهن، بتأسيس مراكز ومعاهد تخصُّ تنمية قدرات التفكير المستقبلي وفق الخطوات التي تقود إلى استخراج رؤيةٍ تنمُّ عمَّا سيحدث في قادم الأزمان، سواءً فيما يتعلَّق بتطور البنية الحضارية، أو وقوع كوارث وأزمات مؤثرة في مسار الدولة الواحدة أو العالم«.
اشتمل العدد على جملة من الدراسات المنتقاة، التي تشكِّل نماذج للموضوعات التي ستُنشر مستقبلاً، وأولها: دراسة بعنوان» مستقبل صنع القرار الإستراتيجي« أعدَّها: روجر سبيتز، وذهب فيها إلى أنه من المهم أن نحسِّن قدراتنا على التطوُّر، وإن لم يحدث ذلك «سنجد أنفسنا مهمَّشين، وستخرج عملية صنع القرار من أيدي البشر لتنتقل إلى خوارزميات الآلة«، والثاني محاضرة لتوني بلير تعرَّض فيها للحرب الأوكرانيَّة والدروس المستفادة منها من قبل القيادة الغربيَّة، ناقش فيها مستقبل النظام العالمي، وصعود الصِّين، وطالب بزيادة الإنفاق الدفاعي للحفاظ على التفوُّق العسكري الغربي، كما أشار في خاتمة المحاضرة إلى «أنَّ الغرب في حاجة إلى تنظيم ونقل فكريين، وتركيز مُستدام، وإحساس بهدف موحَّد وإستراتيجية مشتركة لتحقيقها».
وفي «الخط الزمني للدراسات المستقبليَّة«، استعراضٌ لتطوُّر الفكر المستقبلي، وفيه إشارة إلى أفلاطون والمجتمع المثالي في كتابه «الجمهورية»، الذي عدَّه كاتب المقال ملهمًا ملايين المفكرين لتخيُّل المستقبل، أمَّا دراسة: «علي بابا والمفتاح الذهبي: سيناريوهات مستقبل التصنيع في مصر»، التي وضعها مجموعةٌ من الدارسين، فقد طرحوا فيها تصوُّرًا لمستقبل التصنيع في مصر، الذي يقوم على أسس، أهمها: إنشاء أنموذج اقتصاد دائري لا يضر بالبيئة والموارد الطبيعية، واستكشاف إمكانات المجمَّعات الصناعيَّة بما يؤدي إلى تفاعل بين الشركات بمختلف أحجامها. وركز معدُّ الدراسة الخامسة على خريطة مستقبل التعليم العالي في ماليزيا، وانتهوا في تحليلهم إلى أنَّ الأدبيات أظهرت «وجود صورٍ متَّسقةٍ وحيَّةٍ للمستقبل في وزارة التعليم العالي مكَّنت المعنيين من الوصول إلى إدراك مشترك للسيناريو المستقبلي المطلوب».
وتضمَّن العدد دراسةً سادسة عن الجغرافيا السياسية للفضاء الرقمي، والأخيرة ذات أهمية تخصُّ المملكة العربية السعودية وعنوانها: التحويل الرقمي لمدن المملكة.
وتناول العدد مراجعةً لكتاب عن «الدور القادم لبريطانيا في الشرق الأوسط بعد خروجها من الاتحاد الأوروبي»، وخُصِّص جزءٌ من الدورية لسرد مستخلصات بعض الدراسات المستقبليَّة التي قد تُنشر في أعداد مقبلة، إلى جانب تقارير ومتابعات متنوعة.

صحيفة “الرياض” تحتفي بفعاليات المركز وإصداراته عن الصين:       السعودية والصين.. علاقات معرفية وتواشج ثقافي

صحيفة “الرياض” تحتفي بفعاليات المركز وإصداراته عن الصين:
السعودية والصين.. علاقات معرفية وتواشج ثقافي

احتفت صحيفة “الرياض” بالمبادرات والبرامج والفعاليات والإصدارات وغيرها من الأنشطة التي تبرز دور مركز البحوث والتواصل المعرفي في تجسير العلاقات اللمية والثقافية مع الجامعات والمؤسسات ذات الصلة في الصين، ورصدت الصحيفة كثيرًا جهود المركز في هذا المجال، وهنا ما نشرته اليوم 16 جمادى الأولى 1444هـ (10 ديسمبر 2022م).

من حفل تدشين المرحلة الثانية للنشر المشترك مع دار انتركونتيننتال

“شكّل التواصل المعرفي والثقافي ملمحاً مهماً وبارزاً في تعزيز العلاقات بين الدول سواء من قبل المراكز البحثية أو الجامعات أو المعاهد، وتبدو العلاقة الحضارية المتميزة مع الصين أحد هذه الوجوه المضيئة، فقد دّشن مركز البحوث والتواصل المعرفي، مؤخراً عدداً من الإصدارات المشتركة مع جامعات ومراكز ومعاهد صينية، كما وقّع عدداً من الاتفاقات في مضمار التعاون الثقافي والبحثي مع جهات أكاديمية صينية، ونظّم مجموعة من الفعاليات والمناسبات ذات الصلة، في مجموعة من الكتب المترجمة من الصينية إلى العربية ومن العربية إلى الصينية، إضافة إلى دوريّات وتقارير متنوعة.

فعاليات ومؤتمرات وندوات

وشارك مركز البحوث والتواصل المعرفي في عدد من الفعاليات والمؤتمرات والمنتديات بالصين، من أبرزها المنتدى الصيني العربي للإصلاح والتنمية، الذي أقامه مركز الدراسات الصيني العربي للإصلاح والتنمية، بتكليف من وزارة الخارجية الصينية، وحضره أكثر من 20 خبيراً من المملكة العربية السعودية والصين ومصر والإمارات وقطر والعراق واليمن وفلسطين ولبنان والسودان والجزائر والمغرب ودول أخرى في المنتدى، الضوء على مبادرة التنمية العالمية.

وتبادل المشاركون في المنتدى الآراء حول قضية التنمية في الصين والدول العربية، وشارك مركز البحوث والتواصل المعرفي في هذه الندوة، حيث أدار رئيس المركز الدكتور يحيى بن محمود بن جنيد، الجولة الأولى من المنتدى، كما قدّم الباحث في المركز فهد بن صالح المنيعي ورقة بهذه المناسبة.

وأكّد الباحث في الشؤون الصينية في مركز البحوث والتواصل المعرفي فهد صالح المنيعي، أن “مبادرة التنمية العالمية” تعد مبادرة مهمة أخرى طرحها الرئيس الصيني شي جين بينغ بعد مبادرة “الحزام والطريق”، وهي بمثابة “تعبئة مجددة” للتعاون التنموي في العالم، و”تأكيد مجدد” لمفهوم وضع الشعب فوق كل الاعتبارات، وهذا ما يعد جوهر حقوق الإنسان”، لافتاً إلى أن المبادرة طرحت “خريطة طريق” لتضييق الفجوة بين الجنوب والشمال ومعالجة عدم التوازن في التنمية، وقدّمت كذلك “مسرّعاً” لدفع أجندة الأمم المتحدة للتنمية المستدامة لعام 2030.

وقال: تعمل في الوقت الحالي المملكة بنشاط على دفع التنمية المستدامة وإنشاء اقتصاد أخضر، والصين والمملكة بلدان صديقان يتبادلان الثقة، وتسير العلاقة بينهما بوتيرة متسارعة ومتطورة نحو المزيد من التعاون والتفاهم المشترك في مختلف المجالات، بما يعود بالنفع على البلدين وشعبيهما.

وقد أصدر المركز على أثر ذلك كتاباً بعنوان: الشراكة الصينية العربية: ودفع مبادرة التنمية العالمية، جمع فيه كلمات وأوراق عمل الدورة الثالثة للمنتدى الصيني العربي للإصلاح والتنمية.

حلقة نقاش بين مركز البحوث والتواصل المعرفي ومركز تياندا لينغشيان

آفاق تعليم اللغة الصينية في المملكة

وفي مجال تعليم اللغة الصينية عقد مركز البحوث والتواصل المعرفي ومركز تياندا لينغشيان نقاشات حول “برامج تعليم اللغة الصينية ونشرها في المملكة”، بمشاركة منسوبي المركزين، وتناولت تلك النقاشات دور «البحوث والتواصل» في تنشيط الترجمة من الصينية وإليها، ونماذج من مشروعات المركز المنجزة في الترجمة، وأكّد المشاركون أن اعتماد تعليم الصينية في المملكة يستوجب مزيدًا من النشاط لتحقيق هذا الهدف بأعلى مستوى من النجاح.

وتخلل النقاشات حول تعليم اللغة الصينية في المملكة العربية السعودية عدد من النشاطات والنماذج والعروض المرئية، التي تضمنت عدداً من الخطط المقترحة لتعليم اللغة الصينية للدارسين السعوديين، مشتملاً على شرح لتفاصيل الخطة، وأهدافها، ومخرجاتها المتوقعة. انطلاقاً من حرص الجانبين على العمل على تطوير تعليم اللغة الصينية في المملكة.

الشؤون السعودية – الصينية في إصدارات محكّمة

وقد أصدر المركز، بالتعاون مع جهات أكاديمية وثقافية صينية، عدداً من الكتب والبحوث المحكّمة التي عُنيت بالشؤون السعودية الصينية، أو بآفاق العلاقات بين المملكة والصين، إضافة إلى إيجاز بعض الدراسات الصينية وترجمتها، ومنها: كتاب: تركيا: قضايا ورؤى، الذي أصدره المركز بالتعاون مع معهد دراسات الشرق الأوسط في جامعة شنغهاي، وقد ضم ثماني دراسات نشرت في المجلة الآسيوية للدراسات الإسلامية والشرق أوسطية، في شكل ملف خاص بعنوان: «دراسات تركية»، وقد جرى إصدار هذا الكتاب في إطار ترسيخ التواصل بين البلدين، وكان انطلاقة التعاون بين المركز والمعهد.

كما أصدر المركز كتاباً بعنوان: المسألة الصينية: إدارة المخاطر وتعظيم الفوائد، من الشراكة في التعليم العالي والبحث، الذي أعدّه مجموعة من الباحثين وترجمته إلى العربية هاجر العبيد، انطلاقاً من الرؤية التي تهدف إلى إيجاد إطار قوي لإشراك الصين في البحث والتعليم العالي، إذ يُتوقع أن تتجاوز كثيراً من الدول الغربية، لتصبح من أكثر الدول إنفاقاً على البحث والتطوير في العالم، وقد أظهر هذا البحث أن أي فكرة تنطوي على فك الارتباط بالصين غير قابلة للتطبيق، إلا أنه يشير إلى الحاجة على إيجاد نهج إستراتيجي واضح للتعاون البحثي.

كما أصدر المركز كتاباً بعنوان: جغرافية الصين، الذي ألّفه تشنغ بينغ، وترجمه عباس جواد الكادمي، الذي درس جيوسياسية الصين، وتطرق إلى تبني بكين سياسة الانفتاح على العالم منذ عام 1978م حتى الآن، وجاء في سياق أن معرفة جغرافية الصين تعد شرطاً ضرورياً لمن يريد معرفة الصين بشكل جيّد.

وأصدر المركز كتاباً بعنوان: التقرير السنوي حول تطور العلاقات الاقتصادية والتجارية بين الصين والدول العربية، بالتعاون مع مركز الدراسات الصيني العربي للإصلاح والتنمية بجامعة شنغهاي، وهو تقرير رأس تحريره وانغ غوانغدا (محفوظ)، وجاء في سياق تحديد مسيرة تطور العلاقات الاقتصادية والتجارية بين الصين والدول العربية، ومرتكزات السياسة الاقتصادية والتجارية الصينية تجاه الدول العربية، كما حدّد السياقات المهمّة التي يجب التركيز فيها لاحقاً. ويضع التقرير التعاون مع الدول العربية، ولا سيما المملكة العربية السعودية، ضمن أولويات السياسة الصينية، ويحدّد ضمناً مجال: الطاقة، وأهمية رأس المال السعودي للاستثمار في الصين، وأهمية الفرص التنموية الواعدة في الدول العربية للاستثمار الصيني في المجالات التي غطاها التقرير، وأيضاً أهمية الحزام السياسي العربي لإستراتيجية الحزام والطريق.

ترجمة الأعمال الكلاسيكية والحديثة

ويحرص مركز البحوث والتواصل المعرفي على توثيق علاقات المملكة الثقافية مع الصين، وفي إطار ذلك يواصل مشروع النشر السعودي الصيني للأعمال الكلاسيكية والحديثة.

وقد ترجم مشروع الترجمة السعودي الصيني رواية «العصفورية» لغازي القصيبي إلى الصينية، في مشروع انطلق منذ عام 2019، قام بترجمة ثماني روايات على دفعتين.

من الكتب المترجمة إلى الصينية

وتدور أحداث «العصفورية» بين جدران المصحة النفسية كما هو عنوانها، ذهبت إلى ما هو أبعد من ذلك، فسخرية الأديب السعودي المحبّبة في سرده للتاريخ لامست شرق القارة قبل أن تلامس المريض في القصة، ليختارها الصينيون ضمن أبرز ترجماتهم من المكتبة السعودية، وبالتعاون مع مركز البحوث والتواصل المعرفي.

وقد تضمن مشروع التعاون السعودي الصيني في مجال الترجمة كتاب “السعلوة بين الحقيقة والخيال” لفاطمة أحمد البلوي، إضافة إلى ترجمة وطباعة ثمانية كتب بالمناصفة بين اللغتين الصينية والعربية، ليتم ترجمة أربعة منها في بكين والأخرى في الرياض.

وانتقى المشروع كتباً من صميم المجتمع السعودي، فبجوار عصفورية القصيبي، وسعلوة البلوي، تمت ترجمة كتاب “تطور النقود في المملكة العربية السعودية».

وتنوعت الكتب المترجمة من الصينية إلى العربية في مجالات المختلفة، وهي “سيادة القانون في الصين” لفنغ يوجين، و”ماهوا تينغ وإمبراطورية تينسنت” للباحثين لين جون وتشانغ يو تشو.

“العصفورية” للدكتور غازي القصيبي تُرجم باللغة الصينية

ولم تتوقف الكتب عند ما تمّ تحقيقه وترجمته وطباعته حتى الآن، إذ يتضمن المشروع نقل 20 كتاباً من العربية للصينية، و20 كتاباً من الصينية للعربية، والنشر قائم على تعريف الصين إلى السعوديين، وتعريف السعوديين بالصين.

وبدأ المشروع منذ عام 2019 في معرض بكين الدولي للكتاب بثلاثة أعمال سعودية، هي “عرق وطين” لعبدالرحمن الشاعر، و”ثمن التضحية” لحامد دمنهوري، و”ثقب في رداء الليل” لإبراهيم الحميدان، بالتعاون مع جامعة بكين لإعداد المعلمين وجمعية الصداقة للشعب الصيني مع البلدان الأجنبية، وجمعية الصداقة الصينية – العربية، وكلية الدراسات العربية بجامعة الدراسات الأجنبية ببكين.

كما أصدر المركز كتاباً بعنوان: الأدب الصيني، وهو من تأليف الباحث والأكاديمي الصيني ياو دان، وتحدّث فيه عن الثقافة الصينية، التي تتمثل في الأدب والفلسفة والحكمة، وهو كتاب جدير بالقراءة للتعرف إلى جانب مهم من جوانب الثقافة والفكر في الصين. وقد ترجمته قاو يوي شياو (نهلة)، وحرّره وعلّق عليه الباحث بالمركز الدكتور ياسر سرحان.

دوريّات فصلية متخصّصة في شؤون البلدين

وفي مضمار الإصدارات الفصلية، ركّزت مجلة «مكاشفات» الفصلية، التي يصدرها المركز، في عددها الأول من المجلد الثاني على شؤون المملكة العربية السعودية والعلاقات الدولية، وجاءت خصوصية هذا العدد عن الصين، تزامنًا مع الذكرى الثلاثين على إقامة العلاقات الدبلوماسية بين المملكة والصين، واشتمل العدد، الذي بلغ 249 صفحة، على موضوعات تخص العلاقات الدولية في المنطقة.

ومن ناحية الملف الرئيس للعدد “الصين”، ضمّت مجلة «مكاشفات» جانب السيرة الذاتية لشخصيات صينية مهمة في الذاكرة الصينية، تعدّ محط إعجاب دولي مثل دنغ شياو بنغ، إضافة إلى الجانب الاقتصادي كواقع الاستثمارات الصينية في المملكة، وكذلك الجوانب الثقافية والعلمية كملف إدراج اللغة الصينية في مدارس المملكة وقاعدة المعلومات الصينية التي أنشأها مركز البحوث والتواصل المعرفي بعنوان “الصين في الأدبيات العربية” وغيرها من الموضوعات التي يتم التطرق لبعضها لأول مرة.

ورصد العدد النشاطات التي قام بها المركز خلال السنة المنصرمة مع المراكز العلمية والبحثية في الصين، من ندوات وزيارات متبادلة واستقبال لوفود دبلوماسية وأكاديمية في مقر المركز بالرياض، وكذلك مشاركة العديد من الباحثين السعوديين في الاحتفال بمناسبة مرور 70 عاماً على قيام جمهورية الصين الشعبية، ومشاركة المركز في معرض بكين الدولي للكتاب، والنشاطات الجانبية التي رافقت المشاركة، مثل توقيع مذكرة التعاون مع دار إنتركونتيننتال للنشر، وتوقيع الاتفاقية مع معهد ساينوباك للبحوث.

وتضمن العدد أيضاً الإشارة إلى أحدث الإصدارات التي تتعلق بتطوير العلاقات السعودية الصينية مثل كتاب: 10 سيناريوهات لتطور العلاقة بين السعودية والصين الذي قام بتأليفه كبير الباحثين بالمركز الدكتور عبدالله الفرج، وتقرير مؤتمر الحوار بين الحزب الشيوعي وأحزاب الدول العربية للدكتور إبراهيم النحاس وغيرها من الإصدارات”.

“التخطيط الاستراتيجي للمنظمات العامة وغير الربحية” أحدث إصدارات مركز البحوث والتواصل المعرفي

“التخطيط الاستراتيجي للمنظمات العامة وغير الربحية” أحدث إصدارات مركز البحوث والتواصل المعرفي

أصدر مركز البحوث والتواصل المعرفي في هذا الشهر (أغسطس 2022م) ترجمة الدكتور وحيد بن أحمد الهندي لكتاب “التخطيط الاستراتيجي للمنظمات العامة وغير الربحية: دليل تعزيز واستدامة الإنجاز التنظيم”، الذي وضعه الدكتور جون م. برايسون أستاذ تخطيط الشـــــؤون العامة بجامعة مينيسوتا في مدينة مينيابوليس الأمريكية.

يشتمل الكتاب على عدد من الأسئلة المهمَّة التي تواجه قادة ومديري المنظمات العامة وغير الربحية أثناء تعاملهم مع التحديات التي تواجه منظماتهم في الوقت الحاضر وفي المستقبل. يقدم القسم الأول للقارئ ديناميكية التخطيط الاستراتيجي؛ إذ يعرض الفصل الأول مفهوم التخطيط الاستراتيجي، ويحدد أهمية التخطيط للحكومات والهيئات العامة والمنظمات غير الربحية والمجتمعات بوجه عام.

يشتمل الفصل على خبرة ثلاث منظمات مع التخطيط الاستراتيجي، وهي مدينة Minneapolis التي استخدمت التخطيط الاستراتيجي منذ سنوات كثيرة، والمنظمة الثانية منظمة غير ربحية، وهي جمعية التنمية الاقتصادية الحضرية، التي يقع مركزها الرئيس في مدينة Minneapolis. أما المنظمة الثالثة، فهي المنظمة الدولية للأجهزة العليا للرقابة المالية والمحاسبة، والمصنفة منظمة غير ربحية، وتشترك مع الأمم المتحدة التي تسعى إلى توحيد منظمات الرقابة المالية والمحاسبة في (194) دولة.

يقدم المؤلف في الفصل الثاني منهجه المفضل للتخطيط الاستراتيجي والإدارة، ويسميه: دورة التغيير الاستراتيجي. وجرى استخدام هذا الأسلوب بفاعلية من كثير من الحكومات والهيئات العامة، والمنظمات غير الربحية في الولايات المتحدة الأمريكية، وكندا، والمملكة المتحدة، وأستراليا، وغيرها.

وتوضح الفصول من (10-3)  التي تشكل الجزء الثاني من الكتاب – وبشكل مستفيض- كيفية تطبيق  منهج دورة التغيير الاستراتيجي.

يغطي الفصل الثالث الاتفاق المبدئي، وتقييم الاستعداد “ومنهج التخطيط”، الذي يشكّل مرحلة من عمليات التخطيط الاستراتيجي.

ويركز الفصل الرابع في معرفة القوانين والتشريعات التنظيمية وتوضيح الرسالة والقيم. ويعالج الفصل الخامس تقييم بيئة المنظمة داخليًا وخارجيًا. ويناقش الفصل السادس قضايا استراتيجية من ناحية حقيقتها، وكيفية تحديدها ونقدها. ويتناول الفصل السابع، وضع استراتيجيات وخطط فعالة مع المراجعة واعتمادها. ويغطي الفصل الثامن تطوير رؤية المنظمة للنجاح، بمعنى كيف يكون شكل المنظمة بعد أن تنجز مهمتها، وتحقق إمكاناتها الكاملة. ويهتمُّ الفصل التاسع بوضع عملية تنفيذ فعالة. ويغطي الفصل العاشر إعادة تقييم الاستراتيجيات وعملية التخطيط الاستراتيجي مقدمةً لدورة جديدة من التخطيط الاستراتيجي.

يشتمل الجزء الثالث على فصلين يهدفان إلى مساعدة القادة على معرفة ما الذي يحتاجون إليه لبدء التخطيط الاستراتيجي وإنجاحه. ويغطي الفصل الحادي عشر الأدوار المتعددة للقيادات والمسؤوليات الضرورية لممارسة القيادة الاستراتيجية الفعالة للمنظمات العامة وغير الربحية. ويقيّم الفصل الثاني عشر خبرات التخطيط الاستراتيجي لثلاث منظمات استخدمت كأمثلة في الكتاب، كما يشتمل هذا الفصل على توجيهات حول كيفية بدء التخطيط الاستراتيجي.

يشتمل الكتاب في نهايته على قسمين من الموارد، إذ يقدم المورد (أ) مجموعة من طرائق تحديد أصحاب المصالح، وطرائق التحليل التي تهدف إلى تنظيم المشاركة واقتراح الأفكار الاستراتيجية التي تستحق التنفيذ، وتنظيم تحالف داعم للأفكار أثناء عملية التنفيذ. ويقدم المورد (ب) معلومات حول كيفية استخدام الأدوات المتاحة كالإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي لدعم دورة التغيير الاستراتيجي.

يزود كتاب التخطيط الاستراتيجي للمنظمات العامة وغير الربحية القادة والمديرين والمخططين بالتوجيهات التي يحتاجون إليها من أجل الانخراط في التخطيط الاستراتيجي التشاوري، وعملية الإدارة التي تهدف إلى تحسين فعالية منظماتهم ومجتمعاتهم وتجاوبها مع بيئاتها.

يتركز عمل جون م. بريسون مؤلف الكتاب في مجالات القيادة، والإدارة الاستراتيجية، والتعاون، وتصميم عملية التغيير للمنظمات والمجتمعات.   حصل المؤلف على عدد من الجوائز على أعماله، بما في ذلك جائزة أفضل كتاب، وجائزة أفضل ستة أبحاث، وأيضاً جائزة General Electric Award عن الأبحاث المتميزة في التخطيط الاستراتيجي من أكاديمية الإدارة، وأيضًا جائزة البحث المتميز وجائزة Charles H. Levine Memorial للتميز في الإدارة العامة.

هل للجينات دور في الشذوذ الجنسي؟

هل للجينات دور في الشذوذ الجنسي؟

مركز البحوث والتواصل المعرفي يُسهِم في نشر
إجابات عن هذا السؤال في إصدار جديد

انشغل الرأي العام الدولي مؤخرا بقضية الشذوذ الجنسي وحقوق المثليين، والدعم العلني والضمني والخفي للمثليين من عدة أوساط ومنظمات، وعلى الجانب الآخر تتعدّد محاولات مجابهة هذا التوجه رسمياً، ومكافحته من رؤساء ورموز وهيئات على مستوى العالم.
كانت هناك ادعاءات روّجت لها وسائل الإعلام أن البحوث العلمية أثبتت أن المثلية ليست من اختيار الفرد، وأن الشذوذ أمر طبيعي وفطري، فكتب عالم الاجتماع الأمريكي نيل وايتهيد، واشتركت معه بريار وايتهد، الصحفية والكاتبة، التي اشتهر كتابها عن المثليين الذين غيروا توجُّههم الجنسي، كتب المؤلّفان كتابهما: (هل جيناتي جعلتني هكذا)؟ الذي ترجمه عبد القادر مساعد، ونشره مركز البحوث والتواصل المعرفي.
طُبِع الكتاب في المرة الأولى عام 1999م، وصدرت طبعته الثانية في 2016م، وبدأ المؤلفان دراستهما عن هذه القضية المعقدة منذ عام 1978، وغزارة محتوى الدراسة ناتجة عن معالجتهما بحوثا تطبيقية عن البالغين والمراهقين وعالم الجينات، وهذه الطبعة الأخيرة (2018) التي اضطلع المركز بنشرها اليوم هي الطبعة الخامسة، بعد مراجعة المؤلِّفَين لأكثر من عشرة آلاف ورقة بحثية.
وبيّنت الدراسة أن فهم وظيفة الجين (Gene) وبنيته تشير إلى أنه لا توجد طريقة يمكن من خلالها للجينات إملاء المثلية الجنسية أو أي سلوكيات أخرى على الشخص. وأن العلماء أكدوا أن أي تأثير جيني يكون ضعيفا وغير مباشر ولم يُعثر على سلوك بشري مُملى وراثيا.
وأشارت إلى جملة كبيرة من النتائج تؤكد إخفاق الدراسات التي درست مدى اختلاف أدمغة المثليين عن أدمغة الطبيعيين، ووصولها إلى نتائج مخيبة.
وأكدت الدراسة إلى أن المثلية الجنسية قضية بيئية ثقافية وليست وراثية، وهي حقيقة مثبتة بعدة براهين ودلائل. ويسرد الكتاب بطريقة شيقة الدلائل على إثبات حجة المؤلِّفَين بالربط والاستنتاج بين مختلف العلوم العصبية والجينية والنفسية والاجتماعية، للوصول إلى نتائج علمية تؤكد وجهة نظر المؤلِّفَين. فلا يوجد عامل وراثي أو هرموني أو حتى اجتماعي أو بيئي مقنع لوحده، بل هي عدة عوامل تغلب عليها الثقافة والبيئة والنشأة.
والأهم أن الدراسة توصلت إلى حتمية إمكانية التغيير وعودة المثلي إلى الحالة الطبيعية.
واستعرض مركز البحوث والتواصل المعرفي في تقديمه للكتاب عددا من الدراسات النافية لتأثير الجين على المثلية الجنسية، والاتفاق على إسناد أمر الشذوذ والمثلية الجنسية إلى عوامل اجتماعية كثيرة. كما أبان توجه جزء كبير من المجتمع الدولي حيال هذه المسألة والتنديد بها، بالإشارة إلى نماذج من دول صرّحت بمعاداتها لهذا التوجه مثل روسيا والصين وبولندا والمجر وجورجيا.
ويَعُدّ المركز نشرَه للكتاب رغبة في توضيح أبعاد قضية عالمية، حاول مؤيدوها فرضها متذرعين بالديموقراطية دون اعتبار لطرف آخر يرفضها تمام الرفض، إضافة إلى كون الكتاب وسيلة أكيدة لفهم المجتمعات الإنسانية من خلال المعرفة، وهي من صلب عمل مركز البحوث والتواصل المعرفي.

المركز يصدر كتاب “هل مؤسسات الفكر ذات أهمية؟”

المركز يصدر كتاب “هل مؤسسات الفكر ذات أهمية؟”

أصدر مركز البحوث والتواصل المعرفي ترجمة لدراسة مهمة عن مؤسسات الفكر حول العالم ومدى أهميتها وتأثيرها تحت عنوان: “هل مؤسسات الفكر ذات أهمية؟ تقييم تأثير مراكز السياسة العامة”, أعدها الباحث دونالد إيز أبيلسون، وترجمتها إلى العربية خلود بنت غائب العتيبي, حيث صدرت النسخة الأولى من الدراسة في 2002م باللغة الإنجليزية، والنسخة الثانية بالإنجليزية أيضا في 2009م، وهذه الترجمة التي أصدرها مركز البحوث والتواصل المعرفي بالرياض هي للنسخة الثالثة من الكتاب.

متابعات صحفية

مجلة اليمامة
صحيفة مكة
صحيفة بروفايل الإلكترونية
وكالة بث للأنباء
صحيفة سبق
واس
صحيفة البلاد
صحيفة الرياض
المعرض

Pin It on Pinterest