حلقة نقاش حول الأديب الكازاخي مختار أويزوف

حلقة نقاش حول الأديب الكازاخي مختار أويزوف

نظم مركز البحوث والتواصل المعرفي بالتعاون مع سفارة كازاخستان في الرياض في الثلاثاء 10 ربيع الأول 1445هـ (26 سبتمبر 2023م) حلقة نقاش حول المفكر والأديب والروائي والمسرحي الكازاخي الشهير مختار أويزوف، بمناسبة مرور 125 عامًأ على مولده، شارك فيها حضورياً سعادة سفير جمهورية كازاختسان لدى المملكة العربية السعودية بيرك آرين، إلى جانب مشاركة عدد من الباحثين عبر تقنية زووم من كازاخستان.

افتتح الحلقة الأستاذ الدكتور يحيى محمود بن جنيد، رئيس مركز البحوث والتواصل المعرفي، مشيرًا إلى أهمية هذه المبادرة لنشر أعمال الكاتب والعالم المتميز مختار أويزوف في المملكة العربية السعودية، وأعرب عن ثقته في أن مثل هذه الفعاليات المشتركة تعمل على تحقيق التقارب بين شعبي البلدين، وتعزيز الروابط الثقافية بينهما.

وأعرب سعادة السفير الكازاخي عن شكره وتقديره للمركز لتنظيمه هذه الحلقة العلمية عن حياة أويزوف وأعماله، مشيرًأ إلى أنَّه يعدُّ من أشهر الكتاب والأدباء والمؤرخين الكازاخ على الإطلاق، وأول من كشف للعالم الإرث الإبداعي للشاعر والمصلح الكازاخي أباي قونانباي، الذي سبق للمركز أن نظم ندوة بعنوان “آباي شاعر شعب كازاخستان العظيم”؛ بمناسبة مرور 175 عامًا على ميلاده في نوفمبر 2020م.

وأوضح السفير أنَّ الكاتب أويزوف أصبح مشهورًا بين عامة الناس بفضل قصصه “الجميلة في ملابس الحداد”، و”نصيب اليتيم”، و”من المذنب؟”، و “اليتيم”، و”الشرس الرمادي”، وقصة “الحادث المؤسف لكاراش كاراش”، ورواية “الوقت الصعب”، ومسرحيات “الريش الحجري”، و”في بستان التفاح”، ودراسات عن تاريخ الأدب والفولكلور الكازاخي والقيرغيزي. وقد كشف كثيرٌ من هذه الأعمال مشكلات المجتمع الإقطاعي الكازاخي في ذلك الوقت.

وشارك في حلقة النقاش متحدثون عبر الإنترنت، منهم: الدكتورة سامال تولوبايفا، الأستاذة بقسم الدراسات الشرقية بجامعة غوميليوف الوطنية الأوراسية، والدكتور يختيار بالتوري، مدير قسم العلوم والابتكار في جامعة نور مبارك، والسيد خيرت ساكي، الدبلوماسي السابق والمستعرب، الذين تناولوا في مشاركاتهم جوانب من حياة مختار أويزوف ودوره في تطوير الأدب الكازاخي، والتعريف بتراث بلاده، وبدور الشاعر الكبير آباي، وتأثير الأدب العربي الكلاسيكي في أدب في آسيا الوسطي، وتطوره.

وأشار أغلب المعقبين إلى أن هذا الكاتب الكازاخي البارز لا تزال أعماله مجهولة لدى عموم المثقفين العرب، ودعوا إلى أهمية المشاركة بين المؤسسات ذات الاهتمام تفعيل الترجمة المتبادلة لأعمال أشهر الكتاب الكازاخيين والسعوديين إلى اللغتين العربية والكازاخية، وعلى رأسها الرواية الملحمية الكازاخية “طريق آباي”.

بشكل عام، أعرب المشاركون من الأكاديميين وممثلي وسائل الإعلام عن تقديرهم الكبير لمبادرة السفارة والمركز، وأبدوا عن امتنانهم وتقديرهم لهذا التبادل المعرفي، الذي يسهم في تعزيز العلاقات الثقافية بين البلدين.

قام بالتقديم الدكتور عائض آل ربيع مدير إدارة البحوث بمركز البحوث والتواصل المعرفي.

Kazakh-writer-Mukhtar-Uyzov-1
Kazakh-writer-Mukhtar-Uyzov-2
Kazakh-writer-Mukhtar-Uyzov-3
Kazakh-writer-Mukhtar-Uyzov-4
Kazakh-writer-Mukhtar-Uyzov-5
Kazakh-writer-Mukhtar-Uyzov-7
آباي قونانباي.. شاعر الأجيال الكازاخيّة

آباي قونانباي.. شاعر الأجيال الكازاخيّة

أقام مركز البحوث والتواصل المعرفي، بالتعاون مع سفارة جمهورية كازاخستان، أمس، ندوة بعنوان (آباي قونانباي.. شاعر الأجيال الكازاخيّة)، بمناسبة احتفال كازاخستان بالذكرى 175 على ميلاده، وذلك في مقر المركز بحي الصحافة في الرياض.
وبدأت الندوة بكلمة لرئيس مركز البحوث والتواصل المعرفي الدكتور يحيى محمود بن جنيد، الذي رحّب بالسفير الكازاخستاني وبالضيوف الذي يشاركون في الندوة عن بُعد من جامعة غوميليوف الأوراسية الوطنية بالعاصمة نور سلطان، مشيرًا إلى أن إقامة هذه الفعاليّة التي تتناول شاعرًا ومفكرًا ورمزًا مهما من رموز الثقافة الكازاخيّة يأتي في سياق العلاقات الطيبة والرصينة بين السعودية وكازاخستان، وترسيخًا للتعاون والصداقة من خلال مشاركة الشعب الكازاخي احتفائه هذا العام بقونانباي.
بعدها تحدث سفير جمهورية كازاخستان لدى الرياض بيريك أرين بكلمة في هذه المناسبة أعرب فيها عن شكره لشعب المملكة ومؤسساتها ممثلة في مركز البحوث والتواصل المعرفي التي تشارك كازاخستان احتفالاتها الثقافية هذا العام بمناسبة الذكرى 175 عام على ميلاد الشاعر والفيلسوف الكازاخي “آباي قونانباي أولي”.
وعدّ قونانباي علامة مُشرِقة في تاريخ بلاده كفيلسوف وشاعر ومترجم ومُلحّن ومؤسس للأدب الوطني الحديث، حيث تتجلى روح الأمة الكازاخيّة في قصائده وأغانيهِ، وكلماته التنويرية، كما تعكس أعماله وتجربته شكلاً عميقاً من حياة السهوب والإيمان واللغة، مؤكدًا على أن إرثه لا يقدّر بثمن، وأنه بمثابة المرشد الأخلاقي للشعب الكازاخستاني في طريقه إلى المستقبل، كما أنه شخصيّة ملهمة بحكمتها لكل من يقرؤه في أنحاء العالم.
ثم ألقى مدير إدارة الباحثين في مركز البحوث والتواصل المعرفي الدكتور عائض محمد آل ربيع ورقة حول العلاقات الثقافية السعودية الكازاخستانيّة، أورد فيها العديد من المشروعات والفعاليات الثقافية المشتركة، كإقامة الأيام السعودية الثقافية بكازاخستان عام 2010م، ومشاركة مستعربين من جامعات كازاخستان في مؤتمر الاستعراب الآسيوي الذي أقيم في الرياض 2019م، وغيرها من الندوات والاستضافات المتبادلة والبعثات التعليميّة، منوّهاً بأهمية تكثيف العلاقات الثقافية بين البلدين والشعبين عبر المؤسسات الثقافية والجامعات والمراكز.
كما شارك في الندوة عبر الاتصال المرئي من عاصمة كازاخستان نور سلطان، الأستاذان من جامعة غوميليوف الأوراسية الوطنية: الدكتورة سمال توليوبايفا، والدكتور سيريك نيجيموف، اللذان تحدثا عن ملامح التاريخ الثقافي الإسلامي في كازاخستان، بدءًا بالفيلسوف الفارابي، وأبي إسحاق الفارابي صاحب ديوان الأدب، والجوهري صاحب الصحاح، وصولاً إلى آباي قونانباي، وقدّم كل منهما قراءة في سيرته ولغته وأبرز الخصائص التي جعلت مآثره عالميّة ومستمرة وجديرة بالاحتفال والإحياء.
من جانب آخر، ألقى رئيس وحدة قواعد المعلومات بمركز البحوث والتواصل المعرفي الدكتور أمين سليمان سيدو، ورقة في هذه الندوة اشتملت على تتبع لأبرز العلماء والمثقفين والمفكرين في كازاخستان قديمًا، وأبرز الشعراء الكازاخيين في العصر الحديث، الذين ينهلون من ينابيع “آباي قونانباي أولي”، ويرونه أيقونة الأدب الكازاخي.
وختم مشاركته بأمله في استمرار التواصل الحضاري بين مركز البحوث والتواصل المعرفي، وبين الجامعات والمؤسسات العلمية والثقافية والأدبية في كازاخستان، والتعاون فيما بينهما لخدمة العلم والأدب والثقافة، بما يخدم الثقافتين العربية والكازاخية، والبلدين الكريمين: المملكة العربية السعودية، وجمهورية كازاخستان.
عقب ذلك ألقى الشاعر السعودي صالح زمانان نصوصًا من كتاب الأقوال للشاعر الكازاخستاني قونانباي، وانتقل الجميع بعدها إلى المعرض المصاحب للندوة الذي ضمّ مجموعة من الكتب الكازاخستانيّة المترجمة للعربية، والعديد من الأعمال التشكيلية لفنانين من كازاخستان.
وفي ختام الحفل، تم تبادل الهدايا بين رئيس مركز البحوث والتواصل المعرفي وسفير جمهورية كازاخستان لدى المملكة، والتقاط الصور التذكاريّة الجماعيّة.

Abai-Kunanbaev-001
Abai-Kunanbaev-002
Abai-Kunanbaev-003
Abai-Kunanbaev-004
Abai-Kunanbaev-005
Abai-Kunanbaev-006
مؤتمر حوار الأديان والحضارات وتأثيرات كورونا

مؤتمر حوار الأديان والحضارات وتأثيرات كورونا

شارك مركز البحوث والتواصل المعرفي، أمس، في مؤتمر (حوار الأديان والحضارات وتأثيرات فايروس كورونا)، الذي عقده افتراضياً مركز نور سلطان نزارباييف لتطوير الحوار بين الأديان والحضارات في كازاخستان، بمشاركة العديد من الشخصيات والباحثين من 21 دولة حول العالم.
وتضمنت ورقة المركز الإشارة إلى جهود المملكة العربية السعودية في مجال حوار الأديان على المستويين المحلي والدولي، حيث تم إنشاء مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني بالرياض، وساهمت المملكة في إنشاء مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات “كايسيد” وهو منظمة دولية تأسست عام ٢٠١٢ من قبل السعودية وجمهورية النمسا ومملكة إسبانيا.
ونوّهت الورقة بالجهود الدولية المشتركة الرامية إلى احتواء وباء كورونا وتخفيض تأثيراته على التواصل بين الشعوب والثقافات والأديان، مع التأكيد على ضرورة استثمار التقنية في مجال حوار الثقافات والأديان من أجل الاستمرار في دعم الجهود الدولية الهادفة لنشر ثقافة الحوار والسلام.