اختتام ندوة “العلاقات السعودية الروسية”

اختتام ندوة “العلاقات السعودية الروسية”

انعقدت اليوم الأربعاء الجلسة الثانية من ندوة العلاقات السعودية الروسية، التي ينظمها مركز البحوث والتواصل المعرفي بالرياض لليوم الثاني، ودارت محاورها عن مستقبل علاقات البلدين.

واستمرّت فعاليات الجلسة منذ الساعة 11 صباحاً حتى 02 مساء، ورأسها الدكتور علي الخشيبان، بمشاركة الرئيس الفخري لمعهد الدراسات الأفريقية التابع لأكاديمية العلوم الروسية الأستاذ الدكتور أليكسي فاسيليف، وعضو مجلس الشورى الأستاذ الدكتور صالح الخثلان، وبروفيسور الأكاديمية الدبلوماسية بوزارة الخارجية الروسية الأستاذ الدكتور إلكسندر فافيلوف، ورئيس مختبر رصد مخاطر زعزعة الاستقرار بجامعة البحوث الوطنية الروسية الدكتور أندريه كورتاييف، وكبير الباحثين بمركز البحوث والتواصل المعرفي الدكتور عبدالله بن عبدالمحسن الفرج.
وذكر الخشيبان في افتتاح الجلسة أنه لا يوجد شكل وحيد للعلاقات بين الدول، فكل نظام يتشكل وفق المصالح، ووصف روسيا بأنها دولة تقدم نفسها للمنطقة من جديد، متحدثاً عن بعض إرهاصات بدء العلاقات السعودية الروسية إبّان عشرينيات القرن الميلادي الماضي عندما أعلنت روسيا اعترافها بالمملكة العربية السعودية كأول دولة غير عربية تبادر إلى ذلك.
أما الدكتور ألكسي فاسيلييف فدارت ورقته حول موضوع الدور الجديد لروسيا في وسط آسيا والخليج: الإمكانيات والمعوقات، وركز على الشرق الأوسط والعلاقات الروسية والدور السعودي في المنطقة، وعرَض مجموعة من المقالات المنشورة في المجلات الروسية عن المملكة العربية في مرحلتها الحالية، موضحاً أن روسيا على استعداد لتطوير العلاقة الثنائية، من دون أن يكون ذلك على حساب التضامن السعودي مع الدول الأخرى، مبيناً أن فكرته الأساسية هي: توسيع التضامن والتقليل من عدم التفاهم الحاصل.
وفي  ورقة الدكتور صالح الخثلان طرح مجموعة من التصورات المحتمل أن تؤول إليها العلاقة بين البلدين، وأوصى باستعادة الاستقرار في المنطقة، وأن ذلك هو ما ينبغي أن يحوز اهتمام الطرفين، كما نبه على أهمية حماية العلاقات بين الجانبين من رفع سقف التوقعات؛ لأن رفع سقف التوقعات من شأنه أن يولد بعض الإحباطات إذا لم يتحقق ما هو مكتوب على الورق، ومن شأن ذلك أن يعيد الفتور إلى العلاقة، وأوضح أن تطوير العلاقة بين السعودية وروسيا أمر مهمّ مهما كانت علاقة المملكة بالولايات المتحدة الأمريكية، وكذلك هو أمر مهم بصرف النظر عن علاقة روسيا بإيران، لكن المطلوب من موسكو هو التركيز في أن تحدد وبشكل واضح: أيّ الأطراف في المنطقة هو المتسبب في عدم الاستقرار؟
وتطرق الدكتور ألكسندر فافيلوف في ورقته، حول روسيا والسعودية: الماضي والحاضر والمستقبل، إلى قضية موقف البلدين من القضية السورية، وأن الرؤية الروسية هي أن الأمر المناسب هو التركيز في حل القضية سلمياً وترك السوريين يتخذون قرار مستقبل بلادهم بأنفسهم.
وقدم الدكتور أندريه كورتاييف في مشاركته عرضاً سريعاً لتحولات العلاقات بين البلدين والمراحل التي مرّت بها، لافتاً إلى أن البلدين حاولا مراراً التقارب، ولكن ذلك كان قائماً على ظروف خارجية لا على حاجة داخلية لديهما، ومن أجل ذلك كانت الرغبة والإرادة لتطوير العلاقات حبراً على ورق، وأشاد بالعهد الجديد للملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي عهده الأمير محمد بن سلمان، ورؤية 2030، ففي هذا العهد بدأت العلاقات تتحسن وتتجه إلى تعاون دبلوماسي أكبر، مع عدم الالتفات كثيراً إلى القضايا الأيديولوجية الأخرى، مشيراً إلى الآمال المنوطة بالزيارة المرتقبة للرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى السعودية.
أما مشاركة الدكتور عبدالله بن عبدالمحسن الفرج فركّزت على قراءة المشهد العالمي الكبير وتحولات القوى فيه، وإلى الحجم الحقيقي للعلاقة الاقتصادية بين البلدين، وطالب بأن تخرج روسيا من الوضع الحالي وتبرز بشكل قوي باقتصادها لكي تسهم به في تطوير العلاقات بين البلدين.
وتبعت هذه الأوراق عدة مداخلات من الدكتور سليمان الجارالله والأستاذ عبدالله الكويليت والأستاذ صالح زمانان وغيرهم.

Saudi-Russian-relations-001
Saudi-Russian-relations-002
Saudi-Russian-relations-003
Saudi-Russian-relations-004
Saudi-Russian-relations-005
Saudi-Russian-relations-007
افتتاح ندوة “العلاقات السعودية الروسية”

افتتاح ندوة “العلاقات السعودية الروسية”

عقد مركز البحوث والتواصل المعرفي، اليوم، الجلسة الأولى من ندوة “العلاقات السعودية الروسية”، التي يستضيف فيها العديد من الباحثين السعوديين والروسيين بالرياض لمدة يومين، حيث دارت محاور الجلسة عن ماضي العلاقة وحاضرها بين البلدين.

وانطلقت فعاليات الندوة الساعة 11 صباحاً حتى 2:30 مساءً، ورأسها الأمير الدكتور تركي بن فهد بن عبدالله آل سعود، وشارك فيها باحثون وأكاديميون هم: من الجانب الروسي رئيس مركز دراسات شمال أفريقيا والقرن الأفريقي الدكتور ألكسندر تكاتشنكو، وكبير الباحثين في معهد الدراسات الأفريقية التابع لأكاديمية العلوم الروسية الدكتور فلاديمير كوكوشكن، ومن الجانب السعودي الدكتور عبدالعزيز بن سلمة وكيل وزارة الإعلام سابقاً، وأستاذ العلوم السياسية المساعد بمعهد الأمير سعود الفيصل للدراسات الدبلوماسية، ومشرف وحدة الدراسات الأوروبية بمركز البحوث والتواصل المعرفي الدكتور منصور المرزوقي، والأستاذ عبدالله محمد حسين الأديب والكاتب والخبير في التاريخ الروسي.
وفي بداية الجلسة رحّب رئيس مركز البحوث والتواصل المعرفي الأستاذ الدكتور يحيى محمود بن جنيد بالحاضرين، ووصف العلاقات الثنائية بين البلدين بأنها جيدة حالياً، مشيرًا إلى أن هذه الندوة تعقد لمعرفة مسار العلاقة وتطويرها، ومشيدًا بالمشاركين وما لهم جميعاً من باع طويل واهتمامات بموضوع الندوة؛ ولهذا يؤمل الخروج منها بأفكار مثمرة.
بعد ذلك تحدث الدكتور عبدالعزيز بن سلمة في مشاركته عن العلاقة السعودية الروسية: التطلعات والإشكالات، ولخّص بدايات العلاقة بين السعودية والاتحاد السوفييتي وعوامل انقطاعها، وركّز في التوسع الإيراني في المنطقة ودعمها الميليشيات الإرهابية الطائفية في اليمن وسورية، وأن ذلك من المؤثرات السلبية في العلاقة بين السعودية وروسيا.
وقدّم الدكتور ألكسندر تكاتشنكو مشاركة حول قضية المشكلات المائية في الشرق الأوسط وشبه الجزيرة العربية، وإمكانية مشاركة روسيا في حلها، ووصف السعودية بأنها نجحت في مواجهة أزمة المياه واتخذت التدابير والخطوات الفعالة في الاقتصاد المائي، ولها خبرات إيجابية في ذلك، وعالج المؤشرات الحالية في اقتصاد الماء وتغيّرات هذا المجال في العقود الأخيرة، وخصائصه في منطقة الشرق الأوسط، والتدابير المناسبة لمنع الأزمة أو تخفيفها إن وقعت.
أما ورقة الدكتور منصور المرزوقي فجادلت في مصلحة وجود فرصة لتعظيم مساحة التعاون بين البلدين، بشرط تفهّم الطرفين لوجهتي نظر كليهما. ورأى المرزوقي أنه لا بد من الحديث عن نقاط الاختلاف بين الرياض وموسكو بهدف رفع مستوى الفهم والتفاهم، وعلى سبيل المثال: تعريف روسيا الانتقائي للإرهاب، بما يسمح بالتعاون بين روسيا والجماعات الإرهابية المدعومة من إيران. ونقطة الخلاف هذه على ارتباط بأدوات إيران التوسعية. وتفهّم روسيا لتصنيف المملكة هذه الجماعات على أنها إرهابية يسهم في رفع مستوى التعاون بين البلدين.
وتطرق الأستاذ عبدالله محمد حسين إلى بدايات اهتمام الروس بالمشرق العربي الإسلامي، منذ طموحات بطرس التوسعية، إلى إرهاصات التواصل الأولى بين السعوديين والروس بعد ذلك منذ عهد الملك عبدالعزيز، وزيارة الملك فيصل التاريخية إلى روسيا، ثم انخفاض وتيرة العلاقة حتى انقطاعها النهائي عشية اندلاع الحرب العالمية الثانية، مبيّناً أن عوائق انتعاش العلاقة بين البلدين كان من بينها سياسة ستالين المنكفئة إلى الداخل، والخلاف الأيديولوجي بين الشيوعية والدول التي ترفض أفكارها، وشدّة وطأة الحرب الباردة التي استمرت طوال عقود.
أما الدكتور فلاديمير كوكوشكن فقد طرح في مشاركته أن روسيا بحاجة إلى التعاون مع السعودية في مجال الطاقة، ولديها قدرات تقنية يمكن أن تقدمها أو تشاركها المملكة، هذه القدرات التقنية تحتاجها المملكة لتطوير قدراتها وبنيتها التحية النفطية، ويوجد فرصة للتعاون بين السعودية بوصفها اللاعب الأكبر في أوبك وروسيا بوصفها المؤثر الأكبر خارج أوبك.
كما تبعت هذه الأوراق عدة مداخلات من الدكتور عبد الله بن عبدالمحسن الفرج، والأستاذ سليمان الجار الله، والدكتور سعيد الغامدي، وغيرهم.
يذكر أن الجلسة الثانية من ندوة العلاقات بين السعودية وروسيا ستُعقد غداً الخميس الساعة 11 صباحاً في المركز، ويرأسها الدكتور علي الخشيبان، ويشارك فيها الرئيس الفخري لمعهد الدراسات الأفريقية التابع لأكاديمية العلوم الروسية الأستاذ الدكتور أليكسي فاسيليف، وعضو مجلس الشورى الأستاذ الدكتور صالح الخثلان، وبروفيسور الأكاديمية الدبلوماسية بوزارة الخارجية الروسية الأستاذ الدكتور إلكسندر فافيلوف، والدكتورعبدالله الفرج كبير الباحثين بمركز البحوث والتواصل المعرفي، ورئيس مختبر رصد مخاطر زعزعة الاستقرار بجامعة البحوث الوطنية الروسية الأستاذ الدكتور أندريه كورتاييف بورقة عنوانها “ما الذي يربط روسيا والسعودية في العالم المعاصر؟” .

Saudi-Russian-relations-001
Saudi-Russian-relations-002
Saudi-Russian-relations-003
Saudi-Russian-relations-004
مستقبل الدولة السورية على المدى القريب

مستقبل الدولة السورية على المدى القريب

نظم مركز البحوث والتواصل المعرفي، مؤخراً، ورشة عمل حول (مستقبل الدولة السورية على المدى القريب) احتوت على ندوتين عقدها على مدى يومين متتاليين، وذلك بقاعة الاجتماعات في مقر المركز.

وشارك في الجلسة الأولى التي انعقدت في 10 ذو القعدة 1439هـ الموافق 23 يوليو 2018م، من الولايات المتحدة مدير منتدى فكرة بمعهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى الدكتور ديفيد بولوك، ومن الصين الشعبية السفير الدبلوماسي بوزارة الخارجية الصينية السيد شيه شياو يان، ومن روسيا الاتحادية الدكتور أندريه كوروتاييف رئيس معهد إدارة المخاطر بجامعة البحوث الوطنية، كبير الباحثين بمعهد الدراسات الشرقية، وأدار الجلسة الدكتور إبراهيم النحاس عضو مجلس الشورى وأستاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية.
وتناول المتحدثون أشكال القوى الراهنة على الأراضي السورية، وتوزعها بين النظام وحلفائه من الروس والإيرانيين، وبين الولايات المتحدة، وتركيا، وتوقعاتهم في التحولات التي يمكن أن تجري خلال الفترة المقبلة في مناطق النفوذ من جهة، وعلى طاولات اللاعبين الدوليين من جهة أخرى.
وأتفق المشاركون جميعهم في التخوف من مستقبل التقسيم الذي يبرز كأقرب وأخطر السيناريوهات على الأراضي السورية. متأملين في توصل الأطراف الكبرى لحلول مشتركة، والعمل وفق نوايا تحفظ للشعب السوري كرامته وعودته مع الحفاظ على دولته ومكوناتها.
وشارك في الندوة الثانية التي انعقدت في 11 ذو القعدة 1439هـ الموافق 24 يوليو 2018م ، من دولة مصر العربية الأستاذ الدكتور محمد مصطفى كمال أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، ومن سوريا الدكتورة مرح البقاعي، أكاديمية وناشطة، كبيرة الباحثين في شؤون الشرق الأوسط بمركز الاستشارات الدولية، ومن المملكة العربية السعودية الدكتور عائض آل ربيع، باحث في الشؤون الإيرانية رئيس وحدة وسط آسيا بمركز البحوث والتواصل المعرفي، وأدار الجلسة الدكتور صالح الخثلان عضو مجلس الشورى، وأستاذ العلوم السياسية.  
وبينوا خلال الجلسة أهم الأدوار العربية في القضية الروسية، ومدى التقاطعات والاختلافات فيما بينها، خصوصاً دور المملكة العربية السعودية، ودور مصر، كما تناولوا الدور الإيراني السام في المنطقة، وفي سوريا على وجه الخصوص التي يعتبرها النظام الإيراني مصيرية، مما جعلهم يتطورون في التدخل حتى أصبح بشكل مباشر داخل الأراضي، من خلال الحرس الثوري، والذراع المليشاوي للنظام “حزب الله”.
واستعرض الباحثون قضايا اللاجئين السوريين، والتهجير القسري، وانهيار العملة، وصعوبة الحياة للشعب السوري في الداخل، بالإضافة إلى الاعتقالات التي يواصلها النظام وحلفائه في المناطق السورية.
وانتهت ورشة العمل إلى عدد من التوصيات التي صاغها المتحدثون ورؤساء الجلسات، في كل من الندوتين وجاءت على النحو الآتي:
•    خطورة إيران على مستقبل الدولة السورية خاصة، ومستقبل المنطقة بشكل عام.
•    خطورة التنظيمات الإرهابية على مستقبل دول المنطقة والعالم عموماً مع ضرورة تكثيف الجهود التعاون بين الدول خشية من إمكانية عودة وإعادة تشكيل تلك التنظيمات بأوجه أخرى جديدة.
•    أهمية التعاون والتنسيق بين الدول العربية بقيادة المملكة العربية السعودية في حل القضايا العربية ومنها القضية السورية.
•    التأكيد على أهمية وحدة الأراضي السورية والحفاظ على مؤسساتها وما تبقى من بناها التحتية.
•    إدراك أهمية مسألة إعادة الإعمار في سورية وضرورة التنسيق الدولي في هذا المجال مع ضرورة استبعاد إيران من هذا المجال.

IMG 2754
IMG 2755
IMG 2764
IMG 2769
IMG 2772
IMG 2966
IMG 2969
IMG 2972

Pin It on Pinterest