التواصل المعرفي ينظم حلقة نقاش حول “الدفاع الوطني الصيني في العصر الجديد”
نظم مركز البحوث والتواصل المعرفي حلقة نقاش بعنوان “الدفاع الوطني الصيني في العصر الجديد” يوم الخميس 15 جمادى الأولى 1445هـ (30 نوفمبر 2023م) بالتعاون مع “كلية دراسات الحرب” الصينية The War Studies College، التابعة لأكاديمية العلوم العسكرية الصينية The Academy of Military Sciences. شارك في نقاشات الحلقة مدير الكلية جاو لين قواي، ووفد عسكري صيني، وعدد من باحثي المركز، وبعض الأكاديميين والمهتمين. رحب رئيس المركز د. يحيى محمود بن جنيد في مستهل الحلقة بالضيوف؛ مشيدًا بتطوّر العلاقات السعودية الصينية، وبما يتحقق من تواصل معرفي عبر التعاون بين الجامعات والمراكز الفكرية في البلدين، مؤكدًا حرص المركز على تعزيز العلاقات الثقافية والعلمية، من خلال مشروع النشر المشترك، وتنظيم الفعاليات، وتبادل الزيارات، وحضور وتنظيم المؤتمرات والندوات والمحاضرات العلمية، وحلقات النقاش، وغيرها. تمحور النقاش حول العقيدة الجديدة للسياسات الدفاعية الصينية، التي يعبر عنها كتاب ” الدفاع الوطني الصيني في العصر الجديد” الصادر في عام 2019م. وألقى جاو لين الضوء على التحوّلات الاستراتيجية الدولية المهمَّة منذ صدور الكتاب، مع التركيز على ما يتعلَّق بالعلاقات الصينية – الأمريكية، وتسارع التحولات في منطقة المحيطين الهادي والهندي، مع شرح السياسة الخارجية الصينية الجديدة، وعملها على تعزيز العلاقات مع الدول، خصوصًا المملكة العربية السعودية، والعالم العربي بوجه عام. وأكد المتحدثون الصينيون اهتمام بلادهم بشرح سياستها الدفاعية الاحترازية في العصر الجديد، وحرصها على شرح طبيعة هذه السياسة، في إطار السعي إلى بناء جيش قوي، من أجل أن يفهم العالم الدفاع الوطني الصيني بشكل أفضل. وأثنى المشاركون من الجانب السعودي على اهتمام الصين بشرح سياساتها؛ لما لذلك من تأثير إيجابي في تحقيق التفاهم، وتوسيع مساحة المشترك العام بينها وبين غيرها من الدول، خصوصًا تلك التي ترتبط معها بعلاقات متميّزة، مثل المملكة العربية السعودية، وطرح بعضهم أسئلة واستفسارات أجاب عنها الوفد الصيني. أهدى الوفد الصيني المركز نسخًا من الكتاب، كما أهدى رئيس المركز للوفد مختارات من إصدارات المركز، لا سيّما تلك التي تتعلق بالعلاقات السعودية الصينية.
زار المفكر والباحث الأمريكي المتخصص في قضايا الشرق الأوسط جون ألترمان مركز البحوث والتواصل المعرفي. والتقى ألترمان رئيس المركز الأستاذ الدكتور يحي محمود بن جنيد، والباحثين بالمركز، وجرى حوار حول قضايا المنطقة ومستجدات الأحداث وتداعياتها، والتوقعات حول مستقبل أهم القضايا في الشرق الأوسط. إضافة إلى الحديث عن العلاقات السعودية الأمريكية، ودور مراكز الأبحاث في صناعة القرار والتأثير في السياسات العامة. عمل الدكتور الترمان عضوًا في فريق تخطيط السياسات في وزارة الخارجية الأمريكية، ومساعدًا خاصًا لمساعد وزير الخارجية لشؤون الشرق الأدنى، كما شغل منصب عضو اللجنة التنفيذية للعمليات البحرية 2009-2019. وهو باحث في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية، ونائب رئيس مركز Zbigniew Brzezinski ومدير برنامج الشرق الأوسط. وبالإضافة إلى عمله في مجال السياسات، فهو يدرس مواد مختصة بدراسات الشرق الأوسط في كلية جونز هوبكنز للدراسات الدولية المتقدمة وجامعة جورج واشنطن. وحصل على جوائز من جامعة هارفارد أثناء تدريسه، وهو حاصل على درجة الدكتوراه في التاريخ. ألقى الترمان محاضرات عدة في أكثر من 35 دولة في خمس قارات حول مواضيع تتعلق بالشرق الأوسط وسياسة الولايات المتحدة تجاه المنطقة. وهو مؤلف أو مشارك في تأليف أربعة كتب عن الشرق الأوسط ومحرر لخمسة كتب أخرى.
شارك رئيس مركز البحوث والتواصل المعرفي أ. د يحيى محمود بن جنيد، أمس، في الندوة الدولية الثانية حول “التعاون بين الصين ودول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا: تعميق الصداقة والتنمية المدفوعة بالابتكار”، التي أقامها مركز الأكاديمية الصينية للعلوم الإنسانية بالتعاون مع جامعة الشارقة ومركز الملك فيصل للدراسات الإسلامية. واشتملت الندوة على عدة محاور هي: الجهود المشتركة بين الصين ودول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في مكافحة الجائحة، التعاون بين الصين ودول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في الابتكارات التكنولوجية والتبادلات الثقافية، التعاون الأمني بين الصين ودول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وعقباته. وشارك في الندوة أكثر من 38 خبيرًا وباحثًا من الصين ودول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وجاءت مشاركة الدكتور بن جنيد في المحور الثاني من الندوة الذي عُني بالتعاون بين الصين ودول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في الابتكارات التكنولوجية والتبادلات الثقافية. وتناولت الورقة أهمية العمل الثقافي المشترك ومشروعات الترجمة وتبادل الزيارات والفعاليات العلمية والثقافية التي من شأنها تقارب الصين والدول العربية، مشيرًا إلى تجربة مركز البحوث والتواصل المعرفي التي استطاعت تفعيل برامج مشتركة وحيّة في تبادل الترجمة من العربية للصينية والعكس، وكذلك برامجه في التواصل المعرفي التي شملت المؤتمرات والندوات والزيارات والمشروعات المشتركة التي خرجت من مبادرات تعاون بين المركز ومؤسسات الصين سواء جامعات أو مراكز بحوث ودراسات أو مؤسسات ثقافية، وأسفرت عن منح تعليمية ومنح بحثية استفاد منها الطرفان، واستطاعت تطوير العديد من جوانب الثقافة والاتصال وتقوية العلاقات.
شارك رئيس مركز البحوث والتواصل المعرفي الأستاذ الدكتور يحيى محمود بن جنيد، مؤخرًا، بورقة في المؤتمر الختامي لبرنامج (العراق وجيرانه) الذي استمر لمدة سنتين في العديد من الدول من خلال ندوات وأوراق علمية وحلقات نقاش، بإشراف معهد إيست ويست ومركز كاربو، وبدعم من قبل الاتحاد الأوروبي. وجاءت ورقة الأستاذ الدكتور يحيى محمود بن جنيد بعنوان: “الحالة الثقافية للعراق.. طريق الاستقرار والسِّـلم على مدى العصور” أكد في مطلعها أن العراق عُرِفَ عبر العصور بإسهاماته العلميَّة والثقافيَّة، وبتأثيره من خلالهما على الشعوب المجاورة له، ولما كان من الصَّعب التعرُّض لكلِّ ذلك، أشار إلى ما كان عليه العراق في العصر العبَّاسي، حيث كانت مدن بغداد، والبصرة، والكوفة، والموصل، والحلَّة، وأربيل تشعُ معرفةً وثقافة، يمثل ذلك أسماء لعلِّي أقتصرُ على أشهر المشاهير، مثل: سيبويه مؤسس علم النحو العربي، والخليل بن أحمد الفراهيدي مؤسس علم العروض، وشعراء وأدباء العرب الكبار، مثل: أبي نواس، وبشار، والمتنبي، وجملة من المؤرخين والجغرافيين الكبار الذين دوَّنوا تاريخ العرب والمسلمين، وتحوَّل جميعهم إلى رموز ثقافية للعرب من المحيط إلى الخليج، ومثَّـلت الثقافة حالة سلمٍ دائمٍ للعراق بسبب توجُّـه المتحدِّثين بالعربية من أقصى الغرب والشرق إلى بغداد، والبصرة، والكوفة، والموصل للأخذ والسَّماع والاجتماع، وحضور حلقات النقاش، كلُّ ذلك كان مدعاةً لترسيخ السِّـلم بسبب التنقُّـل والتنوُّع. وتحدث أ.د يحيى محمود بن جنيد عن العصر الحديث الذي نعيشه، متطرقا لأدباء وشعراء ومثقفي العراق، الذين كانـوا رمـوزاً للعرب كافـة، ومنهم السيَّاب، والبياتي، ونازك الملائكة، ولميعة عباس عمارة، ومصطفى جواد، وجواد علي، وعلي جواد الطاهر، ومحمد مهدي البصير، ومهدي المخزومي، وإبراهيم السامرائي، ونوري القيسي، ويحيى الجبوري، وعبد الرزاق عبد الواحد، وهم مجال إجماعٍ ليس للعراقيين وحدهـم؛ بل للعرب كافة.
وأشار إلى أن أنموذج الثقافة هو مجال السِّلم والتوافـق في العراق، بوصفه البلد المعـطاء على مدار القرون، والمنجـب لدعـاة السِّـلم والتوافق، والغريبُ ألا يكون كذلك، وأن ينزلق إلى الشِّـقاق وعدم التوافق، وإلى الطائفية والإرهاب والتباغض. وقال بن جنيد: “لعلَّ من يرغب في دعم العراق ومساندته من كلِّ أنحاء العالم أن يعملَ على تنمية الثقافة، ودعم مقامها الجليل، وهذا بقدر ما يخصُّ دولَ جواره يعمُّ دول العالم، وعلى رأسها الاتحاد الأوروبي الذي يسعى مشكوراً لإيجاد حلولٍ لمشكل العراق الممزق بالخلافات والفساد والطائفية والعشائرية، ولن يتأتَّى لأيِّ حكومةٍ عراقيةٍ أن تتغلَّـبَ على مُشكلِهِ إلا بعد إعادة السِّـلم إلى النفوس التوَّاقة إلى ثقافته الإنسانية المشرقة. فهل يمكن أن نضع َميثاقاً يركز على إعادة البنية الثقافية العراقية الداعية إلى التواصل والجامعة لشعبه، وإلى ماضيه البنَّاء؟”.
دشّن مركز البحوث والتواصل المعرفي اليوم، المرحلة الثانية من (مشروع النشر السعودي الصيني للأعمال الكلاسيكية والحديثة)، بحضور سفير جمهورية الصين الشعبية لدى المملكة السيد تشن وي تشينغ، ورئيس مركز البحوث والتواصل المعرفي الدكتور يحيى محمود بن جنيد، وذلك في مقر المركز بحي الصحافة في الرياض، وبمشاركة العديد من المؤسسات الصينية عبر الاتصال الافتراضي. وقصّ السفير الصيني والدكتور بن جنيد، في بداية الاحتفال، شريط المعرض المُعدّ للأعمال المترجمة الجديدة، الذي عرض نبذة عن المشروع المشترك بين مركز البحوث والتواصل المعرفي وجامعة بكين للمعلمين ودار انتركونتننتال الصينية للنشر، كما عرض 8 من كتب المرحلة الثانية للمشروع، 4 منها تُرجمت وطُبعت في الرياض من اللغة الصينية إلى اللغة العربية، و4 منها تُرجمت وطُبعت في بكين من اللغة العربية إلى اللغة الصينية. وتعرّف الحضور على قائمة الكتب التي ترجمها المركز من اللغة الصنيية إلى العربية وهي: “سيادة القانون في الصين.. مقاربة بالنموذج العربي” لفنغ يوجين وترجمة لينغ يانجيه وليو شينو، وكتاب “جغرافية الصين” لتشينغ بينغ وترجمة عباس الكادمي، وكتاب “مَا هُوَا تينغ وإمبراطورية تينسنت” للكاتبين لين جون وتشانغ يو تشو وترجمة سلوى طارق، وكتاب “محمد مكين.. علّامة اللغة العربية الصيني” للكاتب لي تشن تشونغ وترجمة وانغ قوانغدا، إضافة إلى الكتب العربية التي تُرجمت إلى اللغة الصينية عبر شركاء المركز في المشروع (جامعة بكين للمعلمين ودار انتركونتننتال الصينية للنشر)، وهي: كتاب “10 سيناريوهات لتطور العلاقة بين السعودية والصين” للدكتور عبدالله بن عبدالمحسن الفرج، وكتاب “تطور النقود في المملكة العربية السعودية” الذي أعده البنك المركزي السعودي (مؤسسة النقد العربي السعودي سابقًا)، ورواية “العصفورية” للدكتور غازي القصيبي، وكتاب “السعلوة بين الحقيقة والخيال: روائع من موروثنا الشعبي” للكاتبة فاطمة البلوي. وألقى بعد ذلك رئيس مركز البحوث والتواصل المعرفي الدكتور يحيى محمود بن جنيد كلمة رحّب فيها بالسفير الصيني وضيوف التدشين من مثقفين وإعلاميين وباحثين، مشيرًا إلى أن اهتمام المركز بجمهورية الصين الشعبية والتواصل المعرفي مع مؤسساتها بدأ منذ انطلاقة المركز، وعلى العديد من الأصعدة والمستويات الثقافية والأكاديمية والبحثية، ويأتي هذا التدشين للمرحلة الثانية استكمالاً للمرحلة الأولى التي تم تدشينها في معرض بكين الدولي للكتاب 2019م، عندما تُرجمت مجموعة من الأعمال الكلاسيكية السعودية إلى اللغة الصينية. ونوّه بالشراكة النموذجية والاحترافية التي تُنتج هذا المشروع، بين مركز البحوث والتواصل المعرفي بالسعودية وجامعة بكين للمعلمين ودار انتركونتننتال للنشر بجمهورية الصين الشعبية، وبين مجموعة المترجمين العاملين في المشروع باللغتين العربية والصينية، مؤكدًا على أن المشروع سيواصل أعماله وطموحاته وسيدخل المرحلة الثالثة خلال الأيام القادمة لتستمر أعمال الترجمة والنشر المتبادلة. عقب ذلك تحدث سفير جمهورية الصين الشعبية لدى المملكة تشن وي تشينغ معبّراً عن سعادته بهذا التدشين الذي يشكّل ملمحًا هاماً من التعاون الثقافي والبحثي والأكاديمي بين المملكة وجمهورية الصين، ويقوّي أواصر التواصل المتعددة التي تربط البلدين والشعبين العريقين. وبيّن أهمية العمل الذي يقوم به مركز البحوث والتواصل المعرفي وشركائه في جمهورية الصين الشعبية، سواء المؤتمرات العلمية أو حلقات النقاش أو البحوث المشتركة وصولاً لهذا المشروع الذي يغذي مكتبات الصين بالكتب السعودية، ويغذي مكتبات المملكة بالكتب الصينية كمبادرة ثقافية واعية وعميقة، مقدمًا شكره لرئيس المركز ومنسوبيه على كل ما يقدمونه لخدمة المعرفة والتواصل. ثم قدّم مدير الشؤون الثقافية بمركز البحوث والتواصل المعرفي صالح زمانان عرضًا عن برامج التواصل التي أقامها المركز بخصوص الصين منذ نشأته عام 2016م، فذكر أن المركز قدّم داخل المملكة أكثر من 16 مؤتمرًا وحلقة نقاش حول الصين، و23 استقبالًا لوفود من الصين الشعبية، وأكثر من 27 برنامجًا تخص التواصل، و12 كتابًا وأكثر من 25 تقريرًا، إضافة إلى برامجه التي نظمها داخل جمهورية الصين الشعبية، حيث شارك في أكثر من 16 مؤتمرًا، وزارت وفوده مؤسسات وجامعات ومراكز صينية 19 مرة، وحلّ جناحه ضمن معرض بكين الدولي للكتاب لعامين متتالين 2018/2019م، مشيرًا إلى المنح الدراسية والبحثية المشتركة بين المركز وشركائه في الصين، استفاد منها حتى الآن 6 باحثين. بعدها ألقى الباحث في وحدة الشؤون الصينية بمركز البحوث والتواصل المعرفي هيثم محمود السيد كلمة باللغة الصينية أوضح فيها أن اهتمامات مركز البحوث والتواصل المعرفي بالصين الشعبية يأتي من خلال علاقات الصداقة المتينة والنقية بين منسوبي المركز وبين مجموعة كبيرة من الصينيين العاملين في مجالات الثقافة والمعرفة. وأضاف قائلاً: إننا نؤمن أن أحلامنا في التواصل مع الأصدقاء في الصين، أكبر بكثير من واقع الاتصال اليوم، ولكن عبر تعاضد الجهود مع شركائنا وأصدقائنا في مؤسسات الصين الثقافية والأكاديمية والبحثية سنواصل العمل في تكثيف التواصل بين الشعبين العريقين الذيْن نشرفُ بتمثيلهما أمام بعضنا بعضًا. وفي ختام الاحتفال قدّم رئيس مركز البحوث والتواصل المعرفي الدكتور يحيى محمود بن جنيد درع التواصل المعرفي في نسخته الأولى لسفير جمهورية الصين الشعبية لدى المملكة تشن وي تشينغ نظير جهوده في خدمة التواصل الثقافي بين المركز وبين العديد من المؤسسات والجامعات والمراكز في الصين.