يستضيف مركز البحوث والتواصل المعرفي البروفيسور الروسي أليكسي فاسيليف، مدير معهد الدراسات الأفريقية والعربية التابع لأكاديمية العلوم الروسية، وقد نظم له برنامجًا لزيارة عدد من المراكز والمؤسسات البحثية، إلى جانب جولة في مدينة الرياض.
وفي هذا الإطار زار فاسيليف مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية، واستقبلته صاحبة السمو الملكي الأميرة مها بنت محمد الفيصل الأمين العام للمركز، وبحث اللقاء سبل التعاون بينه وبين المركز في المرحلة المقبلة، استمرارًا لإسهامه الفكري من قبل في برامج المركز وفعالياته.
وقد نُظمت جولة للخبير الروسي في منطقة الرياض القديمة، حيث زار الديرة، والمصمك، وبعض المعالم التاريخية.
عقد مركز البحوث والتواصل المعرفي في يوم الأربعاء 8 ربيع الآخر 1444هـ (2 نوفمبر 2022م) حلقة نقاش بعنوان “الصراع حول القارة الأفريقية”، حاضر فيها البروفيسورالروسي أليكسي فاسيليف، مدير معهد الدراسات الأفريقية والعربية التابع لأكاديمة العلوم الروسية، وشارك فيها باحثو المركز، وأدارها الأستاذ عبدالله الكويليت المدير التنفيذي.
أوضح فاسيليف أهمية أفريقيا في المشهد السياسي العالمي، “فهي تتمتع بموارد طبيعية هائلة، إلى جانب الكثافة السكانية، إذ تتجه دول الغرب إلى الاستفادة من مواردها البشرية والاقتصادية، في ظل انخفاض عدد السكان بها، وتوجهها إلى سد الفجوة بالاعتماد على الدول ذات الكثافة السكانية، واستقطاب أصحاب المهارات منها”.
وقال: “أهم نقطة إيجابية في علاقة روسيا بالقارة الأفريقية تتمثل في عدم وجود ماضٍ استعماري لها، على عكس الغرب الذي استعمر الدول الأفريقية، واعتمد في نهضته على مواردها الطبيعية”، منوهًا بأنَّ ذلك يجعل لروسيا قبولاً أكثر في معظم دول القارة، وفي الذهنية الشعبية.
وأشار فاسيليف إلى أنَّ كثيرين من أبناء أفريقيا تلقوا تعليمهم في الجامعات الروسية خلال الحقبة السوفييتية، كما وقف الاتحاد السوفييتي إلى جانب كثير من الدول الأفريقية في نضالها من أجل الاستقلال.
وأضاف فاسيليف: “كان للخبراء السوفييت دور كبير في دعم اقتصاد الدول المستقلة، والإسهام في بناء القدرات العسكرية لكثيرٍ منها، إلى جانب تشييد البنى التحتية، بما فيها محطات الكهرباء، والطرق والمصانع”. وأكد “توجّه السياسة الروسية الخارجية إلى تمتين العلاقة مع القارة الأفريقية، واكتساب حلفاء لها، في إطار التنافس السياسي والاقتصادي مع الغرب عمومًا، والولايات المتحدة الأمريكية على وجه الخصوص”.
زارت مركز البحوث والدراسات الإسلامية الدكتورة داون مورفي الباحثة الأمريكية المتخصصة في السياسة الخارجية الصينية، والعلاقات الأمريكية الصينية، والعلاقات الدولية.
جرى نقاش في اجتماع شارك فيه عدد من باحثي المركز ترأسه الأستاذ الدكتور يحيى محمود بن جنيد رئيس المركز حول مراكز الفكر ودورها في رصد أحداث المشهد السياسي العالمي، وتحليل المستجدات التي يفرضها صراع القوى الدولية، وتأثيره في العالم، وكيفية إسهامها في صناعة القرار.
وألقت الباحثة الضوء على كتابها China’s Rise in the Global South: The Middle East, Africa, and Beijing’s Alternative World Order ، الذي يدرس مصالح الصين وسلوكها؛ بوصفها قوَّةً عالميةً صاعدةً باتجاه النظام الدولي الحالي. ويحلِّل الكتاب علاقات الصين مع الشرق الأوسط وأفريقيا جنوب الصحراء، ونهج سياستها الخارجية في المسائل المختلفة، ومنها: المساعدات السياسية والاقتصادية والعسكرية والأجنبية، إلى جانب دراسة الحالة التفصيلية لمنتدى التعاون الصيني العربي (CASCF)، ومنتدى الصين -التعاون الأفريقي (FOCAC)، وأدوار المبعوث الخاص المعني بقضايا الصين والشرق الأوسط، والمبعوث الخاص المعني بالمسائل الصينية الأفريقية، والمبعوث الصيني الخاص لسورية، والقاعدة البحرية الصينية في جيبوتي، ومبادرة الحزام والطريق الصينية.
داون مورفي أستاذ مشارك لدراسات الأمن الدولي في كلية الحرب الجوية، وأستاذ مساعد زائر في العلوم السياسية بجامعة جورج واشنطن، وزميل أبحاث ما بعد الدكتوراه في جامعة برينستون (كولومبيا) -هارفارد الصين، والبرنامج العالمي بجامعة برينستون.
استضاف مركز البحوث والتواصل المعرفي خلال المدة (15 – 25 أكتوبر 2022م ) وفدًا ألبانيّاً رفيع المستوى برئاسة البروفيسور رجب ميداني، رئيس الجمهورية الألبانية الأسبق (1997م-2002م)، وبرفقته البروفيسور “سوكول أبازي”، رئيس الجامعة الكندية للتكنولوجيا، والبروفيسور “رامز زكاي”، مدير معهد التربية والتراث والسياحة.
وأوضح رئيس المركز الأستاذ الدكتور يحيى محمود بن جنيد أنَّ هذه الزيارة تأتي في إطار سعي المركز إلى توسيع الشراكة الاستراتيجية مع المؤسسات والهيئات الثقافية والعلمية، ومراكز الفكر، والشخصيات ذات التأثير في صناعة القرار في الدول المختلفة، تحقيقًا لأهدافه في تعميق التواصل المعرفي، وتبادل الخبرات والأفكار ووجهات النظر، والتعريف بواقع الحياة في المملكة العربية السعودية، وما تعيشه من تحولات واسعة، من أجل تبادل المصالح، وإيجاد أرضية مشتركة تدفع علاقات المملكة الخارجية، وتطورّها على أساس راسخ.
وتضمّن برنامج الوفد الألباني زيارات لعدد من المؤسسات الثقافية والعلمية والبحثية في داخل مدينة الرياض وخارجها، وإقامة مجموعة من اللقاءات والفعاليات، وجولات على الأماكن التاريخية والمتاحف، التي تسهم في التعريف بالمملكة العربية السعودية، إضافةً إلى أداء فريضة العمرة والتعرف إلى التطور العمراني الكبير في الحرم المكي الشريف، وزيارة المدينة المنورة، والصلاة في المسجد النبوي الشريف، وقد شملت الزيارة مسجدي قباء والقبلتين، وطريق السنة الرابط بين مسجد قباء والحرم المدني الشريف، وجبل أحد.
وتضمنت جولة الوفد الألباني في الرياض زيارة مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية، حيث استقبلته صاحبة السمو الملكي الأميرة مها بنت محمد الفيصل الأمين العام لمركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية، وقد اطلع على طبيعة عمل المركز، واستمع إلى شرح عن الخدمات البحثية والمكتبية التي يقدمها، كما زار الوفد متحف الفيصل، الذي يحتوي على مجموعة ضخمة من المخطوطات العربية والإسلامية الأصلية النادرة والفريدة.
وقدم مساعد الأمين العام لجائزة الملك فيصل الأستاذ إبراهيم بن عبدالرحمن الهدلق تعريفًا بالجائزة الملك فيصل، التي أصبحت تحتلُّ مكانة مرموقة بين الجوائز العلمية العالمية، وجرى بحث موضوع الترشح للجائزة من ألبانيا ودول البلقان، وكيفية تشجيع المؤسسات العلمية بها في ترشيح علمائها، وأكد الطرفان استمرار التواصل والتعاون المشترك.
واستقبل معالي الدكتور محمد بن علي آل هيازع مدير جامعة الفيصل وصاحبة السمو الملكي الأميرة الدكتورة مها بنت مشاري آل سعود وكيلة الجامعة للعلاقات الخارجية والتطوير الوفد، الذي تجوّل في الجامعة، ووقف على الكليات والمرافق والمعامل والمختبرات العلمية بها، وأبدى إعجابه بالمستوى المتميّز للجامعة، الذي يبرز ما وصلت إليه المملكة من تطوّر عبر اهتمامها بالتعليم ومؤسساته في جميع المراحل.
وزار الوفد الألباني الدرعية التاريخية، وتعرف إلى مشروع بوابة الدرعية أحد أهم مخرجات ومنجزات رؤية المملكة 2030، وتجول في أحياء المدينة وزار متحفها.
والتقى الوفد الألباني بمرافقة الأستاذ صالح بن علي زمانان، مدير الشراكات والمشروعات بمركز البحوث والتواصل المعرفي، المسؤولين في هيئة المسرح والفنون الأدائية، وأجرى حوارًا حول دورها وأنشطتها.
وتزامنت زيارة الوفد مع تنظيم الجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون بالرياض ملتقى” الرياض المسرحي للعروض المبتكرة”، الذي حمل اسم الفنان الدكتور راشد الشمراني، فكان في استقبال الوفد المدير العام للجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون المكلف نايف بن خلف الثقيل ومدير الجمعية بالرياض الأستاذ خالد بن محمد الباز.
وقد شاهد الوفد مسرحية “طريق صحراوي”، وأُقيمت جلسة حوارية شارك فيها عدد من المسرحيين.
وزار الوفد مدينة جدة، وتجوّل في جامعة الأعمال والتكنولوجيا بجدة، حيث استقبلهم رئيس مجلس الأمناء الدكتور عبدالله بن صادق دحلان، الذي قدم تعريفًا بالجامعة. وبعد الجولة، جرى توقيع اتفاقية تعاون بينها وبين الجامعة الكندية للتكنولوجيا.
وزار الوفد جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية “كاوست”، وكان في الاستقبال نائب رئيس الجامعة للشؤون الحكومية الأستاذ سليمان بن محمد الثنيان، الذي عرّف بالجامعة، وزود الوفد بنبذة تعريفية، وألقى الضوء على أحدث أبحاثها.
وقد أبدى الوفد إعجابه بالجامعة، وباهتمامها بعلوم العصر، ما بلغته من تطوّر في هذا المجال.
وكان ختام زيارة الوفد في جدة بجولة شملت عددًا من أهم معالم المدينة، التي تبرز تاريخها، وما شهدته من تحولات واسعة، إلى جانب التعريف بالتراث السعودي من خلال زيارة بعض المتاحف ذات المقتنيات التاريخية القيمة.
يشارك مركز البحوث والتواصل المعرفي في معرض الرياض الدولي للكتاب، الذي يُقام هذا العام تحت شعار “فصول الثقافة”، ويستمر من يوم الخميس 2 ربيع الأول 1444هـ (29 سبتمبر 2022م) حتى 11 ربيع الأول (8 أكتوبر 2022م)، بمشاركة 1200 دار نشر تمثِّل 32 دولة.
ويعرض جناح المركز (L81) مجموعة من الإصدارات المتنوعة من الكتب والدراسات الصادرة خلال 2021م، ومجمل الدراسات التي نشرها المركز منذ إنشائه.
وينفرد المركز بإصدارات متخصصة، من البحوث المحكمة، والترجمات والتحقيقات التراثية، والمعاجم اللغوية، بلغت أكثر من 100 عنوان، وعلى رأسها كتاب توثيقي عن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز –حفظه الله – بعنوان: “سلمان بن عبدالعزيز رصد لأخباره الصحفية 1354 – 1407هـ / 1935 – 1987م”.
ومن أهم أعمال المركز الصادرة مؤخرًا، ومتاحة في المعرض حاليّاً “معجم العباب الزاخر واللباب الفاخر”، للإمام رضي الدين الحسن بن محمد بن الحسن الصغاني المتوفَّى سنة 650هـ، من تحقيق الأستاذ الدكتور تركي بن سهو العتيبي أستاذ النحو والصرف سابقًا في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، الذي قدم إضافة علمية قيمة للتحقيق الذي أنجزه العالم الباكستاني فير محمد حسن المخدومي المتوفى سنة 1420هـ منذ سنوات.
ويضم جناح المركز من الإصدارات الجديدة كتاب “الحجاج في الخطاب السياسي السعودي: مقاربة تداولية” للدكتورة رفعة بنت موافق الدوسري، و”المنافسات الأولمبية العلمية: السعودية في الطليعة” للدكتور أبوبكر خالد سعدالله، و”يوسف ياسين: الصحافي ورجل الدولة” للأستاذ قاسم بن خلف الرويس، و”العلاقات السعودية الهندية: الحالة الراهنة واستشراف المستقبل” للأستاذ أسامة يوسف الإدريسي، إضافة إلى دوريات المركز “مكاشفات” و” الاستعراب الآسيوي”.
ومن إصدارات المركز المترجمة: “الأدب السري لمسلمي إسبانيا الأواخر” للدكتورة لوثي لوبيث بارالت، و”التخطيط الإستراتيجي للمؤسسات العامة وغير الربحيّة: دليل تعزيز الإنجاز التنظيمي واستدامته” تأليف: د. جون م. بريسون، وترجمة: د.وحيد بن أحمد الهندي، و”هل مؤسسات الفكر ذات أهمية؟ تقييم تأثير مراكز السياسة العامة”، تأليف: دونالد إي. أبيلسون، وترجمة: خلود غائب العتيبي، و”سطحية الحياة الأمريكية في السنوات العشر الماضية”، تأليف: جوناثان هايدت، وترجمة: محمد بن عودة المحيميد، إلى جانب عدد من الإصدارات المتعلقة بالصين، مثل: المسألة الصينية: إدارة المخاطر وتعظيم الفوائد من الشراكة في التعليم العالي والبحث، تأليف: مجموعة من الباحثين، وترجمة: هاجر العبيد، و”التقرير السنوي 2020 : تطوّر العلاقات الاقتصادية والتجارية بين الصين والدول العربية”، و”الأدب الصيني”، تأليف: د. ياو دان، وترجمة: قاو يوي شياو )نهلة).
وتتناول كتب المركز في معرض الرياض: اقتصاد المعرفة، والإعلام، وريادة الأعمال، والتعليم، والحرب، والهجرة، والسلام، وحقوق الإنسان، والعلاقات الدولية، والدبلوماسية، والتأمين، وغير ذلك من قضايا العصر المثيرة كالحرب التجارية، والمثلية الجنسية من وجهة نظر علمية.
أقام مركز الدراسات الصيني العربي للإصلاح والتنمية، بتكليف من وزارة الخارجية الصينية، الدورة الثالثة للمنتدى الصيني العربي للإصلاح والتنمية، وحضر معالي السفير تشاي جون المبعوث الصيني الخاص لقضية الشرق الأوسط، ومعالي السفير خليل إبراهيم الذوادي الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، ومعالي د. مغير خميس الخييلي رئيس دائرة تنمية المجتمع أبوظبي، وسعادة الرئيس أ.د. لي يانسونغ رئيس جامعة شانغهاي للدراسات الدولية المنتدى، وألقوا كلمات في الافتتاح.
ورأَس سعادة السفير لي تشن سفير شؤون منتدى التعاون الصيني العربي بوزارة الخارجية الجلسة الأولى، التي سلط فيها أكثر من 20 خبيراً من الصين ومصر والإمارات والسعودية وقطر والعراق واليمن وفلسطين ولبنان والسودان والجزائر والمغرب ودول أخرى في المنتدى، الضوء على مبادرة التنمية العالمية، وتبادل المشاركون الآراء حول قضية التنمية في الصين والدول العربية.
وقد شارك مركز البحوث والتواصل المعرفي في الندوة المذكورة، وأدار رئيس المركز الدكتور يحيى بن محمود بن جنيد الجولة الأولى من المنتدى، كما قدّم الباحث في المركز الأستاذ فهد بن صالح المنيعي ورقة بهذه المناسبة.
وتبادل الخبراء والعلماء في المنتدى وجهات النظر حول محورين رئيسين، هما: “تعزيز المواءمة بين الإستراتيجيات الإنمائية والعمل سوياً على دفع مبادرة التنمية العالمية”، و”الالتزام بالتنمية المدفوعة بالابتكار وتحقيق تنمية قوية وخضراء وسليمة”.
وقد أعرب الخبراء المشاركون في المنتدى عن بالغ تقديرهم لمبادرة التنمية العالمية، قائلين: إن المبادرة ستساعد على عودة قضايا التنمية إلى جدول الأعمال الأساسي الدولي، وهي تتماشى مع التطلع المشترك واتجاه جهود الصين والدول العربية إلى تحقيق السلام وتعزيز التنمية والتعاون.
وحض المشاركون الجانبين الصيني والعربي على مواصلة بلورة التوافق وتوحيد الجهود من أجل دفع التنمية الصينية والعربية، وتشغيل المزايا التكميلية، وتعزيز التعاون العملي في الابتكار التكنولوجي، والأمن الغذائي، ومكافحة التصحر، وتحلية مياه البحر، وتغير المناخ، وأبحاث اللقاحات وتطويرها، والاقتصاد الرقمي، والحد من الفقر ومجالات أخرى؛ لأن من شأن ذلك أن يوفر دعماً فكرياً لتنفيذ مبادرة التنمية العالمية في المنطقة العربية، وأن يسهم في بناء المجتمع الصيني العربي للمستقبل المشترك للعصر الجديد.
واستعرض معالي السفير تشاي جون في كلمته بشكل أساسي مبادرة التنمية العالمية التي طرحها الرئيس شي جين بينغ، مؤكداً أنه يجب على الجانبين الصيني والعربي التآزر على شأن التنمية وتعزيز المواءمة بين الإستراتيجيات، والتمسك بالمنافع المتبادلة والكسب المشتركة، وتعميق التعاون العملي، والالتزام بالتنمية المدفوعة بالابتكار، وزراعة محركات التنمية الجديدة، ودفع التنمية الخضراء معًا، واستكشاف مسارات التنمية المستدامة، وتنفيذ مبادرة التنمية العالمية بإجراءات عملية، والعمل معًا لبناء المجتمع الصيني العربي للمستقبل المشترك في العصر الجديد.
وشدد الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، معالي السفير خليل الذاودي على أن الأمانة العامة لجامعة الدول العربية تقدّر المساعي الصينية إلى الإسهام في جهود التنمية من خلال مبادرة التنمية العالمية، للدفع بالتعاون في تسريع تنفيذ أجندة الأمم المتحدة للتنمية المستدامة، وحشد الجهد، ومواجهة التحديات التنموية بشكل مشترك.
وأوضح رئيس دائرة تنمية المجتمع في أبوظبي معالي الدكتور مغير الخييلي، أن موضوع الإصلاح والتنمية من المرتكزات المهمة التي يتوجب على الجميع العمل عليها للارتقاء بالمجتمعات والأفراد بما يسهم في سماع صوت المجتمع، لدعم الاستقرار والحفاظ على التنمية المستدامة في المجالات كافة، كتعزيز الابتكار والتطوير ورفع الكفاءات والمهارات.
وقال السفير للشؤون منتدى التعاون الصيني العربي بوزارة الخارجية الصينية لي تشن: لمسنا التجاوب الإيجابي والدعم الكبير من الدول العربية لمبادرة التنمية العالمية التي تدفع إلى إعادة قضية التنمية إلى محور الأجندة الدولية، وتتماشى إلى حد كبير مع حاجات الصين والدول العربية الملحة للتنمية والسلام.
وأفاد رئيس جامعة شنغهاي للدراسات الدولية الدكتور لي يانسونغ بأن مبادرة التنمية العالمية تتطابق جداً مع تطلعات شعوب العالم إلى تحقيق السلام والتنمية والطاقة الإيجابية في العالم المتغير والمضطرب.
وأكّد الباحث في الشؤون الصينية في مركز البحوث والتواصل المعرفي الأستاذ فهد صالح المنيعي، أن “مبادرة التنمية العالمية تعد مبادرة مهمة أخرى طرحها الرئيس الصيني شي جين بينغ بعد مبادرة “الحزام والطريق”، وهي بمثابة “تعبئة مجددة” للتعاون التنموي في العالم، و”تأكيد مجدد” لمفهوم وضع الشعب فوق كل الاعتبارات، وهذا ما يعد جوهر حقوق الإنسان”، موضحاً أن المبادرة طرحت “خريطة طريق” لتضييق الفجوة بين الجنوب والشمال ومعالجة عدم التوازن في التنمية، وقدّمت كذلك “مسرّعاً” لدفع أجندة الأمم المتحدة للتنمية المستدامة لعام 2030.
وأضاف: تعمل في الوقت الحالي السعودية بنشاط على دفع التنمية المستدامة وإنشاء اقتصاد أخضر، والصين والسعودية بلدان صديقان يتبادلان الثقة، وتسير العلاقة بينهما بوتيرة متسارعة ومتطورة نحو المزيد من التعاون والتفاهم المشترك في مختلف المجالات، بما يعود بالنفع على البلدين وشعبيهما.
أقام مركز الدراسات الصيني العربي للإصلاح والتنمية، بتكليف من وزارة الخارجية الصينية، الدورة الثالثة للمنتدى الصيني العربي للإصلاح والتنمية، وحضر معالي السفير تشاي جون المبعوث الصيني الخاص لقضية الشرق الأوسط، ومعالي السفير خليل إبراهيم الذوادي الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، ومعالي د. مغير خميس الخييلي رئيس دائرة تنمية المجتمع أبوظبي، وسعادة الرئيس أ.د. لي يانسونغ رئيس جامعة شانغهاي للدراسات الدولية المنتدى، وألقوا كلمات في الافتتاح.
ورأَس سعادة السفير لي تشن سفير شؤون منتدى التعاون الصيني العربي بوزارة الخارجية الجلسة الأولى، التي سلط فيها أكثر من 20 خبيراً من المملكة والصين ومصر والإمارات وقطر والعراق واليمن وفلسطين ولبنان والسودان والجزائر والمغرب ودول أخرى في المنتدى، الضوء على مبادرة التنمية العالمية، وتبادل المشاركون الآراء حول قضية التنمية في الصين والدول العربية.
وقد شارك مركز البحوث والتواصل المعرفي في الندوة المذكورة، وأدار رئيس المركز الدكتور يحيى بن محمود بن جنيد الجولة الأولى من المنتدى، كما قدّم الباحث في المركز الأستاذ فهد بن صالح المنيعي ورقة بهذه المناسبة.
وتبادل الخبراء والعلماء في المنتدى وجهات النظر حول محورين رئيسين، هما: “تعزيز المواءمة بين الإستراتيجيات الإنمائية والعمل سوياً على دفع مبادرة التنمية العالمية”، و”الالتزام بالتنمية المدفوعة بالابتكار وتحقيق تنمية قوية وخضراء وسليمة”.
وقد أعرب الخبراء المشاركون في المنتدى عن بالغ تقديرهم لمبادرة التنمية العالمية، قائلين: إن المبادرة ستساعد على عودة قضايا التنمية إلى جدول الأعمال الأساسي الدولي، وهي تتماشى مع التطلع المشترك واتجاه جهود الصين والدول العربية إلى تحقيق السلام وتعزيز التنمية والتعاون.
وحض المشاركون الجانبين الصيني والعربي على مواصلة بلورة التوافق وتوحيد الجهود من أجل دفع التنمية الصينية والعربية، وتشغيل المزايا التكميلية، وتعزيز التعاون العملي في الابتكار التكنولوجي، والأمن الغذائي، ومكافحة التصحر، وتحلية مياه البحر، وتغير المناخ، وأبحاث اللقاحات وتطويرها، والاقتصاد الرقمي، والحد من الفقر ومجالات أخرى؛ لأن من شأن ذلك أن يوفر دعماً فكرياً لتنفيذ مبادرة التنمية العالمية في المنطقة العربية، وأن يسهم في بناء المجتمع الصيني العربي للمستقبل المشترك للعصر الجديد.
واستعرض معالي السفير تشاي جون في كلمته بشكل أساسي مبادرة التنمية العالمية التي طرحها الرئيس شي جين بينغ، مؤكداً أنه يجب على الجانبين الصيني والعربي التآزر على شأن التنمية وتعزيز المواءمة بين الإستراتيجيات، والتمسك بالمنافع المتبادلة والكسب المشتركة، وتعميق التعاون العملي، والالتزام بالتنمية المدفوعة بالابتكار، وزراعة محركات التنمية الجديدة، ودفع التنمية الخضراء معًا، واستكشاف مسارات التنمية المستدامة، وتنفيذ مبادرة التنمية العالمية بإجراءات عملية، والعمل معًا لبناء المجتمع الصيني العربي للمستقبل المشترك في العصر الجديد.
وشدد الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، معالي السفير خليل الذاودي على أن الأمانة العامة لجامعة الدول العربية تقدّر المساعي الصينية إلى الإسهام في جهود التنمية من خلال مبادرة التنمية العالمية، للدفع بالتعاون في تسريع تنفيذ أجندة الأمم المتحدة للتنمية المستدامة، وحشد الجهد، ومواجهة التحديات التنموية بشكل مشترك.
وأوضح رئيس دائرة تنمية المجتمع في أبوظبي معالي الدكتور مغير الخييلي، أن موضوع الإصلاح والتنمية من المرتكزات المهمة التي يتوجب على الجميع العمل عليها للارتقاء بالمجتمعات والأفراد بما يسهم في سماع صوت المجتمع، لدعم الاستقرار والحفاظ على التنمية المستدامة في المجالات كافة، كتعزيز الابتكار والتطوير ورفع الكفاءات والمهارات.
وقال السفير للشؤون منتدى التعاون الصيني العربي بوزارة الخارجية الصينية لي تشن: لمسنا التجاوب الإيجابي والدعم الكبير من الدول العربية لمبادرة التنمية العالمية التي تدفع إلى إعادة قضية التنمية إلى محور الأجندة الدولية، وتتماشى إلى حد كبير مع حاجات الصين والدول العربية الملحة للتنمية والسلام.
وأفاد رئيس جامعة شنغهاي للدراسات الدولية الدكتور لي يانسونغ بأن مبادرة التنمية العالمية تتطابق جداً مع تطلعات شعوب العالم إلى تحقيق السلام والتنمية والطاقة الإيجابية في العالم المتغير والمضطرب.
وأكّد الباحث في الشؤون الصينية في مركز البحوث والتواصل المعرفي الأستاذ فهد صالح المنيعي، أن “مبادرة التنمية العالمية تعد مبادرة مهمة أخرى طرحها الرئيس الصيني شي جين بينغ بعد مبادرة “الحزام والطريق”، وهي بمثابة “تعبئة مجددة” للتعاون التنموي في العالم، و”تأكيد مجدد” لمفهوم وضع الشعب فوق كل الاعتبارات، وهذا ما يعد جوهر حقوق الإنسان”، موضحاً أن المبادرة طرحت “خريطة طريق” لتضييق الفجوة بين الجنوب والشمال ومعالجة عدم التوازن في التنمية، وقدّمت كذلك “مسرّعاً” لدفع أجندة الأمم المتحدة للتنمية المستدامة لعام 2030.
وأضاف: تعمل في الوقت الحالي السعودية بنشاط على دفع التنمية المستدامة وإنشاء اقتصاد أخضر، والصين والسعودية بلدان صديقان يتبادلان الثقة، وتسير العلاقة بينهما بوتيرة متسارعة ومتطورة نحو المزيد من التعاون والتفاهم المشترك في مختلف المجالات، بما يعود بالنفع على البلدين وشعبيهما.
الرياض 24 صفر 1444 هـ الموافق 20 سبتمبر 2022 م واس أقام مركز الدراسات الصيني العربي للإصلاح والتنمية، بتكليف من وزارة الخارجية الصينية، الدورة الثالثة للمنتدى الصيني العربي للإصلاح والتنمية، بحضور معالي المبعوث الصيني الخاص لقضية الشرق الأوسط السفير تشاي جون، ومعالي الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية السفير خليل إبراهيم الذوادي، ومعالي رئيس دائرة تنمية المجتمع بأبوظبي الدكتور مغير خميس الخييلي، ورئيس جامعة شانغهاي للدراسات الدولية الدكتور لي يانسونغ. ورأس سفير شؤون منتدى التعاون الصيني العربي بوزارة الخارجية لي تشن، الجلسة الأولى التي سلط فيها أكثر من 20 خبيراً من المملكة العربية السعودية والصين ومصر والإمارات وقطر والعراق واليمن وفلسطين ولبنان والسودان والجزائر والمغرب ودول أخرى في المنتدى، الضوء على مبادرة التنمية العالمية. وتبادل المشاركون الآراء حول قضية التنمية في الصين والدول العربية، وشارك مركز البحوث والتواصل المعرفي في هذه الندوة، حيث أدار رئيس المركز الدكتور يحيى بن محمود بن جنيد، الجولة الأولى من المنتدى، كما قدّم الباحث في المركز فهد بن صالح المنيعي ورقة بهذه المناسبة. وتبادل الخبراء والعلماء في المنتدى، وجهات النظر حول محورين رئيسين، هما: “تعزيز المواءمة بين الإستراتيجيات الإنمائية والعمل سوياً على دفع مبادرة التنمية العالمية”، و”الالتزام بالتنمية المدفوعة بالابتكار وتحقيق تنمية قوية وخضراء وسليمة”. وقد أعرب الخبراء المشاركون في المنتدى، عن تقديرهم لمبادرة التنمية العالمية، وأكدوا أنها ستساعد على عودة قضايا التنمية إلى جدول الأعمال الأساسي الدولي، كما أنها تتماشى مع التطلع المشترك وجهود الصين والدول العربية إلى تحقيق السلام وتعزيز التنمية والتعاون. وحض المشاركون الجانبين الصيني والعربي على مواصلة بلورة التوافق وتوحيد الجهود من أجل دفع التنمية الصينية والعربية، وتشغيل المزايا التكميلية، وتعزيز التعاون العملي في الابتكار التكنولوجي، والأمن الغذائي، ومكافحة التصحر، وتحلية مياه البحر، وتغير المناخ، وأبحاث اللقاحات وتطويرها، والاقتصاد الرقمي، والحد من الفقر ومجالات أخرى؛ مشيرين إلى أن ذلك من شأنه أن يوفر دعماً فكرياً لتنفيذ مبادرة التنمية العالمية في المنطقة العربية، وأن يسهم في بناء المجتمع الصيني العربي للمستقبل المشترك للعصر الجديد. واستعرض معالي السفير تشاي جون، في كلمته مبادرة التنمية العالمية التي طرحها الرئيس شي جين بينغ، مؤكداً أنه يجب على الجانبين الصيني والعربي التآزر على شأن التنمية وتعزيز المواءمة بين الإستراتيجيات، والتمسك بالمنافع المتبادلة والكسب المشترك، وتعميق التعاون العملي، والالتزام بالتنمية المدفوعة بالابتكار، وزراعة محركات التنمية الجديدة، ودفع التنمية الخضراء معًا، واستكشاف مسارات التنمية المستدامة، وتنفيذ مبادرة التنمية العالمية بإجراءات عملية، والعمل معًا لبناء المجتمع الصيني العربي للمستقبل المشترك في العصر الجديد. من جهته شدد معالي الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية السفير خليل الذاودي، على أن الأمانة العامة للجامعة تقدّر المساعي الصينية إلى الإسهام في جهود التنمية من خلال مبادرة التنمية العالمية، للدفع بالتعاون في تسريع تنفيذ أجندة الأمم المتحدة للتنمية المستدامة، وحشد الجهد، ومواجهة التحديات التنموية بشكل مشترك. بدوره أوضح معالي رئيس دائرة تنمية المجتمع بأبوظبي الدكتور مغير الخييلي، أن موضوع الإصلاح والتنمية من المرتكزات المهمة التي يتوجب على الجميع العمل عليها للارتقاء بالمجتمعات والأفراد بما يسهم في سماع صوت المجتمع، لدعم الاستقرار والحفاظ على التنمية المستدامة في المجالات كافة، كتعزيز الابتكار والتطوير ورفع الكفاءات والمهارات. وقال السفير لشؤون منتدى التعاون الصيني العربي بوزارة الخارجية الصينية لي تشن: لمسنا التجاوب الإيجابي والدعم الكبير من الدول العربية لمبادرة التنمية العالمية التي تدفع إلى إعادة قضية التنمية إلى محور الأجندة الدولية، وتتماشى إلى حد كبير مع حاجات الصين والدول العربية الملحة للتنمية والسلام. وأفاد رئيس جامعة شنغهاي للدراسات الدولية الدكتور لي يانسونغ، أن مبادرة التنمية العالمية تتطابق مع تطلعات شعوب العالم الهادفة إلى تحقيق السلام والتنمية والطاقة الإيجابية في العالم المتغير والمضطرب. وأكّد الباحث في الشؤون الصينية في مركز البحوث والتواصل المعرفي فهد صالح المنيعي، أن “مبادرة التنمية العالمية” تعد مبادرة مهمة أخرى طرحها الرئيس الصيني شي جين بينغ بعد مبادرة “الحزام والطريق”، وهي بمثابة “تعبئة مجددة” للتعاون التنموي في العالم، و”تأكيد مجدد” لمفهوم وضع الشعب فوق كل الاعتبارات، وهذا ما يعد جوهر حقوق الإنسان”، لافتاً إلى أن المبادرة طرحت “خريطة طريق” لتضييق الفجوة بين الجنوب والشمال ومعالجة عدم التوازن في التنمية، وقدّمت كذلك “مسرّعاً” لدفع أجندة الأمم المتحدة للتنمية المستدامة لعام 2030. وقال: تعمل في الوقت الحالي المملكة بنشاط على دفع التنمية المستدامة وإنشاء اقتصاد أخضر، والصين والمملكة بلدان صديقان يتبادلان الثقة، وتسير العلاقة بينهما بوتيرة متسارعة ومتطورة نحو المزيد من التعاون والتفاهم المشترك في مختلف المجالات، بما يعود بالنفع على البلدين وشعبيهما. // انتهى //
الرياض 9 أكتوبر 2022 (شينخوا) اختتمت فعاليات معرض الرياض الدولي للكتاب 2022 والتى امتدت على مدى عشرة أيام، من 29 سبتمبر الماضي إلى 8 أكتوبر الجاري، تحت شعار “فصول الثقافة” بواجهة الرياض، بمشاركة 1200 دار نشر مثَّلت 32 دولةً، وحلَّت جمهورية تونس ضيف شرف بالمعرِض.
وكرَّمت هيئة الأدب والنشر والترجمة السعودية، دور النشر الفائزة بجوائز معرض الرياض الدولي للكتاب لعام 2022، التي بلغ مجموعها 300 ألف ريال سعودي (الدولار الأمريكي الواحد يعادل نحو 3.75 ريال)؛ بهدف تحفيز الابتكار في قطاع النشر، ومواكبة التقنيات الجديدة، للوصول إلى كل الشرائح المستهدفة بطرق مبتكرة، وذات طابع مستديم، وذلك بمقر المعرض في واجهة الرياض، حسبما أفادت وكالة الأنباء السعودية ((واس)).
وتناصفت الجوائز ست دور نشر سعودية، بواقع 50 ألف ريال لكل دار، وهي على النحو الآتي: جائزة التميز في النشر لدار “تشكيل”، وجائزة التميز في النشر للأطفال لدار “أصالة”، وجائزة النشر المتميز في الترجمة لمكتبة جرير، إضافة إلى جائزة التميز في النشر الرقمي للمنصات الرقمية لدار “مدارك”، وجائزة التميز في النشر للمحتوى السعودي لدار “ملهمون”، وجائزة اختيار القراء لدار “جدل”.
وقال رئيس هيئة الأدب والنشر والترجمة في السعودية الدكتور محمد حسن علوان إن تونس الخضراء هي ضيفة شرف المعرض لهذا العام، واستضاف مسرحها داخل باحة المعرض العديد من الندوات والمسرحيات العربية، وجاء اختيار تونس لهذا العام لامتلاكها ثقافة عريقة وحضارة كبيرة ولكونها إضافة لأي معرض كتاب، فهي دولة تمتلك الكثير من الكتاب والأدباء والمثقفين والذين شاركونا في عدد من الندوات والبرامج الثقافية.
وما يعتبر الجديد هذا العام هو مشاركة 68 دار نشر غير عربية لأول مرة في معرض الرياض الدولي للكتاب، ويعزى ذلك حسب مسؤولين عن المعرض لوجود الكثير من قراء غير العربية في مدينة الرياض، ما دعى المعرض لإتاحة فرصة الإطلاع والإستفادة لهم.
ولدى الدور المهتمة بالشأن الصيني أيضاً حضور واضح في معرض هذا العام، حيث ((دار انتركونتيننتال)) الصينية للنشر التي اتخذت جناحاً مناسباً في المعرض، وعرضت كافة إصداراتها العربية إلى جانب إصداراتها باللغتين الإنجليزية والصينية، وكذلك مركز البحوث والتواصل المعرفي السعودي الذي يهتم كثيراً بالترجمة بين اللغتين الصينية والعربية وقد عرض مجموعة من إنتاجه في هذا الجانب.
ويقول رئيس (الدار العربية للعلوم ناشرون) بسام شبارو لوكالة أنباء ((شينخوا)) إنها دار لبنانية تشارك في معرض الرياض منذ القدم ولديها اهتمام بارز في ترجمة ونشر المؤلف الصيني، مضيفا “نحن نسعد كثيراً بمشاركتنا في معرض الرياض الدولي للكتاب والتي تمتد لقرابة حوالي الثلاثين عاماً، موقعنا في المعرض يعد من أكبر المساحات وأهمها في المعرض ونعرض فيه أكثر من 2500 كتاب متنوع ونهتم بجميع الثقافات مثل الصينية والروسية والإنجليزية وغيرها ولدينا تعاونا وثيقا مع الجانب الصيني في نشر المؤلفات الصينية وترجمتها”.
من جانبه، قال أحمد، وهو شاب سعودي قدم من إحدى المدن الصغيرة من خارج الرياض لحضور المعرض، إن معرض الرياض هو أهم فرصة لديه للإطلاع على أحدث الإصدارات والمؤلفات عند دور النشر العربية، ولا أفوت زيارته سنوياً فهو بمثابة احتفالية ثقافية خاصة أستمتع بها كثيراً، فأنا أعتبر من عشاق القراءة والإطلاع، واجتماع كل هذه الأعداد من الدور في مكان واحد هو أعظم هدية قد يحصل عليها محبي القراءة”.
ويقول عبداللطيف الذي ينوي نشر كتابه الأول قريباً “أتمنى أن أحظى بفرصة نشر كتابي في معرض الرياض العام القادم، فأنا أغبط الذين يحصلون على مثل هذه الفرصة، فبعد سنوات من حضوري المتكرر لمعرض الرياض تأكدت أنه المكان الأنسب لانطلاقة أي كاتب يرغب في سلوك طريق التأليف والكتابة”.
أما برهان أحمد المقيم في الرياض فلم يفوّت معرض الكتاب في الرياض طوال الأعوام الماضية، ويقول إن المعرض أصبح يغنيه عن حضور المعارض في الدول المجاورة وكذلك عن التردد على المكتبات في المدينة بعد أن يأخذ ما يحتاج إليه من كتب وتكفيه طوال العام.
ونظمت أمس (السبت) ندوة بعنوان “هل يجب أن تكون متذوقًا للأدب كي تتقن الترجمة الأدبية ” ضمن الفعاليات الثقافية المصاحبة لمعرض الرياض الدولي للكتاب 2022 في ختام فعالياته بواجهة الرياض، وشارك فيها الدكتور عيسى مخلوف وبندر الحربي ويارا المصري وحاورهم الدكتور شريف بقنه، حسبما ذكرت ((واس)).
وأوضح مخلوف أن هناك نسبة كبيرة من الترجمة للأسف شوهت قسمًا مهمًا من الأعمال الأدبية التي كتبت في الثقافات الأخرى والسبب عدم الإلمام بالثقافة المحلية واللغة العربية، مشيرًا إلى أنه لايمكن أن يترجم المترجم الأدبي دون أن يعرف لغتين، اللغة التي كتب بها النص الأصلي والتي ينقل إليها، مؤكداً أن الذي يريد أن يترجم رواية حتى لو لم يكن روائيًا على الأقل أن يكون ملمًا باللغتين وعالمًا وعارفًا بما يجري في المشهد الروائي في العالم العربي والأجنبي.
من جانبه، بين الحربي أن لكل لغة منظور فريد في رؤيتها إلى العالم ولكل لغة طبقات ومعاني مختلفة، وأن الترجمة الأدبية تتكلم عن ثلاثة أشياء (فكرة ونص ومشاعر)، كما أوضح أن هناك العديد من المقولات قيلت في أزمنة مختلفة من علماء مختلفين ويعتقد أن الرأيين صحيحين.
يذكر أن معرض الرياض الدولي للكتاب يقام بشكل سنوي في مدينة الرياض، حيث يُعد منصة للشركات والمؤسسات والأفراد العاملين والمهتمين بقطاعات الأدب والنشر والترجمة؛ لعرض مؤلفاتهم وخدماتهم، إضافةً إلى دوره الأساسي في تعزيز وتنمية شغف القراءة في المجتمع، وزيادة الوعي المعرفي والثقافي والأدبي والفني، وذلك من خلال تحفيز الأفراد على زيارة معرض الكتاب للاطلاع واقتناء المصنفات الثقافية والأدبية والتعليمية، وحضور المؤتمرات وورش العمل والندوات والمحاضرات الثقافية والأدبية والفنية والمبادرات المصاحبة للمعرض، حسبما ذكر الموقع الرسمي للمعرض على الانترنت.
ويشكل المعرض حدثاً ثقافياً مهماً في المشهد الثقافي العربي، بوصفه أحد أهم معارض الكتب العربية من حيث عدد الزوار وحجم المبيعات وتنوع برامجه الثقافية، ومن حيث مشاركة أبرز دور النشر العربية والإقليمية والدولية.
وبعد تأسيس هيئة الأدب والنشر والترجمة ضمن الهيئات الثقافية التابعة لوزارة الثقافة السعودية، انتقلت لها مسؤولية تنظيم وإشراف المعرض، حيث تعمل على تعزيز مكتسبات ومكانة معرض الرياض الدولي للكتاب في خارطة معارض الكتب الإقليمية والدولية، وإضافة التطوير اللازم لمواكبة رؤية المملكة 2030 المعززة والمحفزة لصناعة الثقافة باعتبارها من مقومات جودة الحياة. /نهاية الخبر/
عقد مركز البحوث والتواصل المعرفي حلقة نقاش حول العلاقات السعودية الباكستانية في يوم الثلاثاء 29 ربيع الأول 1444هـ (25 أكتوبر 2022م)، حيث استضاف السيناتور الباكستانية سحر كمران، التي رحب بها المدير التنفيذي الأستاذ عبدالله الكويليت؛ مشيرًا إلى مشاركاتها القيمة في تناول تلك العلاقات عبر المنابر والمنصات الإعلامية، ومن خلال جهودها البحثية واهتمامها الكبير بالشأن السعودي، وبما يحقق تطور علاقات بلدها مع المملكة العربية السعودية.
شارك في النقاش عدد من الباحثين في المركز، وهم: د. عبدالله بن عبدالمحسن الفرج، والأستاذ محمد بن عودة المحيميد، ود.عائض بن محمد آل ربيع، ود. أمين سليمان سيدو، ود. حسين حسن حسين، والأستاذ فهد بن صالح المنيعي.
افتتح الحديث الأستاذ عبدالله الكويليت مؤكدًا أهمية تحديد جوانب القوة والضعف في علاقات البلدين، من أجل ترسيخ ودعم الجوانب الإيجابية، ومعالجة مواطن الضعف؛ لتصبح تلك العلاقات في مستوى طموحات الشعبين الشقيقين.
بدأت السيناتور سحر كمران حديثها بتأكيد أن العلاقات بين باكستان والمملكة العربية السعودية تاريخية ومهمة، لا للبلدين فحسب، وإنما للعالم الإسلامي بأسره.
وقالت: “لقد كان لزيارة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان لباكستان في عام 2019م أثر طيب في نفوس الباكستانيين، الذين ينظرون إلى المملكة بوصفها مهبط الوحي، وخادمة الحرمين الشريفين، حيث يقصدها الزوار والمعتمرون والحجاج، فيجدون ما توليه للأماكن المقدسة، ولهم من رعاية واهتمام عظيمين”.
وأوضحت أن التعاون بين البلدين يشمل المجال الاقتصادي والثقافي والعسكري، وتدعم المملكة باكستان، وتقف إلى جوارها في المحافل الدولية، ولها أيادٍ بيضاء في الأزمات والكوارث الطبيعية، إلى جانب الدعم الاقتصادي المباشر.
ونوهت كمران بأن باكستان تقف إلى جوار المملكة، وتدعم دورها في حماية أراضيها، وحماية المدينتين المقدستين، مكة المكرمة والمدينة المنورة، وكان لباكستان ولا يزال دور في التحالف الإسلامي العسكري لمكافحة الإرهاب.
ووضعت المتحدثة عددًا من المحاور المهمة لتفعيل علاقات باكستان والمملكة في المستقبل في إطار السعي إلى تسرية معرفة أعمق بين فئات المجتمع في البلدين بحقائق الأوضاع فيهما، بعيدًا من التنميط السائد، مع الاهتمام بالشباب، الذين يمتلكون أدوات العصر، ولديهم حب الاستطلاع، والتطلع لعلاقات مختلفة عن ذي قبل، خصوصًا أن المملكة العربية السعودية تشهد تحولاً واسعًا في مختلف مناحي الحياة.
وتداخل الباحثون حول النقاط التي أثارتها السيناتور سحر كمران، وأمنوا على أهمية تلمس سبل دعم علاقات البلدين بما يناسب العصر، وتوظيف وسائل التواصل الحديثة، وتبني تبادل البرامج الثقافية والتعريفية المبتكرة بعيدًا من الأطر التقليدية.